الإرهاب في 2022.. تقرير للخارجية الأميركية يكشف أكبر التهديدات
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
كشف التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب أن واشنطن وحلفاءها واصلوا العمل بنجاح ضد المنظمات الإرهابية في عام 2022، وأن التحالف الدولي ومن خلال القيادة الأميركية جمع أكثر من 440 مليون دولار من تعهدات تحقيق الاستقرار، فيما استمرت تهديدات التنظيمات الإرهابية في عدد من مناطق النزاع.
وفي التقرير السنوي الصادر، الخميس، تعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 107 ملايين دولار لدعم البنية التحتية وغيرها من المشاريع الحيوية في العراق وشمال شرق سوريا، واشتركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في استضافة مؤتمر للمانحين مع 14 حكومة، ومع العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لمناقشة خطوات تحسين الظروف الأمنية والإنسانية في مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا.
وقال التقرير إنه على الرغم من النجاحات الرئيسية في مكافحة الإرهاب، ظلت الجماعات الإرهابية نشطة ومصممة على الهجوم. وحافظ داعش على مشروع عالمي دائم، حيث روج لحملة إرهابية واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وفي عام 2022، ظل تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له نشطين حتى بعد وفاة الزعيم أيمن الظواهري في يوليو، أما في أفغانستان، فظلت عناصر القاعدة وداعش والجماعات الإرهابية ذات التركيز الإقليمي نشطة في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن إيران لاتزال رائدة في رعاية الإرهاب، حيث سهلت مجموعة واسعة من الأنشطة الإرهابية وغيرها من الأنشطة غير المشروعة في جميع أنحاء العالم.
وعلى الصعيد الإقليمي، دعمت إيران الأعمال الإرهابية في البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن من خلال وكلاء وجماعات شريكة مثل "حزب الله"، كما لايزال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الجهات الفاعلة الرئيسية في دعم تجنيد الإرهابيين وتمويلهم والتآمر في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
ملاذات آمنة للتنظيماتوقال التقرير إن الجماعات الإرهابية المتحالفة في المقام الأول مع تنظيمي القاعدة وداعش شنت هجمات ضد البنية التحتية المدنية والمدنيين في أفريقيا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والموظفون الحكوميون، وكذلك ضد قوات الأمن.
وأسفرت هذه الهجمات عن وفيات وإصابات واختطاف والاستيلاء على الممتلكات وتدميرها في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال عام 2022.
ويتلاعب الإرهابيون بشكل روتيني بالنزاعات بين الطوائف لكسب الدعم للعمليات الإرهابية، وفق التقرير.
أما في شرق آسيا والمحيط الهادئ فتضاءل التهديد الذي تتعرض له الحكومات في المنطقة من المنظمات الإرهابية الأجنبية المصنفة من قبل الولايات المتحدة والإرهابيين الذين يستلهمون أفكار داعش، و استمر ضغط مكافحة الإرهاب من قوات الأمن الإقليمية على الهيكل القيادي للعديد من المنظمات الإرهابية التابعة لداعش في الفلبين وإندونيسيا.
وقال التقرير إن معظم الحوادث الإرهابية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2022 شملت هجمات ضد أهداف عسكرية أو شرطية. وأبلغت أستراليا وإندونيسيا وماليزيا عن إعادة بعض المقاتلين الإرهابيين الأجانب أو عائلاتهم إلى وطنهم في عام 2022.
وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يقول التقرير إن المنظمات الإرهابية واصلت طوال عام 2022، العمل والحفاظ على ملاذات آمنة في المنطقة.
واستمر تنظيم داعش وكياناته وتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له والجماعات المدعومة من إيران في تشكيل أكبر التهديدات الإرهابية للمنطقة.
ووسعت هذه المجموعات بشكل خاص العمل في المناطق المتأثرة بالنزاعات، كما هو الحال داخل العراق وسوريا واليمن. ومع ذلك، تكبد تنظيما داعش والقاعدة خسائر كبيرة في القيادة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، بما في ذلك مقتل أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وأميري تنظيم الدولة الإسلامية أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، وفق التقرير.
كما واصلت إيران دعمها الواسع للإرهاب في عام 2022، واستخدمت إيران فيلق القدس ووكلائه وشركائه لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذها في الخارج. ومن خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قدمت إيران التمويل والتدريب والأسلحة والمعدات للعديد من الجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة إرهابية في المنطقة.
وقال التقرير إن حزب الله اللبناني والمدعوم من إيران واصل جمع الأموال من قبل مؤيديه ومموليه في المواقع الرئيسية.
ويسعى مؤيدو حزب الله إلى توليد التمويل من خلال النشاط المشروع وغير المشروع ومن ثم نقله إلى مقر الجماعة لتمكين حزب الله من المضي قدما في أجندته الأوسع، وفق التقرير.
أما في جنوب ووسط آسيا عام 2022، فشهدت المنطقة نشاطا إرهابيا مستمرا في أفغانستان وباكستان، واستمرار هجمات المتمردين ضد قوات الأمن وحوادث الإرهاب في إقليم جامو وكشمير التابع للاتحاد الهندي، وتهديدات ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ضد طاجيكستان وأوزبكستان. وبدا أن تنظيم القاعدة وفرعه الإقليمي، تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، يظلان بعيدين عن الأضواء، وفقا لتوجيهات طالبان على ما يبدو.
ويصنف التقرير كوبا، إيران، كوريا الشمالية، سوريا كدول راعية للإرهاب، فيما كان من البلدان التي اعتبرات منلاذات آمنة للإرهاب العراق، لبنان، ليبيا: اليمن، السودان، والصومال إضافة إلى أفغانستان وباكستان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المنظمات الإرهابیة الولایات المتحدة تنظیم القاعدة فی جمیع أنحاء فی عام 2022 حزب الله من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤشرات الأسهم الأميركية تقفز 2000 نقطة في أكبر صعود منذ 5 سنوات
شهدت الأسواق الأميركية ارتفاعا حادا يوم الأربعاء، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق بعض الرسوم «المتبادلة» مؤقتا، وهو ما أشعل موجة صعود قوية في السوق التي كانت تحت ضغط شديد خلال الأسبوع الماضي.
وقفز مؤشر S&P 500 بنسبة 7%، مسجلا أكبر مكاسب يومية له منذ خمس سنوات.
كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ 2331 نقطة أو ما يعادل 6.1%، وهي أيضا أكبر قفزة له منذ عام 2020.
في حين صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 8.8%، وفقا لتقرير نشرته شبكة CNBC، واطلعت عليه «العربية Business».
وقال ترامب في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»: «لقد سمحت بتعليق مؤقت مدته 90 يوما، وتخفيض كبير للرسوم المتبادلة خلال هذه الفترة إلى نسبة 10%، بدءا من الآن».
وفي المنشور نفسه، أشار إلى أنه سيرفع الرسوم على الصين مرة أخرى إلى 125%.
وصرح وزير الخزانة سكوت بيسينت لاحقا بأن جميع الدول، باستثناء الصين، ستعاد إليها الرسوم إلى معدل الأساس وهو 10% خلال فترة التفاوض، مؤكدا أن التعليق لا يشمل الرسوم القطاعية.
وقادت الأسهم التي تأثرت بشدة من توترات الحرب التجارية موجة التعافي في جلسة الأربعاء بعد الظهر، حيث قفز سهم «أبل» بأكثر من 11%، ونفيديا بأكثر من 13%، فيما ارتفعت أسهم وولمارت بنسبة 9.7%.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في CFRA Research سام ستوفال «هذا يمنح الأسواق فرصة لانتعاش مؤقت على الأقل، لكن لا أعتقد أن القاع قد تم بلوغه بعد».
وكان المستثمرون يتابعون عن كثب التوترات المتصاعدة بين الصين وترامب، والتي اتسمت بتبادل الردود، كما وافق الاتحاد الأوروبي على أول حزمة من الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة، من المقرر أن تبدأ في 15 أبريل.
ورغم التوترات، بدأ الزخم الإيجابي يتسارع في فترة ما بعد الظهر، مدفوعا بتأكيد بيسينت أنه سيتولى دورا قياديا في مفاوضات الرسوم، كما شجع ترامب المستثمرين بعد افتتاح السوق قائلا إن «الآن هو وقت رائع للشراء».
وكانت حالة القلق حيال فرض الرسوم قد تسببت في هبوط حاد للأسواق على مدى أربعة أيام متتالية، خسر خلالها مؤشر داو أكثر من 4500 نقطة، وتراجع S&P 500 بنسبة 12%، فيما انخفض ناسداك بأكثر من 13%، وهي خسائر لم تسجل منذ أزمة الجائحة.
في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فيرست فاينانشال ماركت» First Financial Market نديم السبع إن تماسك وول ستريت الحالي يأتي مدفوعا ببعض الأخبار التي تنشرها إدارة ترامب، مشيرا إلى تعليق الرسوم الجمركية هو ما أدى إلى ارتفاع مؤقت في الأسواق، لكن تصريح ترامب الأخير بأن هذه الانخفاضات تمثل فرصة للشراء، معتبرا أنها قد تكون مبالغا فيها.
وأضاف السبع في مقابلة مع «العربية Business» أن الأسواق كانت بحاجة إلى «فتيل» للانخفاض، وقد تمثل هذا الفتيل في الرسوم الجمركية التي أدت إلى تراجع المؤشرات الأميركية التي كانت تعتمد بشكل كبير على أداء الشركات الكبرى المدرجة ضمن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».
وأشار إلى ظهور عمليات البيع الكبيرة والمفاجئة، وأن ظهورها تزامن مع أول حديث للرئيس الأميركي عن الرسوم الجمركية ولم يكن «بريئا».
وأوضح أن المستثمرين المؤسسيين لم يدخلوا السوق بعد خروجهم منه عندما كانت الأسعار مرتفعة، وعلى رأسهم المستثمر الشهير وارن بافيت الذي لا يزال خارج السوق.
وتابع «نتوقع المزيد من التصحيح في الأسواق الأميركية، وأن انخفاضا آخر بنحو 10% سيكون مثاليا للدخول، لكن الوقت الحالي لا يزال مبكرا للدخول».
وحذر من أن انخفاضا حادا في مؤشر ناسداك أو داو جونز قد يحدث في يوم واحد نتيجة لتصريح ما، مؤكدا صعوبة التحكم في هذه التقلبات.
ولكن المزيد من الهبوط قادم، وهناك تبرير لكل ما يحدث في ظل الحرب التجارية الكبيرة، حيث ترفض الصين الاستسلام وتعتبر الأمر متعلقا بأمنها القومي، وبالتالي لن تتراجع عن الرسوم الجمركية التي تفرضها.
دخلت الرسوم الإضافية على الواردات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي حيز التنفيذ اليوم الأربعاء.
مع استهداف الصين بشكل خاص.
وتؤثر الرسوم الإضافية الجديدة على نحو 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة وهي تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها تخضع الآن لضريبة نسبتها 104%.