قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء،  أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ( مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ ) حسنه الشيخ الألباني في " صحيح ابن ماجه".

وأوضح «عبدالسميع»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم من يصلي جميع الفروض ويترك الجمعة ؟ أن من ترك الْجمعة ثلاثا من غير ضرورة أحبط الله عمله، مشيرًا إلى أن ذلك يدفع المسلم إلى ضرورة المحافظة على صلاة الجمعة وألا يتخلف عنها إلا لعُذر كالسفر أو المرض أو كان في عمل لا يستطيع الخروج منه أثناء الجمعة، فإنه يقضيها ظهرًا.

وأكد على عِظًم إثم من يترك صلاة الجمعة إلا لعذر، لافتًا إلى أن محافظة الإنسان على جميع الصلوات وتركه للجمعة لا يجوز، وأن الصلوات التي حافظ عليها تضيع عليه؛ لحبط عمله بتركه للجمعة.


وأشار إلى أن من فاتته الجمعة قضاها ظهرًا 4 ركعات، مؤكدًا على وجوب التوبة من هذا العمل وألا يضيع الإنسان عمله بسبب صلاة تركه صلاة لا يصليها المسلمون إلا كل أسبوع مرة، ناصحًا إياه بكثرة الاستغفار والندم عن تقصيره.

لا يشترط مسح الرأس كاملة.. الأزهر يوضح ضوابط الوضوء في البرد الشديد أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار؟ مجدي عاشور يجيب

حكم ترك صلاة الجمعة


 لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أوضحت أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، مشيرةً إلى قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[الجمعة:9].

وأضافت لجنة الفتوى، في فتوى لها ما رواه الإمام النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، متابعةً قوله صلى الله عليه وسلم: "الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ". [رواه: أبو داود].

وأردفت أن ترك المسلم لصلاة الجمعة، إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، لافتةً إلى أنه قد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي].

واختتمت لجنة الفتوى بالأزهر فتواها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].

 

حكم من فاتته الخطبة وأدرك صلاة الجمعة 


حضور خطبة الجمعة والإنصات لها واجبان، ويحرم الانشغالُ عنها ببيعٍ أو شراء أو نحو ذلك؛ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9] الآية.

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المسلم الذي فاتته خطبة الجمعة، فاته خير كثير وفضل عظيم، كما روى أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا ) .

وأوضح «محمود شلبي» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم من أدرك صلاة الجمعة وفاتته الخطبة؟ وهل يجوز أن يصلي ركعتين بدلًا عن الخطبة؟ أنه لا يٌشرع له صلاة ركعتين بدلًا عن الخطبة، ولكنه يصلي مع الإمام ركعتي الجمعة فقط.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم ترك صلاة الجمعة دار الإفتاء صلاة الجمعة لجنة الفتوى بالأزهر صلى الله علیه وسلم ترک صلاة الجمعة ال ج م ع ة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى يوضح حكم تصوير الكتب دون إذن صاحبها (فيديو)

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية تحرص على حفظ المال بكل أشكاله، سواء كان مالاً نقديًا أو معنويًا، لافتا إلي أن تصوير الكتب أو نشرها عبر الإنترنت بدون إذن صاحبها، أمر يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، وهي جزء من مقاصد الشريعة التي تحافظ على المال.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: “المال في الشريعة لا يقتصر على العملات أو الذهب والفضة فقط، بل يشمل كل ما له قيمة، مثل المؤلفات، الكتب، الندوات، وحتى الحلقات المرئية أو الصوتية، كل هذه الأمور تعتبر مالاً له قيمته، ولا يجوز التعدي عليها إلا بإذن صاحبها”.

دعاء دخول الحمام كامل بالسنة.. الإفتاء توضح رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود دار الإفتاء المصرية في تنظيم الندوة الدولية

وتابع: “القراءة في حد ذاتها ليست محلاً للمشكلة، ولكن المشكلة تكمن في نقل أو طبع أو توزيع هذه الكتب أو المواد الإعلامية دون إذن من صاحبها، فإذا كان صاحب الكتاب أو المادة قد حدد شروطًا للاستخدام أو التوزيع، مثل أن تكون المادة متاحة للمشتركين فقط أو لمن دفع ثمن الكتاب، فإن على الناس احترام هذه الشروط”.

وأكد أنه يجب على الشخص الذي يرغب في مشاركة أو نشر أي مادة فكرية أن يستأذن من صاحب الحق، قائلاً: “الشرع يحرص على حفظ الحقوق ولا يجيز التعدي عليها، حتى وإن كانت النية هي نشر العلم أو مساعدة الآخرين”.

وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل"، مؤكدًا أن النية الطيبة لا تبرر الوسيلة غير المشروعة، موضحا إنه يجب أن يكون النفع مبنيًا على إذن شرعي، ولا يمكننا أن نبرر التعدي على حقوق الآخرين بحجة النفع العام.

وأوضح أن العلماء والمفكرين قد يضعون قيودًا على المواد التي يقدموها، سواء كانت محاضرات أو كتب، وينبغي على الجميع احترام هذه القيود.

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر في المسجد
  • أمين الفتوى: سيدنا النبي محمد حي في قبره
  • هل من أحدث بين التسليمتين بطلت صلاته؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
  • أمين الفتوى يوضح حكم تصوير الكتب دون إذن صاحبها (فيديو)
  • صلاة الاستخارة.. أفضل وقت لها والعلامات التي تظهر بعدها
  • «اللهم رب الناس أذهب البأس».. دعاء المريض كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • حكم أخذ السمسار عمولة من المشتري دون علم البائع.. أمين الفتوى يوضح
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم