يوم الجمعة.. الأعمال الواجب فعلها في يوم الجمعة 2023
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يوم الجمعة يعتبر يومًا مهمًا في الإسلام وله بعض الأعمال المستحبة والموصى بها. لذلك تقدم بوابة الفجر الإلكترونية الأعمال الواجب فعلها في يوم الجمعة، وهذه الأعمال ليست إلزامية، ولكنها مستحبة وموصى بها في الإسلام. يمكنك اختيار الأعمال التي تشعر بأنها تناسبك وتعزز تقربك من الله في يوم الجمعة.
يوم الجمعة.. سورة الكهف كاملة مكتوبة بالتشكيل 2023 الأعمال الواجب فعلها في يوم الجمعة إليك بعض الأعمال الواجب فعلها في يوم الجمعة:
1. أداء صلاة الجمعة: يُعتبر أداء صلاة الجمعة واجبًا على الرجال المسلمين البالغين والقادرين على الحضور إلى المسجد. يجب أداء هذه الصلاة في جماعة في وقت الظهر.
2. قراءة سورة الكهف: يعتقد الكثيرون أن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة له فضل ومنافع عديدة. يُوصى بقراءة هذه السورة قبل صلاة الجمعة أو بعدها.
3. الاستغفار والدعاء: يُوصى بالتوبة والاستغفار في يوم الجمعة، وطلب الرحمة من الله والتضرع إليه بالدعاء. يمكنك قضاء بعض الوقت قبل أو بعد صلاة الجمعة للتضرع والدعاء بما تشتهيه نفسك.
4. قراءة القرآن الكريم: حاول قراءة بعض الأجزاء من القرآن الكريم في يوم الجمعة. قد تختار قراءة سورة خاصة أو تقرأ من جزء محدد، وذلك لتعزيز الروحانية والتواصل مع الله.
5. الإحسان إلى الناس: يُوصى بأن تكون يوم الجمعة فرصة لممارسة الإحسان وتقديم المساعدة للآخرين. قد تقوم بزيارة الأقارب والأصدقاء، وتقديم الهدايا، أو مساعدة المحتاجين والفقراء.
6. الاستماع إلى خطبة الجمعة: يوجد في صلاة الجمعة خطبة يلقيها الإمام، ويُوصى بالاستماع إليها والاستفادة من المواعظ والتوجيهات الدينية التي تُقدم فيها.
7. تلاوة الأذكار: قد تقرأ بعض الأذكار المستحبة بعد صلاة الجمعة، مثل الأذكار المأثورة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والأذكار المتعلقة بالصلاة والتسبيح والتهليل،
الأعمال الأخرى الواجب فعلها في يوم الجمعةبالإضافة إلى الأعمال المذكورة سابقًا، هنا بعض الأعمال الأخرى التي يمكنك القيام بها في يوم الجمعة:
1. قراءة الكتب والمواد الدينية: يمكنك قضاء بعض الوقت في قراءة الكتب والمواد الدينية التي تساعدك على زيادة المعرفة الدينية والروحانية. يمكنك اختيار كتب تتناول السيرة النبوية أو فقه العبادات أو تفسير القرآن الكريم وغيرها.
2. المشاركة في الأعمال الخيرية: يمكنك الاستفادة من يوم الجمعة للمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوع في الجمعيات الخيرية أو المساجد. يمكنك المساهمة في توزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين أو تقديم المساعدة للأيتام والمرضى.
3. قضاء وقت مع العائلة: يوم الجمعة يمكن أن يكون فرصة لقضاء وقت مميز مع أفراد العائلة. يمكنك تنظيم تجمع عائلي والاستمتاع بالوقت مع الأهل والأصدقاء، وتبادل الخبرات والمشورة النافعة.
4. الاستماع إلى محاضرات ودروس دينية: قد تعقد بعض المساجد والمراكز الإسلامية محاضرات ودروس دينية في يوم الجمعة. يمكنك الاستفادة من هذه الفرصة للحضور والاستماع إلى المحاضرات التي تتناول مواضيع دينية مهمة وتعزز فهمك للإسلام.
5. الاسترخاء والتأمل: يمكنك أيضًا قضاء بعض الوقت في الاسترخاء والتأمل في يوم الجمعة. قد تقوم بالتوجه إلى الطبيعة والتمتع بالهواء النقي والمناظر الخلابة، أو تمارس الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء مثل القراءة الهادئة أو اليوغا،
وتذكر أن يوم الجمعة يمكن أن يكون فرصة للتواصل مع الله وتعزيز الروحانية والإصلاح الذاتي. اختار الأعمال التي تشعر بأنها تناسبك وتساهم في تحقيق هذه الأهداف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم الجمعة سورة الكهف صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس؟ اعرف الوقت الصحيح
ما هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة يوم الجمعة؟ سورة الكهف يستحب تلاوتها لما لها فضل كبير عند الله وتقرأ سورة الكهف في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس.. فيكون وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، قال المناوي: فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي -رضي الله عنه-.
ما سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟
ثبت في السنة النبوية فضل كبير لمن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، وذكر العلماء أكثر من سبب لقراءة سورة الكهف، حيث إن قراءة سورة الكهف تحمي من فتنة المسيح الدجال ومن فضل سورة الكهف أنه «من قرأها في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، وقراءة سورة الكهف ليلة الجمعة أو يومها مستحبة، ولها فضل عظيم في الدنيا والآخرة، ويبدأ وقت قراءة سورة الكهف مع غروب شمس يوم الخميس، إلى غروب شمس يوم الجمعة.
سبب نزول سورة الكهف
جاء في سبب نزول سورة الكهف أن المشركين أرسلوا رجلين من اليهود إلى الأحبار ليسألوهم عن رأيهم في دعوة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فكان رد الأحبار عليهم بأن يسألوا محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، عن مجموعة من الفتيان، وعن رجل طاف الأرض ووصل مغربها ومشرقها، فنزل الوحي بالرد عن تلك الأسئلة بنزول سورة الكهف، فجاءت سورة الكهف دليل من الأدلة التي جاءت تصديقًا على نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم، ونزلت سورة الكهف في الوقت الذي عانى فيه أهل مكة من الظلم والقهر، كما بيّنت السورة ما عانى منه أصحاب الكهف، فكانت كالفرج بعد الشدة.
سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، وذلك لعدة أسباب:-
أولاً: أن قراءة سورة الكهف سبب في العصمة من المسيح الدجال: وهي فتنة عظيمة حذر منها جميع الأنبياء -عليهم السلام-، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ»، وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».
ثانياً: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة تنزل عليه السكينة والرحمة وحضور الملائكة،، وروى الإمام مسلم في صحيحه: «قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ».
ثالثاً: من أسباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عصمة وضياء لقائلها طوال الأسبوع، فعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ»، وقال رسول الله - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
رابعاً: استحقاق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، صحيح مسلم.
خامساً: قارئ القرآن له بكل حرف عشر حسنات، لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ»، حديثُ حسن.
- يستحق قارئ القرآن علو الدرجات في الجنة: قال - صلى الله عليه وسلم-: «يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ.
آداب قراءة سورة الكهف
- قراءة سورة الكهف من المصحف أفضل من قراءتها غيبًا، لأن النظر في المصحف عبادة يؤجر عليها القارئ.
- إخلاص النية لله -عزّ وجل- عند قراءة القرآن الكريم.
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة
- البسملة بقول:«بسم الله الرحمن الرحيم»
- التسوك.. كما ورد في السنة النبوية، بحيث يبدأ من الجانب الأيمن من فمه.
- الطهارة.. فإذا قرأ القرآن محدثًا جاز له ذلك، وإن كان القارئ بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل.
- قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف.
- استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، والجلوس بخشوع ووقار
- ترديد الآيات للتدبر، فإذا مرّ بآية من آيات العذاب، استعاذ بالله من شر العذاب
- تعظيم القرآن الكريم بتجنب الحديث أثناء تلاوته، وتجنب النظر إلى ما يشتت الذهن.
يستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ لما ورد في فضلها من أحاديث، وورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [رواه: الدارمي]، وعنه أيضًا، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».
من فاتته قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. لديه فرصة حتى بعد العشاء أسرار في سورة الكهف
ومن السور التي تحتاج إلى تدبر سورة الكهف، حيث إن أغلبنا يقرأ نهاية كل أسبوع سورة الكهف، هل لاحظتم كلمات النهي العشر (لا) ستجعلك تتدبر أكثر.
● اللاء الأولى:
﴿فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَآءً ظَٰهِرًا﴾
(الآية ٢٢).
في نقاشك مع الناس لا تدعي إمتلاك الحقيقة ولا تجادل جدالاً عقيماً.
● اللاء الثانية:
﴿وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا﴾
(الآية ٢٢).
فيما يُشكل عليك من أمور لا تطلب الفتوى من شخص غابت عنه حقيقة ذاك الشيء أو يرفض الحق.
● اللاء الثالثة:
﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَىْءٍ إِنِّى فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ﴾
الآيتان (٢٣ / ٢٤).
وأنت تخطط لا توعِدْ نفسك أو غيرك بعمل شيء في المستقبل دون أن تعلق الأمر على مشيئة الله.
● اللاء الرابعة:
﴿وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا﴾
(الآية ٢٨).
وأنت تسير مع الصالحين لا تصرف نظرك عنهم لغيرهم طمعاً بالدنيا.
● اللاء الخامسة:
﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُۥ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُۥ فُرُطًا﴾
(الآية ٢٨).
خفف من كل شيء لا يقربك إلى الله
لأنه يشغلك
لا تُطِعْ من كان غافلا عن ذكر الله
وآثَرَ هواه على طاعة مولاه
وصار أمره في أعماله ضياعًا وهلاكًا.
● اللاء السادسة:
﴿فلَا تَسْـَٔألنى عَن شَىْءٍ حَتَّىٰٓ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا﴾
(الآية ٧٠).
في ممارستك لفضولك المعرفي لا تستعجل بالسؤال قبل أن تُستكمل لك تفاصيله.
● اللاء السابعة:
﴿لَا تُؤَاخِذْنِى بِمَا نَسِيتُ﴾
(الآية ٧٣).
تذكر أنهم بشر فلا تحاسبهم على نسيانهم أو ما استُكرهوا عليه.
● اللاء الثامنة:
﴿وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِى عُسْرًا﴾
(الآية ٧٣).
لكل شخص قدرة وطاقة استيعابية فلا تطلب منه ما لا يستطع تحمّله وعمله.
● اللاء التاسعة:
﴿فَلَا تُصاحِبني قَد بَلَغتَ مِن لَدُنّي عُذرًا﴾
(الآية ٧٦).
لا تصاحب من استنفذت معه كل الوسائل..
● بقيت (لاءٌ) أخيرة تُضاف إلى تلك اللاءات التسعة ألا
وهي اللاء العاشرة وهي خاتمة هذه اللاءات
ومِسْكُها في آخر آية من آيات سورة الكهف:
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
(110)}
■ فإن كانت اللاءات التسعة تعتني بتربية المؤمن وتوجيهاته الإيمانية مع من حوله من الناس، فإن اللاء العاشرة جاءت وخُصت علاقة عمل المؤمن بمدى إخلاصه لربه، لتشترط قبول العمل الصالح بألا يراد به إلا وجه الله وحده لا شريك له.
قصة أصحاب الكهف
أهل الكهف هم مجموعة من الفتيان لجأوا إلى كهفٍ خوفًا على أنفسهم من الفتنة في دينهم حين رأوا ما عليه قومهم من عبادة الأصنام والأوثان في يوم عيدٍ لهم، ففتح الله على بصيرة الفتيان، وأيقنوا في قرارة أنفسهم أنّ ما عليه قومهم باطلٌ، فتركوا ما عليه قومهم إلى توحيد الله عزّ وجلّ، ولجأوا إلى دعاء الله -تعالى- قائلين: «رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا» وناموا في الغار ثلاثمئة وتسع سنوات.
وتولّى الله تعالى حفظهم وكان يقلّبهم يمنةً ويسرةً؛ لئلا تأكل الأرض من أجسادهم، وكانوا في مكانٍ واسعٍ في الغار؛ ليصل الهواء إليهم فلا تبلى أجسادهم بانعدامه، وحين أفاقوا من نومهم كان قولهم: «قالَ قائِلٌ مِنهُم كَم لَبِثتُم قالوا لَبِثنا يَومًا أَو بَعضَ يَومٍ قالوا رَبُّكُم أَعلَمُ بِما لَبِثتُم فَابعَثوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُم هـذِهِ إِلَى المَدينَةِ فَليَنظُر أَيُّها أَزكى طَعامًا فَليَأتِكُم بِرِزقٍ مِنهُ وَليَتَلَطَّف» فلم يعلموا حقيقة أمرهم ولا الزمان الذي هم فيه، فبعثوا أحدهم بالدراهم التي كانت معهم لشراء بعض الطعام من المدينة التي كانوا فيها مع حرصه على ألّا يلفت نظر أحدٍ ممّن حوله؛ حتى لا يفتنوهم عن دينهم، لكن أراد الله -تعالى- بأن يعلم الناس بأمرهم لتقوم عليهم الحجة ويعلموا أن أمر الله حق، أمّا عدد الفتية فلا تتحقّق أي أهميةٍ بمعرفته، ولذلك قال سبحانه: «قُل رَبّي أَعلَمُ بِعِدَّتِهِم ما يَعلَمُهُم إِلّا قَليلٌ فَلا تُمارِ فيهِم إِلّا مِراءً ظاهِرًا وَلا تَستَفتِ فيهِم مِنهُم أَحَدًا».
ويتبيّن من قصة أصحاب الكهف الأثر الكبير الذي يعود على الدعوة من باب أمر الشباب بالمعروف ونهيهم عن المنكر، فهم عماد المجتمع، وقد فضّل الله تعالى أمّة محمدٍ وميّزها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: «كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ»، كما أنّ الشباب كانوا أكثر الناس استجابةً لدعوة الله تعالى ورسوله، ولذلك فقد نالوا الاهتمام الكبير من النبي -عليه الصلاة والسلام- والخلفاء الراشدين من بعده -رضي الله عنهم-، فحين جهّز أبو بكر -رضي الله عنه- جيش المسلمين بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- جعل الصحابي الشاب أسامة قائدًا للجيش رغم وجود عددٍ من كبار الصحابة.