استشاري: أخطاء الطبيب الخليجي أجهزت علي حياة ضحية التكميم
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد استشاري أول للجراحة والمناظير والسمنة بواقعة وفاة شاب بعد إجراء عمليه تكميم، بان الأخطاء الطبية التي تسبب بها الطبيب الخليجي، اوصلت الضحية لمرحلة لا عودة له فيها للحياة.
وأضاف الشاهد الذي كان من ضمن اللجنة الفنية التي أعدت تقرير الخاص بوفاة المجني عليه المتعلقة بأخطاء الطبيب الخليجي «المتهم الأول»، بان الطبيب الخليجي لم يقم بأبسط الأمور من ضمنها ترقيد المجني عليه الذي حضر المستشفى بعد شعوره بالالام بعد إجراءه للعملية الأولى كما أنه لم يعطيه أي من المضادات الحيوية.
وشهدت الجلسة التي امتدت لأكثر من ساعة ونصف من توجيه أسئلة جوهرية من قبل المحكمة والنيابة العامة، في الوقت الذي وجه محاميا المتهمين الاول والثاني ومحامي مستشفى خاص أسئلة لذات الشاهد.
من جانيه أكد الاستشاري بان أخطأ الطبيب الخليجي هي من أجهزت على المتوفى بسبب عدم التشخيص الصحيح أو اخذ الإجراءات اللازمة وخصوصا بان المريض راجع الطبيب أكثر من مرة وشرح له ما يعاني من الآلام في المعدة وارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس وعدم انتظام دقات قلبه وارتفاع في العلامات الحيوية الخاصة به.
وأضاف الشاهد بان تأخر الطبيب الخليجي في اتخاذ الإجراءات اللازمة أدت إلى تسمم في دم المجني عليه الذي قام الطبيب بعدم تنويمه وقام بترخيصه مما ادى الى تفاقم صحة المجني عليه.
وذكر الشاهد ان الطبيب الخليجي لم يقم بأعضاء المجني عليه المضادات الحيوية المناسبة، كما ان الطبيب وقت العملية لم يقم بوضع انبوب لإخراج الأوساخ أثناء العملية.
وحددت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة 6 ديسمبر للمرافعة الختامية بقضية طبيب خليجي وطبيب عربي متهمين بأنهما تسببا خطأ في وفاة أحد المواطنين نتيجة لإخلالهما بما تفرضه عليهما أصول مهنتهما، وإهمالهما في اتخاذ الإجراءات الطبية التي كان من شأنها أن تحول دون حدوث الوفاة، وذلك على إثر عملية تكميم في مركز خاص في يونيو 2023.
وتعود تفاصيل الواقعة كما ذكرها عضو النيابة العامة تتمثل عند توجه المجني عليه إلى المركز الطبي، وذلك لعمل استشارة طبية لإجراء عملية من عمليات السمنة، وقد تم معاينته من قبل المتهم الأول (طبيب خليجي)، وتم الاتفاق على إجراء عملية تكميم للمعدة، وتم إجراء الفحوصات اللازمة، وكانت نتيجة تلك الفحوصات طبيعية، إذ إنه قام بإجراء العملية بتاريخ 29/05/2023م.
واضاف عضو النيابة أن العملية لم تسِر بالشكل المطلوب، إذ تعطل جهاز التدبيس وقام المتهم الأول باستكمال إجراءات العملية بالخياطة اليدوية، وقد تم ترخيص المجني عليه باليوم التالي من العملية، دون إجراء فحص بالصبغة (الجاستروجرافين) بناءً على توجيهات المتهم الأول، وبعد ترخيص المجني عليه من المستشفى شعر بآلام في بطنه، وقام بمراجعة المستشفى الذي أجرى فيه العملية، وتم مباشرة حالته من قبل المتهم الأول والطاقم الطبي المعاون له، وتم إعطاؤه المضادات الحيوية والمسكنات، إذ إن المريض كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس وعدم انتظام دقات قلبه وارتفاع في العلامات الحيوية الخاصة به، وهي عبارة عن علامة تدل على وجود تسرب في المعدة والذي يؤدي إلى التسمم في الدم، مع أنه قد تم إجراء أشعة للمجني عليه وتبين من خلالها وجود تسريب في المعدة، وأن تلك الأعراض التي عانى منها والفحوصات التي تم إجراؤها للمريض دلت دلالة واضحة على وجود تسريب في المعدة وبداية للتسمم.
وذكر عضو النيابة أنه بتاريخ 05/06/2023 شكا المجني عليه من آلام في البطن مع صعوبة في التنفس، وتوجه إلى المستشفى وتمت مباشرة حالته، وتم معالجته بحسب توجيهات المتهم الأول بالمغذي الوريدي، والمضادات الحيوية وأعطاه الصبغة ليتم عمل أشعة مقطعية له، فتبيّن حينها وجود تسريب في المعدة، وقد تم إجراء عملية جراحية للمجني عليه لتصحيح تسريب المعدة من قبل المتهم الأول.
وأشار عضو النيابة العامة الى أن المتهم الثاني (طبيب عربي) قام بإزالة جهاز التنفس الصناعي عن المجني عليه وتم نقله إلى العناية القصوى، علمًا بأن المريض كان يعاني من صعوبة في التنفس وكان يعتمد على التنفس الصناعي عن طريق التنبيب الذي قام المتهم الثاني بإزالته، وعندها ظهرت على المجني عليه علامات التعب الشديد، وأدى ذلك إلى اضطرابات حيوية في جسمه من زيادة الحموضة والأملاح في الدم، كما أن المتهم الثاني لم يقم بإعطاء المريض المضادات الحيوية اللازمة لمقاومة الصدمة الانتانية التي حدثت له بسبب التسمم في الدم. وأوضح عضو النيابة أنه شرح وقائع الدعوى، وهو ما أكده تقرير الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من أن المتهمين أخفقا في العناية بالمجني عليه ولم تكن إجراءاتهما حسب الأعراف والممارسات الطبية المتعارف عليها، وأنهما لم يعالجا المريض بالسرعة المطلوبة، مع عدم توفير العناية اللازمة له عند قيامهما بإجراءات العلاج.
ولفت عضو النيابة العامة إلى أن ذلك ما أكده أحد الأطباء المختصين الذين شهدوا بتحقيقات النيابة العامة، وما جاء كذلك بتقرير الطبيب الشرعي من أن الوفاة قد حدثت نتيجة تسمم بكتيري في الدم الناتج عنه الالتهاب بالغشاء البريتوني الناتج عن حدوث تسريب من المعدة مما أدى إلى تأثر أعضاء الجسم وتوقفها من العمل.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهما في يونيو 2023، تسببا بخطأ في وفاة المجني عليه، نتيجة لإخلالهما بما تفرضه عليهما أصول مهنتهما، وإهمالهما في اتخاذ الإجراءات الطبية التي كان من شأنها أن تحول دون حدوث الوفاة.
يُذكر أن المجني عليه (29 عامًا) فقد حياته في يونيو 2023، وذلك بسبب مضاعفات ناتجة عن خضوعه لعملية تكميم في أحد المراكز الطبية الخاصة في البحرين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المضادات الحیویة النیابة العامة المتهم الأول المجنی علیه عضو النیابة فی التنفس فی المعدة فی الدم من قبل لم یقم
إقرأ أيضاً:
تعليم البلينا تعقد اللقاء التشاوري الأول لمناقشة مقترحات تحقيق صالح العملية التعليمية
عقدت إدارة البلينا التعليمية جنوب محافظة سوهاج برئاسة أسامة المشنب مدير عام الإدارة أول لقاء تشاوري ضم أولياء الأمور والمعلمين ومجلس الأمناء والذي عقد بمدرسة البلينا الرسمية للغات في ضوء الجهود التي تبذلها الوزارة للتواصل بين كافة عناصر العملية التعليمية وصولا للنتائج المرجوة لمصلحة الطلاب وفي تجربة رائدة للحوار المجتمعي الهادف للنهوض بالمنظومة التعليمية بتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة.
جاء ذلك بحضور كل من عاطف أبورحاب رئيس مجلس الأمناء والآباء بالمركز ومحمد سليم وكيل الإدارة والدكتور محمد حلمي رئيس مجلس الأمناء والآباء بمدرسة البلينا التجريبية وعلاء سرحان رئيس قسم الأمن بالإدارة وحماده عجور عضو مجلس الأمناء والآباء بالمدرسة ونجلاء رجب مديرة المدرسة ونخبة من رؤساء الأقسام والموجهين بالإدارة وعدد كبير من أولياء الأمور والمعلمين وأعضاء مجلس الامناء والآباء.
بدأ اللقاء بالسلام الوطني ثم تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم أعقبه كلمة أسامة المشنب مدير عام الإدارة والتي أكد فيها على أن الوزارة أصبح لها توجه وفلسفة جديدة تولي من خلالها اهتماما كبيرا بالدور الذي تلعبه المشاركة المجتمعية لتحقيق صالح العملية التعليمية لأنها تهدف إلي تقارب المجتمع المحيط وأولياء الأمور بالادارت التعليمية ليكونا خير داعم ومساند للمعلم والإدارة المدرسية ، وذلك للتغلب علي أي تحديات تعوق سير العمل.
وأضاف مدير عام الإدارة أن هذا اللقاء التشاوري ينم عن فكر مستنير ورؤية ثاقبة للقيادات التعليمية بالمديرية لأنه يجمع بين أهم عناصر المنظومة التعليمية وهم (المعلم والإدارة المدرسية وأولياء الأمور ومجلس الأمناء) وذلك لعرض ومناقشة القرارات الوزارية وبحث المقترحات الجيدة التي تخدم العملية التعليمية .
ومن جانبه أكد عاطف أبورحاب خلال كلمته على ضرورة بحث المشكلات والتحديات لدى المعلمين وإيجاد حلول مناسبة لها حتي يؤدي المعلمون رسالتهم على أكمل وجه مشيدًا بالقيادة التربوية الواعية والمتمثلة في أسامة المشنب مدير عام الإدارة والذي وضح جليا من خلال ماتحققه الإدارة من إنجازات ونجاحات من مختلف المحافل التعليمية.
وطالب الدكتور محمد حلمي في كلمته بضرورة تنفيذ القرارات الوزارية لصالح العملية التعليمية ووضع التعليم في مقدمة أولوياتنا والاستفادة بالتطوير الذي حدث في حياتنا المعاصرة.
وأكدت المدرسة خلال كلمتها التي ألقاها عماد أبو سعيد مشرف قسم اللغة الانجليزية على أن التعليم هو إعداد للتنمية البشرية داخل المدارس بالتعاون مع الأسرة مؤكدا على أهمية دور أولياء الأمور في تعديل سلوكيات أبنائهم تجاه المعلمين والمعلمات.
وعقب انتهاء كلمات اللقاء تم فتح باب الحوار والنقاش حيث عرض الحضور كثيرا من المقترحات والتساؤلات يأتي في مقدمتها:
- المناهج الدراسية ومدي مناسبتها للمراحل التعليمية.
- الدروس الخصوصية وكيفية مواجهتها.
- الإهتمام باكتشاف المواهب وتنمية قدراتها
- جدوى التقييمات لاسيما في الصفوف الأولى
- أهمية وجود كتاب للمهارات المهنية
- ابراز دور مجلس الأمناء والآباء في منظومة التعليم بالتعاون مع الأسرة
- استمرارية مثل هذه اللقاءات لتحقيق الهدف منها.
وعقب هذه المقترحات والتساؤلات تفضل مدير عام الإدارة ورؤساء الأقسام والموجهين المعنيين بالرد عليها حيث أكد المشنب على أن التقييمات للصفوف الأولي تخضع حاليآ لتقويم مرحلي وليس نهائي وأن القرارات الوزارية جميعها في صالح العمل وماقدمه الحضور من مقترحات جديرة بالدراسة والاهتمام وسوف يتم رفعها للقيادات التعليمية بالمديرية لأنها داعم قوي للطلاب في مختلف المراحل التعليمية .
وفي نهاية اللقاء أعرب الحضور جميعا عن سعادتهم البالغ لمثل هذه اللقاءات الهادفة والتي تساهم لاشك في النهوض بالمنظومة التعليمية ، واستحق القائمون عليها كل ثناء وتقدير.