صحيفة فرنسية: الإمارات تدعم إسرائيل وتريد التخلص من حماس
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قالت صحيفة فرنسية إن الإمارات تلعب لعبة مزدوجة فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، فهي من جهة تدعم إسرائيل في مسعاها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لكنها بنفس الوقت تريد أن تشارك في جهود إغاثة القطاع.
ونشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية تقريرا كشفت فيه عن الدعم السري الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لإسرائيل في مواجهة حماس.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإمارات التي تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتنع عن توجيه أي انتقادات لاذعة للكيان الصهيوني، فيما يبدو أن العلاقات الاقتصادية والعسكرية لها الأسبقية.
وذكرت الصحيفة أن اختيار الضيوف الإسرائيليين (وفد يتكون من نحو 1000 شخص، من بينهم الرئيس إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد كبير من الوزراء) المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي، الذي ينطلق يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، يبدو بمثابة استعراض للقوة ودليل قاطع على متانة العلاقات الجديدة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، التي صيغت في اتفاقيات إبراهيم 2020.
ولكن منذ أن تم إرسال الدعوات لحضور مؤتمر تغيّر المناخ قبل ستة أشهر، دخلت الحرب إلى الدبلوماسية الإقليمية ولم يعد الوقت مناسبا للاحتفال. مع ذلك، لم تسحب الإمارات رسميا دعوة نتنياهو لزيارة دبي، رغم القصف على غزة، ورغم مقتل آلاف الفلسطينيين، والإدانات شبه الجماعية في العالم العربي والإسلامي. في هذه الساعات المليئة بالغموض، يمكن لإسرائيل الاعتماد على الدعم السري من أصدقائها الإماراتيين الجدد.
الإمارات تستعد لمستقبل غزة
أضافت الصحيفة أن محمد بن زايد، الرئيس الإماراتي، كان أول زعيم عربي اتصل بنتنياهو بعد هجمات حماس، وأدان تصرفات حركة المقاومة الفلسطينية. والأهم من ذلك أن الإمارات العربية المتحدة ذهبت إلى حد منع فرض أي عقوبات مشتركة على إسرائيل خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، على الرغم من الضغوط التي مارسها جيرانها لصالح فرض حصار كامل على الكيان الصهيوني.
ونقلت الصحيفة عن مايكل كوبلو، مدير الأبحاث في منتدى السياسة الإسرائيلية في نيويورك: "لم يكن ذلك مفاجئا. إذا كانت هناك دولة واحدة في المنطقة ستقف إلى جانب إسرائيل لأطول فترة ممكنة، فهي الإمارات العربية المتحدة. يرتبط ذلك أولا بوجود علاقات اقتصادية وعسكرية قوية للغاية بين هذين البلدين. والسبب الثاني أن هناك تاريخا من العلاقات السيئة بين الإمارات والسلطة الفلسطينية، ومن الواضح أن أبوظبي لا تدعم حماس".
في الواقع، لن يثير تدمير حماس، استياء الإمارات. وبسبب ثقته في النجاح العسكري الإسرائيلي، يقوم محمد بن زايد بالفعل بإعداد مستقبل قطاع غزة، من خلال محاولة وضع أحد رجاله الموثوقين في السلطة هناك، وهو محمد دحلان.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق لأمن السلطة الفلسطينية في غزة طُرد من قبل حماس في سنة 2007 ويعيش منذ ذلك الحين في أبو ظبي، حيث يعمل كمستشار أمني لمحمد بن زايد. بالتالي، تبدو الفرصة مثالية للإمارات لكسب النفوذ في المنطقة.
أوضح يوئيل جوزانسكي الباحث الإسرائيلي المتخصص في شؤون الخليج السياسية والأمنية في تل أبيب أن "هذه هي معضلة الإمارات العربية المتحدة برمتها. إنهم يريدون إظهار دعمهم للفلسطينيين وسحق حماس. وراء الكواليس، يقولون لنا في كثير من الأحيان إنه يجب علينا وضع حد لهذه المنظمة إلى الأبد..." ولهذا السبب وعدت أبو ظبي ببناء مستشفى ميداني في غزة وعلاج 1000 طفل فلسطيني في موقعه. دون استدعاء سفيرها لدى إسرائيل. ويبقى أن نرى إلى أي مدى وإلى متى سيواصل محمد بن زايد لعبته المزدوجة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإمارات غزة حماس دحلان احتلال حماس غزة الإمارات دحلان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإمارات العربیة المتحدة محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
الجديد برس|
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسرع في إعلان مقتل قادة بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” دون التأكد.
وقالت الصحيفة العبرية، “إسرائيل” قد تشهد ظهور مزيد من قادة حماس الذين اعتقدت أن الجيش قتلهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
ونقلت عن مصادر أمنية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بأنه أخطأ حينما أعلن عن مقتل بعض القادة العسكريين لحركة حماس دون التأكد الكامل من ذلك.
وأوضحت أن الاستخبارات العسكرية للاحتلال “أمان” تعجلت في إصدار بيانات حول اغتيال قادة في “حماس” دون التحقق من صحة المعلومات الاستخباراتية.
وذكر الصحيفة أن أحد أبرز الأمثلة على هذه الأخطاء هو ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، الذي شارك في عملية تسليم المختطف الإسرائيلي كيث سيغال خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله سابقًا.
كما لفتت الصحيفة إلى ظهور حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في “حماس”، خلال جنازة في شمال قطاع غزة، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله في مايو / أيار الماضي في جباليا شمالي القطاع.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” قد اعترفا بالخطأ، حيث أوضحا أن الإعلان الذي أصدراه بشأن هيثم الحواجري قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها خاطئة.
وبيَّنت الصحيفة العبرية أن جيش الاحتلال أعلن خلال الحرب القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في “حماس”، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية.
واستدركت بالقول: “من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظننا أننا قضينا عليهم فجأة”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه لا يزال لدى حركة حماس قادة عسكريين كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة يلعبون دورا مركزيا ورئيسا في إعادة بناء المنظومة العسكرية للحركة التي لا تزال تسيطر على غزة.
وفي الأيام الأخيرة تكاثرت الشكوك بشأن مصداقية بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس فقط بخصوص خسائر حماس، بل وحتى خسائر الجيش نفسه.
ففي 2 فبراير/ شباط الجاري، كشف رئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي المعين إيال زامير عن حصيلة خسائر جديدة، تختلف عن معطيات جيش الاحتلال المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة بغزة.
حيث قال إن عدد أفراد “العائلات الثكلى” في إسرائيل جراء حرب الإبادة على قطاع غزة بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي.
بينما يظهر الموقع الإلكتروني جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره البشرية والمادية، عبر سياسة رقابة صارمة تفرض تعتيما إعلاميا، لعدم التأثير على معنويات المجتمع.
وفي 19 يناير /كانون الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت جيش الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.