بوابة الفجر:
2025-04-27@20:03:01 GMT

ضغط الدم.. الأسباب وطرق الوقاية

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

بعض الأفراد يعيشون مع ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة دون أن يلاحظوا أي أعراض، ويشكل ارتفاع ضغط الدم غير المراقب خطرًا يزيد من فرص التعرض لمشاكل صحية خطيرة، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

غالبًا ما يتطور ارتفاع ضغط الدم على مدى سنوات ويظهر في النهاية في معظم الأشخاص. ومن الحسن أن اكتشاف هذا المرض يكون سهلًا، مما يسمح بالتحكم فيه بفضل التدخل الطبي.

يرتبط ارتفاع ضغط الدم في الغالب بالبالغين، ولكن الأطفال أيضًا قد يكونون عرضة لهذا المرض في بعض الحالات. يمكن أن ينجم ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال عن مشاكل في الكلى أو القلب، ولكن يتعرض عدد متزايد من الأطفال لارتفاع ضغط الدم بسبب عادات حياة غير صحية، مثل التغذية الغير صحية ونقص النشاط البدني.

يمكن تقسيم ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين:

ارتفاع ضغط الدم الأساسي:في 90% إلى 95% من الحالات عند البالغين، لا يمكن تحديد سبب محدد لهذا النوع، ويتطور تدريجيًا على مدى سنوات. ارتفاع ضغط الدم الثانوي:يحدث في نحو 5% إلى 10% من الحالات ويكون نتيجة لمشكلة أخرى، ويظهر عادة بشكل فجائي ويؤدي إلى زيادة غير طبيعية في ضغط الدم.

قد لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى معظم الأشخاص، وحتى عندما يتم تسجيل ضغط الدم بمستويات عالية، قد لا تشير هذه القراءات إلى خطورة محددة. في بعض الحالات، قد تظهر أعراض مثل الصداع الخفيف، الدوار، أو نزيف الأنف، ولكن تظهر هذه الأعراض عادةً في مراحل متقدمة من المرض.

قد لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى معظم الأشخاص

يمكن تصنيف الأسباب والعوامل المؤدية لارتفاع ضغط الدم على النحو التالي:

أسباب ارتفاع ضغط الدم:أمراض معينة وأدوية معينة، مثل أمراض الكلى وأورام الغدة الكظرية.عيوب خلقية في القلب.بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل وبعض أدوية الزكام ومضادات الاحتقان.تأثيرات المخدرات مثل الكوكايين والأمفيتامين.عوامل خطر غير قابلة للتحكم:العمر: زيادة العمر يزيد من فرص ارتفاع ضغط الدم.التاريخ العائلي: يكون لارتفاع ضغط الدم تأثير وراثي.الجنس: يكون ارتفاع ضغط الدم شائعًا في بداية منتصف العمر لدى الرجال، وبعد سن اليأس لدى النساء.عوامل خطر قابلة للتحكم:الوزن الزائد أو السمنة.قلة النشاط البدني.التدخين.استهلاك كميات كبيرة من الملح في الطعام.نقص البوتاسيوم في النظام الغذائي.نقص فيتامين د.تناول الكحول بكميات كبيرة.التوتر النفسي.

يمكن أن يؤدي عدم علاج ارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات خطيرة، مثل تلف الأوعية الدموية، وتمدد جدران الشرايين، وتوقف القلب، وانسداد أو تمزق الأوعية في الدماغ، ومشاكل في الكلى والعينين، وتأثيرات سلبية على الذاكرة والفهم.

تشمل إجراءات التشخيص قياس ضغط الدم باستخدام جهاز يُلف حول الذراع. يتم تقديم النتائج بوحدات ميلليمتر زئبق، ويتم قياس الضغط الانقباضي (عند انقباض القلب) والضغط الانبساطي (بين النبضات).

تجلب السكينة والراحة.. أدعية انشراح القلب يوم الجمعة منها "تقليل الدهون والحماية من السمنة المفرطة"..تعرف على فوائد خل التفاح قيم قياس ضغط الدم 

تقسم قيم قياس ضغط الدم إلى أربع فئات رئيسية:

المستوى الطبيعي:

يُعتبر ضغط الدم طبيعيًا عندما يكون أقل من 120/80 ملم زئبق، ولكن يرى بعض الأطباء أن ضغط الدم بحدود 115/75 يعتبر الأفضل.

مستوى ما قبل ارتفاع ضغط الدم:

عندما تكون قيمة الضغط الانقباضي بين 120 و139 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي بين 80 و89.

المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم:

عندما تكون قيمة الضغط الانقباضي بين 140 و159 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي بين 90 و99.

المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم:

عندما تكون قيمة الضغط الانقباضي 160 ملم زئبق أو أكثر، أو الضغط الانبساطي 100 ملم زئبق أو أكثر.

قد يكون ضغط الدم الانقباضي المرتفع هو الحالة التي يكون فيها الضغط الانبساطي طبيعيًا فيما يظل الضغط الانقباضي مرتفعًا، وهي شائعة بين الأفراد الذين تجاوزوا سن 50 عامًا.

فيما يخص علاج ارتفاع ضغط الدم، يُشدد على أهمية تغيير نمط الحياة بما في ذلك ممارسة النشاط البدني وتحسين عادات التغذية. ومع ذلك، قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا في بعض الحالات، مع استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية مثل المدرات البولية، وحاصرات مستقبلات بيتا، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وغيرها.

يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو البدء في أي برنامج علاجي، ويُشجع على استخدام تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتنفس العميق كطرق بديلة لتقليل التوتر والضغط النفسي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ضغط الدم النشاط البدني الملح ارتفاع ضغط الدم ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم الأطفال الوقاية من ضغط الدم السكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم ضغط الدم ا

إقرأ أيضاً:

متى يكون للحياة طعم؟

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

كثيرون هم الذين يسألون أنفسهم: متى يكون للحياة طعم؟ كيف نحيا ونشعر بلذة السعادة والراحة؟

لكن الأجوبة تختلف، والمواقف تتباين، تبعًا لطبيعة نظرة الإنسان إلى السعادة وسبل الوصول إليها. هناك من يرى أنَّ الحياة الطيبة مرهونة بالجلوس في المقاهي الفاخرة، أو بالسفر إلى البلدان البعيدة، أو بالعيش في أماكن راقية تزينها مظاهر الرفاهية. غير أن قليلًا منهم من يفكر كيف يصل إلى ذلك، كيف يجتهد، كيف يتعب، كيف يصنع لنفسه مقعدًا بين الناجحين، قبل أن يُطالب نفسه بثمار لم يزرعها.

 

إنّ للحياة طعمًا خاصًا لا يُدركه إلّا أولئك الذين عرفوا قيمة الجهد والتعب، الذين مرُّوا بمحطات الكد والسعي، وذاقوا مرارة الصبر قبل أن يتذوقوا حلاوة الراحة. هؤلاء حين يجلسون أخيرًا على مقاعد الراحة، لا يجلسون بأجسادهم فقط، بل تجلس أرواحهم قريرة مطمئنة، لأنهم يعرفون أنَّ ما وصلوا إليه لم يكن مصادفة ولا صدقة، بل كان نتاج سعيهم، ونصب أعينهم هدف رسموه بعقولهم وسقوه بعرقهم.

 

وعلى الضفة الأخرى، تجد أولئك الذين لم يبذلوا جهدًا حقيقيًا، لكنهم لا يكفون عن الشكوى واللوم. يعتقدون أنَّ سعادة الدنيا قد سُرقت منهم، وأن أيدي الآخرين قد اختطفت نصيبهم في متعة الحياة. ينسون- أو يتناسون- أنَّ السعادة لا تُهدى؛ بل تُنتزع انتزاعًا بالجد والاجتهاد. ينسون أن لحياة الطيبين المطمئنين أسرارًا، أولها أنهم لم يتكئوا على الأماني، ولم يحلموا بأطياف الراحة قبل أن تبلل جباههم عرق الاجتهاد.

 

ليس المطلوب أن يعادي الإنسان الراحة، ولا أن يرفض الجلوس في مكان جميل، ولا أن يمتنع عن السفر، ولكن المطلوب أن يعرف أن لكل متعة ثمنًا، وأن لكل راحة طريقًا.

الطريق إلى السعادة الحقة ليس معبّدًا بالكسل ولا مفروشًا بالاعتماد على الحظ أو الاتكالية على الآخرين، بل هو طريق طويل ربما ملأه التعب والسهر، وربما اختلط بالدموع والألم، لكنه الطريق الوحيد الذي يجعل للراحة طعمًا، وللحياة لونًا، وللسعادة معنى.

الحياة الحقيقية لا تطعم بالفراغ ولا تثمر بالركون إلى الأماني. متعة القهوة في المكان الراقي، ومتعة السفر، ومتعة الجلوس في الحدائق الجميلة، ليست في ذاتها، بل في الإحساس أنك وصلت إليها بجهدك، واستحققتها بكدك. حينها تصبح لكل رشفة طعم، ولكل لحظة لون، ولكل مكان ذاكرة تحمل عطر العناء الجميل.

هنا، يقف شخصان متقابلان؛ أحدهما عاشر التعب، وأرهقه السعي، فذاق الراحة بعد معاناة فكانت أطيب ما تذوق. والآخر ظل ينتظر السعادة تأتيه بلا عناء، فمات قلبه بالشكوى قبل أن تقترب إليه.

ما أجمل الحياة حين نحياها بالكد والعزم! وما أطيب طعمها حين ندرك أن اللذة الحقيقية ليست في المال الكثير ولا في الجاه العريض، بل في الرضا عن الذات، والشعور بأنك بذلت ما بوسعك، وقابلت النتائج بابتسامة الرضا لا تأفف الحاسد ولا حسرة المتكاسل.

فمتى يكون للحياة طعم؟

يكون لها طعم عندما نتذوق التعب ونحوله إلى لذة، ونحمل همّ الطريق ونتخذه رفيقًا لا عدوًا. يكون للحياة طعمًا حين نحيا بشغف، ونحب عملنا، ونسعى وراء أحلامنا مهما كانت بعيدة، وحين نصنع من كل يوم طوبة نبني بها صرح سعادتنا.

الحياة، في حقيقتها، ليست مجرد أيام تمضي، ولا متعٍ تُشترى. إنها قصة تُكتب بالتعب، وتُزيَّن بالأمل، وتُختم براحة الضمير وطمأنينة القلب.

حين نفهم هذه الحقيقة، ندرك أن طعم الحياة لا يُعطى هبةً، بل يُصنع بيدين متعبتين، وقلب مؤمن، ونفس طامحة لا تلين ولا تستسلم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • متى يكون للحياة طعم؟
  • أسباب وطرق الوقاية من التسمم الغذائي
  • التهاب السرة.. أعراض المرض وأسبابه وكيفية الوقاية والعلاج
  • التليفزيون الإيراني: ارتفاع عدد مصابي انفجار ميناء بندر عباس إلى 561
  • في أسبوع التحصين العالمي.. كيف ساهمت اللقاحات في الوقاية من الأمراض ومضاعفاتها
  • كدمات زرقاء مفاجئة على الجسم؟.. إليك أبرز الأسباب المحتملة
  • في اليوم العالمي للملاريا.. ما أعراض المرض وطرق الوقاية منه؟
  • منظمات دولية تحذر: أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين
  • قصر العيني:مؤتمر دولي يبحث سبل الوقاية وعلاج الإدمان وتعزيز السياسات النفسية
  • غازات المعدة والانتفاخ.. أسبابها وطرق التخلص منها