أرب(عدن الغد)خاص.

أقيم مساء يوم الخميس في مدينة مأرب العرس الجماعي الأكبر والأول إحتفاءً بزفاف 200 عريس وعروس من أبطال الجيش والمقاومة.

وفي العرس الذي نظمه المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء وحضره عدد كبير من القيادات العسكرية وقيادات السلطات المحلية بمختلف المحافظات، قال رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق:" ان اقامة العرس الأول ليؤكد ان مأرب بخير وانها راعية لكل خير، وهو رسالة للمجتمع أن مأرب الصمود يوماً تفرح ويوماً في الميدان تقاوم".

وأكد :" أن الفرحة الكبرى لن تكتمل حتى دخولنا صنعاء وتحرير اليمن أجمع من مليشيات الحوثي الإرهابية".

وقال الحنق:" العرسان الذي نحتفل بهم من ابطال المقاومة ورجال الجيش الوطني هم رواد المستقبل وصناعه بنضالهم وتضحياتهم وبالعلم والمعرفة"، مضيفاً:" واليوم يساهمون في صنع الجانب الاجتماعي من خلال اصرارهم على الاستمرار في بناء الحياة الطبيعية دون التأثر بظروف وارتدادات الحرب".

 من جهته اعتبر وكيل أول محافظة مأرب - الدكتور عبد ربه مفتاح " إقامة العرس الجماعي الأكبر والأول من نوعه في مأرب دليلاً على صمود المحافظة ومن فيها، ورسالةً لمليشيات الحوثي أن الشعب اليمني ماضي قدماً في دحر الإنقلاب واستعادة الدولة".

وقال الوكيل:" ان هذه الفرحة الكبيرة تأتي استكمالاً لأعياد بلادنا بثورتي سبتمبر وإكتوبر "، مشيراً الى ان مصادفة إقامة العرس الجماعي بيوم 30 نوفمبر جلاء أخر جندي بريطاني من اليمن، رسالةً للداخل والخارج ان اليمنيين مستمرين في أفراحهم رغم الظروف الصعبة التي تواجه اليمن".

 وأضاف مفتاح:" كما أن الفرحة التي نراها في عيون العرسان تدل على أن النصر قريب في دحر مليشيات الحوثي ".

وفي كلمة العرسان التي ألقاها العريس عبدالحكيم الشليف، اعتبر اقامة العرس الجماعي صورةً من صور التحدي والصمود في مواجهة الصعاب والتحديات".

 وأضاف:" فيما نحن في زحمة أفراحنا وسرورنا فنحن ثابتون في مواقعنا ورباطنا نحرس الثغور ونحمي الوطن، كما لا تنسينا الافراح الصامدون في غزة"، موجهاً تحية كل العرسان من مأرب الصمود لأبطال غزة الذين يلقنون العدو الاسرائيلي الموت الزؤام".

وفي حفل العرس الجماعي الذي حضره جمع غفير من أهالي وأقارب وأصدقاء العرسان، قدمت عدد من الفقرات الفنية والقصائد الشعبية، كما القيت عدد من الكلمات اشادت في مجملها بمثل هكذا مبادرة تساهم في تسهيل الزواج للشباب، داعيةً لمزيداً من اقامة مثل هذه الفعاليات التي تجسد روح التعاون والتكاتف بين افراد المجتمع.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: العرس الجماعی

إقرأ أيضاً:

دروس طوفان الأقصى

ستبقى معركة طوفان الأقصى ملهمة لكل طالب حرية لوطنه، فقد شارك فيها ودعمها من أراد الله بهم خيرا وأبعد عنهم كل منافق من الحكام وتألفت معها قلوب الشعوب الحرة في كل أنحاء العالم.

في هذه المقالة أحاول أن أرصد أهم الدروس التي يمكن أن يتعلمها الإخوان المسلمون، بل وكل الطيف الوطني المصري من معركة غزة دون تفاصيل كثيرة في هذه المقالة.

وهذا يتضمن عدة جوانب استراتيجية وسياسية واجتماعية، استنادا إلى سياق الصراع وتجربة حركة حماس (التي انبثقت من الإخوان المسلمين) في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية أمام أشرس آلة عقيدية متطرفة وعسكرية لا تراعي فيمن تصارع إلا ولا ذمة.

1- الصمود والمقاومة كأداة للتفاوض

قد يُستخلص أن المقاومة، رغم تكلفتها البشرية والمادية، يمكن أن تفرض واقعا جديدا على الأرض وتزيد من القوة التفاوضية في المحافل الدولية، خاصة إذا اقترنت بحشد دعم شعبي داخلي وخارجي.

2- أهمية البناء الاجتماعي والدعوي

تجربة حماس في غزة تُظهر دور المؤسسات الاجتماعية (مستشفيات، مدارس، جمعيات خيرية) في كسب التأييد الشعبي، وهو نهج تاريخي للإخوان المسلمين. قد يعزز هذا إدراكهم أن الشرعية تُبنى عبر الخدمات اليومية، وليس فقط عبر الخطاب السياسي.

3- التحديات الجيوسياسية والتحالفات الإقليمية:

الصراع في غزة يسلط الضوء على تعقيد التحالفات الإقليمية (مثل العلاقة مع إيران أو تركيا أو دول الخليج) وتأثيرها على القضية الفلسطينية. قد يدعو هذا الإخوان إلى مراجعة تحالفاتهم لتحقيق توازن بين المبادئ والواقعية السياسية.

4- الضغوط الدولية والعزلة السياسية

الحصار المفروض على غزة منذ سنوات يُظهر مخاطر العزلة الدولية. قد يُستنتج هنا ضرورة العمل على كسب شرعية دولية عبر الانخراط في المسارات الدبلوماسية، والعلاقات السياسية مع الحفاظ على خطاب المقاومة ورفض الظلم وآمال الشعب في حياة حرة كريمة.

5- الوحدة الفلسطينية كعامل قوة

الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح غالبا ما يُضعف الموقف التفاوضي، وأهّل أوسلو التي لم يحترم أي طرف اتفاقها وكانت نتائجها مخزية حيث تقلصت في تعاون أمنى مع الاحتلال وانشاء مستعمرات جديدة في الضفة الغربية، لذا لا بد أن يدرك الإخوان أن الوحدة الداخلية شرط أساسي لمواجهة التحديات الخارجية، مما قد يدفعهم لتعزيز الحوار بين المختلفين وإنهاء الشقاق القائم بين الإخوان أنفسهم.

6- التكيف مع القمع الداخلي

في سياق ما واجهه الإخوان من قمع في دول مثل مصر، قد يرون في صمود غزة نموذجا للتكيف مع الحصار والقمع الواقع عليهم منذ أكثر من 17 عاما بعد أول انتخابات حرة تجرى في غزة، مع الحفاظ على البنية التنظيمية والقدرة على التجدد والإعداد للمستقبل.

7- دور الإعلام وصراع الروايات

نجاح حماس نسبيا في توظيف الإعلام ووسائل التواصل لنقل معاناة المدنيين وكسب التعاطف العالمي، خاصة في أثناء معركة الطوفان وبعدها عند تبادل الأسرى، قد يُؤكد للإخوان أهمية الإعلام في معركة الوعي وتغيير الصورة الذهنية و"حرب السرديات" في الصراعات الحديثة.

8- التناقض بين الحكم والمقاومة

تجربة حماس في إدارة غزة تحت الحصار تُظهر التحديات المزدوجة للحكم والمقاومة، مما قد يدفع الإخوان إلى إعادة تقييم أولوياتهم بين المشاركة السياسية مع الحفاظ على الهوية النضالية، والحرص على فصل الدعوي عن الحزبي المنافس على السلطة، فلكل منهم إعداد وتربية تناسب المجال والبيئة التي يمارس فيها العمل الدعوي أو الحزبي.

لقد كان لنصر غزة (الذي يشكك البعض فيه لحجم الخسائر البشرية والمادية) الذي لا يكابر فيه أحد، حيث خرجت عزيزة مرفوعة الرأس عصية على الترويض وعلى الإخضاع رغم ما واجهته من خيانات داخلية وعربية وتحالفات دولية جمعت ترسانة أسلحة غير مسبوقة وتكنولوجيا لم تستخدم من قبل في الحروب، أكبر الأثر، حيث كانت أدواتها:

- إيمان وعقيدة راسخة لا تخضع لمساومات، وإرث قيمي إسلامي كاد العالم يتناساه.

- وحدة صف متينة الأركان تزداد قوة أمام شراسة وإجرام العدو.

- عمل دؤوب وسعي دائم وحرص على اتخاذ الأسباب مع بذل الجهد اللازم.

- حاضنة شعبية قوية مؤمنة برسالتها ودورها وقدرها، فيعلمون أن غزة هي بوابة فلسطين الآن وآخر معاقل المقاومة فيها.

وصدق الله العظيم.. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

مقالات مشابهة

  • العزي: تعذيب الحطام حتى الموت يكشف دور العرادة وزملائه كخنجر إسرائيلي في خاصرة اليمن
  • صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
  • اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
  • الجيش الملكي يعلن انفصاله عن مدربه فيلود ويعين مساعده مدربا مؤقتا
  • الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن
  • دروس طوفان الأقصى
  • الجيش الملكي ونهضة بركان يتعرفان عن منافسيهما في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية في 20 فبراير
  • “موسم الرياض” يرعى حفل الزواج الجماعي “ليلة العمر” لـ 300 عريس ضمن مبادراته المجتمعية
  • الهجرة الدولية: 7.5 مليون نازح يواجهون خطر البرد والفقر في اليمن
  • مليشيا الحوثي تصادر مواد غذائية لمواطنين قدموا من مارب