نائب محافظ البحيرة تطالب ذوي الإعاقة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
طالبت نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، ذوي الإعاقة بضرورة المشاركة السياسية الانتخابات الرئاسية القادمة.
وتنطلق اليوم /الجمعة/ الانتخابات الرئاسية 2024 لتصويت للمصريين بالخارج ولمدة ثلاث أيام (1 - 3 ديسمبر 2023)، وللمصريين في الداخل خلال أيام 10 و11و12 ديسمبر المُقبل.
وأكدت نهال بلبع -في تصريحات صحيفة، مساء أمس/الخميس/- أن الرئيس الفتاح السيسي، أولي ملف "قادرون باختلاف" عناية ورعاية خاصة، كما أنه أسهم بقوة فى تغيير نظرة المجتمع لذوي الهمم، وكذلك سياسة الدولة في دمجهم فى العديد من الأنشطة والأحداث، مشيرة إلى أن الدعم لأصحاب الهمم والقدرات لم ولن يتوقف حتي يتم تمكينهم من كافة حقوقهم والمشاركة والتفاعل مع المجتمع.
وشددت بلبع، خلال الحفل الختامي لأنشطة وفعاليات مكتب قادرون باختلاف البحيرة والذي نظمته مديرية الشباب والرياضة بالصالة المغطاة بدمنهور ، على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ومن جانبها، أكدت إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن قضايا الأشخاص ذوي الهمم، حظيت باهتمام كبير بعد دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، فقد تم تخصيص عام 2018 عاما للأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي ساعد على تحفيز جهود الدولة وتضافرها لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنذ هذا التاريخ كانت الانطلاقة الكبيرة على الجانب التشريعي، وكذلك تمتعهم بجميع حقوق الإنسان، وتعزيز كرامتهم ودمجهم في المجتمع.
وطالبت بضرورة المشاركة الايجابية وبكثافة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، لافته إلى التيسيرات التي ستقدم في الانتخابات القادمة لذوي الهمم من خلال إتاحة طريقة برايل، الأمر الذي يبرهن على الدعم والحماية الاجتماعية الذي توليه القيادة السياسية لهم، مؤكدة أنه سيتم التوسع في جميع المجالات والأنشطة التي تخدم ذوي القدرات والهمم.
بدوره، قام إبراهيم خضر وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحيرة، باستعراض نبذه عن مكتب قادرون باختلاف والأنشطة التي يقدمها المكتب لذوي الهمم وأيضاً البطولات الدولية التي حصل عليها أبطال قادرون باختلاف.
وتضمنت فعاليات الحفل عرض فيلم تسجيلي من مديرية الشباب والرياضة بالبحيرة تم من خلاله استعراض الأنشطة والفعاليات التي تمت بمكتب قادرون بإختلاف، ثم حفل فني قدمة فريق الكورال والموسيقي بمركز الفنون بالمديرية والحاصل علي المركز الأول على مستوى الجمهورية في الأغاني الوطنية، واستعراض بعنوان (فدائي) مقدم من مؤسسة الرجاء برشيد، وفقرة استعراضية بعنوان (فلسطين في القلب).
كما شملت فعاليات الحفل عقد ندوة تثقيف سياسي بعنوان (شارك الكلمة كلمتك) قدمها الدكتور السيد مرجان أستاذ القانون العام وعميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور، وفي ختام الحفل تم تكريم أبطال قادرون بإختلاف الحاصلين علي البطولات الدولية.
وقامت نهال بلبع، وإيمان كريم، والوفد المرافق لهما بتفقد نادي متحدي الإعاقة بدمنهور، حيث تم استعراض الأنشطة التي يقدمها النادي للمواطنين من ذوي الهمم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة قادرون باختلاف ذوی الإعاقة ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
هناك شيء منتن في ارض الدنمارك – في الرد على ابواق الحرب الجنجويدية
ليس بمستغربٍ ذلك الدركُ السحيق من الانحطاط الأخلاقي والمفاهيمي الذي تهوي إليه باطراد المنابر الإعلامية الموالية لتحالفي “صمود” و”تأسيس”، ومن يقف خلفهما في ظلال الميليشيا، وذلك بعد أن أعوزهم الإفلاس السياسي التام أيَّ منطقٍ يدافعون به عن مواقفهم المتماهية مع غزوٍ سافرٍ لبلادنا، وتدميرٍ ممنهجٍ لكيانها، وسفكٍ لدماء مئات الآلاف، وتشريدٍ للملايين، ونهبٍ للممتلكات، واغتصاب النساء. إنه سقوطٌ نخبويٌّ مدوٍّ، لا يشبه في عاره أي سقوطٍ عرفته السياسة في اي مكان في العالم من قبل.
فمن استطاع أن يجد المسوّغات لكل هذه الفظائع والجرائم، وأن يتعامل معها كأنها مجرد وجهة نظر سياسية قابلة للنقاش، ساعياً من ورائها لتأمين موطئ قدمٍ في السلطة لميليشيا الدعم السريع ومكانة سياسية لها؛ لا يُستبعد منه، وقد تجرد من كل وازع أخلاقي او انتماء وطني، أن يلجَ غمار الأعراض، ويحاول وصم مخالفيه بكل نقيصة، وخلق صورة نمطية عنهم يحاول بها تجاوز مضمون ومنطق ما يعرئ اطروحاتهم البائسة ، بعد أن خَذَلَهم المنطقُ وعجز عن مقارعة الحجة بالحجة وهم يتمرغون في وحل الخيانة للوطن والشعب، فيزيدهم حقداً و ضراوة في مهاجمة الشرفاء.
ولكن هل يُرتجى خيرٌ من هذا القاع المفتقر لأبسط مقومات الأخلاق؟ إن تزييف الحقائق، ونهش الأعراض، والتطاول على حُرُمات الأُسر، واختلاق الأباطيل، وبثَّ الزيف، هي ممارساتٌ أدمنتها تلك الزمرة التي تسعى جاهدةً لصياغة واقعٍ بديلٍ مُشوّه، يُتوَّجُ فيه “حميدتي” وجنجويده أبطالاً للخير، ورُسُلاً للديمقراطية في سودانٍ يُرادُ لأهله أن يُكذِّبوا أعينهم وما تكابده حواسهم من أهوالٍ يومية. حتى انهم حولوا شعار وقف الحرب من سعي لانقاذ الناس من اهوالها ومقصد انساني نبيل، وأفرغوه من جوهره ليستعملوه كمجرد أداةٍ حربيةٍ رخيصة، تُوظّف بخبث في خدمة اغراض ميليشيا فاشية النزعة، غاشمة البطش كقوات الدعم السريع، وفي خدمة من يقف خلفها من امراء الخراب في الإمارات. فاصبحوا يحتفلون بهجمات المليشيا كما حدث في الخرطوم والجزيرة بل ويمهدون لها بالمبررات الكاذبة والتدليس كما حدث في مخيم زمزم، وهم يتشدقون بالسلام زوراً وبهتاناً.
وما علي أحمد (ومن يختبئ خلفه من اسمٍ مستعارٍ كاشفٍ عن جُبنه)، وخضر عطا المنان، ورشا عوض، وصحفٌ كـ”التغيير”، ومنصاتٌ كـ”مجد”، ناهيك عن سكان او مأجوري حزب (الماخور) السوداني، وغيرهم من الأصوات العالية في صرح الاكاذيب، غير أدوات بناء في محاولات لبناءِ سردية هذا الواقعِ الزائف، التي يظنون واهمين أنهم قادرون على تشييدها بتكديس الأكاذيب ورُكامِ البهتان. بيد أن انحطاط أقلامهم، وانحدار خطابهم، يفضحُ عوارهم قبل أن يكتمل بنيانهم الواهي. إن “تحالف الانحطاط الأخلاقي” هذا لتزكمُ الأنوفَ رائحتُه الكريهة؛ فكما قال شكسبير على لسان هاملت واصفاً حال مملكته الدنمارك: “هناك شيء منتن في مملكة الدنمارك”، فان هناك شيء منتن في دوائرهم، لا يمكن اخفاءه ولن تُجدي معه كلُّ عطورِ ندواتِ “تشاتام هاوس” الفاخرة، ولا سترات المتحدثين الانيقة، ولا بريق المنصات الدولية، في سترِ نتانتهِ الآخذةِ بالانتشار، والتي باتت وصمة عارٍ على جبين كل من يدافع عنه أو يبرر له.
أمّا نحن، فلنا في محراب خدمة هذا الشعبِ الأبيِّ سجلٌّ حافلٌ ناصعُ البياض، سطرناه بمواقفَ سياسيةٍ واضحةٍ دفعنا أثمانها باهظةً، حباً وكرامة، في أزمنة عصيبة لم نبحث فيها عن سبل الخلاص الشخصي، وزُيّن بمبادراتٍ اجتماعية في مجال العمل الطوعي تركت بصماتها الملموسة والممتدة، بل استمر بعضهم يحاول تقليدها في سعي لكسب سياسي رخيص لم يستطع ان يفطن الي حقيقتها او اغراضها، وما كل ذلك منّة نمنّ بها على شعبنا، بل هو اداء واجب على كل من اختار العمل العام في خدمة شعب عظيم يستحق البذل والعطاء، وليس المتاجرة بمعاناته والمه في وقت كارثته الاكبر.
وهذا الكتاب ذو الصفحات المبذولة في العلن – هو لعمر الحق – يتقاصر كل فعل هولاء المتحالفين الجُدد مع الجنجويد عن الاتيان بصفحةٍ من صفحاته؛ فليس في جعبتهم سوى أكاذيبَ مدفوعة الاجر تنضحُ بها ضغائنُ نفوسِهم الصغيرة وأحقادُهم الدفينة التي يعكسونها على كل من يرفع صوته في مواجهتهم. وإن توهموا، في غمرةِ انحطاطهم، أنهم بمثل هذه الأساليبِ الوضيعة ومحاولاتِ اغتيالِ الشخصية تشويه السمعةِ البائسةِ قادرون على إسكاتِ صوتِنا أو اسكات اصواتنا او شل حراكِنا، فلهم نقول بلسان أهل السودان الذي لا يعرف المواربة أو المهادنة: (وين يا… كان غيركم أشطر!).
امجد فريد الطيب
نقلا عن : صحيفة الأحداث نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب