كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط":يخطئ من يراهن على أن البطريرك الماروني بشارة الراعي بدأ يبدي مرونة حيال ملء الشغور في قيادة الجيش بإحالة العماد جوزف عون إلى التقاعد بتعيين من يخلفه لتولي القيادة في المؤسسة العسكرية، وهذا ما خرج به عدد من زوّاره الذين نقلوا عنه تمسكه بالتمديد لعون، وأنه لا مجال ليعيد النظر بموقفه بخلاف ما أخذ يروّج له البعض.


وكشف عدد من زوّار الراعي في اليومين الأخيرين أنه باقٍ على موقفه المتمسك بالتمديد للعماد عون، وأنه من غير الجائز تعيين قائد جديد للجيش في ظل الشغور الرئاسي، وأن من يعارض التمديد كان أول من تصدى للتعيينات بغياب رئيس الجمهورية، لكنه انقلب على موقفه لدوافع تصفية الحسابات الشخصية معه ولا تنم عن اعتبارات سياسية.
وأكد هؤلاء الزوّار لـ«الشرق الأوسط» أن الراعي لا يزال يصر على انتخاب رئيس للجمهورية لأنه المفتاح الوحيد لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية.
ولفت هؤلاء الزوار نقلاً عن الراعي إلى أنه من غير الجائز تعيين قائد جديد للجيش بغياب رئيس الجمهورية الذي يُفترض أن يكون له الرأي الراجح في اختياره من بين كبار الضباط الموارنة، وقالوا إنه لن يتزحزح عن موقفه في التمديد للعماد عون، وهذا ما يركز عليه للمرة الثانية مجلس المطارنة الموارنة في الاجتماع الشهري يوم الأربعاء المقبل.
ونقلوا عن الراعي تواصله باستمرار مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي نقل إليه تفهمه لموقفه برفضه تعيين قائد جديد للجيش، ورغبته بتأجيل تسريح العماد عون لمدة 6 أشهر بقرار يصدر عن مجلس الوزراء، وبطلب منه، بإحالته على الوزراء من خارج جدول أعماله.
كما نقلوا عن الراعي أن تواصله مع «حزب الله» لم ينقطع، مبدياً ارتياحه للقائه بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الذي زاره بتشجيع من الرئيس بري والحزب، كاشفاً أمامهم بأنه أظهر تفهُّماً لموقفه حيال التمديد للعماد عون في ضوء اطلاعه على الدوافع الكامنة وراء تصدّيه لتعيين قائد جديد للجيش.
وأكد الزوار أن الراعي يستبق الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة بالاتصال بالرئيسين بري وميقاتي، ونقلوا عنه أن رئيس المجلس يبدي تفهماً لموقفه، وأنه يمهل الآن الحكومة، وفي حال لم تتوصل إلى قرار حاسم فإنه سيُدرج ملء الشغور في قيادة الجيش على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي سيدعو إليها في النصف الأول من الشهر المقبل، خصوصاً أن هناك مجموعة من اقتراحات القوانين كان تقدم بها عدد من الكتل النيابية في هذا الشأن، ويعود للهيئة العامة في البرلمان التصويت على ما تراه مناسباً لملء الشغور.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مراسل القاهرة الإخبارية يرصد تفاصيل لقاءأحمد الشرع وميقاتي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، أن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية إلى دمشق هي الأولى منذ زيارة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري في يوليو 2010.

وأشار “هملو”، إلى أن الملفات المطروحة على طاولة الحوار بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين تشمل عدة قضايا مهمة، أبرزها موضوع المعاملة بالمثل بين البلدين، مؤكدًا أن السوريين الذين يدخلون لبنان يحتاجون إلى إقامة أو بطاقة عمل أو تأشيرات فندقية، بينما يدخل اللبنانيون إلى سوريا بسهولة دون هذه الإجراءات.

وأضاف أن قضايا أخرى، مثل ملف الحدود بين لبنان وسوريا، وموضوع اللاجئين السوريين في لبنان، ستكون على رأس المباحثات، مشيرًا إلى أن العلاقات اللبنانية السورية تتمتع بإرث طويل من التداخل السياسي والشعبي والعسكري، حيث يتشارك البلدان العديد من الروابط الاجتماعية والتجارية.

ونوه بأن السوريين، خاصة الموالين لحزب الله، يتطلعون إلى استقرار لبنان ويرغبون في أن يتم انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة تعزز الاستقرار في البلاد، مضيفًا أن مسألة ضبط الحدود بين البلدين ستكون واحدة من القضايا المطروحة، خاصة في ظل عمليات التهريب التي كانت تتم عبر الحدود، مشيرًا إلى أن الأوضاع العسكرية الحالية في سوريا قد أدت إلى تغيير في السيطرة على الحدود بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطينييْن باشتباكات بين السلطة والمقاومة وحصار مخيم جنين يتواصل
  • الراعي: رئيس الجمهورية قدم خطة وطنية جديدة في خطابه انطلاقا من الدستور ووثيقة الوفاق الوطني
  • البطريرك الراعي يشيد بخطاب رئيس الجمهورية: قدّم خطة وطنية
  • مراسل القاهرة الإخبارية يرصد تفاصيل لقاءأحمد الشرع وميقاتي
  • الشرع يستقبل وفدا عمانيا في دمشق.. وميقاتي يصل سوريا
  • غارة جوية للجيش في ميانمار تقتل عشرات المدنيين
  • رئيس قبرص ووزير خارجية ايطاليا في بعبدا.. ودعوة لعون الى اجتماع المجلس الاوروبي
  • نقابة المحامين: خطاب القسم لعون شكل بارقة أمل بعودة دولة القانون
  • رئيس لبنان الجديد.. قائد عسكري اشتهر بجديته وحكمته في إدارة الجيش
  • جوزيف عون رابع قائد للجيش اللبناني يصل إلى كرسي الرئاسة