الجديد برس:

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تبني عملية القدس، ومسؤوليتها الكاملة عنها، وزفت منفذيها القساميين الشقيقين مراد النمر (38 عاماً) وإبراهيم النمر (30 عاماً)، والمنحدرين من صور باهر، جنوبي القدس.

ونفذ مراد وإبراهيم النمر عملية إطلاق نار في اتجاه مستوطنين، عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدس المحتلة، صباح الخميس، وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، بينهم الحاخام إليمالك واسرمان، عميد المحكمة الحاخامية في أسدود، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة.

وأكدت “القسام”، في بيانها، أن “هذه العملية البطولية تأتي رداً على جرائم الاحتلال بقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة والضفة المحتلة، وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات، ورسالة تحذيرٍ مباشرةٍ ضد الانتهاكات التي يمارسها (وزير الاحتلال إيتمار) بن غفير وعصابته بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال”.

بطلا عملية القدس الشقيقان إبراهيم ومراد النمر ???? pic.twitter.com/MBjBmlpDwb

— ramia al ibrahim – راميا الابراهيم (@ramiaalibrahim) November 30, 2023

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وصفت عملية القدس بـ”العملية القاسية”، وذكرت أن منفذي العملية وصلا بسيارة إلى محطة الحافلات في القدس، وبدآ إطلاق النار في اتجاه الموجودين هناك، لافتاً إلى أنهما “كانا مسلحين ببندقيتي M16”.

وأورد الإعلام الإسرائيلي أن منفذي عملية القدس المحتلة هما أسيران محرران، وينتميان إلى حركة حماس، وتم تحييدهما.

واقتحمت قوات من شرطة الاحتلال والشاباك منزلي منفذي العملية في صور باهر، واعتقلت والدهما ووالدتهما وزوجتيهما، وفق ما أعلن مكتب إعلام الأسرى.

فيما تداولت وسائل إعلام وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للحظة إطلاق منفذي الهجوم النار على مستوطنين إسرائيليين يقفون في إحدى محطات انتظار الحافلات في القدس المحتلة.

 

الإعلان عن مقتل المستوطن الذي قتل منفذي عملية القدس، بعدما أطلق جندي من جيش الاحتلال النار عليه لأنه ظنّه عربيا..

فيديو : لحظة اطلاق جنود الاحتلال النار تجاه المستوطن..pic.twitter.com/uLId8yBTno

— ‏جَفرَا الحُب والثَورَة || ???????? ???? palestine (@jafra_ps) November 30, 2023

لحظة تنفيذ عملية إطلاق النار في القدس. pic.twitter.com/AIhlezgGwM

— حسين مرتضى Hussein Mortada (@HoseinMortada) November 30, 2023

بالفيديو | مشاهد توثق لحظة تنفيذ عملية إطلاق النار في #القدس قبل قليل pic.twitter.com/8L3tehb8EV

— قناة المنار (@TVManar1) November 30, 2023

عملية إطلاق نار قوية في مدينة القدس المحتلة وأنباء عن عدد من القتلى والإصابات في صفوف الصهاينة…، يا قوة الله pic.twitter.com/L5fGcyjiQx

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) November 30, 2023

????عاجل من اسرائيل

قبل قليل تم الإعلان عن أن الجيش الإسرائيلي قام بطريق الخطأ بإطلاق النار على الشاب الاسرائيلي الذي قام هو بنفسه بإطلاق النار على منفذي عملية القدس .
يمكن مشاهدة الشاب يتوسل إليهم ويحاول إقناعهم أنه ليس فلسطيني وأنه هو الذي قتل الشابين الفلسطينيين…لكن رصاصهم… pic.twitter.com/BNJNPHSJmw

— مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) November 30, 2023

“حرب في كل الساحات”

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنه “قبل عام من اليوم تقريباً، حصلت عملية أيضاً في المكان نفسه”.

من جهتها، أفادت القناة “12” أن هذه العملية “الرابعة والقاسية التي نشهدها في القدس منذ بدء الحرب في غزة”.

وأكدت مراسلة القناة الإسرائيلية أنه “على الرغم من انتشار عدد كبير من عناصر الشرطة الذين هم في حال استعداد ذروة، وعلى الرغم من وجود الكثير من الإسرائيليين سواء أكانوا في الاحتياط أم مستوطنين عاديين يحملون السلاح، فإن التهديدات كبيرة جداً، وقد رأينا مع كل ذلك عملية تنفذ للأسف، عملية مهمة مع عدد إصابات كثيرة”.

من جهته، ذكر مراسل القناة “13” أن “منذ السابع من أكتوبر، رأينا نموذج عمليات مختلف ينفذ عبر مجموعات وليس عبر فرد واحد”.

من جانبه، قال المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “ظروف عملية القدس والسلاح المستخدم فيها يدلان على أنه كان هناك تنظيم مسبق لتنفيذها”.

بدوره، علق رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسليل سموتريتش، على العملية، وقال في منشور عبر منصة “إكس”: “نحن في حرب في كل الساحات، العملية الفظيعة في القدس تذكرنا أن أعداءنا ليسوا فقط في غزة”.

أما عضو “الكنيست” عن حزب الليكود، داني دانون، فقال: “كانت هناك تحذيرات تمكننا من إحباطها، وللأسف تمكنت هذه المجموعة من الوصول إلى مدخل مدينة القدس. هذا يتطلب منا الاستعداد بشكل مختلف. نحن في حالة حرب، والعدو يحاول توسيع الجبهات، هذا الصباح نجح في ذلك”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: القدس المحتلة عملیة القدس عملیة إطلاق إطلاق النار pic twitter com فی القدس

إقرأ أيضاً:

ما رسالة القسام من فيديو الأسيرة الإسرائيلية المجندة؟

في خطوة لافتة، نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسجيلا جديدا لأسيرة إسرائيلية، اختارت هذه المرة أن تكون مجندة في الخدمة الفعلية بدلا من المدنيين الذين ظهروا في إصداراتها السابقة.

ويطرح هذا الاختيار تساؤلات حول الرسائل السياسية التي تحاول المقاومة الفلسطينية إيصالها، خاصة في ظل تزامن النشر مع استئناف المفاوضات في الدوحة، وتصاعد الضغوط الشعبية في إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.

وكانت كتائب القسام قد نشرت مقطع فيديو للمجندة الإسرائيلية ليري ألباج، الأسيرة في غزة منذ أكثر من 450 يوماً، والتي ظهرت فيه مرتدية زياً يشبه الزي العسكري الإسرائيلي، موجهة رسالة عبرت فيها عن معاناة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وشعورهم بأن العالم بدأ ينساهم.

توقيت مدروس

ويرى الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي أن نشر الفيديو يحمل أبعادا متعددة تبدأ من اختيار التوقيت المدروس، حيث تم البث يوم السبت لاستهداف المجتمع الإسرائيلي في يوم عطلته الأسبوعية، مما يتيح فرصة أكبر للمشاهدة والتفاعل في الشارع الإسرائيلي.

ويضيف أن هذا التوقيت يتزامن مع جولة المفاوضات الجارية في الدوحة، في إطار استراتيجية إعلامية متكاملة.

إعلان

ويلفت عرابي إلى دلالات ظهور المجندة بالزي العسكري بشكل مقصود، مشيراً إلى رمزية اختيار فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، كانت في الثامنة عشرة حين أُسرت، وهو ما يجعلها نموذجاً للشباب الإسرائيليين في طور الخدمة الإجبارية.

كما يكشف عن البعد العسكري في الفيديو من خلال ربطه بالعمليات الإسرائيلية في غزة، حيث أشارت المجندة إلى تعرضها وزميلتها لخطر حقيقي بسبب القصف الإسرائيلي.

ويشير الباحث إلى أن الرسالة جاءت مزدوجة من حيث المخاطَب، فهي من جهة توجه مسؤولية مباشرة إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي يبدو أنه يعرف والدها، ومن جهة أخرى تحمّل نتنياهو والحكومة وجيش الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسرى.

كما يلفت عرابي إلى وجود "متكلم ضمني" في الشريط يتمثل في زميلة المجندة المصابة بجروح خطيرة، حيث أكدت الأسيرة أن فرصة إنقاذها تتضاءل باستمرار بسبب خطورة إصابتها والظروف الصعبة في قطاع غزة.

ويقدم الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى قراءة متعددة المستويات لتأثير الفيديو، إذ يبدأ بما يصفه بالمستوى "البسيط والأساسي" المتمثل في تأكيد أن الأسيرة على قيد الحياة.

أهمية استثنائية

ويشير إلى أن هذه الحقيقة البسيطة تكتسب أهمية استثنائية لدى العائلة والمجتمع الإسرائيلي في ظل حالة الشك السائدة حول مصير الأسرى لدى حماس والفصائل الفلسطينية.

ويرصد مصطفى تحولا لافتا في تعامل الإعلام الإسرائيلي مع فيديوهات الأسرى، حيث أصبح هناك تفاعل سريع وواسع مع هذه المواد، بعد أن كانت وسائل الإعلام تمتنع عن بثها في السابق.

ويعزو هذا التحول إلى وجود تأييد متزايد في المجتمع الإسرائيلي للذهاب نحو صفقة تبادل أسرى، مستشهداً بسرعة تداول خبر الفيديو في وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية.

ويلفت الخبير إلى خصوصية هذا الفيديو، مشيراً إلى أنها على الأرجح المرة الأولى التي تبث فيها كتائب القسام فيديو لمجندة إسرائيلية في هذا العمر.

إعلان

ويرى أن تأثير ظهور شابة في التاسعة عشرة من عمرها يفوق تأثير كل الفيديوهات السابقة، خاصة في ظل السردية السائدة في المجتمع الإسرائيلي حول "الخطر الحقيقي" على النساء الإسرائيليات في غزة.

ويضيف مصطفى بُعداً آخر يتعلق بكون المجندة تنتمي إلى فئة المجندات اللواتي عملن في المراصد العسكرية حول غزة، وهي فئة تحظى بمكانة خاصة في المجتمع الإسرائيلي.

ويختتم تحليله بملاحظة لافتة حول كون هذا الفيديو يتضمن، للمرة الأولى، توجيه اتهام مباشر للجيش الإسرائيلي إلى جانب الحكومة، في إشارة إلى ما يصفه بـ"تواطؤ" المؤسسة العسكرية مع الحكومة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة.

نقلة نوعية

بدروه، يرى الباحث السياسي سعيد زياد أن الفيديو الأخير يمثل نقلة نوعية من حيث الإنتاج والإخراج مقارنة بالفيديوهات السابقة للأسرى الإسرائيليين منذ بداية الحرب.

ويشير إلى التفاصيل التقنية في التصوير، خاصة مشهد النفق الذي تم تصويره باحترافية عالية، مما يعكس عناية خاصة في إخراج المشهد لإيصال رسائل محددة في هذا التوقيت.

ويكشف زياد عن أبعاد أخرى في الفيديو تتعلق بالإشارة إلى وجود مجندة جريحة في حالة خطيرة، مما يضع المفاوضات في إطار زمني حرج، فإما التوصل إلى صفقة سريعة لإنقاذ حياتها، أو انهيار المفاوضات مع ما قد يتبع ذلك من إعلان وفاتها.

ويربط الباحث السياسي ذلك بإعلان سابق للقسام عن إصابة مجندتين في قصف إسرائيلي، وفشل محاولة إنقاذ إحداهما.

ويشير زياد إلى التمايز الواضح بين هذا الفيديو وسلسلة الفيديوهات السابقة التي شملت كبار السن والأطفال وجنود الاحتياط، معتبراً أن استخدام مجندة في الخدمة الفعلية في هذا التوقيت يمثل تصعيداً محسوباً في الخطاب الإعلامي للمقاومة، خاصة مع التركيز على معاناتها النفسية وتأثير ذلك على المدى البعيد.

وعقب نشر القسام لرسالة الأسيرة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن والدتها قولها "نحتاج لأفعال من (بنيامين) نتنياهو وحكومته لاتخاذ قرار بإعادة الأسرى"، فيما اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، أن إشارة الحياة من ليري الباج دليل قوي على ضرورة الاستعجال بإعادة كل الأسرى من قطاع غزة.

إعلان

وكانت كتائب القسام بثت منذ نحو شهر تسجيلا للأسير الإسرائيلي متان تسانجاوكر، وجّه فيه انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وحمّله مسؤولية استمرار احتجاز الأسرى في غزة، كما تحدث عن ظروف احتجازه.

وسبق ذلك بأيام إعلان حركة حماس مقتل 33 أسيرا إسرائيليا كانوا محتجزين لديها، إذ قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • 82 شهيدا فلسطينيا بالقدس و296 مصابا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 796 ألفا و490 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • القسام تبث فيديو للأسيرة الصهيونية ليري إلباج
  • ما رسالة القسام من فيديو الأسيرة الإسرائيلية المجندة؟
  • فيديو غامض يثير الجدل حول مستقبل رونالدو مع النصر
  • سرايا القدس تفخخ منزلا وتفجره بجنود الاحتلال بمخيم جباليا (شاهد)
  • إسرائيل تقصف بلا هوادة في غزة وتوقع قتلى وجرحى ونواب إسرائيليون يدعون إلى ترحيل سكان شمال القطاع
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 794 ألفا و760 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • الاحتلال: قوة خاصة نفذت عملية دمرت خلالها موقعا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة
  • قتلى بحوادث مختلفة حول العالم.. وهذه أبرزها!