اقتصاد شركات تأمين على السيارات تبيع وثائق أقل من الحد الأدنى بـ 50%
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن شركات تأمين على السيارات تبيع وثائق أقل من الحد الأدنى بـ 50بالمائة، حذر خبيران في قطاع التأمين من ممارسات تقوم بها شركات تتضمن بيع وثائق التأمين على المركبات بأقل من الحد الأدنى بنسبة 50بالمائة ، متجاوزة بذلك نسب الخصم .،بحسب ما نشر الإمارات اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات شركات تأمين على السيارات تبيع وثائق أقل من الحد الأدنى بـ 50%، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
حذر خبيران في قطاع التأمين من ممارسات تقوم بها شركات تتضمن بيع وثائق التأمين على المركبات بأقل من الحد الأدنى بنسبة 50%، متجاوزة بذلك نسب الخصم المقررة وفقاً للوثيقة الموحدة والمقدرة بنسبة تصل حتى 30% في حالات محددة.
وأكدا لـ«الإمارات اليوم»، أنه خلال فترة انتشار فيروس كورونا، منحت شركات التأمين موظفي الخط الأول من العاملين بالقطاع الطبي ورجال الشرطة وغيرهم من الفئات التي تصدت للجائحة، خصماً بنسبة 50% ضمن حزمة إجراءات لم يعد معمولاً بها حالياً، إلا أن هذه الشركات استمرت في منح هذا الخصم للمؤمّن لهم بشكل عشوائي، ما أعاد ظاهرة «حرق الأسعار» إلى السوق مجدداً بعد أن اختفت لسنوات، وبالتحديد منذ العمل بوثيقة التأمين الموحدة عام 2016.
وحذرا من أن هذه السياسة ستكبد القطاع بأكمله خسائر كبيرة تؤثر على قدرة الشركات على التغطية التأمينية والالتزام عند وقوع الحوادث بسبب عدم كفاية التدفقات المالية لتغطية عمليات التشغيل في هذه الشركات، بجانب دفع المطالبات في موعدها المحدد.
وقال رئيس قسم الحوادث في إحدى شركات التأمين الوطنية، فضل عدم ذكر اسمه، إن «الشركات التي تقوم بعمليات بيع وثائق التأمين على المركبات بأقل من الحد الأدنى المقرر من قبل المصرف المركزي، وفقاً لوثيقة التأمين الموحدة المعمول بها منذ عام 2016، معروفة بالسوق وتقوم بذلك لاحتياجها لتدفقات مالية عاجلة، لذا استمرت في منح خصم بنسبة 50%، الذي كان مقرراً أثناء جائحة فيروس كورونا للعاملين في خط الدفاع الأول من أطباء وممرضين ورجال شرطة وغيرهم، والذي توقف العمل به بعد انتهاء الجائحة».
وأضاف أن «الشركات يمكنها منح خصم حتى 30% كحد أقصى، وفق حالات حددتها الوثيقة، ويجب ألا تتجاوز نسبة الخصم هذه النسبة المقررة، وإلا يعد ذلك حرقاً للأسعار، وهذه الحالات هي نسبة 10% عند عدم التسبب في حوادث خلال السنة التأمينية السابقة، و15% إذا لم يتسبب في حوادث خلال عامين متتالين، و20% لعدم التسبب في حادث لثلاث سنوات متتالية، إضافة إلى 10% تخفيض ولاء لعملاء الشركة عند تجديد وثيقة لدى الشركة ذاتها سنوياً».
وأشار إلى أن «الشركات تمنح في الغالب نسباً لا تتجاوز 10 إلى 15%، وتصل إلى 30% في حالات قليلة جداً، لذا فإنه من الأهمية أن تلتزم جميع الشركات ببنود الوثيقة الموحدة حتى لا تتعرض لخسائر من جهة، ولا تؤثر من جهة أخرى على الشركات الملتزمة».
وبين أن هناك شركات تعرضت لخسائر العام الماضي، وفقاً للنتائج المالية المعلنة، نتيجة هذه الممارسات، وتدخل المصرف المركزي وأعلن حل مجلس إدارة شركات ارتكبت مخالفات ومنيت بخسائر، لذا من المهم أن ينتبه كذلك المؤمن لهم عند شراء وثيقة تأمين لمركباتهم إلى أن تكون الأسعار مناسبة ومنطقية، وضمن الحدود التي أقرتها الوثيقة الموحدة، ضماناً للحصول على التغطية التأمينية المطلوبة في الوقت المحدد.
بدوره قال الخبير التأميني فؤاد سالم: «عادةً ما يعني خفض الأسعار بطريقة غير فنية للشركات عدم خلق موارد كافية لتغطية المطالبات، وبالتالي التسبب في خسائر نتيجة دفع الأخيرة بما يفوق قدرة الشركة أو عدم الالتزام بمعايير التغطية، بما يضر بالمؤمّن لهم»، مؤكداً أن «هذه الممارسات تعيد ظاهرة (حرق الأسعار) التي اختفت منذ العمل ببنود الوثيقة الموحدة عام 2016»، مشيراً إلى أنه عند بيع الوثائق بأسعار منخفضة بطريقة غير فنية، تحصل الشركات على مؤمَّن لهم جدد، وعند ارتكابهم الحوادث لا تستطيع تلبية مطالباتهم التأمينية، ويعقب ذلك حدوث خسائر كبيرة لهذه الشركات ولنظيرتها الملتزمة أيضاً، إذ إنها تخسر حصتها السوقية من العملاء الذين يذهبون نحو السعر الأقل، ما يعني في النهاية خسائر لقطاع التأمين بالدولة، الذي يعد الأكبر في المنطقة، سواء من حيث عدد الشركات والوسطاء أو على مستوى الأقساط المكتتبة سنوياً.
• حزمة الإجراءات خلال فترة جائحة كورونا التي منها منح خصم بنسبة 50%، توقف العمل بها بعد انتهاء الأزمة الصحية.
• منح الخصم بشكل عشوائي أعاد ظاهرة «حرق الأسعار» إلى السوق مجدداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats Appالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة البوابة إلى اقتصاد المعرفة
يشهد العالم اليوم تحولًا جذريًا نحو الاقتصاد القائم على المعرفة (Knowledge-Based Economy) الذي يعتمد على المعرفة والإبداع وتقنية المعلومات كأهم الموارد الاقتصادية. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في تحقيق هذا التحول، حيث يُمثل قوة دافعة نحو التقدم التقني وتعزيز الإنتاجية في مختلف القطاعات. ومع ازدياد أهمية البيانات والابتكار في العصر الرقمي، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره المحرك الأساسي لتحقيق النمو المُستدام. فهو يُسهم في تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء عبر أتمتة العمليات وتوفير رؤى تحليلية دقيقة، مما ينعكس إيجابًا على مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم والنقل وغيرها. نتيجة لذلك، بات الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحقيق التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، لتحول المجتمعات إلى أنظمة تعتمد على الابتكار والتقنية. حيث تُعد الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي (AI Startups Companies) المحرك الأساسي للتغيير في هذا المجال. هذه الشركات تتميز بمرونتها وقدرتها على الإبداع والابتكار، مما يتيح لها تقديم حلول جديدة للمشاكل القائمة. ووفقًا لتقرير «ستانفورد للذكاء الاصطناعي» لعام 2023م، شهدت الفترة من عام 2013م إلى عام 2022م نموًا كبيرًا في عدد شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة حول العالم. وقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بعدد بلغ 4643 شركة ناشئة خلال تلك الفترة، فيما بلغت إجمالي الاستثمارات في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 249 مليار دولار أمريكي. تلتها الصين التي سجلت 1337 شركة ناشئة باستثمارات بلغت 95 مليار دولار أمريكي، بينما احتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة بـ 630 شركة ناشئة واستثمارات بقيمة 18 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ذاتها. هذه الشركات أسهمت إسهامًا رئيسًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية وتحليل البيانات وغيرها، مما يُعزز تمكين المؤسسات من تحسين الكفاءة وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية. واستنادًا إلى تقديرات Statista من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 243.70 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مع تحقيق نمو سنوي مركب يبلغ 27.67% خلال الفترة من 2025 إلى 2030. هذا النمو الكبير سيؤدي إلى بلوغ حجم السوق حوالي 826.70 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مما يُبرز الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تشكيل الاقتصاد العالمي. وعند مقارنة الأسواق العالمية، تُظهر البيانات أن السوق الأكبر سيكون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغ حجم السوق هناك حوالي 66.21 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مما يعكس أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كقطاع رئيس يُدعم الابتكار والنمو الاقتصادي.
وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات الناشئة، إلا أنها تواجه تحديات عديدة. أبرز هذه التحديات تشمل صعوبات التمويل والدعم الحكومي، حيث تحتاج الشركات الناشئة إلى استثمارات ضخمة لتطوير منتجاتها وخدماتها. ومع أن الاستثمارات في هذا المجال تنمو، إلا أنّ تأمين الدعم الكافي خاصة في المراحل المبكرة يُعد تحديًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، تعاني هذه الشركات من قلة الكفاءات التقنية المتخصصة، مما يجعل من الصعب توظيف المواهب المناسبة. كما أنّ القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون غير واضحة أو متأخرة وغير مواكبة للطفرات التقنية المُتسارعة، مما يُعيق الابتكار ويُثقل كاهل الشركات الناشئة. وبالرغم من وجود بعض التحديات، ومع استمرار نمو الاقتصاد القائم على المعرفة، تُوجد العديد من الفرص الجديدة لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة. يُمكن لهذه الشركات تطوير تطبيقات جديدة لتحسين العمليات في مجالات مختلفة مثل الطب، حيث يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتطوير علاجات مُبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تُعزز من فرص نجاح هذه الشركات من خلال تطوير بيئة داعمة للابتكار. كما يُمكن لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة أن تُسهم في توطين أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إدارة وحوكمة البيانات لاسيما أمنها. حيث يمكن أن تُعزز هذه الشركات تطوير تقنيات متقدمة لتحليل البيانات وتحديد التهديدات الأمنية في الوقت المناسب، مما يُساعد المؤسسات على حماية بياناتها وأنظمتها من الهجمات السيبرانية.
من جانب آخر، في الولايات المتحدة الأمريكية، تُدعم الجامعات الشركات الناشئة من خلال حاضنات الأعمال وبرامج الابتكار. على سبيل المثال، تُدير جامعة ستانفورد برنامجًا مُخصصًا لدعم رواد الأعمال الطلاب من خلال توفير الموارد والإرشاد وتوجيههم نحو تأسيس شركات ناشئة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن بين الأمثلة البارزة كذلك، شركة «Nvidia» التي بدأت كتعاون بحثي أكاديمي وأصبحت اليوم من أكبر الشركات في مجالات الذكاء الاصطناعي ومعالجة الرسومات وغيرها بقيمة سوقية بلغت 3.579 تريليون دولا أمريكي حتى نهاية 2024م، أما في الصين، فتُركز الجامعات مثل جامعة تسينجهوا على بناء بيئة داعمة للابتكار من خلال شراكات مع الحكومة والقطاع الخاص. وتُوفر هذه الجامعات موارد بحثية وبرامج تمويل للمشاريع الطلابية، مما يُمكن الطلاب من تطوير نماذج أولية وتحويلها إلى منتجات تجارية. وتُعد شركة «SenseTime» مثالًا حيًا على هذا النهج، حيث بدأت كمشروع بحثي جامعي وأصبحت الآن من أبرز الشركات في مجال الرؤية الحاسوبية، يذكر أنّ القيمة السوقية لشركة «SenseTime» تبلغ نحو6.8 مليار دولار أمريكي.
ولضمان نجاح الشركات الناشئة، يتوجب أن تحظى بدعم متكامل من القطاعين العام والخاص، حيث يُمكن تحقيق ذلك من خلال توفير سياسات حكومية داعمة تشمل تقديم التمويل والموارد اللازمة لتطوير هذه الشركات، بالإضافة إلى سن قوانين وتشريعات واضحة تُشجع على الابتكار وتُحفز بيئة ريادة الأعمال. كما يجب على المؤسسات التعليمية والبحثية أن تعزز برامج التعليم والتدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعمل على تطوير البرامج الحالية واستحداث برامج جديدة تواكب الطفرات التقنية المُتسارعة، وتشجع البحث العلمي والتعاون مع الشركات الناشئة. كذلك، يتوجب على الشركات الكبرى دعم الشركات الناشئة من خلال الاستثمار أو إقامة شراكات استراتيجية. وفي ظل التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، تُشكل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة مُمكنًا مهمًا لتحقيق هذا الهدف. من خلال الابتكار والتعاون مع الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، يُمكن لهذه الشركات قيادة التغيير نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. المستقبل يعتمد على تضافر الجهود المشتركة من جميع القطاعات لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها لتحقيق اقتصاد معرفي مُستدام.