بعد توجهها لخليج عدن.. ما هي المدمرة "دايموند" البريطانية؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
بعد مشاركتها في عمليات دعم إسرائيل بحريا، أبحرت المدمرة البريطانية "إتش إم إس دايموند" الملقبة بـ"سفينة صاحبة الجلالة" إلى خليج عدن لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في اليمن للممرات المائية والملاحة الدولية.
وانضمت المدمرة البريطانية التي شاركت في عمليات سابقة على شواطئ ليبيا وفي بحر البلطيق ضد السفن الروسية، يوم الخميس، إلى سفينة "لانكاستر"، بالإضافة إلى 3 سفن لإزالة الألغام وسفينة دعم تابعة للأسطول الملكي البريطاني، لضمان حرية الملاحة في المنطقة وتأمين السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للتجارة، وفق بيان لوزارة الدفاع البريطانية.
وجاء هذا التطور في أعقاب إعلان أميركي بأن مسيرة إيرانية، تم إسقاطها، يوم الأربعاء، اقتربت من حاملة الطائرات "أيزنهاور" في مياه الخليج حتى 1500 متر، بحسب إعلان البنتاغون، الذي اعتبر أن "سلوك إيران غير الآمن وغير المهني يهدد حياة الأميركيين ويجب أن يتوقف".
كما جاء بعد الاستيلاء غير القانوني على سفينة "غالاكسي ليدر" التابعة لرجل أعمال إسرائيلي، من قبل الحوثيين في البحر الأحمر بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
ما هي قدرات المدمرة "دايموند" البريطانية ؟
تعتبر "إتش إم إس دايموند" من الفئة "تايب 45"، وهي مخصصة للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي في أثناء وجودها في عرض البحار، كما ضمن أبرز قدراتها:
ما هي قدراتها التسليحية؟
48 خلية صواريخ أفعى البحر من طراز" Sea Viper" للدفاع الجوي. صواريخ Aster 15 المدى من 1.7 كليو متر إلى 30 كيلو متر. صواريخ Aster 30 المدى من 3 كم إلى 120 كيلو متر. 8 فوهات صواريخ هاربون مضادة للسفن. مدفع بحري عيار 113 ملم بمدى 27 كيلومتراً ومدفعان عيار 30 ملم. 8 مدافع رشاشة متوسطة. 4 قاذفات طوربيد وطائرتين حوامة تحمل صواريخ مضادة للسفن عدد 4 طوربيدان مضادان للغواصات.وتعتبر مياه خليج عدن طريقا حيوية للشحن التجاري ومرور الناقلات التي تحمل جزءا كبيرا من إمدادات بريطانيا من الغاز الطبيعي المسال، وتمر حوالي 50 سفينة تجارية كبيرة يوميًا عبر باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، بينما تمر حوالي 115 سفينة تجارية كبرى عبر مضيق هرمز.
عمليات سابقة لـ"دايموند"
وشاركت السفينة الحربية البريطانية في عدة أعمال سابقة في البحر المتوسط كان من أبرزها:
تهديدات الحوثي للملاحة البحرية
ويقول الخبير البريطاني مايكل كلارك لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن القرار البريطاني بإرسال تلك المدمرة جاء لمواجهة التهديدات الحوثية والإيرانية لطرق التجارة وممرات الملاحة الرئيسية، وبعد استيلاء تلك الجماعة على سفن أو تهديد أخرى، وفي ظل مخاوف من تزايد التوتر مع إيران في المنطقة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المدمرة البريطانية خليج عدن خليج عدن جماعة الحوثي جماعة الحوثيين المدمرة البريطانية خليج عدن التمرد الحوثي
إقرأ أيضاً:
مأساة مستمرة.. 300 ألف نازح يحرمهم الاحتلال العودة لرفح المدمرة
غزة– انقضت 4 أسابيع منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولم تبرح صفاء الحمايدة خيمتها في مركز للإيواء داخل مدرسة بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
نزحت صفاء (52 عاما) مع أسرتها المكونة من 10 أفراد من مدينة رفح المتاخمة للحدود الفلسطينية المصرية في أقصى جنوب القطاع، على وقع العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة والاجتياح البري للمدينة في 6 مايو/أيار من العام الماضي.
"رفح مدمرة، ولا وقف لإطلاق النار فيها"، تقول صفاء الحمايدة للجزيرة نت، وهي تتحدث عن الدمار الواسع الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية، وجرائم القتل والاستهداف اليومية ضد العائدين للمدينة من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على امتداد نحو 14 كيلومترا، تفصل بين مدينتي رفح الفلسطينية والمصرية.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، استشهد 23 فلسطينيا وأصيب آخرون من سكان المدينة، أثناء محاولتهم تفقّد بقايا منازلهم ومناطق سكنهم.
وبحسب مصادر فلسطينية محلية، فإن الاحتلال ينصب رافعات ضخمة على طول المحور ويثبت في قمتها أسلحة آلية رشاشة لإحكام سيطرته على المدينة.
ويحول ذلك دون عودة 300 ألف نسمة من سكان هذه المدينة الأصغر من بين محافظات القطاع الخمس، والتي احتضنت حتى عشية اجتياحها أكثر من مليون نازح من مدينة خان يونس المجاورة، ومناطق شمال القطاع.
"وين نرجع؟.. بيوتنا مدمرة، ورفح كأنها خارج اتفاق وقف إطلاق النار، كل يوم شهداء وجرحى"، وبعد لحظات صمت عابرة جالت خلالها ببصرها في أرجاء المكان، تضيف صفاء "والله هذه ليست حياة، لمتى سنبقى في الخيام والمدارس؟".
إعلانلم يعد لصفاء الحمايدة منزل في رفح، وقد مسح الاحتلال مخيم الشابورة ودمر كل منازله، كما تقول. وبحسب وصف أبنائها الذين غامروا بالتسلل للمدينة لتفقد منزلهم "ما عرفنا حدود بيتنا، كل المخيم مدمر، والاحتلال دمر المنازل ودفن الكثير منها في حفر عميقة".
ولا تعلم صفاء إلى متى ستستمر معاناتها والنازحين من رفح، وحتى من وجدوا منازلهم أو أجزاء منها قائمة لم يتمكنوا من العودة للإقامة فيها بسبب الخطر، وكذلك لعدم توفر المياه والصرف الصحي.
وتشير التقديرات الرسمية الأولية لبلدية رفح إلى أن نسبة الدمار في المدينة تتجاوز 80%، وقد طال التدمير نحو 16 ألف بناية تحتوي على 35 ألف وحدة سكنية، مدمرة كليا أو بشكل بليغ غير قابل للعيش.
رفح المنكوبة"هذه ليست رفح التي نعرفها.. لقد دمر الاحتلال معالمها وأحياءها وحواريها وشوارعها". يقول مهند قشطة (30 عاما)، وينحدر من أحد أشهر وأكبر عائلات المدينة، التي تقطن تاريخيا في حي يستمد اسمه منها "حي القشوط" ويطل على "بوابة صلاح الدين" على الحدود مع مصر.
ويصنف الاحتلال هذه المنطقة بالحمراء ويحظر الاقتراب منها لوقوعها في نطاق 700 متر عن محور صلاح الدين، غير أن قشطة يقول للجزيرة نت "هذه تصنيفات واهية، ورفح كلها حمراء وخطرة، وتسيطر عليها قوات الاحتلال بنيران الدبابات والقناصة والرافعات".
مهند ناشط على منصات التواصل الاجتماعي، وكان شاهدا على عمليات إطلاق نار من الاحتلال تجاوزت هذه المسافة، وفي حادثين منفصلين أصيب صديقان له على مسافة نحو كيلومتر في عمق المدينة.
يقطن هذا الشاب النازح وزوجته وأطفاله (6 أفراد) مع والديه وأشقائه وأسرهم (35 فردا) في منزل بالإيجار كان تعرض لتدمير جزئي في منطقة "بطن السمين" بمدينة خان يونس، وباتوا بلا مأوى جراء تدمير منزلهم المكون من 5 طوابق في مدينة رفح، ويقول "حتى نظرة على أطلاله يحرمنا الاحتلال منها".
ومن دون انسحاب كامل للاحتلال من محور صلاح الدين، لا يمكن لسكان المدينة العودة إليها، يقول قشطة في سياق حديثه عن المخاطر الجمة في عمق المدينة وأحيائها الجنوبية القريبة من المحور، "حيث إطلاق النار لا يتوقف، وأيضا توغل الدبابات والآليات وعمليات نسف لمنازل كانت شبه قائمة، وقد دمر الاحتلال 10 منها بعد وقف إطلاق النار".
إعلانوتتحدث الستينية سهيلة أبو حميد بكثير من الغضب والحسرة عن منزلها المكون من 3 طوابق وكانت تقطنه مع أسرتها (14 فردا) في "حي السلام"، الذي تقول إن "زلزال الاحتلال دمره"، ولم يعد له وجود كما بقية الأحياء القريبة من المحور الممتد من معبر رفح شرق المدينة وحتى شاطئ البحر في غربها.
وتقول سهيلة (68 عاما) للجزيرة نت "عملنا طوال عمرنا لبناء هذا البيت وراح بغمضة عين". وماذا ستفعلون الآن؟ سألتها الجزيرة نت، "هينا قاعدين بالمدرسة، والأولاد راحوا يشوفوا البيت وطخوا عليهم (أطلق الاحتلال عليهم النار)، وحتى قشة ما أخذناها منه".
قبيل اندلاع الحرب كانت هذه الأم تعد شقة في المنزل لزواج أصغر أبنائها، لكنها اليوم تشعر بالعجز عن التفكير بما هو قادم، وتتابع باهتمام تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية، وتتساءل "هي رفح مش ضمن الاتفاق؟، متى ينسحب الاحتلال منها؟، ومتى يعيدون بناء منازلنا (..) أو يعطونا كرفان أحسن من الخيمة، والله تعبنا من البرد والمطر؟!".
ويحمل حديث رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي للجزيرة نت، ردودا على تساؤلات لا تنقطع من هذه النازحة ونازحي المدينة، ويقول إن 60% من مساحة مدينة رفح لا تزال تحت سيطرة الاحتلال، الذي لا يزال يمارس سياسة تدمير المنازل بالنسف والقصف.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات إطلاق النار نحو المناطق المصنفة آمنة، ما يهدد حياة المدنيين، ويعوق جهود الإغاثة والإعمار، بحسب الصوفي. وطالب "بتدخل عاجل لوقف خروقات الاحتلال في رفح منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار".