كوريا الجنوبية تستعد عسكرياً ضد استفزازات الشمال
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية كيم ميونج-سو، أمس الخميس، إلى تعزيز الاستعداد العسكري ضد استفزازات كوريا الشمالية. فيما رفضت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أمس، إدانة المجتمع الدولي لإطلاق بيونغ يانغ مؤخراً، قمراً صناعياً لأغراض التجسس، معتبرة أن بلدها لن يتخلى أبداً عن برنامجه الفضائي.
وحث سو، خلال زيارته نقاط الحراسة على الجبهة الشرقية للحدود شديدة التحصين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية «يونهاب»، القوات على مراقبة تحركات كوريا الشمالية عن كثب لمواجهة أي هجمات متلاعبة، أو مفاجئة محتملة، والانتقام بطريقة «فورية وحاسمة»، إذا قامت بيونغ يانغ بأي استفزازات. وقد أعادت كوريا الشمالية بناء نقاط الحراسة ونشر الأسلحة الثقيلة في المنطقة المنزوعة السلاح، بعد أن تعهدت باستعادة جميع التدابير العسكرية التي تم إيقافها بموجب اتفاق 2018. وجاءت الخطوة الأخيرة بعد أن علقت كوريا الجنوبية جزءاً من الاتفاق لاستئناف عمليات الاستطلاع بالقرب من الحدود، احتجاجاً على إطلاق كوريا الشمالية قمراً صناعياً للتجسس في 21 نوفمبر.
وجاءت تصريحات كيم يو جونغ، عقب جلسة لمجلس الأمن، يوم الاثنين الماضي، ناقش فيها إطلاق كوريا الشمالية في 21 نوفمبر، قمراً صناعياً عسكرياً تجسّسياً. وخلال الجلسة قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، إن قرارات الهيئة الدولية «تحظر صراحة» على بيونغ يانغ إجراء عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وقالت كيم يو جونغ: «آسفة لحقيقة أن مجلس الأمن الدولي، يتحول إلى أرض ينعدم فيها القانون، وحيث تنتهك سيادة الدول المستقلة بشكل تعسفي»، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وتحظر قرارات متعاقبة للأمم المتحدة كوريا الشمالية المسلّحة نووياً، من إجراء اختبارات باستخدام التكنولوجيا الباليستية، ويشير محللون إلى تداخل تكنولوجي كبير بين قدرات الإطلاق الفضائية وتطوير الصواريخ الباليستية. لكن كيم يو جونغ، قالت إن الانتقادات لمشروع الأقمار الصناعية حجج «كاذبة»، تنكر الحقوق السيادية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، التسمية الرسمية لكوريا الشمالية. وأكدت في الرسالة، البيان المكتوب بالإنجليزية، أن كوريا الشمالية لن تجلس أبداً وجهاً لوجه مع الولايات المتحدة لطرح «سيادتها» على جدول أعمال مفاوضات، مؤكدة التزام بيونغ يانغ بتطوير الأقمار الصناعية. وأضافت أن كوريا الشمالية ستواصل ممارسة حقوقها السيادية من دون قيود في المستقبل. (وكالات)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوريا الجنوبية کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمته: إعلان الأحكام العرفية لم يكن انقلابا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، محاكمة رئيسها المعزول يون سوك يول، بعد اتهامه بقيادة تمرد عبر إعلانه القصير للأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، في خطوة وصفها بالـ"ضرورية" وليست انقلاباً، بينما ينظر إليها المدّعون كمحاولة خطيرة لشل مؤسسات الدولة.
ويواجه يون، الذي تمّت إقالته رسميًا من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر بقرار من المحكمة الدستورية، تهماً قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد، ما يعكس حجم خطورة الحادثة التي دفعت البلاد إلى حافة أزمة دستورية، لا تزال تداعياتها السياسية مستمرة حتى اليوم.
في الثالث من ديسمبر، أعلن يون الأحكام العرفية بشكل مفاجئ، ما أدى إلى نشر قوات عسكرية في محيط البرلمان ومحاولة تقويض النظام الدستوري، بحسب ما أكده الادعاء العام. إلا أن الإجراء لم يستمر سوى ست ساعات فقط، إذ تراجع الرئيس حينها تحت ضغط برلماني وشعبي واسع، لكن الضرر كان قد وقع.
ووصفت المحكمة الدستورية، في حيثيات قرارها بإقالته، أن ما حدث "صدم المواطنين وأحدث اضطراباً عميقاً في مفاصل المجتمع والسياسة والاقتصاد"، مشيرة إلى أن يون تجاوز صلاحياته بشكل لا يمكن تبريره.
ظهر يون، وهو المدّعي العام السابق للبلاد، في قاعة المحكمة المركزية في سول مرتدياً بدلة داكنة وربطة عنق حمراء، نافياً كافة التهم المنسوبة إليه، ومؤكداً أنه لم يصدر أوامر باستخدام القوة ضد البرلمان.
ومع بداية الجلسة، عرض المدّعون ما وصفوه بـ"الافتقار الكامل للأسس القانونية لإعلان الأحكام العرفية"، مشيرين إلى محاولة الرئيس المخلوع تقويض البرلمان وإسكات المؤسسات المنتخبة.
وتنتظر المحكمة شهادات من كبار القادة العسكريين، أبرزهم تشو سونغ هيون، من قيادة الدفاع عن العاصمة، والذي سبق أن شهد في المحكمة الدستورية، مشيراً إلى صدور أوامر بإرسال القوات "لسحب" المشرعين من البرلمان، وهو ما نفاه يون بشكل قاطع.
تُجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية مبكرة في 3 يونيو المقبل، وسط حالة استقطاب سياسي حاد. ويُنظر إلى هذه الانتخابات كفرصة لإعادة الاستقرار إلى المشهد السياسي، رغم أن مستقبل الرئيس المعزول في الحياة العامة لا يزال غامضاً.
وبحسب القوانين الكورية، يجب على أي موظف حكومي ينوي الترشح للرئاسة الاستقالة قبل موعد الانتخابات بـ30 يوماً، ما يجعل 4 مايو هو الموعد النهائي للقيام بذلك.
ويتصدّر لي جاي ميونغ، زعيم حزب المعارضة، استطلاعات الرأي، بنسبة تأييد بلغت 34% وفق استطلاع مؤسسة "غالوب"، في حين يُنظر إلى كيم مون سو، وزير العمل في حكومة يون، كمرشح بارز آخر.