100 قتيل و2.5 مليون متضرر جراء الفيضانات في الصومال
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
مقديشو (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الفيضانات في الصومال تؤدي إلى نزوح مليون شخص تعهدات أوروبية لمكافحة الإرهاب في الصومالنزح أكثر من مليون شخص فيما تضرر أكثر من 2.5 مليون شخص بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها الصومال منذ أسابيع، على ما أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
ويشهد القرن الإفريقي أمطاراً غزيرة وفيضانات مرتبطة بظاهرة «نينيو» المناخية التي أودت بحياة العشرات وتسببت في نزوح واسع النطاق، خصوصاً في الصومال حيث دمرت الأمطار الغزيرة جسوراً وأغرقت مناطق سكنية.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، أمس، عن الرئيس شيخ محمود قوله، في تصريحات عن خسائر الفيضانات، إنها أثرت على 2.5 مليون شخص، منهم مليون نازح، وبلغت حصيلة القتلى المسجلة 101.
كذلك، حذّر شيخ محمود من انتشار الأمراض والأوبئة.
وأضاف أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن السيول والفيضانات زادت أيضاً، حيث دمرت السيول 140 ألف منزل بمختلف أنواعها، وتسببت في نفوق 4000 رأس من المواشي. ووجه الرئيس الصومالي باستمرار المساعدات للمنكوبين في مناطق السيول والفيضانات.
وجاءت الفيضانات نتيجة لتواصل الأمطار المرتبطة بظاهرة «نينيو» المناخية.
وتتسبب ظاهرة «نينيو»، التي عادة ما تكون نتيجة للاحتباس الحراري في المحيط الهادئ الاستوائي، في «انعكاس الطقس»، حيث تهطل أمطار غزيرة في المناطق الجافة ويحل الجفاف في المناطق الغنية بالأمطار. وعادة ما تحدث تلك الظاهرة كل عامين إلى 7 أعوام.
ويقول باحثو المناخ إن الاحتباس الحراري في العالم يزيد من الأحوال المناخية المرتبطة بـ«نينيو».
وأعلنت السلطات في مقديشو حالة طوارئ في 12 نوفمبر في مواجهة حجم الكارثة. وتعد منطقة القرن الإفريقي إحدى المناطق الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي، كما أن الظواهر المناخية القصوى أصبحت أكثر تواتراً وشدة.
كذلك، قتل 120 شخصاً بسبب الفيضانات في كينيا و57 شخصاً في إثيوبيا.
وقالت منظمة «أكشن اغينست هانغر» غير الحكومية: «إنه وضع كارثي، المناطق التي كانت تكافح من أجل التعافي من التبعات الاقتصادية والبيئية الناجمة عن موجة جفاف طويلة أصبحت الآن تتضرر بالفيضانات أيضاً».
وخرجت المنطقة لتوها من أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ 40 عاماً، بعد مواسم مطيرة فاشلة قضت على المحاصيل والماشية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفيضانات الصومال القرن الإفريقي الأمطار الغزيرة فی الصومال ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
صاحب اللحية الحمراء..هل أصبح زعيم داعش في الصومال قائد التنظيم الحقيقي؟
يعتقد أن الزعيم الصومالي لداعش عبد القادر مؤمن، صاحب اللحية الحمراء، بات الرجل الأقوى في التنظيم، دون أن يحمل اللقب رسمياً، حسب محللين.
ويزعم داعش أن قائده يدعى أبو حفص الهاشمي القرشي. لكن المراقبين يتساءلون عن هوية صاحب هذا الاسم المستعار وإن كان موجوداً حقاً. لكن هناك اسماً واحداً يثير الاهتمام هو عبد القادر المؤمن الذي يرجّح أنه المسؤول عن إدارة التنظيم من الصومال.وقال تور هامينغ من المركز الدولي لدراسة التطرف: "إنه الشخصية الأهم، والأكثر قوة، إنه المسيطر على شبكة تنظيم داعش العالمية"، وأضاف هامينغ بأنه في هذه المنظومة الغامضة حيث يُقتل القادة واحداً تلو الآخر، فإن مؤمن من "الوجوه المهمة التي تمكنت من البقاء على قيد الحياة حتى الآن، وهو ما يمنحه نوعاً من المكانة ضمن المجموعة".
لماذا عجز العالم عن القضاء على داعش؟ - موقع 24نفذ أحد الإرهابيين هجوماً بسيارة في الساعات الأولى من رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات، والمنفذ يُدعى شمس الدين جبار، 42 عاماً، وهو مواطن أمريكي وعضو سابق في الجيش الأمريكي، وقد سجل مقطع فيديو يعلن فيه ولاءه لتنظيم داعش الإرهابي.
وساد اعتقاد منذ بضعة أشهر أنه قُتل بضربة أمريكية.، لكن في غياب دليل على ذلك، يُفترض أنه حي ويواصل العمل.
وقال هامينغ إن "الصومال مهمة لأسباب مالية. نعرف أنهم يرسلون المال إلى الكونغو وموزمبيق وجنوب إفريقيا واليمن وأفغانستان. لذا، لديهم نموذج مالي جيد". ولا توجد معلومات عن التعاملات المالية ويعد حتى تقدير هذه المبالغ أمراً مستحيلاً، مثل المسارات الدقيقة التي تسلكها الأموال من مكان لآخر.
عاش مؤمن المولود في منطقة بونتلاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي، في السويد قبل الاستقرار في بريطانيا حيث حصل على الجنسية. وعرف في لندن وليستر في مطلع الألفية داعية متشدداً وفي تسجيلاته المصورة التي انتشرت على الإنترنت.
وقيل إنه أحرق جواز سفره البريطاني فور وصوله إلى الصومال حيث سرعان ما أصبح ينشر الدعاية لحركة الشباب الموالية للقاعدة قبل انشقاقه لينضم إلى داعش في 2015.
وقال مسؤول استخباراتي أوروبي طلب حجب هويته إنه "يسيطر على أرض صغيرة لكنه يحظى بجاذبية كبيرة. يوزّع المتطوعين والمال"، مشيراً إلى أن هجوم تنظيم داعش في موزمبيق في مايو (أيار) "نفّذه عناصر مغاربة وأفارقة".
موّل مؤمن أيضاً المتمردين الأوغنديين من القوات الديموقراطية المتحالفة الموالية لداعش في الكونغو، التي تعد "الآن ما بين ألف و1500" عنصر، حسب المسؤول. وبمساعدة مؤمن "لجأوا مؤخراً إلى الجهاد" ساعين إلى "التطرف والأسلحة والتمويل".
ويصفه بعض المراقبين بالخليفة في الهيكلية القيادية للتنظيم. لكن مبايعته رسمياً ستكون مؤشراً على تحوّل إيديولوجي في داعش المتجذر في منطقة الشرق الأوسط حيث أقام دولة استمرت من 2014 إلى 2019 في سوريا والعراق.
وقال مدير مركز أبحاث مشروع مكافحة التطرف هانز-جاكوب شندلر إن من شأن ذلك "أن يثير ضجة بين أنصار تنظيم داعش والمتعاطفين معه".
لكن النشاط العملياتي لقادة المجموعات المرتبطة بداعش مثل داعش ولاية خراسان، وداعش ولاية غرب إفريقيا، يمكن أن يسمح لهؤلاء بالمطالبة بمنصب من هذا النوع.
ورغم أن الزعيم الصومالي لا يستوفي معايير القيادة التقليدية، إلا أن موقعه الجغرافي يمنحه بعض الميّزات، وقالت مجلة "سي تي سي سينتنيل" CTC Sentinel التي تعنى بالتهديدات الإرهابية في الأكاديمية العسكرية الأمريكية West Point: "لعل منطقة القرن الإفريقي وفّرت حماية من الاضطراب في المشرق وحرية حركة أكبر"، وأضافت أن "سمات القيادة هذه توازي تلك التي اتسم بها زعيم جهادي آخر هو أسامة بن لادن الذي رأى أن تمويل حربه هو أساس الانتصار فيها".
يعكس صعود مؤمن إلى أعلى هرم القيادة رغم العدد القليل من المقاتلين تحت إمرته أيضاً تحولات داخلية ضمن تنظيم داعش، ويشير هامينغ إلى أن التحول الأول هو أن "الخليفة لم يعد الشخصية الأهم في تنظيم داعش". أما الثاني، فهو أن التنظيم يسعى بالفعل إلى تحول استراتيجي تدريجي باتّجاه إفريقيا.
وقال المصدر الاستخباراتي الأوروبي إن "90% من الصور العنيفة التي تصل إلى أوروبا تأتي من إفريقيا".
مع ذلك، فإن قيادة التنظيم تبقى متمركزة في الشرق الأوسط، بحسب "سي تي سي سينتنيل" التي تؤكد أنه "في هذا السياق، فإن الأمور ما زالت على حالها".