بعد عودة القتال في غزة.. شهداء وجرحى في قصف لطائرات الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام فللسطين، اليوم الجمعة، باستشهاد عدد من الفلسطينين وأصيب آخرون، غالبيتهم أطفال ونساء، في تجدد لقصف الاحتلال الإسرائيلي برا وبحرا وجوا على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة.
وقال مراسل وكالة أنباء فلسطين "وفا" إن طفلتين رضيعتين من عائلتي البلتاجي ولولو استشهدتا جراء قصف طائرات الاحتلال منطقة عصقولة وحي الشجاعية في مدينة غزة.
وأضاف أن نحو 20 جريحا وصلوا إلى المستشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال المتواصل على عدة أحياء من مدينة غزة.
وأشار مراسل "وفا" إلى أن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في غارة استهدفت منزلا لعائلة عدوان بالسوق الغربي وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قصفت منزلا لعائلة حسين غرب رفح، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وأفاد بوصول عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء غارات متواصلة على مخيمات المغازي والنصيرات والبريج وسط القطاع ، كذلك أُعلن عن استشهاد المصور الصحفي عبد الله درويش في غارات الاحتلال على القطاع.
وقالت وكالة "وفا" إن مدفعية الاحتلال أطلقت عدة قذائف صوب منازل المواطنين غرب مدينة غزة، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار من الرشاشات الثقيلة في عدة أحياء من مدينة غزة.
وأضاف أن طائرات الاحتلال استهدفت بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قصفت المدفعية شرق المحافظة الوسطى وخان يونس جنوب القطاع.
ولفتت "وفا" إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في منطقة أبو اسكندر شمال غرب مدينة غزة، كما قصفت منزلا لعائلة العجلة في منطقة عصقولة بحي الزيتون في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة إمرأتين وطفلين.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم يبنا برفح جنوب القطاع، فيما قصفت زوارق ومدفعية الاحتلال بشكل عشوائي سواحل مدينة غزة والنصيرات والزوايدة ومناطق شمال غرب غزة والمناطق الشرقية والغربية لوسط القطاع، كذلك، استهدف قصف إسرائيلي شقة سكنية في مدينة حمد غرب خان يونس، جنوب القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة طالت عدة مناطق شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي عشوائي على غالبية أحياء مدينة غزة والشمال والوسطى، فيما شهد محيط مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع عدة غارات، كذلك، استهدفت طائرات الاحتلال بعدة غارات عنيفة مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.
وكانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة الماضية، ولمدة أربعة أيام، وجرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.
وأفرجت سلطات الاحتلال خلال أيام الهدنة السبعة عن 63 معتقلة، و147 طفلا، غالبيتهم اعتقلوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل على شعب فلسطين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال خلال أيام الهدنة السبعة أكثر من 260 مواطنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلسطينى القدس المحتل الصحفي الزوايدة المصور الصحفي المستشفي المعمداني بشكل عشوائي جنوب قطاع غزة حي الزيتون طائرات الاحتلال جنوب القطاع مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة
تهدد قيادة جيش الاحتلال بتوسيع نطاق عملياتها داخل قطاع غزة، على ضوء تعثر المفاوضات مع حركة حماس بشأن التوصل إلى صفقة تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وتوعد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الخميس، بتشديد الخناق على غزة، رغم التصعيد الفعلي لوتيرة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بالقطاع بالأسابيع الأخيرة.
وقال خلال جولة ميدانية بمدينة رفح قبل أيام قليلة، إن في حال لم يروا تقدماً في استعادة الأسرى في الفترة القريبة، سيوسعون العدوان إلى "خطوة أكثر شدة ومعنى حتى نصل إلى الحسم"، وفق تعبيره.
ولكن هذا التهديد ينطوي على مخاوف عميقة وغير مسبوق تبديها الأوساط العسكرية والأمنية والإسرائيلية تاليا نذكر أهمها:
مقتل الأسرى الإسرائيليين
لم يتمكن جيش الاحتلال من "تحرير" الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة منذ استئنافه الحرب الوحشية مطلع الشهر الماضي، رغم أنه أعلن مرار أن أحد أهداف عودته للقتال، استعادة أسراه وافتككاهم من قبضة المقاومة.
ولكن مع مرور الوقت ثبت تهاوي هذا الهدف أمام نقص المعلومات بشأن أماكن وجودهم داخل القطاع، وصعوبة "تحريرهم"، فضلا عن عمليات القصف العشوائي الهائل، والذي تسبب في فقدان الاتصال ببعض الأسرى الإسرائيليين داخل أماكن الاحتجاز، وهو ما أدى إلى الخشية من أن يؤدي التعمق أكثر في العمليات إلى مقتل من تبقى منهم.
ونشرت كتائب القسام، السبت، مشاهد مصورة لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وظهر في الفيديو لحظة حفر عناصر "القسام" لنفق تعرض لقصف إسرائيلي وإنقاذ أسرى الاحتلال وسحبهم، وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وأعلن أبو عبيدة أعلن الأسبوع الماضي، عن التمكن من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأمريكية.
وفي وقت سابق، أعلن أبو عبيدة، أن الاحتلال قصف بصورة مباشرة مكان وجود الجندي الأسير مزدوج الجنسية (أمريكي) عيدان أليكسندر، وقطع الاتصال مع المجموعة التي تأسره.
كمائن المقاومة
نفذت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها "كتائب القسام" سلسلة عمليات قوية ضد جيش الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية، تسببت في مقتل وجرح عدد من الجنود، خصوصا في مناطق لم تكن في الحسبان، مثل بيت حانون التي دمرها الاحتلال سابقا، وأحكم سيطرته الميدانية عليها.
وقال المحلل العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور: "قد يزيد الجيش الإسرائيلي الضغط العسكري في غزة ما سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع في أعداد القتلى والمصابين بين الجنود الإسرائيليين، إذ أظهرت الحوادث الأخيرة أن حماس تتعلم كيفية التعامل مع أساليب الجيش وتتكيف معها".
في حين قال المحلل السياسي في "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، إنه "رغم الضربات القوية التي تلقتها، لا تزال حماس تحتفظ بقدراتها في إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، زرع العبوات، الكمائن، وإطلاق الصواريخ، وكذلك قدراتها القيادية والعملياتية بقيت بمستوى معين.
وحذر يهوشع من الأسوأ قائلا: "الحرب لا تتقدم نحو الحسم، هناك ارتفاع في إصابات الجيش الإسرائيلي، وحماس تتشدد في مواقفها".
نقص جنود الاحتياط
يواجه جيش الاحتلال صعوبة متزايدة في تجنيد جنود الاحتياط، بسبب تراكم أعباء الخدمة في ظل غضب شعبي على تهرب "الحريديين" من الخدمة بدعم من الحكومة.
وعلى إثر ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ بإجبار جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم، في ظل النقص بأعداد الجنود المقاتلين.
وأكدت تقارير عبرية أنّ أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء خدمة الاحتياط.
وقال تقرير ترجمته "عربي21" قال موقع "297+" الإسرائيلي، إنه "رغم اختلاف أسباب توقف أداء الخدمة، إلا أن حجم التراجع يُظهر تراجع شرعية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة"، مضيفا أنه "لا أحد يستطيع تحديد أرقام دقيقة، ولا يوجد أي حزب سياسي أو زعيم سياسي يدعو صراحة إلى ذلك".
وتابع: "لكن كل من شارك في الاحتجاجات المناهضة للحكومة أو على مواقع التواصل الاجتماعي العبرية في الأسابيع الأخيرة، يعلم أن رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل أصبح مشروعًا بشكل متزايد، وليس فقط بين اليسار المتطرف".
وعلى إثر هذه المعطيات ورغم تهديده، كشف صحيفة هآرتس أن رئيس الأركان، إيال زامير بدأ "ببطء"، يُهيئ أعضاء الحكومة لحقيقة الواقع في غزة، فعملية قوية ضد حماس ستتطلب قوات كثيرة وزمنًا طويلًا نسبيًا، ولا يوجد ضمان بأنها ستؤدي إلى استسلام فلسطيني أو إلى تحرير جميع الأسرى الأحياء وهم ما زالوا على قيد الحياة.