هجوم خليج عدن يثير تساؤلات حول “العلاقة الغريبة” بين القراصنة الصوماليين والحوثيين.. خبراء أمريكيون يتحدثون
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
أبدى عديد من الخبراء الأمريكيين استغرابهم من هجوم استهدف ناقلة النفط “سنترال بارك” المرتبطة بإسرائيل في خليج عدن الأسبوع الماضي، حيث هاجم الحوثيون السفينة الحربية الأمريكية التي حاولت انقاذها من القراصنة “الصوماليين” الذين صعدوا على متنها.
ويوم الاثنين الماضي، قال السكرتير الصحفي للبنتاغون بارتريك رايدر للصحفيين يوم الإثنين، إن الهجوم على “سنترال بارك”، من المحتمل أن يكون قد نفذه قراصنة صوماليون.
وأضاف أن “طاقم يو إس إس ماسون (DDG-87) ، الذي استجاب لنداء الاستغاثة الذي أطلقته M/V سنترال بارك ، بإلقاء القبض على خمسة أشخاص كانوا يحاولون الفرار إلى اليمن بعد ركوب الناقلة التجارية. وهم من الجنسية الصومالية.
ولم تحدد وزارة الدفاع بعد ما إذا كانت هناك صلة بين اليمن والأفراد الصوماليين الخمسة الذين ما زالوا محتجزين لدى البحرية على متن السفينة ماسون –حسبما أفاد مسؤول في البنتاغون. ويثار تساؤل حول القراصنة الصوماليين المزعومين الذين حاولوا الاستيلاء على “سنترال بارك” كيف عرفوا أن ناقلة النفط مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
اقرأ/ي أيضاً.. كيف يؤثر اختطاف الحوثيين سفينة شحن على أسعار السلع في اليمن؟ كيف عرف الحوثيون؟قال الأدميرال المتقاعد تيري ماكنايت إن وجود القراصنة الصوماليين ليس بالأمر الجديد على خليج عدن. وأضاف أن القطاع المائي الواقع بين القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية كان مبتلى بالقراصنة الصوماليين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ومن المعروف أن القراصنة الصوماليين يستغلون حالات مثل التوترات الشديدة في الشرق الأوسط.
وأضاف ماكنايت وهو القائد الأول للمهمة المشتركة لمكافحة القرصنة الذي يعرف “بالقوة 151”: لكن ما هو غير عادي هو أن الصاروخين تم إطلاقهما من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بعد حوالي ساعة و40 دقيقة من صعود طاقم ماسون إلى سنترال بارك للمساعدة في استعادة السفينة.
وتابع: “هذا غريب جدا، أعني، على حد علمي، أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك”. “الأمر المثير للاهتمام في الأمر برمته هو كيف عرف الحوثيون أن فريق المدمرة ماسون اعتلى السفينة، وأنهم كانوا يلاحقون هذه السفينة بالذات”.
وقال سال ميركوجليانو، أستاذ البحرية بجامعة كامبل، إن هناك مزاعم بأن سنترال بارك تعرض للتهديد -عبر الارسال البحري- وهو في طريقه إلى البحر الأحمر قبل الهجوم.
وأضاف ميركوجليانو: “من المستحيل أن نقول إنها مصادفة أن (الحوثيين) من اليمن طلبوا من سنترال بارك التحول إلى ميناء الحديدة، ثم تعرضت السفينة سنترال بارك للهجوم مرة أخرى في خليج عدن على يد قراصنة صوماليين، ثم يتم مهاجمتها بصاروخ باليستي”.
وخلص إلى أن “هذا المستوى من المصادفة أكبر قليلاً من حجم حركة المرور.”
اقرأ/ي أيضاً.. من وراء الهجوم على ناقلة النفط في خليج عدن؟ -تقرير خاص كيف عرف القراصنة؟وقال ميركوجليانو إن هناك أسئلة مفتوحة تحيط بهذا الحادث، بما في ذلك كيفية معرفة القراصنة الصوماليين المزعومين بأن سنترال بارك مرتبط برجل أعمال إسرائيلي.
ولفت إلى أن الشركات تميل إلى استخدام حماية مسؤولة مما يجعل من الصعب العثور على المالك.
وقال ميركوجليانو إنه بينما كان القراصنة الصوماليون يهاجمون في كثير من الأحيان في خليج عدن في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فقد تراجعت القرصنة في المنطقة منذ عام 2017. ومن غير الواضح ما إذا كان الهجوم نتيجة لاستغلال القراصنة الصوماليين للوضع في الشرق الأوسط.
وتابع: “هذه سفينة مرتبطة بملكية إسرائيلية. لذا فإن هذا يثير تساؤلاً بالنسبة لي عما إذا كان هجوم القراصنة الصوماليين قد تم التحريض عليه وتمويله من قبل مصدر خارجي”.
وقال الأدميرال ماكنايت إنه “خلال الاضطرابات في الصومال، فر الناس إلى اليمن. وهذا يثير التساؤل عما إذا كان الصوماليون الخمسة المزعومون يعيشون في اليمن”.
سؤال آخر أثاره ماكنايت وميركوجليانو هو ماذا ستفعل الولايات المتحدة مع القراصنة الخمسة المشتبه بهم.
وقال ميركوجليانو إن آخر مرة حاكمت فيها الولايات المتحدة شخصًا بتهمة قرصنة سفينة تجارية كان القرصان الصومالي الذي شارك في الاستيلاء على ميرسك ألاباما في عام 2009.
تجنيد اللاجئين الصوماليين
وكانت تقارير للأمم المتحدة قد أشارت خلال السنوات الماضية إلى أن جماعة الحوثي تقوم بتجنيد اللاجئين الصوماليين للقتال في صفوفها ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
ويقدر عدد اللاجئين الأفارقة الموجودين في اليمن بأكثر من مليون لاجئ، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، وفقا لتقارير أممية.
ولا يعرف المجالات التي يتم تجنيد الأفارقة الصوماليين فيها، لكن كان هناك عدد منهم شُيعت جنازاتهم في صنعاء كمقاتلين سقطوا في جبهات القتال.
اقرأ/ي أيضاً.. (تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟! ما الذي ستفعله “إسرائيل” في اليوم التالي للحرب؟.. مسؤولون وخبراء يجيبون (تقرير خاص) إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر
يمن مونيتور1 ديسمبر، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام خبراء مجلس الأمن: سجن كامل يديره رئيس لجنة أسرى الحوثيين في صنعاء يعذب المعتقلين مقالات ذات صلة خبراء مجلس الأمن: سجن كامل يديره رئيس لجنة أسرى الحوثيين في صنعاء يعذب المعتقلين 1 ديسمبر، 2023 دعوات أوروبية وأمريكية لإيداع إيرادات المحافظات اليمنية في البنك المركزي بعدن 1 ديسمبر، 2023 رئيس الفلبين: نرسل وفد إلى إيران للتفاوض بشأن البحارة الرهائن لدى الحوثيين 30 نوفمبر، 2023 الحوثيون يقولون إن أي تحرك أمريكي سيكون بمثابة إعلان حرب 30 نوفمبر، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية الحوثيون يقولون إن أي تحرك أمريكي سيكون بمثابة إعلان حرب 30 نوفمبر، 2023 الأخبار الرئيسية هجوم خليج عدن يثير تساؤلات حول “العلاقة الغريبة” بين القراصنة الصوماليين والحوثيين.. خبراء أمريكيون يتحدثون 1 ديسمبر، 2023 خبراء مجلس الأمن: سجن كامل يديره رئيس لجنة أسرى الحوثيين في صنعاء يعذب المعتقلين 1 ديسمبر، 2023 دعوات أوروبية وأمريكية لإيداع إيرادات المحافظات اليمنية في البنك المركزي بعدن 1 ديسمبر، 2023 رئيس الفلبين: نرسل وفد إلى إيران للتفاوض بشأن البحارة الرهائن لدى الحوثيين 30 نوفمبر، 2023 الحوثيون يقولون إن أي تحرك أمريكي سيكون بمثابة إعلان حرب 30 نوفمبر، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم خبراء مجلس الأمن: سجن كامل يديره رئيس لجنة أسرى الحوثيين في صنعاء يعذب المعتقلين 1 ديسمبر، 2023 دعوات أوروبية وأمريكية لإيداع إيرادات المحافظات اليمنية في البنك المركزي بعدن 1 ديسمبر، 2023 رئيس الفلبين: نرسل وفد إلى إيران للتفاوض بشأن البحارة الرهائن لدى الحوثيين 30 نوفمبر، 2023 الحوثيون يقولون إن أي تحرك أمريكي سيكون بمثابة إعلان حرب 30 نوفمبر، 2023 الحوثيون يقولون إنهم يستعدون لهجمات على “اسرائيل” حال عودة الحرب على غزة 30 نوفمبر، 2023 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 12 ℃ 20º - 10º 52% 1.99 كيلومتر/ساعة 20℃ الجمعة 20℃ السبت 20℃ الأحد 20℃ الأثنين 21℃ الثلاثاء تصفح إيضاً هجوم خليج عدن يثير تساؤلات حول “العلاقة الغريبة” بين القراصنة الصوماليين والحوثيين.. خبراء أمريكيون يتحدثون 1 ديسمبر، 2023 خبراء مجلس الأمن: سجن كامل يديره رئيس لجنة أسرى الحوثيين في صنعاء يعذب المعتقلين 1 ديسمبر، 2023 الأقسام أخبار محلية 24٬899 غير مصنف 24٬146 الأخبار الرئيسية 12٬151 اخترنا لكم 6٬505 عربي ودولي 5٬880 رياضة 2٬042 كأس العالم 2022 72 كتابات خاصة 1٬993 اقتصاد 1٬932 منوعات 1٬796 مجتمع 1٬742 تراجم وتحليلات 1٬449 صحافة 1٬442 تقارير 1٬419 آراء ومواقف 1٬402 ميديا 1٬213 حقوق وحريات 1٬202 فكر وثقافة 835 تفاعل 753 فنون 455 الأرصاد 160 بورتريه 62 كاريكاتير 26 صورة وخبر 20 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر 27 سبتمبر، 2023 وفاة رجل الأعمال اليمني محمد حسن الكبوس 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 2 سبتمبر، 2023 عزوف الطلاب عن الدراسة الجامعية في تعز.. ما الأسباب والتداعيات؟ أخر التعليقات الصفحة العربية
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
رانيا محمدان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
Abdallah El Saeid Elhelwمع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
الضباعي اليافعيمشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
ماجد عبد اللهالله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: خبراء مجلس الأمن سنترال بارک فی خلیج عدن ما إذا کان فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبراء يتحدثون عن "التنافس الدولي على سوريا وأثره على النظامين الإقليمي والدولي"
في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، تبرز سوريا كأحد أكثر النقاط الساخنة التي تستقطب اهتمام القوى الدولية والإقليمية، قدم مجموعة من الخبراء رؤى تحليلية حول المشهد السوري المعقد.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها مركز "إيجيبشن إنتربرايز" تحت عنوان "التنافس الدولي على سوريا وأثره على النظامين الإقليمي والدولي"، و اعتبر المشاركون أن التنافس الدولي في سوريا لم يعد مجرد صراع بين القوى الكبرى، بل تحول إلى تجاذبات داخلية تتداخل فيها المصالح الإقليمية والدولية.
وأكد الخبراء على أن غياب رؤية عربية موحدة يزيد من تعقيد الوضع، مما يستدعي إجراء حوار أكاديمي معمق لفهم الديناميكيات المتشابكة التي تؤثر على استقرار النظامين الإقليمي والدولي.
التنافس الدولي: من الخارج إلى الداخلافتتح الورشة محمد عبد الحليم، مدير المركز، الذي أكد على أهمية الملف السوري كحالة دراسية للصراعات الدولية. وصرح قائلًا: "ما يحدث في سوريا هو نموذج مصغر للصراعات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، حيث تتداخل المصالح بين الدول الكبرى والفواعل من غير الدول، وهذا يتطلب منا دراسة معمقة لفهم هذه الديناميكيات".
قدم د. مصطفى صلاح، الباحث في العلاقات الدولية، مداخلة تناولت كيفية انتقال التنافس الدولي إلى داخل سوريا. وأشار إلى أن "الفراغ الاستراتيجي الذي تركه غياب رؤية عربية مشتركة ساهم في تفاقم الصراع". وتابع: "تركيا، الولايات المتحدة، روسيا وإيران تتصارع على الأرض السورية، مما يجعل من الصعب الوصول إلى حل شامل". وأكد على أهمية التفاهمات بين القوى الدولية في إدارة الملفات الحيوية مثل الحدود واللاجئين، مشددًا: "إن غياب التنسيق العربي يزيد الأمور تعقيدًا".
استعرض أحمد سلطان، مسؤول برنامج الدراسات التطرف، الفواعل الأكثر تأثيرًا في الصراع السوري، مع التركيز على دور تنظيمات مثل هيئة تحرير الشام وقسد. وقال: "الخطاب السياسي للجولاني شهد تحولات كبيرة، من التطرف إلى الاعتدال، وهذا يعكس مدى التغيرات في المشهد السوري". وأضاف أن التحالفات غير الرسمية التي تتشكل بين هذه الفصائل والقوى الدولية تعكس واقعًا جديدًا يجب مراعاته في أي استراتيجية مستقبلية.
تحديات مكافحة الإرهابفيما د. حمادة شعبان مشرف وحدة الرصد بمرصد الأزهر، التحديات المستقبلية لمكافحة الإرهاب في سوريا. وأشار إلى أن "التصريحات الأمريكية بأن مفاتيح الحل تبدأ من أنقرة تثير تساؤلات حول مستقبل سوريا". وتابع: "التحديات الأمنية كبيرة، خاصة في مخيم الهول، وإعادة تشكيل القوات المسلحة السورية، ما يجعل المهمة معقدة جدًا". واعتبر أن "التنسيق الدولي ضروري لمواجهة هذه التحديات".
وتناول درويش خليفة، الكاتب والمحلل السياسي، عبر سكايب، خطوات إعادة بناء سوريا، مؤكدًا: "لا بد من تشكيل برلمان مؤقت وإعداد دستور جديد يشمل جميع أطياف الشعب السوري". وأشار إلى أن التوجه نحو إعادة تشكيل المحليات على أساس جغرافي بدلاً الاعتبارات الإثنية أو الطائفية. يعد خطوة مهمة لتجاوز الفوضى الحالية.
وأوضح خليفة أن هذا النهج يهدف إلى تقليل التوترات الناتجة عن الانقسامات الإثنية والطائفية، حيث يعيد توزيع السلطات المحلية بطريقة تعزز الوحدة الوطنية، من خلال التركيز على الجغرافيا بدلاً من الإثنية، يمكن أن تساعد هذه الخطوة في تعزيز مفهوم المواطنة المشتركة، مما يدعم الهوية الوطنية السورية بشكل أوسع.
تأثير سقوط نظام الأسدأوضح د. أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، أن سقوط نظام الأسد قد يؤدي إلى تحولات جذرية في التوازنات الإقليمية والدولية. وصرح: "سقوط النظام يعني انتهاء الهيمنة الروسية والإيرانية على سوريا، وقد يؤدي إلى فوضى جديدة في المنطقة". وأكد على ضرورة الانتباه إلى "الالتفاف الشعبي حول شخصيات مثل الجولاني، حيث يمكن أن يعيد إحياء الجماعات الجهادية"
في ختام الورشة، أكد هاني الاعسر، المدير التنفيذي للمركز الوطني للدراسات، على أهمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي قد تترتب على سقوط نظام الأسد. وقال: "رغم تحفظاتي الأخلاقية على نظام الأسد، إلا أن سقوطه قد يدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الفوضى". وشدد على أن هذه اللحظة التاريخية تتطلب رؤية استراتيجية واضحة للتعامل مع الوضع المتغير في سوريا، قائلًا: "يجب أن نكون مستعدين لمواجهة الأزمات الناجمة عن هذا التحول".