رئيس وزراء جزر البهاما: على العالم الصناعي الوفاء بتعهداته للحد من البصمة الكربونية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دبي - وام
قال فيليب ديفيس، رئيس وزراء جزر البهاما: إن الهدف من المشاركة في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، هو حث العالم الصناعي وتوعيته بأهمية الالتزام بالتعهدات التي قطعها على مدى السنوات العديدة الماضية، للتحرك للحد من البصمة الكربونية، ولمساعدة الدول الجزرية الصغيرة النامية على التكيّف مع التغير المناخي، ولضمان أن يتم سد الفجوة المالية.
وأضاف على هامش مشاركته في مؤتمر «COP28»: «إن جزر البهاما تعد واحدة من الدول الجزرية الأكثر عرضة للخطر فيما يتعلق بعواقب تغير المناخ، فهي تقع في ممر الأعاصير في منطقة البحر الكاريبي، وتبلغ مساحتها أكثر من 100 ألف ميل مربع، وأعلى نقطة لديها هي 206 أقدام فوق مستوى سطح البحر وهي منطقة صغيرة جداً، أما بقية بلادنا فهي أقل من ثلاثة أمتار فوق مستوى سطح البحر».
وأكد أنه من المهم أن يفهم العالم، وخاصة العالم الصناعي، أن البلدان مثل دولنا، والدول الجزرية الصغيرة النامية مثل دولتنا، لم تعد ترى في التغير المناخي تهديداً؛ إذ أصبح الآن حقيقة واقعة اليوم، داعياً إلى التحرك والعمل للتصدي لمخاطر التغير المناخي، مشيراً إلى أنه على الرغم من الاجتماعات التي عقدت على مدار السنوات الماضية، لم يتم التوصل إلى الحلول المناسبة.
وأوضح «في منطقتنا الأعاصير أكثر تواتراً، وفي مناطق أخرى من العالم هناك العواصف، وموجات الحرارة والفيضانات وحرائق الغابات، لافتاً إلى أنها الفترة الأكثر سخونة في العالم على الإطلاق؛ وذلك بسبب التغير المناخي».
ولفت إلى أن المسألة باتت تتعدى العدالة المناخية، مؤكداً أنه على البلدان الصناعية أن تدرك أنه من مصلحتها أن تفعل شيئاً ما، وإلا فستتعرض لعواقب تغير المناخ، وسيخسرون ناتجهم المحلي الإجمالي بنحو 30% إذا لم يحدث شيء خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة. وحول COP28، أعرب رئيس وزراء جزر البهاما عن تفاؤله بهذا المؤتمر، والذي يأمل أن يخرج بنتائج إيجابية للتصدي لظاهرة التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الكربون التغير المناخي التغیر المناخی جزر البهاما
إقرأ أيضاً:
يناير يفاجئ العالم.. الأعلى حرارة على الإطلاق وعلماء يتوقعون أمرا أكثر غموضا
شهد كوكب الأرض أعلى درجة حرارة لشهر يناير على الإطلاق، في اكتشاف مفاجئ أخذه علماء المناخ على مجمل الجد، وهو استمرارًا لموجة التنوع المناخي وارتفاع درجات الحرارة التي تضرب الأرض منذ عام 2023، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وتسجيل يناير الأعلى في درجات الحرارة يشير إما إلى مجرد صدفة أو - بالاقتران مع الظروف الحارة القياسية في عام 2023، ومرة أخرى في العام الماضي - إلى شيء أكثر غموضًا لم يتم فك ألغازه حتى الآن.
أسباب ارتفاع درجة الحرارةولا يزال علماء المناخ يبحثون في عوامل متعددة قد تتسبب في ارتفاع درجة حرارة المناخ بمعدل أسرع من السنوات الأخيرة الأخرى، بدءًا من التغيرات في وقود الشحن البحري إلى الانفجار الهائل لبركان تحت سطح البحر.
وحتى الآن، لم تكن هناك طريقة لتفسير سجلات عامي 2023 و2024، لكن التوقعات هي أن هذا العام سيكون من بين الأعوام الخمسة الأكثر سخونة، ولكن ليس المركز الأول.
ماذا سيحدث في فبراير؟وقال «أكسيوس»، إن شهر فبراير الجاري يبدو أنه شبه مهيأ لدرجات حرارة باردة بشكل غير عادي في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، وهو ما من شأنه أن يخفض درجات الحرارة العالمية إلى حد ما، وفقًا لعالم المناخ زيكي هاوسفاذر.
مجلة «نيو ساينتست»، قالت إن تسجيل يناير الأعلى حرارة في التاريخ، هي إشارة مبكرة إلى أن عام 2025 قد يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة أكثر حدة مما كان يعتقد في البداية، وهي بداية مفاجئة لعام كان من المتوقع أن تبدأ فيه درجات الحرارة العالمية في الانخفاض.
وبحسب «هاوسفاذر»، قال إنه من المتوقع عمومًا انخفاض درجات الحرارة العالمية في العام التالي مع تلاشي ظاهرة النينيو، وخاصة عندما تتطور ظروف النينا، ولهذا السبب من المدهش للغاية أن نشهد رقمًا قياسيًا جديدًا في يناير هذا العام مقارنة بيناير العام الماضي.
ارتفاع درجات الحرارة بالمحيطاتوفسر أحد العلماء، وهو ريتشارد ألان من جامعة ريدنج البريطانية، الأمر قائلًا إن ارتفاع درجات الحرارة ربما استمر بعد انتهاء ظاهرة النينيو لأن المحيطات ترتفع درجة حرارتها بمعدل متسارع، وتشير الأبحاث التي نشرت الشهر الماضي إلى أن معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات تضاعف أربع مرات منذ عام 1985.