أول تعليق لحماس بعد استئناف عدوان الاحتلال على غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
حماس: نواجه جرائم الاحتلال من خلال صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن ما لم يحققه الاحتلال طيلة خمسين يوماً قبل الهدنة، لن يحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة.
اقرأ أيضاً : انتهاء وقت الهدنة الإنسانية في غزة
وفي سياق استئناف عدوان الاحتلال على غزة واستهدافه المدنيين، أضاف أنهم يواجهون جرائم الاحتلال من خلال صمود الشعب الفلسطيني، وبطولة المقاومة.
يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ56، في الوقت الذي انتهت فيه انتهاء وقت الهدنة الإنسانية، إذ استأنفت تل أبيب عمليتها العسكرية على القطاع دون أي أنباء عن تمديدها، وشنت طائراتها المقاتلة غارات على أنحاء مختلفة من غزة، ما أدى إلى سقوط الشهداء وعشرات الإصابات.
وكان مصدر مقرب من حماس قال في وقت سابق إن "الوسطاء يبذلون جهودا قوية ومكثفة ومتواصلة حاليا من أجل يوم إضافي في الهدنة ومن ثم العمل على تمديدها مرة أخرى لأيام أخرى"، وفقا للوكالة الفرنسية (أف ب).
وأضاف المصدر، أن "لدى حماس استعداد للتمديد، وتل أبيب أبلغت الوسطاء برغبة في التمديد في حال ضمان إطلاق سراح المقاومة الأعداد المطلوبة من المحتجزين".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة حماس حركة المقاومة الاسلامية حماس
إقرأ أيضاً:
هكذا تناول إعلام الاحتلال قرب التوصل لاتفاق الهدنة في لبنان
سيطر الاتفاق المحتمل بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، على تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية، وسط مواقف متباينة إزاء "الهدنة" مع حزب الله، وتضمنت آراء معارضة داخل الائتلاف الحكومي، بعد إعلان الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، نيته التصويت ضد الاتفاق في جلسة "الكابينت" المقررة اليوم.
ووصف موقع "زمان" العبري اتفاق إنهاء الحرب في لبنان بأنه "جزئي وخطير"، موضحا أن "المفاوضات التي تتم بوساطة أمريكية مع حزب الله ترتكز إلى حد كبير على سذاجة واشنطن، التي أوصلت البرنامج النووي الإيراني إلى النقطة التي وصل فيها اليوم، أي مباشرة قبل إنتاج جهاز نووي".
وتابع الموقع في تقرير ترجمته "عربي21": "طهران لن تتخلى عن الوجود العسكري لحزب الله في لبنان، وأي اتفاق مع الحزب لن يبقى على ما هو عليه (..)، سيجلب لنا بضعة أشهر من السلام، لكن حزب الله سيجدد خلالها مخزوناته من الصواريخ والطائرات المسرة دون طيار".
وذكر أن "المشكلة هي أنه بعد إقالة يوآف غالانت من منصبه كوزير للدفاع، فإنه لا يوجد في حكومة بنيامين نتنياهو من يفهم الأمن ويرى الصورة كاملة (..)، معظم وزراء الحكومة هم مجرد دمى ويوافقون على أي اتفاق".
ولفت إلى أن "الوضع في غزة بعد أكثر من 400 يوم من القتال لا يزال خارج السيطرة، وحماس تتحكم في توزيع المساعدات، ولا يوجد أي طرف على استعداد لتولي إدارة غزة"، مشددا على أنه مثلما لم تكن خطة حقيقية "لليوم التالي في غزة" فإنّ الحال مشابه تماما في لبنان.
وأكد الموقع العبري أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد التوصل إلى اتفاق قبل أن يغادر البيت الأبيض في غضون شهرين، ويمارس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغوط أيضا، وكل هذا يتم أمام حكومة لا تفهم حقا ما يحدث أمامها، فإيران أعدت خطة لتجديد قوة حزب الله".
تفاصيل الاتفاق
من جانبها، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن تفاصيل الاتفاق المرتقب مع لبنان والذي ينتظر موافقة مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي، منوهة إلى أنه سيتضمن فترة تجريبية مدتها 60 يوما، وسيشارك فيها الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" الدولية.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أنه بموجب الاتفاق سينسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وسيتم اختبار الاتفاق قبل إعادة الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال.
وتابعت: "ينوي الجيش الإسرائيلي تغيير انتشاره في قرى جنوب لبنان بشكل تدريجي وصولا إلى الانسحاب الكامل، ومن المفترض خلال هذه الفترة أن يتراجع حزب الله شمالي خط الليطاني"، مضيفة أن "الاتفاق ينص أيضا على بدء مفاوضات بين بيروت وتل أبيب بشأن النقاط الحدودية المتنازع عليها".
ولفتت إلى أن الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" سينتشرون عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، ومن المفترض أن يقوموا بإزالة البنية التحتية لحزب الله التي لم يتم تدميرها في المنطقة الحدودية، ومنع الحزب من إعادة ترسيخ وجوده بالمنطقة.
وفي تفاصيل أخرى، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن التسوية في لبنان نضجت بالفعل الأسبوع الماضي، لكنها تأخرت بسبب قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهيا إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبيّنت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن الوسطاء أعربوا عن خشيتهم من أن مثل هذا القرار قد يزيد من تصلب الموقف اللبناني ويطرح مطالب جديدة، لكن في النهاية عادت المحادثات إلى مسارها وتقدمت، ودخلت المفاوضات المرحلة النهائية قبل الإعلان عن الاتفاق.
تعزيز ترتيب إقليمي
ونوهت إلى أن المعارضة الإسرائيلية لمشاركة فرنسا في لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701، تأتي للتعبير عن عدم الثقة في عمل قوات "اليونيفيل" ما بين عامي 2006 و2023، والتي تدعي "تل أبيب" أنها سمحت لحزب الله بإعادة تسليحه.
ونقلت عن مصادر سياسية، أن إسرائيل تسعى إلى استغلال التصعيد الحالي لتعزيز ترتيب إقليمي أوسع يشمل سوريا أيضا، في حين يعمل حزب الله على إحباط هذه الجهود.
أما صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فقالت إن "إسرائيل لم تتعهد بتجنب تصفية كبار مسؤولي حزب الله ضمن الاتفاق في لبنان"، متوقعة أن الحكومة الإسرائيلية ستنتظر قليلا قبل دعوة الإسرائيليين للعودة إلى مستوطنات الشمال.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه ستتمركز قوة أمريكية في لبنان خلال الأيام المقبلة، للإشراف وليس للتنفيذ، على غرار قوات "اليونيفيل"، وذلك بعد الانتهاء من انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد.
ونقلت الصحيفة عن الأكاديمي كوبي مايكل من معهد "مشغاف" ومعد دراسات الأمن القومي، أن مصلحة "تل أبيب" هي إعادة المستوطنين إلى الشمال، وقطع الطريق بين لبنان وغزة، من أجل جعل الأمر أكثر صعوبة على حركة حماس.
وأضاف مايكل أن "إسرائيل تدرك مطالبات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإغلاق الجبهات حتى يتولى منصبه، وتتجه جهودها الأساسية الآن إلى إغلاق القصة في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى، مع تركيز الجهود ضد إيران".