في ظروف غامضة.. ظهور طائرة بعد اختفائها 80 سنة بإيطاليا
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تم العثور على طائرة مقاتلة اختفت في غارة جوية على إيطاليا قبل أيام قليلة من غزو الحلفاء، مما يحل لغزًا استمر منذ الحرب العالمية الثانية.
اختفى وارن سينجر، وهو طيار أمريكي، بطائرته من طراز P-38 Lightning في 25 أغسطس 1943، أثناء هجوم على المطارات الإيطالية بالقرب من فوجيا، شرق البلاد، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
سعت المهمة إلى إضعاف الرد الجوي الإيطالي على عمليات الإنزال القادمة، وحققت نجاحًا كبيرًا، حيث دمرت 65 طائرة معادية على حساب سبع طائرات من طراز P-38.
لكن الملازم الثاني سينجر لم يصل أبدًا إلى هدفه، وتظهر سجلات القوات الجوية أنه شوهد آخر مرة وهو يطير بالقرب من مانفريدونيا، وهي بلدة تقع على بعد 22 ميلاً شرق فوجيا.
والآن بعد مرور 80 عامًا، عثر الغواصون على حطام طائرة سينجر على عمق 12 مترًا (40 قدمًا) تحت خليج مانفريدونيا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
في 5 سنوات.. مسئول سابق بـ جوجل: الذكاء الاصطناعي سيقضي على البشر تنهي عصر الإنترنت.. عواصف شمسية ضخمة تضرب الأرض
وقال الغواص الذي تعرف على الحطام، فابيو بيسكيوتي، إن الطائرة في حالة جيدة بشكل مدهش، وأوضح: "الطائرة في حالة جيدة جدًا، على الأرجح تعرضت لعطل ميكانيكي وسقطت في الماء".
وأشار :"لم تتعرض لضربة قوية بالمدافع المضادة للطائرات لأنها كانت بعيدة جدًا عن الساحل، نحن نتحدث عن أربعة أميال، أكثر أو أقل".
وقال الدكتور بيسكيوتي، الذي يقود مجموعة الدراسة تحت الماء في الدوري البحري الإيطالي، إنه لم يكن هناك أي أثر للجثة، ويعتقد أن الملازم الثاني سينجر ربما نجا من الحطام لكنه غرق بعد ذلك.
كان الطيار سينجر، الذي كان يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، قد تزوج من زوجته مارجريت، التي تزوجها قبل خمسة أشهر من الحرب، والتي أنجبت فيما بعد ابنتهما بيجي في يناير 1944.
ليحي أحفاده ذكراه من بعد وفاته، فيقول حفيده ديف كلارك: "وارن بطل بالنسبة لنا جميعا، ونحن نحبه، لقد كان شابًا صغيرًا جدًا يتمتع بالحب والأمل والأحلام، وأحد الأشياء المدهشة حقًا في القصة هو أن وارن لديه 12 نسلًا، ونحن جميعًا على قيد الحياة بسبب الوقت القصير جدًا الذي قضته مارغريت ووارن معًا".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إشارة غامضة قبل أقوى انفجار بركاني في التاريخ.. ما الذي كشفه العلماء؟
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف العلماء إشارة غامضة حدثت قبل لحظات من وقوع أحد أقوى الانفجارات البركانية التي تم تسجيله على الإطلاق.
وانفجر بركان هونغا تونغا-هونغا هاباي في 15 يناير 2022، ما أدى إلى انفجار يعادل مئات القنابل الذرية، وهو أحد أقوى الانفجارات التي تم تسجيلها بأدوات حديثة.
وقبل لحظات من اندلاع الانفجار البركاني تحت الماء، هونغا تونغا-هونغا هاباي، الذي خنق جزيرة تونغا في المحيط الهادئ، حدثت إشارة غريبة.
وهز هونغا المنطقة بعنف لدرجة أنه تسبب في حدوث تسونامي مميت بارتفاع أربعة أقدام في عاصمة تونغا، نوكو ألوفا، وقذف عمودا من الغاز والرماد إلى ارتفاع عال لدرجة أنه كان مرئيا من الفضاء.
ووجدت دراسة جديدة أنه قبل 15 دقيقة من انفجار هونغا، سجلت محطتا مراقبة بعيدتان موجة زلزالية كانت بمثابة علامة تحذير من الكارثة التي حدثت ذلك.
وفقا للنتائج التي نُشرت في مجلة Geophysical Research Letters، كانت هذه “المؤشرات الزلزالية” والانفجار اللاحق نتيجة لانهيار جزء ضعيف من قاع المحيط أسفل الفجوة التي كان يقع فيها بركان هونغا.
وعندما غمرت مياه البحر الفجوة على بعد بضع مئات من الأمتار تحت مستوى سطح البحر، اصطدمت بالصهارة شديدة السخونة، ما أدى إلى تحول الماء إلى بخار بشكل عنيف.
ووجد العلماء أن هذا تسبب في حدوث موجة ريليه، وهي نوع من الموجات الزلزالية التي تنتقل على سطح الأرض أو أي سطح آخر، وتسبب اهتزازات تشبه الحركة الموجية للبحر.
وقال المؤلف الرئيسي تاكورو هوريوتشي، وهو طالب دراسات عليا في علم البراكين في جامعة طوكيو: “العديد من الانفجارات البركانية تسبقها أنشطة زلزالية، ولكن هذه الإشارات الزلزالية تكون دقيقة جدا ولا يمكن اكتشافها إلا على بعد عدة كيلومترات من البركان. وتم الشعور بموجة ريليه هذه، المعروفة عادة بحركتها الهادئة ولكن المدمرة، على بعد مئات الكيلومترات.
وأضاف: “لكننا نعتقد أن الحركات غير المعتادة بدأت في وقت المؤشر الأولي”.
وغالبا ما تبدأ الانفجارات البركانية بإطلاق أصوات تحت الأرض قبل حدوثها بعدة أشهر – وفي حالة هونغا، كان ذلك في ديسمبر 2021.
لكن كل هذا يحدث حيث لا يستطيع البشر الرؤية، ما يترك بعض آليات الميكانيكا الجيولوجية لغزا. حتى أصغر مؤشر على أن الانفجار وشيك يمكن أن ينقذ الأرواح، ولهذا السبب قام باحثو جامعة طوكيو بالتنقيب في جميع البيانات حول ثوران هونجا.
وقالت المؤلفة المشارك مي إيتشيهارا، عالمة البراكين في جامعة طوكيو: “التحذيرات المبكرة مهمة جدا للتخفيف من الكوارث. يمكن أن تولد البراكين البحرية أمواج تسونامي، وهي خطر كبير. وفي وقت الانفجار، لم نفكر في استخدام هذا النوع من التحليل في الوقت الفعلي. ولكن ربما في المرة القادمة التي يحدث فيها ثوران كبير تحت الماء، يمكن للمراصد المحلية التعرف عليه من بياناتها”.
ولم يستمر ثوران هونغا في 15 يناير سوى 10 دقائق أو نحو ذلك، ولكن تأثيره كان محسوسا على نطاق واسع.
وكان مؤشر الانفجار البركاني للثوران (VEI) لا يقل عن VEI-5، وهو نفس مؤشر ثوران جبل فيزوف في عام 79 ميلادية.
وتسبب انفجار هونغا في حدوث صوت قوي للغاية لدرجة أنه سمع على بعد نحو 1100 ميل في نيوزيلندا، حيث وصل ارتفاع الموجة الصدمية إلى 60 ميلا متجاوزة الغلاف الجوي العلوي.
كما قذف البركان سحابة من الرماد إلى ارتفاع قياسي بلغ 35 ميلا.
وفي الأيام التي تلت ذلك، قامت أجهزة استشعار الأقمار الصناعية بقياس نحو 400 ألف طن من ثاني أكسيد الكبريت. وقد تم قذف نحو 146 مليون طن متري من بخار الماء، وهو ما يكفي لملء 58 ألف حمام سباحة.
كما دفع البركان، الذي يبعد 40 ميلا فقط عن جزيرة تونغا الرئيسية، تونغاتابو، موجات تسونامي نحو المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط.
وقد أسفرت موجات تسونامي عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في تونغا وآخرين على بعد آلاف الأميال في بيرو.