قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إنها تحقق في تقارير عن 19 حالة إصابة جديدة بالسرطان مرتبطة بعلاجات CAR-T، التي تعطى لمرضى سرطان الدم في مراحله النهائية.

ويتضمن العلاج أخذ خلايا مناعية من الجسم وهندستها لمهاجمة الأورام قبل إعادتها إلى دم المريض.

إقرأ المزيد اختراق هام.. "قنبلة موقوتة" لعلاج السرطان!

ويقول الخبراء إن العلاج المذهل أنقذ حياة آلاف المرضى منذ الموافقة عليه في عام 2017.

لكن الطريقة التي يتم بها توصيله قد تعطل الحمض النووي للخلية وتؤدي إلى الإصابة بسرطانات أخرى.

وتوضح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن العدد الضئيل من الحالات التي لم يثبت أنها ناجمة عن CAR-T، مقابل عدد الأرواح التي أنقذها العلاج يعني أن الفائدة ما تزال تفوق المخاطر بشكل كبير.

ومن المعروف أن علاجات السرطان تحمل، على نحو متناقض، خطرا صغيرا لنشوء سرطانات جديدة، وأن العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي يفعلان ذلك.

وتمت الموافقة على علاجات CAR-T، أو علاجات الخلايا التائية بمستقبلات المستضد الخيميري، لأول مرة في نوفمبر 2017 وهي مخصصة لمرضى السرطان الذين قد يموتون من دونها.

ويتضمن العلاج إزالة نوع من خلايا الدم البيضاء، الخلايا التائية، التي تساعد الجسم على مقاومة الأمراض، من دم المريض وهندستها وراثيا لتصنيع مستقبلات المستضد الخيمرية (CARs).

ومستقبلات المستضد الخيمرية هي بروتينات مصممة لإعطاء الخلايا التائية القدرة الجديدة على استهداف سم معين.

وفي حالة علاجات CAR-T، يقوم العلماء بإدخال جين مستقبلات المستضد الخيمرية في الخلايا التائية من المريض، ما يسمح بعد ذلك للخلايا التائية بالارتباط بالخلايا السرطانية وقتلها.

FDA is investigating reports of T-cell malignancies, including chimeric antigen receptor (CAR) positive lymphoma, in patients who received treatment with BCMA- or CD19-directed autologous CAR T-cell immunotherapies. https://t.co/M5zfophyUW

— FDA Biologics (@FDACBER) November 28, 2023

وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها ستحقق في مخاطر الإصابة بسرطانات الدم الجديدة، بما في ذلك إمكانية دخول المستشفى والوفاة. كما سيتم تقييم الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات التنظيمية.

ومثل جميع العلاجات الجينية، فإن الخطر المحتمل للإصابة بسرطان ثانوي هو تحذير مكتوب على العلاجات المعتمدة.

وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن المرضى الذين يتلقون العلاج كجزء من تجربة سريرية يجب مراقبتهم "مدى الحياة بحثا عن أورام خبيثة جديدة". وإذا تطور الأمر، فيجب على واصفي الدواء الاتصال بالشركة المصنعة على الفور وإجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كان السرطان الجديد يحتوي على بروتينات مستقبل المستضد الخيمري.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة سرطان الدم طب مرض السرطان معلومات عامة معلومات علمية إدارة الغذاء والدواء الأمریکیة الخلایا التائیة

إقرأ أيضاً:

إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي بالقسطرة.. طفرة جديدة في علاج أمراض القلب بمعهد القلب القومي.. واستشاري يوضح مميزات التقنية الحديثة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة بمعهد القلب القومي، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية. 

يأتي هذا ضمن استراتيجية الوزارة لتوفير بدائل علاجية متطورة تقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحات التقليدية وتعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وفي إطار الجهود المستمرة للدولة لتطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم أحدث العلاجات للمرضى.

تقنية حديثة بديلة للجراحة التقليدية

أوضحت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أن تقنية زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة تُعد من أحدث الأساليب العلاجية المتطورة، حيث تستهدف الأطفال والبالغين الذين يعانون من ضيق أو ارتجاع شديد في الصمام الرئوي نتيجة عيوب خلقية أو مضاعفات جراحات القلب المفتوح السابقة. وتُعد هذه التقنية بديلاً آمنًا للجراحة التقليدية، إذ تقلل من احتمالية حدوث المضاعفات الناتجة عن التدخل الجراحي المتكرر، خاصة للمرضى الذين سبق لهم إجراء عمليات قلب مفتوح.

كفاءة التقنية وتقليل فترات الإقامة بالمستشفى

أكدت وزارة الصحة والسكان أن الدراسات الطبية الحديثة أظهرت كفاءة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة في تقليل معدلات الخطورة على المرضى، حيث تساهم التقنية في تقليل مدة الإقامة في المستشفى بعد العملية، مما يسمح بمعالجة أعداد أكبر من المرضى وتقليل فترات الانتظار.

تأهيل الكوادر الطبية وتقديم الخدمات بالمجان

أشارت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية إلى أن إطلاق المنظومة يأتي ضمن خطة تدريب الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال الدقيق، بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة. كما تم التأكيد على أن معهد القلب القومي يوفر كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة لتنفيذ هذه العمليات، رغم ارتفاع تكلفتها التي تصل إلى مليون جنيه للعملية الواحدة، إلا أنها تُقدم مجانًا للمرضى في إطار المبادرات الصحية الحكومية.

نجاح عمليات الزرع بالقسطرة

تمكن الفريق الطبي في معهد القلب القومي من تنفيذ عمليات زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة التداخلية بنجاح، حيث تم إجراء المرحلة الأولى من المنظومة في ديسمبر 2024، وشملت تركيب صمامين لمريضين يبلغان من العمر 14 و16 عامًا، كانا قد خضعا سابقًا لجراحات قلب مفتوح متعددة. وفي المرحلة الثانية، أُجريت عمليات لمريضين آخرين بعمر 16 و29 عامًا، وتمت جميع العمليات باستخدام تقنية القسطرة بدلاً من الجراحة التقليدية، مما سمح للمرضى بمغادرة المستشفى بعد 24 ساعة فقط من الإجراء.

مميزات التقنية الحديثة في علاج أمراض القلب

وفي هذا السياق أوضح الدكتور (أحمد صبري) استشاري القلب و الأوعية الدموية لـ(البوابة نيوز)،
أن تقنية زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة تُعتبر تقدمًا طبيًا هامًا، خاصة للمرضى الذين يعانون من عيوب خلقية معقدة أو مضاعفات جراحية سابقة، مشيرا إلى أن هذه التقنية تقلل بشكل كبير من مخاطر التدخل الجراحي التقليدي، حيث إنها تُجرى دون الحاجة إلى فتح جراحي كبير، مما يقلل من احتمالات النزيف الحاد أو العدوى، بالإضافة إلى تقليل فترة النقاهة بعد الإجراء.  

كما أضاف  أن أحد أهم مميزات هذا النوع من العمليات هو توفيره حلاً آمنًا للمرضى الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح متكررة، حيث تقل قدرة الجسم على تحمل جراحة جديدة كلما زاد عدد العمليات السابقة، موضحا أن القسطرة التداخلية تمثل بديلاً فعالًا يساعد في تحسين جودة الحياة للمرضى دون الحاجة إلى جراحات متكررة قد تشكل خطورة على صحتهم.  

وأكد صبري أن هذه التقنية تعكس التطور السريع في مجال أمراض القلب التداخلية، حيث تتيح للمرضى الاستفادة من حلول علاجية متطورة دون الحاجة إلى فترات طويلة من البقاء في المستشفى، مما يسمح بعودة أسرع إلى ممارسة الحياة اليومية وتقليل الضغط على المستشفيات والفرق الطبية
 

مقالات مشابهة

  • علاج مبتكر للسرطان.. يحول الورم إلى لحم خنزير لمهاجمته بنسبة 90%
  • الكشف عن أنواع جديدة من الخلايا الدهنية قد يساهم بتطوير علاج للسمنة
  • 80 % من سكان القطاع لا يملكون الغذاء.. والسلطة الفلسطينية تحذر.. جيش الاحتلال يخطط لحكم غزة عسكريا
  • شاهد.. أول ظهور لبابا الفاتيكان في المستشفى
  • الصين: الكشف عن آلية رئيسية وراء علاج السرطان بالايونات الثقيلة
  • دراسة صينية تكشف آلية رئيسية وراء علاج السرطان بالأيونات الثقيلة
  • في ظل توتر وحروب المنطقة.. ظهور فصائل جديدة بالعراق هل يكرر سيناريو 2020؟
  • 3 أسباب وراء الإصابة بالأورام الدموية.. تعرف على طرق العلاج
  • إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي بالقسطرة.. طفرة جديدة في علاج أمراض القلب بمعهد القلب القومي.. واستشاري يوضح مميزات التقنية الحديثة
  • تعرف على عقوبة الامتناع عن علاج الموظف حال الإصابة بالعمل وفقاً للقانون