«أونروا»: شمال غزة «مدينة أشباح» وانهيار كامل بالبنى التحتية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
غزة (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة إطلاق 10 إسرائيليين و30 فلسطينياً في سابع عملية تبادل للأسرى بلينكن يندد بعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربيةوصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، منطقة شمال قطاع غزة بأنها «مدينة أشباح»، محذرة من أن «السكان يقتربون من مجاعة» إذا استمرت الأوضاع بهذا التدهور.
وقال عدنان أبو حسنة، المتحدث الإعلامي لـ«الأونروا»، في تصريحات صحفية، إن «ما حدث كأنه زلزال ضخم ومميت ضرب المدينة. حدث انهيار كامل على المستويات كافة، وحدث تدمير كبير للبنى التحتية، وخطوط الصرف الصحي، وخطوط الاتصالات، وإمدادت المياه، وحتى المباني».
وحذر أبو حسنة من أن «قطاع غزة بات على شفا مجاعة إذا استمرت الأوضاع بهذا التدهور الكبير، فالمساعدات قليلة والناس لا تملك مالاً تشتري به والأشياء غير موجودة بالأسواق وإن وجدت، فإن أسعارها باهظة».
وأضاف: «هذه المشاهد أصبحت جلية الآن وأكثر وضوحاً بعد الدخول في فترة الهدنة الإنسانية».
وأشار أبو حسنة إلى أن العشرات من شاحنات المساعدات وصلت إلى شمال قطاع غزة، وإلى مدينة غزة خلال أيام الهدنة، كما وصلت شحنات إلى مراكز الإيواء التابعة للوكالة في الشمال، والتي تستضيف ما لا يقل عن 100 ألف شخص.
وأوضح أبو حسنة أن «الوكالة أدخلت الثلاثاء، ولأول مرة، شاحنة وقود واحدة إلى شمال غزة لتشغيل آبار المياه والعيادات التي بقي بها بعض أطقم الوكالة، كما أن الهلال الأحمر الفلسطيني أدخل أيضاً شاحنة وقود إلى شمال القطاع، فضلاً عن دخول وقود إلى شركات الاتصالات لتشغيل شبكاتها في مدينة غزة وشمال القطاع».
وأكد أبو حسنة أن «هناك خططاً أيضاً لإيصال الوقود إلى البلديات في شمال قطاع غزة من أجل تشغيل محطات المياه ومحطات الصرف الصحي قريباً جداً».
وأضاف أبو حسنة أن «المساعدات وُزِّعَت في مناطق متفرقة من القطاع، ووصلت إلى مراكز الإيواء التابعة للوكالة وخارج مراكز الإيواء حيث يعيش عدد كبير من اللاجئين بالشراكة مع منظمات أممية أخرى، وبالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني».
وأكد أن «المساعدات لا تكفي لتغطية الاحتياجات، المساعدات الغذائية التي تأتي عبر معبر رفح توزع مباشرة، لكنها نقطة في بحر الاحتياجات».
ورداً على سؤال بشأن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لطوابير فلسطينيين بانتظار المساعدات، قال أبو حسنة: «الطوابير في دير البلح ورفح أمام محطات الغاز، لأن الغاز الذي يدخل القطاع قليل جداً».
وأوضح: «يدخل يومياً نحو 80 متراً مكعباً من غاز الطهي، وهذه ثلث الكمية التي كانت تدخل يومياً قبل الحرب، والآن مئات الآلاف من الأسر ليس لديها غاز، وما دخل من وقود للقطاع الخاص قليل جداً، لذلك فإن الازدحام هائل على الغاز والوقود، لأن كميتهما ليست كافية على الإطلاق».
وقال أبو حسنة إنه «رغم الهدنة هناك نقص كبير في المواد الغذائية، والأدوية، والوقود، وغاز الطهي، والملابس. لا توجد ملابس شتوية. هناك نقص في الأغطية والفرش، نقص في كل شيء، الأسواق لم يعد فيها شيء يُشترى على الإطلاق من أي مكان في غزة».
واعتبر أبو حسنة أن «جزءاً من المشكلة يكمن في الطاقة الاستيعابية لمعبر رفح، لأنه لا يمكن على الإطلاق أن يكون بديلاً عن معبر كرم أبو سالم، لأن الطاقة الاستيعابية لمعبر رفح لا تزيد عن 150 شاحنة يومياً، بينما معبر كرم أبو سالم كان يُدخل 600 شاحنة يومياً إلى غزة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أونروا غزة فلسطين قطاع غزة الأونروا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وقود ليبيا الأرخص عالميًا.. بوابة لاستنزاف الاقتصاد عبر التهريب
ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية استشراء ظاهرة تهريب الوقود من ليبيا، مسلطًا الضوء على التكلفة الباهظة التي تصل إلى 5 مليارات دولار سنويًا.
ووفقًا للتقرير، فإن روسيا تعد المستفيد الأكبر من سوق الوقود السوداء الليبية، كونها المورد الرئيسي للمشتقات النفطية إلى البلاد. واعتبر التقرير أن تهريب الوقود يمثل تحديًا معقدًا بسبب انخراط شبكات داخلية وخارجية في أنشطة غير مشروعة، تزدهر بفضل علاقاتها مع بعض الأجهزة الأمنية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التشابك بين السلطات الليبية حال دون التصدي للظاهرة الإجرامية لأكثر من عقد من الزمن، حيث يتم تهريب كميات كبيرة من الوقود تصل إلى مئات الآلاف من البراميل عبر شواطئ المدن الليبية إلى وجهات خارجية، بعد نقلها براً عبر مسارات متعددة.
وأكد التقرير تنامي الدعوات لاتخاذ إجراءات منسقة لتحسين الشفافية في إدارة موارد الطاقة، وتعزيز الضوابط لمكافحة الجماعات الإجرامية المتورطة في التهريب. وشدد على ضرورة مراجعة دعم أسعار الوقود، وتحسين عمليات توزيعه للحد من فرص التهريب.
كما لفت التقرير إلى أن ليبيا، التي تبيع الوقود بأقل سعر عالمي لا يتجاوز 3 سنتات أميركية للتر الواحد، تحتاج إلى تعزيز التعاون بين مؤسساتها المالية والقضائية والأمنية لمواجهة هذه الظاهرة التي تستنزف الاقتصاد الوطني.
ترجمة المرصد – خاص