دراسة "مثيرة للقلق" تحذر من ارتباط منتجات تصفيف الشعر بالعقم!
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
حذرت دراسة من أن منتجات الشعر التي تستخدمها ملايين النساء يوميا، قد تعرضهن لمواد كيميائية خطيرة مرتبطة بالعقم.
وتُعرف السيلوكسانات بأنها مواد كيميائية من صنع الإنسان تُستخدم في الكريمات والزيوت والبخاخات لإضفاء لمعان وتنعيم الشعر عن طريق منع دخول الرطوبة أو خروجها.
ووجد علماء من جامعة بوردو في ولاية إنديانا أنه عند استخدامها مع الحرارة العالية من أدوات تجعيد وتمليس الشعر، فإن منتجات الشعر المحملة بالسيلوكسان تتبخر وتطلق السموم في الهواء.
وربطت السيلوكسانات المشتقة من السيليكون بمشاكل الخصوبة وعدم التوازن الهرموني وتلف الكبد.
وأجرى العلماء سلسلة من التجارب التي طلبت من المشاركين إعادة اتباع روتين العناية بالشعر والتصفيف في منزل صغير، يهدف إلى محاكاة المساحة الضيقة في حماماتهم في المنزل.
وأدى استخدام المنتجات مع أو بدون أدوات عالية الحرارة إلى زيادة تركيزات فئة من المواد الكيميائية المتطايرة تسمى سيلوكسان الميثيل الحلقي المتطاير (cVMS) في الهواء.
وعندما تم إيقاف تشغيل مروحة العادم، وصلت تركيزات المواد الكيميائية المتطايرة في الهواء إلى 82 ملليغرام لكل متر مكعب، على الرغم من أن تشغيل المروحة أدى إلى إزالة حوالي 70% من الهواء الملوث.
إقرأ المزيد دراسة هامة عن "حالة مقلقة" ترتبط بهرمون التستوستيرون المؤكد للجنس!وبعد 20 دقيقة، استنشق الأشخاص كمية تراكمية قدرها 17 ملغ من السيلوكسان.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والتي شملت فئة المواد الكيميائية، أن التركيزات الأعلى بكثير في الهواء والتي تصل إلى عشرات الآلاف تعتبر قاتلة.
وفي حين أن الجرعة المميتة لدى البشر أقل وضوحا، فقد حذر الباحثون من أن التعرض المتكرر لهذه المواد الكيميائية كجزء من الروتين اليومي يمكن أن يكون له آثار صحية.
وقال الدكتور نصرت جونغ، المعد الرئيسي والأستاذ في كلية الهندسة المدنية بجامعة بوردو: "وجدنا النتائج مثيرة للقلق للغاية. لم نتوقع أن نرى مثل هذه الانبعاثات الكبيرة من الخلائط الكيميائية المتطايرة من منتجات العناية بالشعر الجاهزة خلال إجراءات العناية بالشعر النموذجية التي يقوم بها الكثير من الناس كل يوم".
وتتبخر السيلوكسانات بسهولة في الهواء لتشكل غازا، وهي صفة يطلق عليها العلماء اسم التطاير.
وقال جونغ: "لقد وجد أن سيلوكسان D5 (الأكثر إثارة للقلق) يؤدي إلى آثار ضارة على الجهاز التنفسي والكبد والجهاز العصبي لحيوانات المختبر. وتم بالفعل تقييد استخدام المادة الكيميائية في مستحضرات التجميل في الاتحاد الأوروبي بسبب هذا".
وتبين أن مادة كيميائية أخرى من السيلوكسان تسمى D4، أدت إلى زيادة وزن أرحام القوارض وتغيير الخلايا المبطنة للأنسجة في أجسامها، ما قد يؤثر سلبا على الأعضاء التناسلية ويساهم في تطور اضطرابات الغدد الصماء.
نشرت النتائج في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب العقم بحوث المواد الکیمیائیة فی الهواء
إقرأ أيضاً:
لعبة الكراسي الموسيقية 3/1
بدأ الناس يتهافتون إلى موقع الحفل مبكراً. كان أمامهم ساعتان قبل الموعد المفترض لإطلاق فعاليات هذا المهرجان، الذي يُقام سنوياً في الهواء الطلق، في هذه المكان الذي لا تكاد تراه على الخريطة. لا يمكن التكهّن بالبداية الفعلية لفقرات الحفل، فهذا الأمر لا يملكه المنظّمون أنفسهم. الزائر المنتظر، هو من يملك القرارالنهائي في البداية الحقيقية للحفل.
يصعب في الحقيقة تحديد المسؤول المباشر عن الحفل، ولا عن فقراته؛ إذ يرى كل شخص في هذه المدينة، أعيانها، وكبار موظفيها، وشيوخها القبليين، والماليين، والدينيين، والصعاليك، أنه يتحمّل مسؤولية كبيرة في إخراج الحفل بالصورة التي يظنّ بحسب وجهة نظره، وذوقه، وفهمه للأمور، أنها جميلة. ليس غريباً، مثلاً، أن هذا المسؤول، الذي يحبّ مقطعاً حزيناً تغنّى به أحد عمالقة الشيلات الشعبية، يذكّره بالأيام الخوالي، يصرّ على إدراج هذا المقطع في فقرات الحفل، المعدّ مسبقاً بجهاز “البروجكتور” رغم أن الصور المصاحبة في العرض، لا تمتّ بصلة لهذا المقطع الصوتي. لا أحد يسمح بطبيعة الحال بمقاطع السنباطي، أو عمار الشريعي، أو عبد الوهاب، أو طلال مداح، فأصحابها، لا مجال لهم هنا. وحينما تعرف أن هناك العديد مثل هذا المسؤول، مّمن يظن أن الحفل مسؤوليته، فإنك بالتأكيد ستتخيل الصورة المثيرة كاملةً على الهواء مباشرة، لأنك ستصطدم بعشرات المقاطع، التي تتحدث عن تخيّلاتهم المثيرة مع حبيبات القلب، اللاتي ساقهن القدر، بعيداً عن طريقهم المباركة.
ولكي تكتمل الصورة، فيمكنك أن تتصوّر حماس أحدهم، وهو يتخيل أثناء إلقاء كلمته المسجّلة، أن حبيبته المثيرة، أو هكذا يظن، تشاهد المقطع عبر السناب شات، أو اليوتيوب، أو الواتساب، أو تويتر، أو الانستغرام، أو أي وسيلة أخرى، اخترعها الشيطان خصّيصاً لهذا الغرض!
كل شيء يسير كما خُطِّط له: تأكّد الفني الفلبيني من ضبط الشاشة، وجهاز الكومبيوتر، والمؤثرات الصوتية، والمايكروفونات، التي كانت في مستوى مقبول لأذن المشاهد.
شيئان فقط، كانا يعكّران صفو كلّ مسؤول هنا: أحدهما الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به، خاصة وأن الحفل يُقام في الهواء الطلق. فعلاً، معهم كل الحق في الخوف من طقس المدينة، إذ أن تجاربهم الكثيرة معه، تكشف العداء الكبير بينهما، فهو على علاقة عكسية مع رغباتهم. يكون صحواً وجميلاً عندما يغادرون مدينتهم، وفي أسوأ حالاته عندما يكونون في الجوار. هذا الأمر يعزّز مخاوفهم التي تنتابهم آخر الليل، في أن الله يعاقبهم على أخطائهم الكثيرة، التي لا يعرف عنها أي أحد من الجمهور الذي بدأ يتوافد.
أمّا الشيء الآخر، الذي لم يجدوا له علاجاً حتى الآن، فهو إبعاد هؤلاء الأشخاص، الذين احتلّوا المقاعد الأمامية عن آخرها، ماعدا ثلاثة مقاعد فاخرة في الوسط تم تخصيصها للضيف الكبير. لا أحد يجرؤ على الاقتراب من هذه المقاعد، وليس هناك حاجة لحراستها. اقترب موعد الحفل، ومازال هؤلاء الذين يظنون أنفسهم نخبة المكان والزمان، مسيطرين على الصف الأمامي المواجه لخشبة المسرح مباشرةً. منظر كل واحد منهم، وهو يلبس البشت بخيلاء، من يعتقد أنه خالد، مخلّد في الأرض، ينغِّص على المنظّمين ليلتهم، وما أكثرهم!
khaledalawadh @