الحرة:
2025-04-10@18:16:11 GMT

صندوق الأضرار في كوب28.. خسائر تغير المناخ بالأرقام

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

صندوق الأضرار في كوب28.. خسائر تغير المناخ بالأرقام

تبنّى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب28" في يومه الأول، الخميس، في دبي، قرار تنفيذ إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ، في خطوة إيجابية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب.

ووصف مسؤولون مشاركون في المؤتمر هذا القرار بـ"التاريخي"، إذ تم الإعلان أول مرة عن الصندوق في المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ، في عام 2022، ولكن قرار تشغيله وبدء الإعلان عن تلقيه التبرعات لم يصبح حقيقة إلا في مؤتمر العام الحالي.

وبدأت المساهمات المالية الأولى تتدفق: نحو 245 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك 100 مليون دولار أعلنت ألمانيا تقديمها، و100 مليون دولار من الإمارات، و10 ملايين من اليابان، وحوالي 18 مليون من الولايات المتحدة، ونحو 50 مليون دولار من بريطانيا.

ورحبت مادلين ضيوف سار، رئيسة مجموعة الدول الأقل تقدما التي تضم 46 من الدول الأشد فقرا، بالقرار معتبرة أنه يحمل "معنى كبيرا بالنسبة للعدالة المناخية". لكنها أضافت أن "صندوقا فارغا لا يمكن أن يساعد مواطنينا"، في حين تسجل خسائر بقيمة مئات المليارات جراء التغير المناخي.

ما حجم أضرار خسائر التغير المناخي؟ التغير المناخي يتسبب في كوارث طبيعية مثل حرائق الغابات والفيضانات والأعاصير

وبحسب بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة خلال خمسة عقود التي تمتد بين عام 1970 وحتى عام 2021، أبلغ عما يقارب 12 ألف كارثة ناجمة عن ظواهر متطرفة مرتبطة بـ"الطقس والمناخ والماء".

وتسببت هذه الكوارث بأكثر من مليوني حالة وفاة، أكثر من 90 في المئة منها في دول نامية، وخسائر اقتصادية ناهزت الـ4.3 تريليون دولار، 60 في المئة منها في اقتصادات نامية.

وخلال العقدين الماضيين بلغت تكلفة الأضرار الناتجة عن أزمة التغير المناخي حوالي 16 مليون دولار لكل ساعة عند حدوث كارثة، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" عن دراسة نشرتها مجلة "نيتشر"، في أكتوبر الماضي.

وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تحسب تكلفة الأضرار المتزايدة المرتبطة بالاحتباس الحراري وفق الصحيفة، إذ يمكن اعتماد بياناتها من أجل حساب ما يحتاجه صندوق "الخسائر والأضرار" لمساعدة الدول المتضررة.

وخلال الأعوام 2000 وحتى 2019 تشير التقديرات إلى أن متوسط التكلفة السنوية تبلغ حوالي 140 مليار دولار، ولكنه ارتفع في عام 2022 إلى أكثر من 280 مليار دولار.

وتوصل الباحثون لهذه التقديرات اعتمادا على بيانات تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري مع بيانات اقتصادية عن الخسائر، فيما وجدت أن عدد الأشخاص المتأثرين بالطقس المتطرف بسبب أزمة المناخ بلغ 1.2 مليار شخص على مدار عقدين.

وتكشف التقديرات أن ثلثي الأضرار كانت ناجمة عن فقدان الأرواح، في حين كان الثلث بسبب تدمير الممتلكات والأصول، فيما كانت الأعاصير، مثل هارفي، مسؤولة عن ثلثي تكاليف المناخ، و16 في المئة بسبب موجات الحر، و10 في المئة بسبب الفيضانات والجفاف.

إيلان نوي، بروفيسور من جامعة فيكتوريا في نيوزلندا الذي أجرى الدراسة مع زميلته ريبيكا نيومان، قال إنه "كانت هناك الكثير من الظواهر الجوية القاسية التي لم تتوفر عنها بيانات فيما يخص عدد القتلى أو الأضرار الاقتصادية، وهذا يشير إلى أن الرقم المتوفر لدينا: 140 مليار دولار، هو أقل من الواقع بشكل كبير".

الدول الأكثر عرضة للكوارث المناخية إعصار تيغ الذي ضرب اليمن تسبب في مقتل اثنين وإصابة 40 شخصا مع إجبار أكثر من 13 ألفا على النزوح. (أرشيفية-تعبيرية)

بحسب منصة "بريفنشن ويب" فإن لجنة الإنقاذ الدولية حددت 10 دول تعتبر مهددة ويتخوف من وقوع كوارث مناخية فيها بسبب التغير المناخي.

ويتخوف أن تواجه هذه الدول أزمات إنسانية ليس بسبب شدة الكوارث التي قد تقع فيها، ولكن بسبب ضعف الاستجابة للتعامل مع هذه الكوارث.

وتضم هذه الدول:

الصومال سوريا الكونغو أفغانستان اليمن تشاد جنوب السودان  جمهورية إفريقيا الوسطى نيجيريا إثيوبيا "كوب 28" مؤتمر "كوب28" انطلق الخميس في دبي

وتستعد الحكومات في القمة التي تعقد في الإمارات من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، لإجراء مفاوضات ماراثونية على ما إذا كان من الواجب الاتفاق، للمرة الأولى، على التخلص التدريجي من استخدام العالم للفحم والنفط والغاز الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون، وهو المصدر الرئيسي للانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، بحسب وكالة رويترز.

وبعث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي اضطر إلى إلغاء حضوره "كوب28" بسبب مرضه، رسالة على منصة التواصل الاجتماعي إكس يقول فيها: "ليكن المشاركون في كوب28 واضعي استراتيجيات يركزون على المصلحة المشتركة ومستقبل أبنائهم عوضا عن المصالح المشروعة لدول أو شركات بعينها. فليبرزوا نُبل السياسة، لا خزيها".

ومن المهام الرئيسية الأخرى في القمة أن تقوم الدول بتقييم التقدم الذي أحرزته في تحقيق أهداف المناخ العالمية، وعلى رأسها هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين.

وقد تسهم الانفراجة المبكرة في إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، الذي طالبت به الدول الفقيرة لسنوات، في تمهيد الطريق أمام تسويات أخرى سيجري التوصل إليها خلال القمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التغیر المناخی ملیون دولار فی المئة

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. ماذا قدمت الإمارات للسودان من مساعدات؟

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني، للتخفيف من حدة تداعيات الأزمة التي يعاني منها منذ أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني الكارثي وتبنّي نهج يضع احتياجات المدنيين في المقدمة.

قيمة المساعدات

وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية الإماراتية المقدمة للشعب السوداني منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار، بما في ذلك 200 مليون دولار أميركي تعهّدت بها دولة الإمارات في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان الذي عقد في أديس أبابا في 14 فبراير الماضي، ليصل بذلك مجموع ما قدمته الإمارات خلال العشر سنوات الماضية 3.5 مليار دولار قيمة المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

وعلى مدى عامين من عمر الأزمة، شكلت المبادرات والمساعدات الإنسانية الإماراتية طوق النجاة لأعداد هائلة من المتضررين نتيجة النزاع الدائر في السودان، حيث بلغ عدد المستفيدين المباشرين من تلك المساعدات ما يزيد على مليوني شخص من الشعب السوداني.

الجسر الجوي وسفن المساعدات

وأطلقت الإمارات جسرا جويا لنقل المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، والذي أرسلت من خلاله 162 طائرة حملت مختلف أنواع المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.

وسيرت الإمارات العديد من سفن المساعدات الإنسانية لدعم المتضررين من النزاع داخل السودان إلى جانب اللاجئين السودانيين في تشاد وأوغندا، والتي حملت على متنها 13 ألفا و168 طنا من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، منها 6.388 طناً من المساعدات الغذائية و280 طناً من المساعدات الطبية لدعم المتضررين من النزاع داخل السودان.

كما تضمنت المساعدات الإنسانية التي حملتها السفن المرسلة من الإمارات 6,000 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد، و200 طن من المواد الغذائية والإغاثية لدعم اللاجئين السودانيين في أوغندا، و300 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين في جنوب السودان.

أولوية الجانب الصحي

وأولت الإمارات أهمية كبرى للجانب الصحي في دعم السودانيين، حيث شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، واللذين استقبلا 90.889 حالة، كما افتتحت مستشفى في منطقة مادول في ولاية بحر الغزال في جنوب السودان، فضلا عن تقديم الدعم إلى 127 منشأة صحية في 14 ولاية.

وخصصت دولة الإمارات 70 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية في السودان، والتي توزعت على الشكل الآتي: 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالم، و20 مليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و8 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، و5 ملايين دولار لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، و5 ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، و7 ملايين دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

دعم اللاجئين في الدول المجاورة

وقدمت دولة الإمارات 30 مليون دولار دعما للاجئين في الدول المجاورة للسودان، وأعلنت عن تقديم 10.25 مليون دولار أميركي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.

وواصلت الإمارات دعمها لمسيرة التعليم بين اللاجئين السودانيين، إذ وقعت اتفاقية مع منظمة اليونيسف لتخصيص 4 ملايين دولار لدعم تعليم اللاجئين السودانيين في تشاد.

مقالات مشابهة

  • احتكار الغلاف الجوي.. ما ديون المناخ؟ وبكم تقدر؟
  • تغير المناخ “سيقتل 6 ملايين شخص”
  • بالأرقام.. ماذا قدمت الإمارات للسودان من مساعدات؟
  • تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالميا
  • تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
  • الملياردير الوحيد الذي لم يخسر بسبب رسوم ترامب الجمركية
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
  • بعد خسائر مريرة بسبب رسوم ترامب.. النفط ينتفض من الرماد