سكاي نيوز : مجلس "الناتو-أوكرانيا".. ماذا ستكسب كييف بعد "صدمة العضوية"؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد مجلس الناتو أوكرانيا ماذا ستكسب كييف بعد صدمة العضوية ؟، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي وتأتي الخطوة بعدما تبددت تطلعات أوكرانيا للانضمام للناتو، الآن على الأقل، وسط غياب الإجماع بين الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي .، والان مشاهدة التفاصيل.
مجلس "الناتو-أوكرانيا".. ماذا ستكسب كييف بعد "صدمة...
وتأتي الخطوة بعدما تبددت تطلعات أوكرانيا للانضمام للناتو، الآن على الأقل، وسط غياب الإجماع بين الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي اعتبر رئيسها جو بايدن أن كييف "غير مستعدة للعضوية في هذا التوقيت".
ومضى على هذا النحو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الذي شدد على أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي في الوقت الحالي، حتى لا تجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا.
إلا أن أوكرانيا لن تبتعد كثيرا عن القمة ولن تغادرها خالية الوفاض، إذ ستكون على أولويات قمة فيلنيوس تشكيل مجلس "الناتو-أوكرانيا" الذي سيعقد لأول مرة الأربعاء.
وقال ستولتنبرغ إن المجلس سيعمل كمنصة لكييف وأعضاء الحلف البالغ عددهم 31 "للتشاور واتخاذ القرارات معا"، كما سيكون كذلك وسيلة يمكن من خلالها دعوة أوكرانيا إلى اجتماعات الأزمات، وكذلك تعميق نطاق تعاونها مع الحلف.
خطوة مهمة
يرى مراقبون وعسكريون أن مجلس "الناتو-أوكرانيا" يمثل نواة مهمة في طموحات عضوية كييف بالحلف، بجانب مساعدتها في حصولها على مزيد من المساعدات العسكرية لمواجهة روسيا في إطار الهجوم المضاد، بما ينعكس إيجابيا على فرصها لحسم المعركة. ليست المرة الأولى التي يشكل فيها الأطلسي مجلسا مشتركا، ففي عام 2002 أنشأ مجلس "الناتو-روسيا" كآلية للتشاور واتخاذ القرار. رغم تعليق حلف شمال الأطلسي كل تعاونه مع موسكو في أعقاب أزمة ضم جزيرة القرم عام 2014، فإنه التزم إبقاء قناة اتصال مفتوحة من خلال المجلس الذي عقد اجتماعه الأخير في يناير 2022، أي قبل أسابيع من اندلاع الحرب. سيحل مجلس "الناتو-أوكرانيا" محل الشكل السابق للتعاون بين كييف والتحالف المعروف باسم "لجنة الناتو وأوكرانيا"، التي كانت موجودة منذ عام 1997 وعملت على أساس "أعضاء الناتو+1". يرى الأمين العام للناتو أن الشكل الجديد للتعاون مع أوكرانيا يفتح المزيد من الفرص للتعاون، ومن الممكن إنشاء لجان فرعية للتعامل مع قضايا محددة، مثل الأمن السيبراني أو قابلية التشغيل البيني. تقول مديرة برنامج روسيا في معهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن إميلي فيريس، لمجلة "تايم" الأميركية، إن "تشكيل مجلس الناتو أوكرانيا يمنح كييف مقعدا أكبر على الطاولة خلال اجتماعات التحالف"، فضلا عن المزيد من الامتيازات الإضافية مثل التنازل عن شرط "خطة عمل عضوية" واسعة النطاق، كما فعل الحلف مع طلبي فنلندا والسويد. اعتبر رئيس الوفد الأوكراني في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو ياهور تشيرنييف، أن مجلس "أوكرانيا-الناتو" يعتبر عنصرا مهما في عملية الانضمام إلى الحلف، حيث يُتوقع في هذا المجلس تلقي توصيات أكثر تحديدا بشأن إصلاح قطاع الدفاع والأمن، فضلا عن المساعدة والمشورة العملية اللازمة للعضوية في المستقبل.تبعات المجلس
من جهة أخرى، قال مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي وليام ألبيركي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه رغم اعتقاد عدد من دول الحلف وعلى رأسها الولايات المتحدة، أن أوكرانيا غير مستعدة لعضوية الناتو، فإن المجلس المشترك سيمثل منصة مهمة للتعاون خلال المرحلة المقبلة.
وأشار ألبيركي إلى "استثمار المنصة الجديدة في تكييف خطط الناتو الدفاعية في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا، وقرارات قمة مدريد والمفهوم الاستراتيجي الجديد".
وأوضح أن "الناتو ملتزم بدعم أوكرانيا عسكريا لمواجهة التهديد الروسي، وعدم ترك كييف فريسة لموسكو"، وفقا لتعبيره.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة الناتو أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا القرن الـ19 التي تهدد الذكاء الاصطناعي في أميركا
في عصر يتنامى فيه صراع الهيمنة على الذكاء الاصطناعي بين القوى العظمى في العالم، تواجه الولايات المتحدة تحديا كبيرا في تطوير أنظمة كهرباء تدعم هذا القطاع بسبب قلة الاستثمار والتعقيدات التنظيمية، في الوقت الذي تستفيد فيه الصين من قدراتها على تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة بشكل أسرع، وهذا قد يمكّنها من تقليص الفجوة مع الولايات المتحدة في هذا المجال.
وقال الكاتب "عظيم أزهر" في هذا المقال الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه رغم سمعة الولايات المتحدة كقوة آخذة في الأفول، إلا أنها تستمر في التقدم في سباق الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي على الصين، منافستها الكبرى، وهذا بسبب قدرة وادي السيليكون الفريدة على الجمع بين العلماء ورواد الأعمال ورأس المال المخاطر، لكن استمرار الهيمنة في هذه التكنولوجيا في القرن الـ21 يتوقف على تسخير تكنولوجيا من القرن الـ19: الكهرباء؛ وهذا هو المجال الذي لا يزال أمام أميركا فيه طريق طويل لتقطعه.
وشدد الكاتب على أن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة يتطلب كميات هائلة من الطاقة؛ حيث يعتمد تدريب هذه الأنظمة على أعداد كبيرة من رقائق الكمبيوتر المتخصصة، وقد أشار أحد التقديرات إلى أن تدريب نظام جي بي تي-4، وهو أحدث نظام للذكاء الاصطناعي من شات جي بي تي، يستهلك تقريبا نفس كمية الكهرباء التي تستهلكها عدة آلاف من المنازل الأميركية في العام.
إعلانوأوضح الكاتب أن هذه الاحتياجات غير العادية تصطدم بالفعل بقيود العالم الحقيقي، فشبكة الطاقة الأميركية، التي تعاني بسبب عقود من نقص الاستثمار والعقبات التنظيمية، ليست مجهزة للنمو السريع في احتياجات الطاقة الكهربائية، وينتظر مستثمرو الطاقة في جميع أنحاء البلاد تطوير 2.6 تيراوات من الطاقة الكهربائية الجديدة، معظمها في مزارع الرياح والطاقة الشمسية ومزارع البطاريات، وقد نما إجمالي قدرة التوليد غير المتصلة بالشبكة والتي تنتظر الربط بالشبكة بنحو 8 أضعاف منذ عام 2014، ومن شأن إضافة ذلك أن يضاعف قدرة التوليد على مستوى البلاد 3 مرات تقريبا ويساعد في تلبية الاحتياجات المستقبلية للذكاء الاصطناعي.
غير أن هذه المشاريع تتعطل بسبب شبكة من السياسات المتشعبة والموافقات المطولة، أي أن الصين ليست هي التي تعيق القدرة التنافسية للولايات المتحدة؛ بل شبكة أميركا من اللوائح المتضاربة والهياكل القديمة وحوافز الاستثمار غير المتوائمة التي لا تشجع على التوسع المنسق للشبكة.
فجوة الذكاء الاصطناعيوفي تناقض صارخ؛ يمكن للصين أن تنقل مشاريع البنية التحتية من التخطيط إلى الواقع في وقت قليل للغاية، وقد تساعد هذه القدرة الهائلة الصين على سد فجوة الذكاء الاصطناعي أو حتى تجاوز الولايات المتحدة، فمنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، قامت الصين ببناء 34 خط نقل فائق الجهد العالي، يبلغ مجموعها عشرات الآلاف من الأميال، وهذا يتيح توصيل الطاقة بكفاءة لمسافات طويلة، في حين أن الولايات المتحدة لا تملك أي خط من هذه الخطوط.
وأضاف الكاتب أن شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تكافح حاليا للوصول إلى أحدث الرقائق المصممة في الولايات المتحدة بسبب ضوابط التصدير، لكنها مسألة وقت فقط قبل أن تظهر رقائق بديلة صينية الصنع أكثر تنافسية من خلال الابتكار بدافع الضرورة، وإذا حدث هذا، فإن قدرة الشركات الصينية على التوسع بسرعة يمكن أن يسمح لها بتشغيل مجموعات تدريب ضخمة للذكاء الاصطناعي.
إعلانوبحسب الكاتب؛ زادت الصين قدرتها الكهربائية بمقدار 7 أضعاف تقريبا منذ عام 2000؛ وأضافت 355 غيغاواتا من القدرة الجديدة عام 2023 فقط، مقارنة بـ29 غيغاواتا في الولايات المتحدة. وفي العقد الماضي، أنشأت الصين أكثر من 30 مفاعلا نوويا، بينما تمكنت الولايات المتحدة من إنشاء 3 مفاعلات نووية فقط، وغالبا ما تنتقل المشاريع النووية الصينية من مرحلة الموافقة إلى مرحلة التشغيل في 7 سنوات أو أقل، بينما استغرق تشغيل اثنين من أحدث المفاعلات التي تم بناؤها في الولايات المتحدة أكثر من عقد من الزمن.
وختم الكاتب مقاله بأنه على الولايات المتحدة التركيز على تحديث بنيتها التحتية الكهربائية، وإنشاء هيئة تسريع الطاقة التي سيكون لها تفويض لتبسيط الموافقات على مشاريع الطاقة النظيفة الحيوية، فالكهرباء أكثر من مجرد مرفق؛ فهي حجر الأساس للعصر الرقمي، وإذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا تأمين ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فعليها أن تستثمر في أنظمة الطاقة التي تشغل الذكاء الاصطناعي.