عائلة رئيس النيجر المخلوع: لا أنباء عن بازوم منذ 18 أكتوبر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال أقارب رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم أمس الخميس إنهم لم يسمعوا أي أخبار عنه منذ 18 أكتوبر، منددين بـ«الاعتقالات» و«التفتيش التعسفي» الذي تعرض له بعضهم.
ومنذ أن أطاح الجيش بازوم في 26 يوليو، وهو محتجز في مقر إقامته بالقصر الرئاسي مع زوجته وابنه.
ورغم دعوات مستمرة من عدد من الدول لإطلاق سراحه، إلا أن النظام العسكري الجديد في النيجر رفض التجاوب.
وقالت عائلته في بيان «منذ 18 أكتوبر، انقطعت أخبار الرئيس بازوم وزوجته خديجة مبروك وابنهما سالم الذين احتجزهم الحرس الرئاسي رهائن».
وأضافت «تعرض كثير من أفراد عائلتنا للاعتقال والتفتيش التعسفي من جانب السلطات العسكرية».
وقال محامي العائلة ولد سالم سعيد للصحافة «لاحظنا تركيزا على عائلة الرئيس بازوم»، مشيرا إلى تفتيش منازل أقاربه.
وأضاف المحامي أن «عناصر مسلحين مجهولين خطفوا عم بازوم الأحد، واعتقلوا شقيق زوجته»، مضيفا أنه تقدم بشكوى إلى النيابة العامة بتهمة «الخطف والحجز والاحتجاز التعسفي».
ويحكم القادة العسكريون وعلى رأسهم الجنرال عبد الرحمن تياني النيجر منذ 26 يوليو.
ومذاك، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» عقوبات مشددة على النيجر، وحذرت من أنها قد تتدخل عسكريا إذا فشلت الجهود الديبلوماسية لإعادة بازوم إلى السلطة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
رائدة بالجيش الأميركي: إغلاق قواعدنا في النيجر انتكاسة إستراتيجية
قالت عضوة القوات الأميركية السابقة في النيجر الرائدة جاكي لي إن رحيل القواعد العسكرية التابعة للولايات المتحدة من منطقة أغاديز في شمال البلاد يشكل "انتكاسة إستراتيجية كبيرة"، ويشبه الخروج من أفغانستان في عام 2021.
وقالت الرائدة لي -وفق ما أوردت صحيفة واشنطن بوست- إن انسحاب الولايات المتحدة يأتي في سياق تراجع نفوذها في المنطقة المصنفة "بؤرة للإرهاب"، والتي تم إنشاء قاعدة أغاديز فيها عام 2012 بهدف محاربته.
وتم بناء القواعد العسكرية الأميركية في النيجر كجزء من مواصلة "الحرب على الإرهاب" التي بدأه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث اختار الكثير من المسلحين المتشددين إعادة التموقع في منطقة الصحراء الأفريقية.
إخفاق أميركيواعتبرت الرائدة لي أن الولايات المتحدة أخفقت كثيرا في دولة النيجر التي كانت تمتلك بها قواعد عسكرية مهمتها الأساسية التخابر والاستطلاع والمراقبة، إذ لم تكن تعلم بأن قادة الجيش يخططون للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم الذي كان آخر حليف لأميركا في منطقة الساحل الأفريقي.
وأضافت أنه قبل وقوع الانقلاب بيوم واحد حضرت اجتماعا مع طاقم السفارة الأميركية في العاصمة نيامي، وتحدث فيه أحد الدبلوماسيين عن الوضع في النيجر، معتبرا أنها "واحة استقرار" وليست سيئة مثل مالي وبوركينا فاسو.
إعلانوبعد وقوع الانقلاب، تم وضع القواعد الأميركية في حالة تأهب قصوى وتبين أن الولايات المتحدة لم تكن على علم به، وكان الجنود يتابعون وسائل الإعلام الفرنسية للحصول على الأخبار.
وقبل الانقلاب عاشت النيجر تجربة ديمقراطية ناجحة وسجل اقتصادها نموا مرتفعا، ولم تعرف الكثير من هجمات العنف مثل الدول المجاورة لها.
نفوذ روسيوعملت القوات الأميركية في النيجر على هدفين، أحدهما رسمي ومعلن وهو محاربة الجماعات المتطرفة، وآخر غير معلن وهو التصدي للتمدد الروسي في المنطقة، بحسب الرائدة لي.
وبلغ عدد القوات الأميركية العاملة في النيجر 1100 جندي ينتشرون في عدد من القواعد، ويعملون على جمع المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم اللوجيستي لجيش النيجر ومساعدته في القتال، لكن بعد الكمين الذي أودى بحياة 4 جنود أميركيين عام 2017 تراجع أداؤها وأصبحت تركز على الجهود المدنية.
وبعد الانقلاب تظاهر المواطنون النيجيريون أمام السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي ورفعوا علم روسيا وشعارات مؤيدة لوجودها في المنطقة، فيما لم يتعرض أحد للسفارة الأميركية.
وفي مارس/آذار 2024 أمر المجلس العسكري بخروج القواعد الأميركية من النيجر بعد عقد من ملاحقة "الجماعات الإرهابية" في صحراء البلاد الواسعة.