تواصل التظاهرات المنددة بعدوان الاحتلال في عدد من الدول الأوروبية والعالمية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
متظاهرون أوروبيون وبرلمانيو كوبا يطالبون بوقف الدعم الغربي للكيان ومحاكمة قادته على جرائمهم الوحشية بحق المدنيين في غزة
الثورة /حمدي دوبلة
دعت المقاومة الفلسطينية جماهير الأمة وأحرار العالم إلى مواصلة الحراك الجماهيري المتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والرافض لجرائم ومجازر الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع غزة المحاصر، فيما تواصلت التظاهرات المنددة بعدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في عدد من الدول الأوروبية والعالمية.
وقالت المقاومة في بيان صدر عنها أمس “مع استمرار العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة وتصعيد جرائمه الوحشية ضد الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وانتهاكاته المُمنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته، فإننا ندعو جماهير الأمة وأحرار العالم إلى مواصلة حراكهم الجماهيري المتضامن مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، والرافض والمندد بجرائم ومجازر الاحتلال النازي والداعي لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال”.
ودعت المقاومة إلى استمرار المسيرات في كل مدن وعواصم وساحات العالم أيام “الجمعة والسبت والأحد” القادمة لإيصال صوتهم الصادح بقوة الحق الفلسطيني وعدالة ومشروعية نضاله وبكل أشكال التظاهر والدعم حتى يتوقف العدوان والمجازر البشعة ضد الأطفال والمدنيين في قطاع غزة.
إلى ذلك شارك آلاف الأردنيين في الوقفة التضامنية التي دعت اليها الأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرب سفارة الكيان الإسرائيلي في عمان. حاملين اللافتات ورافعين للشعارات المنددة بالجرائم الصهيونية، موجهين رسائلهم إلى العالم بضرورة كسر الحصار وإنهاء الحرب المستعرة على قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي هذا الصدد، دعا عدد من أعضاء الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية في كوبا (البرلمان) إلى وقف نهائي للحرب على غزة وفتح الحدود أمام دخول المساعدات الإنسانية العاجلة من دون قيود.
وطالب إعلان – وقعه عدد من البرلمانيين الكوبين – بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مؤكدين أن الحرب تسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع الذين نزحوا من منازلهم ويواجهون انعدام الأمن الغذائي وحالات الطوارئ الطبية، وخلّفت الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء بسبب القصف العشوائي والمستمر.
كما دعا البرلمانيون الكوبيون إلى السماح لجميع الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم، مطالبين بالمحاسبة الكاملة على كل جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.
وشدد الإعلان على حق شعب غزة وفلسطين بالعيش في سلام وأمان، مؤكدين أنه لا يمكن للعالم أن يظل غير مبال أمام الجرائم الإسرائيلية وهذه الحرب العبثية بينما يعاني الشعب الفلسطيني بشكل يومي.
وفي تركيا ، وأمام قنصلية الاحتلال في إسطنبول تجمع المتظاهرون الأتراك للتعبير عن موقفهم الداعم لفلسطين، والرافض لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، وسط مطالبات بوقف العلاقات بين الحكومة التركية وكيان الاحتلال بكافة أشكالها.
المشاركون في التظاهرة رفعوا لافتات مناصرة للقضية الفلسطينية ومنددة بالمجازر الصهيوينة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مرددين هتافات تنادي باتخاذ مواقف حاسمة بشأن الحرب وتجريم الاحتلال.
في السياق، تتواصل التظاهرات في عدد من الدول الأوروبية، دعماً للشعب الفلسطيني في غزة، وتنديداً بالمجازر الصهيونية، وللمطالبة بوقف العدوان.
ففي العاصمة البلجيكية بروكسل خرجت تظاهرة حاشدة، شارك فيها المئات من أبناء الجالية العربية والإسلامية في بلجيكا، بالإضافة إلى جمع كبير من الناشطين، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وطالب المشاركون في التظاهرة بوقف الدعم الغربي للكيان الإسرائيلي في حربه على الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعوا حكومات الدول الغربية إلى اتخاذ موقف حاسم من الكيان الإسرائيلي.
ودعا المشاركون إلى تكثيف التحركات الجماهيرية، حتى وقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة محاكمة قادة الكيان والمسؤولين عن حرب الإبادة في غزة، أمام المحاكم الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وفي بريطانيا نظم البريطانيون بجميع مؤسساتهم ونقاباتهم وقفات واعتصامات متفرقة في العديد من المناطق للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين المحتلة.
الوقفات والاعتصامات والتظاهرات امتدت على طول النهار كل من مكانه في أماكن العمل والمدارس والجامعات، حيث نفذ اتحاد الخدمات العامة والتجارية ومنظمة أوقفوا الحرب وقفة أمام مبنى البرلمان ومنعت الشرطة أعدادا من المتظاهرين من الانضمام ولم تسمح إلا لأعضاء النقابات والصحفيين بالتواجد.
وصوّت أعضاء مجلس مدينة اوكسفورد بالاجتماع على اقتراح يدعو لوقف دائم لإطلاق النار في غزة مع دعوات للتظاهر ضد مسابقات الرالي المقررة هذا الأسبوع والضغط على النواب من خلال التصويت لإيقاف الحرب.
وهتف البريطانيون بكافة أطيافهم، بصوت واحد وقلب واحد، أوقفوا إطلاق النار في غزة أوقفوا المجازر انقذوا الحكومة البريطانية من نكسة أصابت قلب النظام المستمر في التغطية على جرائم الكيان المحتل.
وشهدت العاصمة التشيكية براغ مظاهرة أمس الأول استنكاراً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعماً للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ونددوا بجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مطالبين بتدخل دولي فاعل لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعا المشاركون في المظاهرة وسائل الإعلام التشيكية إلى تبني الموضوعية أثناء تغطيتها لما يجري في غزة.
وفي مدينة أوساكا اليابانية، وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني -تجمع المئات من اليابانيين أمام القنصلية الأمريكية تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الجرائم الإسرائيلية بحقه.
وطالب المتظاهرون في الوقفة، الولايات المتحدة بوقف تمويل الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني، ورفعوا لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية بحق أهل غزة” و”فلسطين حرة” و”دعوا غزة تعيش”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الیوم العالمی للتضامن مع مع الشعب الفلسطینی على قطاع غزة فی غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
غزة تجوع.. كيف صنع الاحتلال الإسرائيلي أولى مجاعات القرن الـ 21؟
#سواليف
للشهر الثالث على التوالي، تواصل دولة# الاحتلال إغلاق معابر قطاع #غزة، دون السماح بمرور أي #إمدادات_إنسانية أو إغاثية، ما دفع القطاع إلى واحدة من أسوأ #الأزمات_الإنسانية في العصر الحديث.
وقد تفشّت #المجاعة و #أمراض #سوء_التغذية بين سكان القطاع، بعد نفاد 90 بالمئة من أصناف الطعام من الأسواق. وترافق ذلك مع تزايد أعداد الحالات الوافدة إلى المستشفيات، خصوصًا من #الأطفال و #النساء وكبار السن، نتيجة تفاقم أوضاعهم الصحية بسبب #الجفاف_الحاد الناتج عن نقص الغذاء وتلوث المياه.
وتسعى “قدس برس” في هذا التقرير إلى استعراض وتتبع السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي فاقمت الوضع الغذائي في #غزة، ودَفَعت سكانها إلى حافة الموت جوعًا.
مقالات ذات صلةإغلاق المعابر
أغلق جيش الاحتلال معبر “كرم أبو سالم” في 2 آذار/مارس الماضي، وهو المنفذ التجاري الوحيد الذي يربط غزة بالعالم الخارجي، قاطعًا بذلك إمدادات الغذاء عن 2.2 مليون إنسان يعيشون تحت الحصار.
كان “كرم أبو سالم” مسؤولًا عن إدخال كافة الإمدادات الإنسانية والغذائية والوقود إلى القطاع، وفق اتفاق وقف إطلاق النار المُوقّع بين الاحتلال وحركة “حماس” في 19 كانون الثاني/يناير 2025، والذي نصّ على فتح المعابر للسماح بدخول 500–600 شاحنة يوميًا.
إلا أن دولة الاحتلال لم تلتزم بتعهداتها، وسرعان ما نسفت الاتفاق بالكامل بعد بدء جولة التصعيد العسكري في 18 آذار/مارس الماضي.
وبعد أسبوعين فقط من #إغلاق_المعابر، بدأت آثار الحصار بالظهور على الواقع الغذائي في غزة؛ إذ أعلن “برنامج الغذاء العالمي” تعطل نصف المخابز العاملة، قبل أن تتوقف جميعها في الأسبوع الثالث نتيجة نفاد الوقود وغاز الطهي والدقيق من المستودعات.
وفي الأسبوع الرابع من الحصار، توقفت “أونروا” والمنظمات الدولية العاملة في القطاع عن توزيع المساعدات الغذائية للنازحين، بعد استنفاد مخزوناتها. وكانت هذه المساعدات عبارة عن سلال غذائية تشمل أكياس طحين، أرز، عدس، فاصوليا، معكرونة، ومعلبات كالفول والحمص.
توقف #تكيات_الطعام عن العمل
نتيجة الحصار الإسرائيلي، استُهلكت مخزونات الغذاء تدريجيًا، ما اضطر العشرات من مبادرات “تكيات الطعام”، أو ما يُعرف بـ”المطابخ المجتمعية” وعددها 70–80 مطبخًا، إلى التوقف عن العمل بحلول نهاية الأسبوع الرابع من الحصار، وتحديدًا مع نهاية آذار/مارس الماضي.
وبحسب مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، تعتمد أكثر من نصف سكان القطاع على هذه المطابخ، التي كانت تقدم يوميًا بين 200–250 ألف وجبة طعام.
قصف مستودعات الطعام
كثف جيش الاحتلال من استهداف مستودعات الغذاء التابعة للمنظمات الأهلية والدولية، والتي كانت تضم “المخزون الاستراتيجي” للطعام في غزة. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القصف الإسرائيلي طال أكثر من 65 مستودعًا ومخزنًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب توثيق “قدس برس”، فقد استُهدِف خلال التصعيد العسكري الأخير، الممتد منذ شهر ونصف، أكثر من ثمانية مستودعات، تعود في غالبيتها إلى كبار التجار في القطاع.
عزل رفح عن باقي القطاع
أقدمت قوات الاحتلال، بقيادة الفرقة 36 المدرعة، على إنشاء ما يُعرف بمحور “موراغ”، الذي يفصل محافظة رفح عن باقي محافظات قطاع غزة، مقتطعةً بذلك نحو 74 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 20 بالمئة من مساحة القطاع.
وتُعد محافظة رفح بمثابة “سلة غذاء” لغزة، لا سيما المناطق الغربية منها والشرقية، التي تتميز بتربتها الخصبة وزراعة أنواع مختلفة من الخضروات.
تحذيرات من خطورة الوضع
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الخميس، إن “الوضع في قطاع غزة كارثي، وإن مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع”.
وأضاف أن “تمويل منظمة الصحة العالمية يواجه تحديات غير مسبوقة، بسبب تقليص مساهمات الدول المانحة”.
من جهته، حذر المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ في المنظمة، مايكل راين، من أن “عقول وأجساد أطفال قطاع غزة تتحطم”، وقال: “نحن نحطم أجساد أطفال غزة وعقولهم، نحن نجوع أطفال غزة، نحن متواطئون”. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك، مضيفًا: “بصفتي طبيبًا، أنا غاضب. هذا لا يُحتمل”.
استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، تواصل “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.