«أصحاب الهمم» يقطعون آلاف الأميال دفاعاً عن «الطبيعة»
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
سجل اليوم الأول من مؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغيّر المناخ “كوب 28”، أمس بمدينة إكسبو دبي، تواجداً مهماً وملحوظاً لأصحاب الهمم، الذين حضروا من مختلف دول العالم ، وقطعوا آلاف الأميال ليدافعوا عن الطبيعة من خلال مشاركتهم في الحدث العالمي الكبير الذي يهدف لوضع حلول عملية لحماية كوكب الأرض من التغير المناخي.
وتشارك في المؤتمر فتاة من بنجلاديش، تبلغ من العمر 25 عاماً، وتعاني من إعاقات متنوعة، وتعتبر مثلاً على أبرز قوة الإرادة والإصرار على التواجد جنباً إلى جنب مع غيرها من المهتمين بالبيئة من الأصحاء، لترسل رسالة أن الدفاع عن البيئة لا يعترف بالإعاقة، وأنها لا تمنع من المشاركة في رسم مستقبل أفضل للحياة والإنسان وجميع الكائنات الأخرى.
والفتاة البنغالية التي جاءت بصحبة والديها إلى الإمارات، أكدت لـ “الاتحاد”، ضرورة البحث عن عالم خال من الأضرار البيئية، أو على أقل تقدير العمل على عدم ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض.
وقالت: “الإعاقة لا يعني التوقف عن الحياة، علينا أن نستمر، ونشارك في رسم سياسات وممارسات صديقة للطبيعة لا تنتقم من البيئة، بل تسعى للحفاظ عليها”.
وأشارت إلى أنها والديها، مهتمان بحماية البيئة ويقضيان وقتاً ليس بالقليل في التوعية بالممارسات الصحيحة والمستدامة، وضرورة تضافر الجهود لمواصلة مسيرتنا نحو تمكين المدن، وتعزيز الاقتصادات الخضراء، وتقديم مساهمات دائمة لرفاهية كوكبنا.
كما التقت “الاتحاد” بمشارك من كوريا الجنوبية تواجد في اليوم الأول للمؤتمر، بمساعدة ومشاركة مجموعة من المهتمين البيئيين والمشاركين في الحدث، الذين حرصوا على التجول في مناطق وردهات المؤتمر.
وقاموا بالاطلاع على اللوحات البيئة التعريفية المنتشرة في جنبات المؤتمر وتشير إلى الكثير من المفاهيم البيئية والمعلومات الضرورية حول الواقع البيئي عالمياً، ونتائج التغير المناخي الذي تتزايد وتيرته عاماً بعد عام ويؤثر سلباً بشكل متنام على واقع الناس ومستقبلهم.
قاعة الوصل
خلال جولتنا بالمؤتمر، كانت هناك امرأة آسيوية، تجلس على كرسي متحرك معها بعض الصديقات، اللواتي قمنا بزيارة قاعة الوصل، ثم أطلعن على الأشكال والمجسمات الدالة على الحياة الطبيعية والبيئة البحرية والصحراوية التي توجد في احدى القاعات الرئيسة بالمؤتمر.
وقالت: “المؤتمر فرصة مهمة وعلامة فارقة في المسيرة نحو تحقيق الحياد الكربوني في مدن وأقاليم العالم لتكون قادرة على التكيف مع التغير المناخي”.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة وخاصة في المدن والأقاليم النامية، والتعويض عن امتصاص الانبعاثات الكربونية والحفاظ على التنوع البيولوجي، لتجنب تكرار نمط الإنتاج والاستهلاك غير المسؤول”.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أصحاب الهمم مؤتمر الأطراف دبي
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحصد 8 ميداليات في «آسيوية الدراجات»
بانكوك (وام)
اختتم منتخب الدراجات لأصحاب الهمم مشاركته في بطولة آسيا للدراجات التي أقيمت في تايلاند، محققاً إنجازاً لافتاً بحصد ثماني ميداليات متنوعة، منها أربع ذهبيات، وفضية واحدة، وثلاث برونزيات.
وشهد اليوم الختامي للبطولة تألقاً إماراتياً لافتاً، حيث نجح سالم الجنيبي في الفوز بالميدالية الذهبية في سباق فئة C3 لمسافة 42.8 كم، وأضاف أحمد البدواوي ذهبية جديدة للإمارات في سباق فئة C5 لمسافة 64.2 كم، فيما حل عبدالله البلوشي ثانياً في السباق نفسه ليحصد الميدالية الفضية بعد منافسة قوية.
وواصلت البطلة سلامة الخاطري تألقها بحصد ذهبية فئة C5 لمسافة 42.8 كم، فيما أضاف عايض الأحبابي البرونزية في سباق فئة H3 لمسافة 64.2 كم، ليختتم المنتخب مشاركته بسجل متميز من الإنجازات.
من جانبه، هنأ محمد فاضل الهاملي، رئيس اللجنة البارالمبية الوطنية، أفراد البعثة على هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن الأداء الذي قدمه اللاعبون يعكس تطور رياضة أصحاب الهمم في الدولة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات.
وأشاد ذيبان المهيري، رئيس بعثة المنتخب، بالمستوى الذي ظهر به اللاعبون والتحديات التي واجهوها أمام نخبة من أفضل الدراجين في القارة، مؤكداً أن هذه النتائج تعكس مدى تطور رياضة الدراجات الهوائية واليدوية لأصحاب الهمم في الإمارات.