الجزائر - الأناضول

أعلن محامون وقضاة دوليون من الجزائر، الخميس، تقديم بلاغات لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ضد "إسرائيل" عن "جرائم الإبادة" التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك ضمن توصيات الندوة الدولية "العدالة للشعب الفلسطيني" التي أقيمت يومي الأربعاء والخميس في الجزائر العاصمة، ونظمها اتحاد المحامين ونقابة القضاة الجزائريين بمشاركة نقباء محامين عرب وأجانب.

ومن بين المشاركين العرب في الندوة نقيبا المحامين الأردني يحيى أبو عبود، والموريتاني حسن البونه، وعميد المحامين بتونس حاتم مزيو.

إلى جانب ممثل نقابة المحاميين في ليبيا فرج عبد العاطي، والمحامي الفرنسي بمنظمة المحامين في ليون جيل ديفر محامي، وآخرين، فيما عرفت الندوة ورشات ومحاضرات لخبراء القانون الدولي وأساتذة جامعيين.

وأكد البيان الختامي للندوة، الذي سمي بـ"إعلان الجزائر"، "تقديم بلاغات لمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لخطة قانونية تم وضعها"، دون الكشف عن هذه الخطة.

وأوضح المشاركون في الندوة بأن جرائم "إسرائيل" بحق الفلسطينيين وتحديدا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "تعد عقوبات جماعية وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي والإنساني وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة".

ووفقا لذات المصدر، فقد تقرر "إقامة الدعاوى الجزائية ضد مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من قادة وأفراد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمام المحاكم التي اعتمدت مبدأ الاختصاص العالمي" والتي تم تحديدها من قبل لجنة متابعة انبثقت عن الندوة.

وتتكون اللجنة من رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين طايري إبراهيم، ورئيس النقابة الوطنية للقضاة الجزائريين عوداش العيدي، إلى جانب نقيبي المحامين الأردني أبو عبود، والفلسطيني سهيل عاشور، وفق البيان الختامي.

وتبنت الندوة أيضا، توصية تقضي "بمخاطبة المنظمات والهيئات الدولية من أجل محاصرة وملاحقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

ونظمت ندوة "العدالة للشعب الفلسطيني" الدولية بالجزائر، استجابة لطلب الرئيس عبد المجيد تبون، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتصاعدت مؤخرا الدعوات الدولية من زعماء دول ومنظمات ومحامين لمحاكمة "إسرائيل" ورئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو"، في "الجنائية الدولية" بتهم ارتكاب "جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة عدوان"، ضد سكان قطاع غزة.

وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت "الجنائية الدولية" تقدم 5 دول أعضاء فيها بطلب "للتحقيق في الهجمات الإسرائيلية على غزة".

وفي 7 أكتوبر الماضي، شنت "إسرائيل" حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية بدأت في 24 نوفمبر الجاري، هدنة مؤقتة لأربعة أيام تم تمديدها يومين إضافيين، ثم يوما واحدا، ومن بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية

تحدث الكاتب الصحفي جميل عفيفي، عن استمرار وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على أن كل ما تنفذه إسرائيل في قطاع غزة من عمليات قتل وذبح وانتهاكات لحقوق الإنسان يأتي في ظل الدعم المستمر من الولايات المتحدة الأمريكية.

العدوان الإسرائيلي: استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف الاحتلال لأنحاءً متفرقة من قطاع غزة الأونروا: المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت

ونوه “عفيفي”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، بأن إسرائيل دولة وظيفية تنفذ ما يُملى عليها، أو تفعل ما تريده؛ لأنها تثق جيدا أن هناك قوة تحميها بشكل كبير، مؤكدًا أنه منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هناك دعم أمريكي لا محدود لإسرائيل من خلال السلاح أو الدعم الاقتصادي أو السياسي في مجلس الأمن.

 

وتابع: “أمريكا تتخذ حق ”الفيتو" أمام أي قرار يصدر ضد إسرائيل من المحكمة الدولية أو أي دولة وتجمع يصدر قرار ضدها"، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يريد توسيع دائرة الصراع في غزة والضفة الغربية.

وشدد على أن الدولة المصرية حذرت أكثر من مرة أن زيادة العمليات العسكرية وإطالة مدة الصراع يؤدي إلى التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

 

تمسكت حركة "حماس" بمطلبها بأن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان متسرعا في تهديداته، وفقًا لـ"ورسيا اليوم".

ودعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أوشكت ولايته على الانتهاء إلى بذل جهد للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته لمنصبه، وينظر الكثيرون في المنطقة حاليا إلى تنصيب ترامب باعتباره موعدًا نهائيًا غير رسمي لذلك.
ولكن مع اقتراب الموعد يتبادل الجانبان الاتهامات بالتمسك بشروط عرقلت جميع المحاولات السابقة التي جرت على مدى أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.
وتقول حماس إنها ستفرج عن الأسرى المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على "حماس" وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عدن بار تال في مؤتمر صحفي: "حماس هي العقبة الوحيدة أمام إطلاق سراح الرهائن"، وإن إسرائيل ملتزمة تماما بالتوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • البرغوثي يعقب على قرار الكونغرس بفرض عقوبات على الجنائية الدولية
  • "النواب الأمريكي" يصوت على معاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل
  • مجلس النواب الأمريكي يوافق على معاقبة المحكمة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل
  • بسبب إسرائيل.. النواب الأمريكي يصوت بمعاقبة الجنائية الدولية
  • “النواب الأمريكي” يصوت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل 
  • السيد القائد: جرائم الإبادة التي أرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة بلغت أكثر من 4 آلاف مجزرة منها 30 مجزرة هذا الأسبوع
  • الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ترفض إيقاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • البرازيل تشرع في محاكمة مجرمي إسرائيل
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية
  • إسرائيل تصدر بيانًا بشأن مذكرات الاعتقال الدولية ضد جنود الاحتلال