شفق نيوز:
2024-07-02@01:07:54 GMT

إلى أين يلجأ الكورد والسنة؟!

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

إلى أين يلجأ الكورد والسنة؟!

إذا لم يتم منع الفساد فإن إستمراره حتمي، في السنوات التي واجه فيها الشعب العراقيُّ الموت والكفاح والآلام كان سقوط الدكتاتور فقط بلسما لجراحه لبرهة قصيرة. ان التخلص من اسوأ واصعب سنوات القتل والتعدي كان بحاجة إلى ترسيخ الحرية والعدالة للتخلص من الكوابيس، والعراق من اجل بناء نظام عادل وعصري كان بحاجة الى الدخول الى العملية الانتخابية، ولكن ما الذي جنيناه من الانتخابات غير اليأس؟

لم يتعلم هذا الشعب الدروس والعبر من التاريخ ولا يفهم وقائع العالم المعاصر، إلى الحد الذي يُشكِّل فيه الوضع الحالي بيئة مناسبة للتطرف واستشراء الفساد.

وبسبب أن تشرذم البيت الشيعي والكوردي والسني الى أبعد الحدود، فإن التوافق الذي استندت اليه هذه المكونات الثلاثة الرئيسة في العراق في تشكيل الحكومة تضاءل بسرعة سابقة لأوانها. وأظهر الوضع بوضوح ان الكورد والشيعة والسنة حبيسو أفكارهم وينقلون مشكلات عدم انسجامهم الداخلي إلى الشارع ومثلما تم جلب حرب «داعش» الى داخل أراضي هذه البلاد بثمن باهظ كلفنا الدمار والخسائر الكبرى في الموارد البشرية والاقتصادية ليعيش العالم الخارجي بسلام، يتم اليوم تكثيف المساعي لينصب الكورد مجلس عزاء لموت الفدرالية ويستسلمون. والمطلوب ألاَّ يحفظ القادة السنة التقليديون التوازن لكيلا يحظى جيلهم الجديد بأي مستقبل إلا بالتبعية في حياتهم السياسية.

يُجبَر الشيعة على اتباع سياسة يدفعون في سبيلها أكبر قدر من الخسارة من اجل احياء المركزية البالية، وان يحافظوا على السلطة بمنطق القوة.

إن أكبر خطأ ارتكبته السلطة في بغداد، هي أنها تقوم بالانتقام من الكورد والسنة، والضغط عليهما بدلا من النضال من أجل الديمقراطية والمساواة والعدالة الأمر الذي قد يدفع هذين المكونين الى التفكير بالانتفاضة كردِّ فعل طبيعي.

على الرغم من أن المصالح تعد موانع أمام تقاتل القوى المهيمنة، ولكن بكل المعايير فإن بلادا مدمرة هي مكان مناسب للصراعات والتقاتل. وعلى الرغم من أنه يُقال أن الخصماء ليسوا في وضع يتيح لهم أن يقوم أحدهم بمحو الآخر، ولكن بإمكانهم الاستمرار في اذكاء نار الحقد والكراهية في المكان الذي حافظت الامتيازات المالية على بقاء الوضع فيه عالقا ويسوده الصمت.

لذا من المفترض أن نرى هذه الحقائق كما هي. كل هذا نتيجة سياسة خلقت شعوراً بالعدوان والانقسام الوطني في ارض تسودها المعتقلات الحكومية والمستشفيات الاهلية.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين

بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين الذين هزما الشعب السوداني والفائز يحل محل بايدن مرشحا للديمقراطيين و المتعثر تلقائيا يخلف ترمب مرشحا للجمهوريين ولا يهم من يفوز ولكن المهم أن السودان سيرتاح

هذا الرئيس الذي أصبح يمشي كما يمشي الوجي الوحل رغم أنه يتمتع بجسم رفيع معقول كان يمكن أن يساعده في خفة الحركة والمناورة وممارسة الرياضة والحساب الذهني والتفكير المنطقي السليم ولكن التقدم في العمر وهذه سنة الحياة يمر بها كل انسان فإن لم يحمل علي آلة حدباء بعد طول سلامة وتقلب في النعيم فلابد أن يمر بمحطة الشيخوخة التي يري فيها فنونا من التصرفات لم يعهدها في نفسه من قبل وحتما لن يلقي لها بالا ويمضي في مسيرته وكأنه ذاك الشاب الفتوة ابن العشرين الذي تغمره ميعة الصبا وتحيط به دوائر الاهتمام وتتسابق علي خطب وده والقرب منه أجهزة الإعلام واجمل الحوريات وتخط عنه بالقلم الرشيق وريشة الفنان الدوريات التي نالت من الاحترام علي مستوي العالم وحققت لضيفها ما يحلم به من الشهرة والأحلام والاحترام ولكن المشكلة أن بلوغ السن القانونية للجلوس علي كرسي القماش وتخطي هذه المرحلة والإصرار علي التشبث بالوظيفة وياليتها وظيفة عمومية يشغلها الكثيرون والاخفاق فيها لاتقوم له الدنيا ولا تقعد ولكن مشكلة بايدن أنه يتقلد عملا يجعله محط أنظار الشعوب والرسميين ورواد الفضاء والدواعش وجماعة مالكوم اكس و المرابطين تحت سور المكسيك الذين يودون العبور لبلاد اليانكي لتقديم الشكر لبايدن الذي شجعهم للحضور ولم يقفلها في وشهم كما فعلها ترمب بل إن بايدن أعطاهم ضوءا اخضر للحضور معززين مكرمين لأنهم في نظره عمالة رخيصة لاترهق الخزينة العامة التي تحتاج لكل دولار لارساله علي عجل الي نتنياهو الغلبان ولزيلينيسكي الكحيان والاخير انتظروه سنين ولم يحقق النصر المرتجي مما جعل أوروبا تتململ ضجرا من هذا الفلم الهندي الطويل وبدأت بعض الدول هنالك تتمرد وتقول عديل ( تاني مابندفع إلا البيان يطلع ) !!..
لا استطيع ان اصدق بأن امريكا بكل تقدمها في كافة المجالات وهي سيدة العالم من كل النواحي يتمخض جبلها فيلد مرشحين للرئاسة أحدهما رفع عنه القلم بسبب الخرف والزهايمر والآخر رفع عنه القلم بسبب الجن الكلكي اللابس ملكي !!..
يبدو أن بايدن بعد المناظرة الباهتة التي غامر ودخلها ولم يتمعن في المرآة التي كانت كفيلة بأن تعيده الي رشده ولكنه فضل أن يسمع للمنافقين والمطبلين الذين كنا نعتقد أنهم كائنات تعيش في دول العالم الثالث فقط ولكن ثبت لنا بالدليل أن النفاق لا وطن له ولن تسلم منه دولة مهما تحصنت بالقيم الإنسانية والأخلاق والمثل والديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان !!..
يحشدون لنا الكونغرس بغرفتيه بجهابزة القانون ومن يفهمون في الاقتصاد وفي السياسة والدبلوماسية وفي كافة العلوم ولكن زيارة واحدة من نتنياهو لهم يتحولون كلهم وبالاجماع الي اسماك تسمع فقط بكل طاعة وتختفي عندهم الفصاحة وطول اللسان ولسان حالهم يردد مرحبا ومرحبا بالاديب الاريب القادم من تل أبيب !!..
أن تفشل امريكا في تقديم شاب مثل كنيدي قديما ومثل أوباما حديثا ليقود مسيرتهم فمعني هذا أن الانتخابات الأمريكية لم يعد لها لزوم وبدأت سمعتها تتدهور وتتدحرج مثل كرة الثلج مما يجعلنا نصدق أن فوز ترمب فعلا كان بمساعدة الروس الذين اخترقوا الدفاعات الإلكترونية للامريكان وعربدوا فيها ليفوز ترمب الذي لايستحق إلا أن يكون مديرا لشركة عقار تبيع وتشتري وتستبدل البيوت والحوانيت والأراضي السكنية والتجارية والزراعية أما أن يكون رئيسا لكوخ العم سام فهذه سقطة مدوية وفضيحة مجلجلة فصاحبنا هذا غير جهله بالسياسة والكياسة والدبلوماسية فهو غريب الأطوار عنده مرض عضال اسمه جنون العظمة وقد جعله هذا الداء الوبيل يميل الي الاستعراض في كلامه ولغته الجسدية ويحاول بقدر الإمكان أن يقنع سامعيه بأنه هو احمد بن الحسين الكوفي ( المتنبي ) الذي يتفاخر بأنه هو الشاعر المحكي والآخر الصدي !!..
وكم كم البون شاسع بين المتنبي الذي كان يمدح نفسه اولا ويترك بقية المدح للملوك والرؤساء العرب وبين ترمب الذي اذا فاز بالرئاسة نقول لأمريكا ( البركة فيكم ) !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • مغلف بالود
  • بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل
  • أسعار زيت الزيتون في ارتفاع بسبب تغير المناخ مع بطء في العثور على حلول
  • من متغيِّرات الكنيسة.. إلى إلغاء إرهابية الحزب!
  • لماذا يلجأ بعض الأزواج في هولندا لإنهاء حياتهما معا؟ 33 حالة في عام 2023
  • تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول
  • منتجو زيت الزيتون يبحثون عن حلول بمواجهة تغير المناخ
  • انتخاب الرئيس معلّق وبري لا يؤيد تسويق باسيل للتشاور بمن حضر
  • حدث في الأردن.. جمل يلجأ إلى بئر ماء هربا من الحرارة والدفاع المدني يخرجه - فيديو