الحرة:
2024-10-05@14:15:11 GMT

البحر ملجأ سكان قطاع غزة في أيام الهدنة

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

البحر ملجأ سكان قطاع غزة في أيام الهدنة

مع شروق الشمس، يسارع أهل غزة إلى شاطئ البحر في جنوب القطاع المحاصر، لالتقاط الأنفاس أو قضاء حاجيات مثل الاستحمام وغسل الملابس، مستغلين هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يُخشى ألا يتم تمديدها.

بعد سبعة أسابيع من المعارك والقصف الإسرائيلي المكثف، دخلت هدنة مؤقتة حيز التنفيذ اعتبارا من 24 نوفمبر. وتمّ تمديد العمل بهذه الهدنة مرتين، ومن المقرر أن تستمر حتى الساعة الخامسة فجر الجمعة.

مع طلوع صباح اليوم السابع، خرجت سمية مع قريبات لها إلى شاطئ البحر في دير البلح وسط القطاع. غسلت السيدة الثلاثينية بالماء والصابون، عشر قطع من ملابس أطفالها في وعاء بلاستيكي وضعته أمامها، بينما كانت ابنتها نهى (ست سنوات) تلعب بالرمل.

بعد أسبوع من الاستراحة من القصف ومحاولة تخزين الطعام ومياه الشرب وغاز الطهو، سارعت سمية لغسل كل شيء في وعاء مليء بمياه البحر المالحة.

وقالت: "من الممكن أن يكون هذا اليوم هو الأخير في  الهدنة".

وأضافت لوكالة فرانس برس "بالكاد تتوفر مياه للشرب. لا يتوفر لدينا ماء للاستحمام أو غسيل الملابس"، مشيرة إلى أنها قامت أيضا بتحميم الأطفال.

وأوضحت السيدة التي لم تذكر اسم عائلتها، أنها نزحت من بيت لاهيا بشمال القطاع مع زوجها وأطفالها الخمسة وعدد من أقاربها إلى مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قبالة شاطئ دير البلح.

الصيد وبيع الأسماك

لكل زائر ما دفعه للقدوم إلى الشاطئ.ففي حين كان عشرات من الصبية والأطفال يسبحون قرب الشاطئ، استغل آخرون البحر لاصطياد السمك وتوفير الغذاء.

من هؤلاء وليد سلطان (22 عاما)، الصياد الذي نزح من منطقة العطاطرة الساحلية في بيت لاهيا، وقام باستعارة قارب صيد صغير من صديقه.

يقيم سلطان حاليا في مدرسة في دير البلح. وقال: "دخلت البحر للصيد مع أن الزوارق الإسرائيلية تطلق النار علينا"، موضحا أنه يقوم بالصيد لأكل السمك وبيع بعضه لقاء بعض المال.

واندلعت الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر، بعدما شنت حركة حماس هجوما مباغتا على بلدات إسرائيلية حدودية مع قطاع غزة، قتل فيه 1200 شخص معظمهم من المدنيين وقضت غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف مكثف من البر والبحر والجو، وعمليات برية على القطاع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفقا لحكومة حماس التي تدير القطاع. 

وحتى قبل الحرب، وهي الخامسة في 15 عاما، كان خروج الغزيّين إلى البحر للصيد محفوفا بالمخاطر.

خلال حصارها على قطاع غزة، ألزمت إسرائيل الصيادين الفلسطينيين بمساحة للصيد لا يتجاوز عمقها 15 ميلا بحريا من الساحل. إلا أن الصيادين كانوا يفيدون بتعرضهم لإطلاق النار من الزوارق الحربية الإسرائيلية حتى بحال عدم تجاوزهم تلك المسافة.

في دير البلح اليوم، أكد سلطان الذي يتحدر من عائلة من الصيادين، أنه لم يبتعد أكثر من عشرة أميال محاولا الصيد "لنعوّض ولو قليلا مما فقدناه". 

وتابع "كان لدي قارب صيد ولدي شبكة صيد وموتور، وكله دمره الجيش" الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين "لم تعد الحياة لها معنى. الموت والحياة متساويان".

وتابع "لا نستطيع استعادة ما فقدناه".

بالنسبة لفايز مصلح (30 عاما) من سكان المنطقة الساحلية، دمّر الجيش الإسرائيلي "الميناء، وهو بوابة رزقنا في البحر، دخلت بقارب (مسافة) ميل واحد ولو تجاوزت أكثر يلقون باتجاهنا القذائف".

وتابع "دمّروا ميناء الصيادين في غزة وخان يونس ودير البلح وميناء الصيادين في رفح".

ومنذ بدء الهدنة، ينشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، مقاطع فيديو يكرر فيها "ممنوع الدخول إلى البحر". وأعلن الجيش، صباح الخميس، أنه أطلق "طلقات تحذيرية على عدة قوارب فلسطينية انتهكت القيود الأمنية".

ومع اقتراب نهاية الهدنة، يتخوف كثيرون من عودة القصف والقتال.

وقال وائل أحمد (48 عاما): "نخشى عدم تجديد الهدنة، العودة للحرب أمر مخيف جدا. نحن نريد أن نعود لحياتنا ويعيش أولادنا بسلام".

وأضاف "نتمنى ألا تعود الحرب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: دیر البلح

إقرأ أيضاً:

مجازر في النصيرات ودير البلح وبيت حانون

#سواليف

مع اقتراب العدوان على قطاع #غزة من عامه الأول، شهد القطاع خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة #غارات دموية، أسفرت عن #استشهاد وجرح العشرات من #الفلسطينيين، مع استمرار استهداف #المدنيين و #النازحين في خيمهم. 

وأعلنت  وزارة الصحة بغزة عن ارتكاب #الاحتلال 3 #مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 23 شهيد و 66 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

ففي المحافظة الوسطى من القطاع، استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلتي عليان وكراجة في حي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات.

مقالات ذات صلة  نتائج القبول الموحد لأبناء الأردنيات / رابط 2024/10/05

كما نسف جيش الاحتلال مبان سكنية شمال مخيم النصيرات وأطلقت الآليات العسكرية النار تجاه المناطق الشرقية الشمالية منه.

واستشهد فلسطينييان آخران في قصف طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة الغفري شمال شرق المخيّم.

وأطلقت آليات الاحتلال النار بشكل كثيف شمال غرب النصيرات وأصوات لآليات الاحتلال بمحيط منطقة الأسرى وشمال الجسر الغربي وسط قطاع غزة.

واستهدف طيران الاحتلال الحربي مدرسة أحمد الكرد غرب دير البلح وقتل وأصاب عدداً من النازحين بينهم عدد كبير من الأطفال.

واستشهد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر جراء قصف مدفعي وإطلاق النار من آليات الاحتلال تجاه الأهالي في شارع البنات بمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ365 على التوالي، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 41 ألفا و825 فلسطينيًا، وإصابة 96 ألفا و910 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • أخبار غزة اليوم.. الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان وسط القطاع بإخلاء منازلهم
  • مجازر في النصيرات ودير البلح وبيت حانون
  • الاحتلال يتوغل شمال غزة ويطالب سكان النصيرات والبريج بإخلاء منازلهم
  • صحيفة تكشف: مُباحثات جرت قبل أيام بشأن "اليوم التالي" في غزة
  • الاحتلال يقصف مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح ومنزلين في النصيرات وسط القطاع (شاهد)
  • استشهاد عدد من الفلسطينيين في قصف العدو دير البلح وخان يونس
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق في دير البلح وخان يونس
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 3 شهداء وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة