سامي عبد الرؤوف (دبي)
سجل اليوم الأول من مؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغيّر المناخ “كوب 28”، أمس بمدينة إكسبو دبي، تواجداً مهماً وملحوظاً لأصحاب الهمم، الذين حضروا من مختلف دول العالم ، وقطعوا آلاف الأميال ليدافعوا عن الطبيعة من خلال مشاركتهم في الحدث العالمي الكبير الذي يهدف لوضع حلول عملية لحماية كوكب الأرض من التغير المناخي.

 
وتشارك في المؤتمر فتاة من بنجلاديش، تبلغ من العمر 25 عاماً، وتعاني من إعاقات متنوعة، وتعتبر مثلاً على أبرز قوة الإرادة والإصرار على التواجد جنباً إلى جنب مع غيرها من المهتمين بالبيئة من الأصحاء، لترسل رسالة أن الدفاع عن البيئة لا يعترف بالإعاقة، وأنها لا تمنع من المشاركة في رسم مستقبل أفضل للحياة والإنسان وجميع الكائنات الأخرى.

أخبار ذات صلة خبراء ورؤساء تنفيذيون لـ«الاتحاد»: «كوب 28» تتويج لجهود الإمارات في الاستدامة مركز الإمارات لخفض الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري.. داعم لمكافحة تغير المناخ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

والفتاة البنغالية التي جاءت بصحبة والديها إلى الإمارات، أكدت لـ “الاتحاد”، ضرورة البحث عن عالم خال من الأضرار البيئية، أو على أقل تقدير العمل على عدم ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض. 
وقالت: “الإعاقة لا يعني التوقف عن الحياة، علينا أن نستمر، ونشارك في رسم سياسات وممارسات صديقة للطبيعة لا تنتقم من البيئة، بل تسعى للحفاظ عليها”. 
وأشارت إلى أنها والديها، مهتمان بحماية البيئة ويقضيان وقتاً ليس بالقليل في التوعية بالممارسات الصحيحة والمستدامة، وضرورة تضافر الجهود لمواصلة مسيرتنا نحو تمكين المدن، وتعزيز الاقتصادات الخضراء، وتقديم مساهمات دائمة لرفاهية كوكبنا.
كما التقت “الاتحاد” بمشارك من كوريا الجنوبية تواجد في اليوم الأول للمؤتمر، بمساعدة ومشاركة مجموعة من المهتمين البيئيين والمشاركين في الحدث، الذين حرصوا على التجول في مناطق وردهات المؤتمر. 
وقاموا بالاطلاع على اللوحات البيئة التعريفية المنتشرة في جنبات المؤتمر وتشير إلى الكثير من المفاهيم البيئية والمعلومات الضرورية حول الواقع البيئي عالمياً، ونتائج التغير المناخي الذي تتزايد وتيرته عاماً بعد عام ويؤثر سلباً بشكل متنام على واقع الناس ومستقبلهم.

قاعة الوصل
خلال جولتنا بالمؤتمر، كانت هناك امرأة آسيوية، تجلس على كرسي متحرك معها بعض الصديقات، اللواتي قمنا بزيارة قاعة الوصل، ثم أطلعن على الأشكال والمجسمات الدالة على الحياة الطبيعية والبيئة البحرية والصحراوية التي توجد في احدى القاعات الرئيسة بالمؤتمر. 
وقالت: “المؤتمر فرصة مهمة وعلامة فارقة في المسيرة نحو تحقيق الحياد الكربوني في مدن وأقاليم العالم لتكون قادرة على التكيف مع التغير المناخي”. 
وأضافت: “نحن بحاجة إلى استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة وخاصة في المدن والأقاليم النامية، والتعويض عن امتصاص الانبعاثات الكربونية والحفاظ على التنوع البيولوجي، لتجنب تكرار نمط الإنتاج والاستهلاك غير المسؤول”.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أصحاب الهمم مؤتمر الأطراف دبي

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستضيف «النسخة التاسعة» لمراجعة قانون كرة القدم

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً سيف بن زايد يشهد اليوم المفتوح مع أولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية (الدفعة 22)


تستضيف الإمارات النسخة التاسعة للمراجعة السنوية لقانون كرة القدم الذي يقام في الربع الأول من عام 2027، تحت إشراف الاتحاد الدولي، وبالتعاون مع اتحاد كرة القدم، في خطوة تؤكد المكانة التي تحظى بها الإمارات على خريطة الرياضة العالمية بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص.
ويشهد الحدث الذي يقام على مدار يومين مشاركة أكثر من 400 قانوني وخبير كروي من مختلف قارات العالم، بهدف مراجعة لوائح لعبة كرة القدم وتحسينها، عبر مجموعة من المحاور والبنود، أبرزها التحديات القانونية والقضايا الكروية العالمية البارزة عن السنة التي تسبق الحدث.
ويُعد الحدث هو الأبرز والأقوى في مجال قانون كرة القدم في العالم، وبمثابة جمعية عمومية للقانونيين من الاتحادات الكونفدرالية والمحلية والروابط والأندية، بالإضافة إلى قانونيين من أكبر مكاتب المحاماة الدولية المعتمدة.
وقال محمد عبدالله هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد الكرة، إن استضافة الدولة لهذا الحدث الكبير يأتي استمراراً لسلسلة الأحداث والبطولات التي تستضيفها الإمارات على الصعيد الإقليمي والقاري والعالمي، مشيراً إلى أن اتحاد كرة القدم برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، يولي أهمية كبيرة لمثل هذه الاستضافات التي تعد جسراً مهماً للتواصل الفعاّل وتبادل الخبرات والأفكار التي تسهم في تطوير لعبة كرة القدم بشتى مجالاتها.
وأكد الأمين العام أن الحدث سيحظى باهتمام كبير وواسع من المهتمين بلعبة كرة القدم على اعتبار أن المواضيع المطروحة، والتي سيتم الكشف عنها لاحقاً من الاتحاد الدولي تُمثل مستقبل اللعبة من الناحية القانونية، خاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها اللعبة.
وأشار إلى أن الإمارات حققت نجاحات كبيرة ومتميزة في كل الأحداث الرياضية التي نظمتها، سواء على صعيد البطولات الكروية، أو المؤتمرات، حيث تملك بنى تحتية مهيأة لاستضافة كل الأحداث مهما كان حجمها، كما أن القدرات البشرية فيها بلغت مرحلة متقدمة جدا بعد أن اكتسبت خبرات واسعة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية.
وأضاف: «إن التعاون بين اتحاد الكرة والفيفا مستمر في جميع المجالات، من أجل العمل المشترك على تطوير اللعبة الشعبية والحفاظ على مكانتها، وجعلها أكثر تأثيراً في المستقبل».

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستضيف «النسخة التاسعة» لمراجعة قانون كرة القدم
  • خطة إعمار ودولة فلسطينية.. خبير: التغير بالموقف الأمريكي جعل نتنياهو لا ينام
  • بني ياس يتصدر كأس «أم الإمارات» للجوجيتسو
  • «دبي الخيرية» تحتفل بصاحبات الهمم
  • السياحة الريفية بنجران تناغم بصري بديع يجمع جمال الطبيعة وأصالة التراث
  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • بتكلفة 10 ملايين جنيه.. محافظ بني سويف يفتتح مبنى الإدارة التعليمية الجديد بسمسطا
  • شراكة بين «التغير المناخي» وجامعة الشارقة لدعم الاستدامة البيئية
  • الاتحاد الأوروبي: مؤتمر دعم سوريا سيكون مناسبة لتبادل وجهات النظر مع السلطات السورية
  • مقتل سيدة فلسطينية برصاص إسرائيلي