أعلنت الدار العقارية، المدرجة في سوق أبوظبي المالي، استحواذها على كامل أسهم شركة التطوير العقاري "لندن سكوير"، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، في أول استحواذ دولي لها خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقالت الشركة في بيان على موقع سوق أبوظبي المالي، إن قيمة الصفقة الإجمالية للشركة تقدر بـ 1.

07 مليار درهم (ما يعادل 230 مليون جنيه إسترليني نحو 291 مليون دولار) وتأتي في إطار استراتيجية الدار الطموحة للتوسع في الأسواق الدولية الكبرى بهدف تسريع نمو محفظتها وتنويع مصادر إيراداتها وتعزيز فرص تكامل الأعمال بالإضافة إلى زيادة فرص الاستثمار والمبيعات المتقاطعة.

وبحسب البيان، فإن استحواذ الدار على منصة عقارية قائمة ومرموقة سيمكنها من نقل خبراتها إلى سوق المملكة المتحدة مما سيعزز مكانة المجموعة في سوق العقارات المتنوع في لندن الذي يتمتع بمرونة قوية وجاذبية دائمة بالنسبة للمستثمرين المحليين والدوليين.

تمثل هذه الصفقة مرحلة جديدة من النمو لكلا الشركتين وستوفر فوائد في الاتجاهين مما يحقق تأثيرا إيجابيا للمجتمعات ويجلب فرصا جديدة للعملاء الذين تخدمهم كل شركة.

ومن خلال الجمع بين قدرات ومواهب الطرفين، يمهد هذا الاستحواذ الطريق لمرحلة جديدة من النمو لكليهما، وتعتزم الدار الاستفادة من خبرتها وميزانيتها العمومية القوية لدعم استراتيجية "لندن سكوير" للاستحواذ على الأراضي بما يمكنها من تطوير مشاريع أكبر وعالية الجودة في مواقع استراتيجية بمنطقة وسط لندن.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون للصفقة تأثير إيجابي على المبيعات، نظرا لإمكانية الاستفادة من البيع المتبادل عبر شبكات العملاء الدولية المتنوعة لكلتا الشركتين، حيث بلغ إجمالي مبيعات الدار العقارية من المشاريع التطويرية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 19.4 مليار درهم ما يعادل نحو 4.15 مليار جنيه إسترليني.

وقال البيان "تمثل لندن سكوير إضافة مميزة لمجموعة الدار، ومن المتوقع أن تسهم الصفقة في تسريع وتيرة نمو الشركتين وتبادل المعرفة والخبرات فيما بينهما وتحقيق عوائد قوية من توحيد أعمالهما وتعزيز مكانتهما في السوق".

من جانبه، قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية، يمثل استحواذنا على "لندن سكوير" أولى استثماراتنا خارج أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في إطار استراتيجيتنا الطموحة للتوسع الدولي والتي أعلنا عنها مؤخرا، إذ نركز على استكشاف فرص الاستحواذ أو الشراكة مع منصات قائمة في الأسواق المستهدفة".

يذكر أن شركة "لندن سكوير" نجحت، منذ تأسيسها في عام 2010، في إنشاء محفظة تطوير بقيمة تزيد عن 2 مليار جنيه إستراليني، وانطلاقا من حرصها على مواكبة الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية، أنجزت "لندن سكوير" أكثر من 3500 وحدة سكنية حتى اليوم، كما تمتلك محفظة قوية من الوحدات قيد الإنشاء تضم أكثر من 930 وحدة تبلغ قيمتها 425 مليون جنيه إسترليني. وتستفيد الشركة من خبرتها وسمعتها في تجديد المواقع الصناعية السابقة لتحقيق تأثير اجتماعي إيجابي، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مشروعها التطويري "لندن سكوير ناين إيلمز" الذي يتمتع بموقع استراتيجي على مقربة من محطة كهرباء باترسي الشهيرة. ويضم هذا المشروع أكثر من 750 منزلا فاخرا، ووحدات سكنية وشققا تأجيرية للإسكان المتوسط ويوفر مساحات تجارية تمتد على 21500 قدم مربعة، تشمل متاجر تجزئة في قلب أكبر مناطق التجديد والتحديث في وسط مدينة لندن.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوق أبوظبي المالي الدار لندن الدار العقارية لندن الدار الاستحواذ كهرباء لندن الدار العقارية شركة الدار العقارية الدار قطاع العقارات نمو قطاع العقارات عقارات الإمارات سوق أبوظبي المالي سوق أبوظبي المالي الدار لندن الدار العقارية لندن الدار الاستحواذ كهرباء لندن عقارات الدار العقاریة

إقرأ أيضاً:

روسيا تتصدر وهذا موقف العراق.. أكثر 10 دول حرقًا للغاز حول العالم

الاقتصاد نيوز - متابعة

تُظهر قائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم نجاحَ العراق والجزائر في تسجيل تراجع، لكنهما ما زالتا ضمن الدول المتصدرة، في حين كانت السعودية الأقل حرقًا في هذه القائمة، كما أنها ثاني أقل الدول المنتجة للنفط من حيث كثافة حرق الغاز لكل برميل، بعد النرويج.

وبحسب بيانات حديثة حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ارتفع حرق الغاز عالميًا إلى 148 مليار متر مكعب في عام 2023، مقابل 139 مليار متر مكعب خلال 2022، أي بمقدار زيادة 9 مليارات متر مكعب.

وتسببت زيادة كمية حرق الغاز -حرق الغاز المصاحب لأنشطة استخراج النفط- العام الماضي في إضافة انبعاثات جديدة تُقدَّر بـ23 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

ويأتي 75% من إجمالي حرق الغاز عالميًا من الـ9 دول الأوائل في القائمة -أي باستثناء السعودية- تمثّل 46% من إنتاج النفط العالمي، في حين كان يمكن استعمال ذلك الغاز في تحسين وصول الطاقة بالدول الأكثر فقرًا عالميًا؛ إذ تكفي الكمية المحروقة لمضاعفة توليد الكهرباء في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

روسيا

ارتفعت كمية حرق الغاز في روسيا، خلال العام الماضي، بمقدار 2.9 مليار متر مكعب، لتظل على رأس قائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم.

وسجّلت كمية حرق الغاز في روسيا نحو 28.4 مليار متر مكعب خلال عام 2023، مقابل 25.5 مليار متر مكعب في 2022، رغم تراجع إنتاج النفط في البلاد، وفق تقرير حديث صادر عن البنك الدولي.

وأرجع البنك الدولي ارتفاع كمية حرق الغاز في البلاد إلى إعطائها الأولوية لإنتاج النفط دون ضخ استثمارات لاستعادة واستعمال الغاز المصاحب، بالإضافة إلى تدهور حالة منشآت النفط والغاز لنقص المعدّات واضطراب سلاسل التوريد، بسبب الحرب القائمة مع أوكرانيا.

إيران

سجّلت إيران أكبر زيادة في كمية حرق الغاز عالميًا، خلال العام الماضي، بلغت 3.2 مليار متر مكعب، على أساس سنوي، لتحلّ في المركز الثاني بقائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم.

وسجّلت كمية حرق الغاز في إيران العام الماضي نحو 20.4 مليار متر مكعب، مقابل 17.2 مليار متر مكعب في عام 2022، وسط ارتفاع إنتاج النفط بنسبة 10%.

وارتفعت كثافة حرق الغاز لبرميل النفط الخام الإيراني العام الماضي إلى 15.4 متر مكعب، مقابل 14.3 متر مكعب للبرميل في عام 2022، وهو أعلى رقم سجّلته البلاد منذ بدء تقديرات حرق الغاز المستندة إلى الأقمار الصناعية في عام 2012.

العراق

نجح العراق في خفض كمية حرق الغاز خلال 2023، بمقدار 200 مليون متر مكعب، ولكنه ظل بالمركز الثالث في قائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم.

وتراجع حرق الغاز في العراق إلى 17.7 مليار متر مكعب خلال 2023، مقابل 17.9 مليار متر مكعب في عام 2022، وفق البيانات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

ويسعى العراق إلى التوقف عن حرق الغاز بنهاية العقد الحالي من خلال مرحلتين، الأولى مدتها نحو 3 سنوات، والمرحلة الثانية 5 سنوات، واستعماله في زيادة إنتاجها من ذلك الوقود الأحفوري الذي يشكّل المزيج الرئيس لتوليد الكهرباء في البلاد.

وأشارت تصريحات حكومية العام الماضي (2023) إلى أن خسائر بغداد من عدم وقف حرق الغاز المصاحب لعمليات النفط وصلت إلى 12 مليار دولار سنويًا.

الولايات المتحدة

ارتفعت كمية حرق الغاز في الولايات المتحدة خلال 2023 على أساس سنوي بمقدار 1.6 مليار متر مكعب، لتحلّ في الترتيب الرابع بقائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم.

وزادت كمية حرق الغاز في أميركا إلى 9.6 مليار متر مكعب خلال العام الماضي، مقابل 8 مليارات متر مكعب في العام السابق له، نتيجة ارتفاع إنتاج النفط بنسبة 9%.

ومع ارتفاع إنتاج النفط الأميركي، زادت كثافة حرق الغاز للبرميل إلى مترَين مكعبين في عام 2023، مقابل 1.8 مترًا مكعبًا للبرميل خلال 2022.

وكانت غالبية الزيادة في أحجام وكثافة حرق الغاز خلال العام الماضي، في مناطق النفط الصخري، خاصة حوض برميان وإيغل فورد.

فنزويلا

تراجعت كمية حرق الغاز في فنزويلا على أساس سنوي خلال العام الماضي بمقدار 300 مليون متر مكعب، وهو الانخفاض للعام الثالث على التوالي.

وانخفضت كمية حرق الغاز في البلاد إلى 8.3 مليار متر مكعب خلال 2023، مقابل 8.6 مليار متر مكعب في 2022، لتأتي خامسةً بقائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم.

وجاء الانخفاض على الرغم من ارتفاع إنتاج النفط في فنزويلا، لكن تقرير البنك الدولي دعا إلى تنفيذ تدابير لاستعادة واستعمال الغاز المصاحب، محذّرًا من أن ارتفاع إنتاج الخام سيؤدي في النهاية لزيادة حرق الغاز.

دول عربية أخرى ضمن القائمة

جاءت الجزائر في المركز السادس بقائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم، ونجحت في خفض كمية حرق الغاز خلال 2023 إلى 8.2 مليار متر مكعب، مقابل 8.6 مليار متر مكعب، أي بمقدار انخفاض 400 مليون متر مكعب.

وسابعًا، حلّت ليبيا في القائمة مع ارتفاع كمية حرق الغاز خلال العام الماضي إلى 6.8 مليار متر مكعب، مقابل 5.4 مليار متر مكعب خلال 2022.

وتلتها في الترتيب بقائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم دولة نيجيريا، بكمية حرق للغاز ارتفعت إلى 5.8 مليار متر مكعب في 2023، مقابل 5.3 مليار متر مكعب خلال العام السابق له.

وفي المركز التاسع جاءت المكسيك، بكمية حرق للغاز تراجعت إلى 5.5 مليار متر مكعب، مقابل 5.7 مليار متر مكعب في عام 2022.

بينما حلّت السعودية في المركز الأخير بقائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم، رغم ارتفاع كمية حرق الغاز العام الماضي إلى 2.5 مليار متر مكعب، مقابل 1.9 مليار متر مكعب في 2022.

وانخفضت كثافة حرق الغاز في السعودية 0.70 متر مكعب لكل برميل في عام 2023، لتكون أقل دول العالم المنتجة للنفط في كثافة الحرق بعد النرويج (0.19 متر مكعب لكل برميل).

ويُشار إلى أن السعودية تعمل على تطوير المرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسة، الذي يسهم في نقل الغاز المصاحب المنبعث خلال إنتاج النفط بدلًا من حرقه، ما يؤدي إلى إزالة 100 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وجعل المملكة ثاني أقل الدول عالميًا في كثافة الانبعاثات بأعمال استكشاف وإنتاج النفط.

مقالات مشابهة

  • تقرير دولي: مصر تستحوذ على 12% من إجمالي قيمة المشروعات في الشرق الأوسط
  • "سكاي أبوظبي" تدشن Bluetree بمنطقة الجولدن سكوير
  • «طبية» تستحوذ على كامل شركة محمد عبدالله الحماد بـ35 مليون ريال
  • أكثر من مليار دولار الصادرات البرازيلية للعراق خلال العام الماضي
  • المركزي لـ «الإحصاء» يكشف عن قيمة صادرات مصر إلى التجمعات الدولية خلال 2023
  • أكثر من مليار دولار حجم التبادل التجاري بين العراق والبرازيل
  • روسيا تتصدر وهذا موقف العراق.. أكثر 10 دول حرقًا للغاز حول العالم
  • 5.1 ٪ زيادة في صادرات مصر إلى التجمعات الدولية عام 2023
  • الإحصاء: 5.1٪ زيادة في صادرات مصر إلى التجمعات الدولية عام 2023
  • “الدار ” راعيا رئيسيا لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو