بدأت اليوم وقائع مؤتمر المناخ كوب 28 في دبي الإمارات و سلم سامح شكري وزير الخارجية المصري ورئيس الدورة السابقة من المؤتمر "COP27"، سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي و رئيس مؤتمر في دورته ٢٨ ،وقد دعا شكري في مستهل المؤتمر إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع المدنيين الذين قُتلوا في غزة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس «كوب 28» وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان الجابر: «ليكن مؤتمر كوب هذا الذي نفي خلاله بوعودنا مثل تقديم 100 مليار لصندوق الخسائر والأضرار»، مشدداً على الالتزام بإطلاق العنان للتمويل لضمان ألا يضطر النصف الجنوبي من العالم للاختيار بين التنمية والعمل المناخي.
وقال الجابر رئيس «كوب 28»: «يتعين ألا نترك موضوعاً دون بحثه بما في ذلك الوقود الأحفوري»، مضيفاً أنه «لدى كل دولة وكل قطاع ولكل واحد منا دور عاجل عليه الاضطلاع به».
وقد أعلنت الإمارات أنها ستسهم بمبلغ 100 مليون دولار في ترتيبات صندوق "الخسائر والأضرار" الذي تقرر انشائه في كوب ٢٧ في شرم الشيخ ، وستساهم  ألمانيا بمبلغ 100 مليون دولار، و بريطانيا بما يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني ، و  أميركا بمبلغ 17.5 مليون دولار ، و اليابان  بمبلغ 10 ملايين دولار.
وقد وجه انتقاد لعدم وجود قواعد واضحة بشأن تضارب المصالح ، واتُهمت رئاسة "كوب28" باستغلال دورها لإبرام صفقات في مجال الوقود الأحفوري  يوم الاثنين، و اشارت انباء علي إحاطات داخلية تضمنت نقاطًا حول مشاريع إماراتية في مجال الطاقة على جدول أعمال اجتماعات "كوب28" مع عدد من الحكومات ، وان هناك  خلط بين مسائل تتعلق بمؤتمر كوب ومناقشة فرص نفطية خلال اجتماعات مع حكومات ، واستُخدمت هذه الوثائق في اجتماعات مع سلطان الجابر بين يوليو وأكتوبر 2023.
واعتبر متحدث باسم فريق تنظيم "كوب 28" أن الوثائق "غير دقيقة" وأن "الاجتماعات الخاصة، تبقى خاصة".

وقد إنتقدت منظمات غير حكومية كون الجابر رجل الغاز والنفط ورئيس للمؤتمر في ذات الوقت ، ودعت  إلى استقالته من شركة "أدنوك" أو من رئاسة مؤتمر "كوب28" ، وكتب نحو مئة عضو في البرلمان الأوروبي والكونجرس الأميركي في رسالة في مايو الماضي، أن الإصلاحات المطلوبة من كوب28 "مقوّضة بفعل وجود مدير شركة نفطية في رئاسة" المؤتمر.

وقد وجهت انتقادات لرئيس مؤتمر سلطان الجابر،  الذي عين   عام 2016 مديرًا عامًا لشركة "أدنوك" النفطية العملاقة الي ان أصبح رئيسا لها حتي الآن  ، وقد وكُلّف بمهمة "إزالة الكربون من أدنوك وإعدادها للمستقبل". 
واكن  الجابر الذي لا يرى أساساً في انتقادات ناشطين بيئيين يتحدثون عن تضارب مصالح في المهام المناطة به في ما يتعلق بالمناخ ، ورد  الجابر علي هذه الانتقادات قائلا "الناس الذين يتّهمونني بتضارب المصالح، لا يعرفون مسيرتي". وأضاف "قضيتُ معظم مسيرتي المهنية في التنمية المستدامة وإدارة المشاريع والطاقات المتجددة".

وكانت نقطة التحوّل الأولى في بون في يونيو الماضي، عندما اعتبر سلطان الجابر أن "لا مفرّ" من تخفيض استخدام الوقود الأحفوري.
وفي "رسالة إلى الأطراف" المشاركة في المؤتمر في يوليو، شرح  الماضي شرح الجابر بالتفصيل موقفه من الوقود الأحفوري والطاقات المتجددة والتمويل وغيرها، ما أدى إلى نزع فتيل الانتقادات من أولئك الذين اتهموه بإخفاء نواياه وأهدافه.

و كان مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بنسخته السابعة والعشرين (كوب27) في مصر في نوفمبر 2022 قد سجل مشاركة عدد قياسي من مجموعات الضغط، وفق منظمة "غلوبال ويتنس" غير الحكومية الذي دققت في السير الذاتية للمشاركين المعتمدين، مع 636 من مجموعات الضغط المعتمدة في مجال الوقود الأحفوري، أي بزيادة 25% للفئة نفسها مقارنة بالعام السابق.

ومنحت هذا العام في كوب ٢٨ بدبي اعتمادات لأكثر من 97 ألف شخص وفود ووسائل إعلام ومنظمات غير حكومية ومجموعات ضغط ومنظمون وعاملون فنيون، أي ضعف العدد الذي سجل العام الماضي، ويُتوقع حضور نحو 180 رئيس دولة وحكومية بحلول 12 ديسمبر، موعد انتهاء المؤتمر، بحسب المنظمين، لكن غالبًا ما يتم تمديده ليوم أو يومين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری سلطان الجابر

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الـ 20 لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، تحت عنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربي". تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وبرئاسة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور إسلام السعيد مدير المركز ومقرر المؤتمر.

رحبت الدكتورة غادة فاروق بالحضور وأشادت بأهمية الموضوعات المطروحة في المؤتمر ودورها في مواجهة التحديات الراهنة. وأكدت على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية أمن البيانات، مشيرة إلى أن الحفاظ على المعلومات لم يعد مجرد مسألة خصوصية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من الأمن القومي، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الحماية الرقمية.

وأضافت أن الثورة الرقمية أثرت بشكل كبير على التعليم عمومًا، وتعليم الكبار بشكل خاص، حيث أصبح من الضروري توظيف التكنولوجيا ومحو الأمية الرقمية لضمان استقرار المجتمعات. كما أشارت إلى أهمية المؤتمر في استشراف مستقبل تعليم الكبار في الوطن العربي في ضوء متطلبات الأمن السيبراني، واقتراح خطط وبرامج تربط التعليم باحتياجات العصر الرقمي والتنمية المستدامة.

وأوضح المهندس وليد زكريا، رئيس قطاع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، ممثلًا عن وزير الاتصالات، أن الهجمات السيبرانية عالميًا تسببت بخسائر بلغت 902 تريليون دولار بنهاية عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 13.82 تريليون دولار بحلول 2028 وفقًا لإحصائيات شركة Statista. وأكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي وتطوير الأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن مصر حققت 100 نقطة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي، ما وضعها ضمن الفئة الأولى من الدول النموذجية في حماية البيانات.

وأكد الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن تعليم الكبار لم يعد مقتصرًا على محو الأمية الأبجدية، بل يشمل محو الأمية الوظيفية وكل جوانب الحياة. وأشار إلى أهمية إعادة النظر في مناهج تعليم الكبار، مع التركيز على التنوع واستخدام التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تأهيل المدربين بمهارات تناسب هذا المجال.

كما شدد الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار، على أهمية البعد الرقمي في تحسين جودة تعليم الكبار، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش رؤى وخططًا مستقبلية من خلال ثماني جلسات علمية تتضمن خمسين بحثًا وورقة عمل بمشاركة باحثين من 15 دولة عربية وأفريقية. كما يتم تنظيم مائدة مستديرة عن إطار عمل مراكش في ظل الرقمنة وورشة عمل حول حماية البحث العلمي في العصر الرقمي.

واختتم المؤتمر جلسته الافتتاحية بحضور اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والدكتورة صفاء شحاته القائم بعمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالي تعليم الكبار والأمن السيبراني.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
  • الإعلان عن أكثر المناطق تلوثًا في إسطنبول
  • وزير الكهرباء: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة
  • وزير الكهرباء العراقي: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة
  • انطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس
  • العقل المدبر وراء تطبيق DeepSeek الذي أرهق العمالقة!
  • انطلاق مؤتمر العراق للطاقة
  • مصدر مسؤول: أي اتصال هاتفي للرئيس السيسي يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع رؤساء الدول
  • اليوم.. النقابات المهنية تعقد مؤتمرًا صحفيًا لإعلان موقف موحد برفض تهجير أهالي غزة
  • إفتتاح سوق الباكيات وإقامة معرض اليوم الواحد .. أبرز قرارات مجلس أمناء العاشر من رمضان