رفض "إخواني".. دعوات سودانية متزايدة لإبقاء "يونيتامس"
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يناقش مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، خطابا تقدمت به الحكومة السودانية في السادس عشر من نوفمبر تطلب فيه إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس"؛ والتي بدأت عملها هناك في مطلع العام 2021؛ لكنها وجدت معارضة كبيرة من تنظيم الإخوان وقادة كبار في الجيش.
ولدى مخاطبتها ورشة لتدريب الصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي؛ وصف إنوسنت باليمبا زاهندا مسؤول مكتب حماية المدنيين في "يونيتامس" طلب الحكومة السودانية بإنهاء مهمة البعثة، بأنه محاولة لوقف توثيق الانتهاكات التي ستكون أدلة لمحاكمة أطراف القتال المستمر في السودان بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل والذي قتل فيه أكثر من 10 آلاف شخص وأدى إلى تشريد نحو 7 ملايين.
وكان عبدالله حمدوك رئيس وزراء الحكومة السابق، قد وجه الثلاثاء رسالتين باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية التي تسعى لايقاف الحرب؛ إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن طالب فيهما بالإبقاء على البعثة وتجديد تفويضها.
وقال حمدوك "ان كانت يونيتامس قد شكلت فى عام 2020 لدعم الانتقال فقد أضحت الحاجة إليها اليوم أكثر الحاحا فى ظل إنقلاب أكتوبر 2021 وحرب الخامس عشر من أبريل التى قضت على الأخضر واليابس فى البلاد". وأضاف "الشعب السودانى المنكوب فى حاجة إلى الأمم المتحدة أكثر من أى وقت مضى".
يعود تاريخ "يونيتامس" إلى يوليو 2020؛ عندما أصدر مجلس الأمن الدولي القرلر 2524 الذي قضى بتشكيل البعثة برئاسة الدبلوماسي الألماني فولكر بيرتس. وتضمنت مهامها دعم الانتقال السياسي في السودان؛ وحماية المدنيين.
ومنذ توليها مهمتها في مطلع العام 2021؛ واجهت يونيتامس معارضة قوية من تنظيم الإخوان الذي حكم السودان منذ 1989 قبل الإطاحة به في أبريل 2019. وتزايدت تلك المعارضة أكثر بعد الدور الذي لعبته في التوصل لاتفاق في الخامس من ديسمبر 2022 بين المدنيين والجيش عرف باسم "الاتفاق الإطاري".
وفي خضم انخراط البعثة في العملية السياسية التي هدفت لإنهاء الأزمة السودانية التي نشبت عقب الانقلاب؛ نظمت مجموعات موالية لتنظيم الإخوان عدة مسيرات تطالب بإنهاء مهمة البعثة متهمة إياها بالتدخل في الشأن السوداني؛ لكن متحدث باسم البعثة قال في تصريحات سابقة لموقع سكاي نيوز عربية إن ما تقوم به البعثة يأتي ضمن اختصاصاتها وتكليفاتها المنصوص عليها في قرار تأسيسها من قبل مجلس الأمن الدولي.
محطات في مسيرة يونيتامس بالسودان:
يونيو 2020؛ تم تشكيل بعثة يونيتامس برئاسة الألماني فولكر بيرتس. نوفمبر 2021 انخرطت البعثة في عملية سياسية شاقة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والأوروبية لنزع فتيل الأزمة التي نجمت عن قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 22 أكتوبر 2022: طالب مشاركون في مسيرة نظمتها جماعات إسلامية متشددة لمناصرة الجيش بانهاء مهمة يونيتامس وهددو قطع رأس بيرتس. ديسمبر 2022: نجحت جهود قادته يونيتامس مع الاتحاد الأفريقي والإيقاد وأطراف دولية وإقليمية في التوصل إلى اتفاق بين الجيش وقوى مدنية لتسليم السلطة للمدنيين عرف باسم الاتفاق "الإطاري". يوليو 2023: مجلس الأمن يجدد مهمة يونيتامس لمدة 6 أشهر حتى الثالث من ديسمبر 2023 سبتمبر 2023 أعلن فولكر بيرتس استقالته في اعقاب تقديم إحاطة لمجلس الأمن حول الأوضاع الأمنية والانسانية الخطيرة السائدة في السودان بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عبدالله حمدوك يونيتامس فولكر بيرتس يونيتامس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس فولكر بيرتيس عبدالله حمدوك يونيتامس فولكر بيرتس أخبار السودان مجلس الأمن فی السودان
إقرأ أيضاً:
اتساع الجبهة التي يدير عبرها الجيش معاركه الهجومية الحاسمة
دشن مرحلة جديدة وأخيرة لتطهير الخرطوم..
التحام “المدرعات بالقيادة”.. فتح معابر الامداد
الأقتران جاء بعد تطهير مستشفى الشعب من الأوباش..
ما تحقق يُمكِن من فتح الممرات بين المدرعات والقيادة..
اتساع الجبهة التي يدير عبرها الجيش معاركه الهجومية الحاسمة..
اقتران جيشي “المدرعات والقيادة” يعكس تطورًا نوعيًا فى سير العمليات..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
الانتصارات تتوالى والقوات المسلحة توفي بالعهد. التقاءٌ جديدٌ للجيوش، وهذه المرة الحديث عن قلب الخرطوم، بالتقاء رجال المدرعات بأُسُود القيادة العامة يوم أمس (الاثنين)، حيث شكل هذا الالتحام مرحلة جديدة وأخيرة لتطهير العاصمة الخرطوم.
وجاء اقتران جيشي المدرعات بالقيادة بعد انتصارات كبيرة تحققت بوسط الخرطوم، حيث أحكم الجيش والقوات المساندة له سيطرةً مطلقةً على هذه المناطق، مع اقتراب تحرير القصر الرئاسي.
التعاون التبادلي
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن نبيل عبد الله أمس، في بيان، إنّ التحام فرسان المدرعات بأبطال الصمود بالقيادة العامة، جاء بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي من أوباش ميليشيا آل دقلو.
الانفتاح الذي حققته القوات المسلحة امس بواسطة قوات سلاح المدرعات والتحامها بقوات القيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب، سيكون له تأثيرٌ مباشر على مسار المعارك داخل ولاية الخرطوم، وهذا التأثير أولى مظاهره على الأرض اتساع الجبهة التي تدير عبرها القوات المسلحة معاركها الهجومية الحاسمة، ومن المتوقع استفادتها من هذه الجبهة الواسعة في إدارة عمليات متزامنة عبر محاور وطرق مفتوحة، مع تحقيق مبدأ التعاون التبادلي بالقوات ونيران الأسلحة على اعتبار أن القيادة العامة ورئاسة سلاح المدرعات كلاهما قواعد عملياتية لها تأثيرٌ كبير في حركة القوات والإمدادات، وتحقق ربطًا بين كل مناطق ولاية الخرطوم التي تم تطهيرها، مما يؤمن ظهر القوات المتقدمة نحو ما تبقى من تمركزات للميليشيا وسط وجنوب وشرق الخرطوم.
حرية الحركة
ويرى الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي أن اقتران جيشي المدرعات والقيادة العامة في هذه المرحلة المتقدمة من معركة الخرطوم تحمل دلالاتٍ استراتيجية وعسكرية وتعكس تطورًا نوعيًا في سير العمليات القتالية وتوازن القوى داخل العاصمة.
وأضاف محدّثي أنّ التحام الأمس يعني أن الجيش نجح في كسر الطوق الذي فرضته الميليشيا بين هذين الموقعين، مما يعزز حرية الحركة والإمداد بين القوتين، ويعيد التنظيم إلى مركز القيادة.
قوات المدرعات باعتبارها قوةً ناريةً ثقيلة، كانت تعمل في معزلٍ نسبيٍ عن القيادة العامة، بسبب العزل الذي فرضته الميليشيا
. والآن مع اكتمال الربط بين القوتين، يصبح الجيش قادرًا على شن هجمات منسقة وأكثر تأثيرًا نحو قلب الخرطوم، خاصةً باتجاه القصر الجمهوري.
وأشار العركي إلى أنّ ما تحقق بالأمس يُمكِن من فتح ممر بين المدرعات والقيادة يستطيع الجيش من خلاله إعادة توزيع الوحدات بشكل أكثر مرونة، مما يعزز مناعته الدفاعية وقدرته على المناورة، كما يُعد مؤشرًا على أن القوات المسلحة باتت في وضعٍ يسمح لها بالتحرك بشكلٍ أوسع نحو معاقل وجيوب الميليشيا المتبقية داخل الخرطوم، وقد يكون مقدمةً لعملية حسمٍ واسعة النطاق.
اقتران جيشي المدرعات هو تحولٌ نوعيٌ في المعركة، سيكون له تأثيرٌ مباشر على موازين القوى في العاصمة.
إنضم لقناة النيلين على واتساب