قالت صحيفة فرنسية إن الإمارات تلعب لعبة مزدوجة فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، فهي من جهة تدعم إسرائيل في مسعاها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لكنها بنفس الوقت تريد أن تشارك في جهود إغاثة القطاع.

ونشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية تقريرا كشفت فيه عن الدعم السري الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لإسرائيل في مواجهة حماس.



وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإمارات التي تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتنع عن توجيه أي انتقادات لاذعة للكيان الصهيوني، فيما يبدو أن العلاقات الاقتصادية والعسكرية لها الأسبقية.

وذكرت الصحيفة أن اختيار الضيوف الإسرائيليين (وفد يتكون من نحو 1000 شخص، من بينهم الرئيس إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد كبير من الوزراء) المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي، الذي ينطلق يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، يبدو بمثابة استعراض للقوة ودليل قاطع على متانة العلاقات الجديدة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، التي صيغت في اتفاقيات إبراهيم 2020.



ولكن منذ أن تم إرسال الدعوات لحضور مؤتمر تغيّر المناخ قبل ستة أشهر، دخلت الحرب إلى الدبلوماسية الإقليمية ولم يعد الوقت مناسبا للاحتفال. مع ذلك، لم تسحب الإمارات رسميا دعوة نتنياهو لزيارة دبي، رغم القصف على غزة، ورغم مقتل آلاف الفلسطينيين، والإدانات شبه الجماعية في العالم العربي والإسلامي. في هذه الساعات المليئة بالغموض، يمكن لإسرائيل الاعتماد على الدعم السري من أصدقائها الإماراتيين الجدد.

الإمارات تستعد لمستقبل غزة

أضافت الصحيفة أن محمد بن زايد، الرئيس الإماراتي، كان أول زعيم عربي اتصل بنتنياهو بعد هجمات حماس، وأدان تصرفات حركة المقاومة الفلسطينية. والأهم من ذلك أن الإمارات العربية المتحدة ذهبت إلى حد منع فرض أي عقوبات مشتركة على إسرائيل خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، على الرغم من الضغوط التي مارسها جيرانها لصالح فرض حصار كامل على الكيان الصهيوني.

ونقلت الصحيفة عن مايكل كوبلو، مدير الأبحاث في منتدى السياسة الإسرائيلية في نيويورك: "لم يكن ذلك مفاجئا. إذا كانت هناك دولة واحدة في المنطقة ستقف إلى جانب إسرائيل لأطول فترة ممكنة، فهي الإمارات العربية المتحدة. يرتبط ذلك أولا بوجود علاقات اقتصادية وعسكرية قوية للغاية بين هذين البلدين. والسبب الثاني أن هناك تاريخا من العلاقات السيئة بين الإمارات والسلطة الفلسطينية، ومن الواضح أن أبوظبي لا تدعم حماس".



في الواقع، لن يثير تدمير حماس، استياء الإمارات. وبسبب ثقته في النجاح العسكري الإسرائيلي، يقوم محمد بن زايد بالفعل بإعداد مستقبل قطاع غزة، من خلال محاولة وضع أحد رجاله الموثوقين في السلطة هناك، وهو محمد دحلان.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق لأمن السلطة الفلسطينية في غزة طُرد من قبل حماس في سنة 2007 ويعيش منذ ذلك الحين في أبو ظبي، حيث يعمل كمستشار أمني لمحمد بن زايد. بالتالي، تبدو الفرصة مثالية للإمارات لكسب النفوذ في المنطقة.

أوضح يوئيل جوزانسكي الباحث الإسرائيلي المتخصص في شؤون الخليج السياسية والأمنية في تل أبيب أن "هذه هي معضلة الإمارات العربية المتحدة برمتها. إنهم يريدون إظهار دعمهم للفلسطينيين وسحق حماس. وراء الكواليس، يقولون لنا في كثير من الأحيان إنه يجب علينا وضع حد لهذه المنظمة إلى الأبد..." ولهذا السبب وعدت أبو ظبي ببناء مستشفى ميداني في غزة وعلاج 1000 طفل فلسطيني في موقعه. دون استدعاء سفيرها لدى إسرائيل. ويبقى أن نرى إلى أي مدى وإلى متى سيواصل محمد بن زايد لعبته المزدوجة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإمارات غزة حماس دحلان احتلال حماس غزة الإمارات دحلان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإمارات العربیة المتحدة محمد بن زاید

إقرأ أيضاً:

صحيفة: حماس تنفي عقد لقاءات تتعلق بمفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى

نفى مصدر مسؤول في حركة " حماس "، صباح اليوم الخميس 10 أبريل 2025، عرض أية مقترحات جديدة من الجانب المصري أو من الجانب القطري أو أي طرف آخر حتى الآن.

وأضاف المصدر في تصريحات لصحيفة " القدس " الفلسطينية، أن هناك حراكات تجري وزيارات تمت من بعض الوسطاء إلى دولة الاحتلال، لكنه لم يُقدّم للحركة أي عروض أو مقترحات جديدة حتى الان.

وفيما يتعلق بمستجدات الحوارات واللقاءات الوطنية الداخلية مع حركة فتح، وما تم تناقله في الإعلام عن أفكار جديدة من قبل حركة فتح، ولقاءات جرت مع الحركة، أكد المصدر بأنه لم تعقد أية لقاءات بيننا حتى اللحظة، ولا توجد أي ترتيبات أو مواعيد محددة للقاء معهم حتى هذه اللحظة.

وقال المصدر، "نحن منفتحون على أية لقاءات من شأنها توحيد الموقف الفلسطيني وتعزيزه في مواجهة العدوان".

وبشأن المفاوضات مع الاحتلال، أكد المصدر على تعامل الحركة سابقًا بإيجابية مع كل العروض الجادة، وأكد بأنها ستتعامل باهتمام وجدية كبيرة مع أي أفكار أو مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف العدوان وانسحاب الاحتلال، وإنهاء الحرب.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 5 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم مخيم بلاطة - 6 إصابات برصاص الجيش وحماس تعقب الرئيس عباس ينعى الطالب التونسي فارس خالد الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس طقس فلسطين اليوم: أجواء ربيعية معتدلة محدث: أكثر من 60 شهيدا في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة وخانيونس الجيش الإسرائيلي يٌصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق شرق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • على هامش اجتماع «الواهو».. زايد بن حمد يكرم الفائزين بجائزة جمعية الإمارات للخيول العربية
  • الضم بحوافر الأغنام.. كيف تدعم إسرائيل مليشيات المستوطنين لابتلاع الضفة؟
  • سلطات الأمر الواقع السودانية ضد الإمارات العربية المتحدة: نفاق مؤسسة إبادة جماعية
  • ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة: على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا
  • صحيفة: حماس تنفي عقد لقاءات تتعلق بمفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى
  • أمير حائل يستقبل مدير مكتب صحيفة الساحات العربية بالمنطقة
  • أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم
  • إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
  • حالة الطقس في الإمارات العربية المتحدة
  • صحيفة عبرية: 1700 مليونير غادروا ”إسرائيل” خلال العام 2024