أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المستثمرين الروس مهتمون بإنتاج الأسمدة على أراضي سلطنة عُمان، من أجل تلبية احتياجات السلطنة وجعلها بوابة للتصدير نحو آسيا وإفريقيا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الثلاثاء: "قبل انتهاء مباحثاتنا ذكرنا اهتمام بعض المستثمرين الروس بتطوير إنتاج الأسمدة على أراضي عمان، والمشاركة في المشاريع المرتبطة باستثمار المياه".

إقرأ المزيد لافروف: موسكو مهتمة بتطبيع الوضع في منطقة الخليج العربي

وأوضح أن "شركاتنا تهتم بإنتاج المواد الكيميائية والأسمدة، ليس فقط من أجل تلبية احتياجات سوق سلطنة عمان بالكامل، بل وللتصدير إلى دول جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وإفريقيا. وهذه الخطط قيد الدراسة لدى الأصدقاء العمانيين، وأكدنا اليوم استعدادنا لتنفيذها".

وأشار لافروف إلى أن القدرات الكامنة للتعاون الاقتصادي بين روسيا وعمان "أعلى بكثير من الأرقام القائمة... على الرغم من أنها تبدو ملموسة، إذ أنها تزيد على نصف مليار دولار، لكن هذا ليس الحد الأقصى، والإمكانيات أوسع من ذلك بكثير".

وأضاف: "نحن نشجع شركاتنا التي تبدي الاهتمام بالمنطقة على العمل في عمان"، مؤكدا أن كل الفرص الاقتصادية المتاحة للبلدين ستستخدم بأكبر قدر ممكن، على الرغم من مساعي الغرب لعرقلة التعاون بين روسيا ودول الجنوب والشرق.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا آسيا إفريقيا الاستثمار

إقرأ أيضاً:

نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان

في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان بسبب الحرب والتهجير القسري، وجد العديد من السودانيين في سلطنة عمان ملاذًا لهم، حيث كانوا يأملون في بناء حياة جديدة بعيدًا عن المعاناة. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الآمال تتلاشى تدريجيًا، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات العمانية، والتي كانت بمثابة ضربة قوية لجميع الذين كانوا يطمحون إلى استقرار حياتهم هناك.

لقد شهدت الفترة الأخيرة توقف جميع انواع التأشيرات للسودانيين، وهو ما أثر بشكل كبير على كل من كان يسعى لتحقيق أحلامه في عمان. لا سيما أن القرارات شملت أيضًا توقف الالحاق العائلي، وهو ما فاقم معاناة العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت في رحلة لم شمل أفرادها بعد تهجيرهم قسرًا بسبب الحرب. هذه الإجراءات كانت بمثابة خيبة أمل جديدة لكل من كان يتطلع إلى لم شمل أسرته وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أرض جديدة.

تعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها عمان بمثابة ضربة قوية لمجتمع السودانيين المقيمين في السلطنة، حيث شملت المقيمين لعدة سنوات قبل الحرب، وهو ما يزيد من عمق توهان السودانيين الذين كانوا قد استقروا هناك لفترات طويلة. العديد منهم دفعوا ثمن الاستقرار في بلد آخر، لكنهم تفاجؤوا بأن حياتهم العملية والشخصية أصبحت في مهب الريح بعد هذه القرارات المفاجئة.

أحد القرارات الأكثر تأثيرًا كان توقف اجراءات السجلات التجارية حتى للذين سددوا الرسوم واستلموا شهادة السجل التجاري، مما عطل العديد من المشروعات التي كانت تعتمد على استمرار هذه الإجراءات. هذه الإجراءات كانت قد بدأت وفقًا للنظام، ولكن تم ايقاف اجراءاتهم عند هذا الحد، ما تسبب في حالة من تضرر كبير لأصحاب المشاريع الذين كانوا يراهنون على هذه الفرص لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بعد ما عانوا من ويلات الحرب في وطنهم.

بالإضافة إلى ذلك، تم توقف اجراءات استقدام الزوجة والابناء، وهو ما جعل العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت الاستثمار في عمان غير قادرة على لم شمل أفرادها. هؤلاء كانوا قد بدأوا إجراءات الاستقدام بتفاؤل، على أمل أن تبدأ حياتهم في عمان بشكل جديد ومثمر، لكنهم وجدوا أنفسهم اليوم عالقين في حلقة مفرغة من الإجراءات المتوقفة التي وضعتهم أمام واقع مرير.

ومنذ بدء الحرب، اتجه السودانيون للاستقرار بالعديد من الدول، حيث سعوا إلى إنشاء مشاريعهم واستثماراتهم في محاولات لتأمين حياة أفضل بعيدًا عن النزاع. الجدير بالذكر أن للسودانيين إسهامات واضحة في بناء العديد من دول الخليج، إذ استعانت بهم هذه الدول في الماضي لدورهم البارز في التأسيس والبناء في قطاعات متعددة.

وفي ظل هذه القرارات، لم تقم السفارة السودانية بأي خطوات ملموسة للتوضيح أو معالجة الموقف، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالموضوع. حتى الآن، لم تصدر السفارة أي بيانات رسمية تشرح تفاصيل الأسباب الكامنة وراء هذه الإجراءات أو تقدم حلولًا للمتضررين. هذا الصمت دفع العديد من السودانيين إلى الشعور بأنهم تُركوا يواجهون مصيرهم المجهول وحدهم، مما زاد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وفي النهاية، لم يتوقف الأمر عند هذه القرارات وحدها. لم يتم استرداد المبالغ للذين بدؤا اجراءاتهم وتوقفت بسبب القرارات، مما زاد من الضغط المالي على العديد من الأسر التي كانت قد بدأت بالفعل في دفع رسوم لهذه الإجراءات. هذا الموقف أضاف معاناة جديدة للمقيمين الذين كانوا يعولون على تلك المبالغ لإكمال مشروعاتهم وتطوير حياتهم.

كل هذه القرارات، التي جاءت في وقت كان يعاني فيه السودانيون من آثار الحرب والنزوح، ساهمت في تضرر كبير للعديد منهم، وأدت إلى زيادة معاناتهم النفسية والاجتماعية. ومع ذلك، تبقى الأسئلة دون إجابة: هل ستستمر هذه القيود على السودانيين في عمان؟ وهل ستتغير هذه القرارات في المستقبل؟ ما يزال الكثيرون يترقبون في أمل أن يعيد الأفق المستقبلي فرصًا جديدة للعديد من الأسر التي كانت قد تعلق آمالها على هذه الدولة كمصدر للأمان والاستقرار.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية روسيا: بايدن يسعى إلى ترك إرث سيئ لـ ترامب
  • سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
  • بولندا ودول البلطيق تطالب برسوم أوروبية على أسمدة روسيا وبيلاروسيا
  • نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان
  • روسيا تستعد لحرب عالمية ثالثة.. بدأت بإنتاج ملاجئ ضد الانفجارات النووية.. عاجل
  • السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني الـ54
  • مسؤولان يكشفان لـCNN ما استهدفته الصواريخ الأمريكية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا
  • مجموعة النشامى .. العراق تنتصر على سلطنة عمان
  • منتخب العراق يعود للديار بفوز على عمان في تصفيات آسيا
  • الاتحاد الأوروبي يعلق على تهديدات روسيا باستخدام "النووي"