وزير الخارجية الأمريكي يطالب “حماس” بتسليم القادة المسؤولين عن هجمات 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
الجديد برس:
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن حركة (حماس) مدعوة لـ”تسليم القادة المسؤولين عن هجمات السابع من أكتوبر”، مضيفاً أن المطلوب الآن هو “تقويض أي عمليات عسكرية مستقبلية للحركة من شأنها تهديد الأمن الإسرائيلي”.
وأضاف بليكن في مؤتمر صحفي بـ”تل أبيب” في ختام زيارته للمنطقة، أنه ناقش مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين “خطوات عملية للتوصل إلى سلام دائم وأمن دائم”.
وأوضح بلينكن أن “إسرائيل ستلحق الأذى بحماس ولديها النية لتحقيق ذلك”، وقال إنه أوضح للمسؤولين الإسرائيليين أنه يجب وضع “خطة لحماية المدنيين الأبرياء إذا ما واصلت الحرب في غزة”، مشدداً على أن “إسرائيل” قادرة على تحييد تهديد “حماس”، وتقليل الضرر على الأبرياء.
وعلى الصعيد الفلسطيني أوضح بلينكن أنه بحث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحاجة للإصلاح من أجل محاربة الفساد على نحو أكثر فاعلية، مشدداً على أن “اختيار قيادة السلطة الفلسطينية بيد الشعب الفلسطيني”.
البيت الأبيض: سندعم “إسرائيل” إذا قررت استئناف الهجوم على غزةوكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قال مساء الخميس، إن الولايات المتحدة لا تؤيد وقف إطلاق نار “دائماً” في قطاع غزة، لكنها تريد تمديد “الهدنة الإنسانية إلى 8 و9 و10 أيام وأكثر”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت العملية التي وقعت في وقت سابقٍ الخميس عند مدخل القدس الغربية، ستؤثر على “الهدنة الإنسانية” في غزة، قال كيربي: “لا أعتقد أن العنف المعني سيكون له أي تأثير على تمديد الاتفاق”.
من جانب آخر، ذكر كيربي أن “إسرائيل وحماس يجب أن تتفقا في نهاية المطاف على معايير تمديد هذا الاتفاق”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستدعم تمديد “الهدنة الإنسانية”، وأنها تعمل جاهدة لتمديدها.
ولفت إلى أن “إسرائيل أعلنت أنها ستواصل هجماتها على قطاع غزة المحاصر عندما تنتهي الهدنة الإنسانية”، مضيفاً أن لديها “الحق والمسؤولية” لملاحقة “حماس”، على حد تعبيره.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم “إسرائيل” بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة. قائلاً: “عندما يتخذون هذا القرار، سيستمرون في تلقي الدعم الأمريكي”، مؤكداً أن الدعم العسكري سيستمر.
وأشار جون كيربي إلى أن واشنطن أرسلت مستشارين وخبراء عسكريين إلى “إسرائيل” لتزويدها بتجاربها في الحرب.
الاحتلال يعلن جاهزيته لمواصلة العدوانفي سياق متصل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء الخميس، إن جيش الاحتلال جاهز لمواصلة الحرب بقطاع غزة.
وأضاف في مؤتمر صحفي: “نحافظ على جاهزية عالية في كافة القطاعات وفي كافة المجالات، الجيش الإسرائيلي جاهز لمواصلة الحرب ومستعد في كل ساعة، وضمن ذلك الليلة وأيضاً غداً، نحن مستعدون للهجوم في كل ساعة”.
وتابع: “في هذه الأثناء، نحن ننتظر إطلاق سراح مزيد من المختطفين، الذين من المقرر أن يعودوا كجزء من الخطة المتفق عليها”، مضيفاً: “أثناء الليل، أصرّ الجيش الإسرائيلي على تنفيذ المخطط الحالي لعودة النساء والأطفال، وسنفعل ذلك غداً أيضاً”، دون مزيد من التفاصيل.
وإلى غاية اللحظة، لا يوجد إعلان عن تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، التي تنتهي صباح اليوم الجمعة، في الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الهدنة الإنسانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”: وحشية “إسرائيل” في غزة تفوق وصف الإرهاب
يمانيون |
اعتبر المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)،اليوم الجمعة، الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة بانها تفوق في فظاعتها وتنظيمها واتساع نطاقها تلك التي ارتكبتها جماعات مسلحة إرهابية، والتي قوبلت بإدانات دولية واسعة.
وقال المرصد، في بيان أن “المجتمع الدولي يقف اليوم صامتا، بل ومتواطئا، أمام جريمة إبادة جماعية ترتكب بنية معلنة لمحو وجود الفلسطينيين من وطنهم، وتنفذ بإرادة وتصميم، منذ أكثر من 18 شهرا دون توقف”.
وأوضح “الأورومتوسطي”، أن تفجير قوات الاحتلال “الإسرائيلي” فجر الخميس، روبوتا مفخخا بأطنان من المتفجرات في قلب حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط منطقة مكتظة بالنازحين، ودون أي ضرورة عسكرية أو وجود لأعمال قتالية في المنطقة، “يجسد سلوك عصابات إرهابية، بل ويفوقه في الوحشية والاستهتار بالحياة البشرية، ولا يمت بصلة إلى سلوك دولة يفترض أن تخضع للقانون الدولي”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” اعتمد خلال الأشهر الماضية، خاصة في مناطق شمالي قطاع غزة، سياسة تفجير الروبوتات المفخخة في قلب الأحياء السكنية خلال العمليات البرية.
وأكد توثيق أكثر من 150 عملية تفجير من هذا النوع، أدت إلى “مقتل مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال”، إلى جانب إحداث دمار هائل في المنازل السكنية والبنى التحتية.
وأشار المرصد إلى أن فريقه الميداني وثق آلاف الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، والتي تشكل دليلا قاطعا على فظاعة ما ترتكبه إسرائيل، وعلى وجود نمط من الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث من حيث الحجم والاستهداف والنية. فقد سجل أكثر من 58 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، معظمهم قتلوا تحت أنقاض منازلهم التي دمرت عمدا فوق رؤوسهم، وكثير منهم قتلوا قنصا بشكل مباشر ومتعمد.
كما أصيب أكثر من 120 ألف شخص، وسجل ما لا يقل عن 39 ألف طفل يتيم، إلى جانب التدمير شبه الكامل للبنية التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك المساكن والمرافق الطبية والتعليمية، ما يجعل من هذه الجرائم واحدة من أوسع حملات الإهلاك الجماعي المنهجي في التاريخ المعاصر.
وبين المرصد الأورومتوسطي أنه رغم أن الأساليب التي ترتكب بها “إسرائيل” جرائمها في غزة تعيد إلى الأذهان صورا من ممارسات عصابات، لا سيما جرائم القتل الجماعي للمدنيين، فإن ما يجري في غزة أشد خطرا بما لا يقاس، من حيث الوحشية والمنهجية والنية الواضحة في الاستئصال، ولا يمكن اختزاله في مستوى الأساليب أو أدوات العنف فقط.
ونبه المرصد الأورومتوسطي إلى أن ما ترتكبه “إسرائيل” لا يمكن اعتباره أعمالا عشوائية أو سياسات متطرفة، بل يجسد نموذجا متكاملا لإرهاب الدولة المنظم، نابعا من خطة شاملة للإهلاك والمحو، تنفذ على مرأى ومسمع من العالم، وتغطى سياسيا وعسكريا وماليا وإعلاميا، مشددا على أن هذه الجرائم ترتكب بقصد معلن وثابت، يتمثل في القضاء على الشعب الفلسطيني، واقتلاع من تبقى من أرضه وطمس هويته، وإنهاء وجوده الجماعي بشكل نهائي.
ومنذ ال18 من مارس الماضي، استأنف جيش العدو حرب الإبادة على غزة، متنصلا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فإنه استُشهد منذ الـ18 من الشهر الماضي ألف و163 فلسطيني، وأُصيب ألفان و 542 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال.