آمنة الكتبي (دبي)
يشارك أكثر من 53 جهة حكومية وخاصة في مركز التكنولوجيا والابتكار ضمن المؤتمر الأطراف «COP28» حيث يعد منصة شاملة لمختلف الجهات المحلية والعالمية لإبراز الإمكانيات والإرادة لمساعدة في بناء مستقبل مستدام، كما يسلط الضوء على أهمية تسخير الحلول التكنولوجية، والتي تعد عمل أساسي لتسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وبناء أنظمة إنذار مبكر أفضل وأكثر تقدماً، لدعم تكيف المجتمعات مع تداعيات تعير المناخ، وضمان تعزيز المرونة المناخية للمدن والصناعات والمجتمعات.

شرطة أبوظبي.. مستوى عالمي من الاستدامة 
تعرض شرطة أبوظبي في المركز، مشاريعها في مجال الاستدامة، وأشارت النقيب هاجر النعيمي رئيس قسم التدريب الافتراضي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إلى نشر تقرير الاستدامة ضمن المستويات العالمية المعتمدة GRI، والذي يعكس التزام شرطة أبوظبي بمحاور التنمية المستدامة الثلاثة «البيئية والمجتمعية والحوكمة»، كما يعكس جهود شرطة أبوظبي في تحقيق الاستدامة بارزة بحيث تعمل على تصميم مبادرات أمنية مستدامة من خلال توفير المباني ومواقف السيارات بالألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية والتي تلتزم بمعايير البيئة والاستدامة، واستخدام مركبات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات البيئية، وإطلاق مبادرات بيئية للحفاظ على السلامة العامة ونشر الأمن والأمان كذلك ورش العمل والجلسات الشبابية التي من خلالها مجلس شباب شرطة أبوظبي أثبت دوره الفعال في نشر ثقافة الاستدامة.
وأضافت النقبي: تطبّق القيادة العامة لشرطة أبوظبي ممارسات جديدة ومبتكرة تواكب التوجهات الحكومية والمستقبلية للإمارة كما هو في مركز التدريب الافتراضي بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية المختص في تنفيذ التدريب باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة بالعالم، وتشمل تدريب الواقع الافتراضي، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمحاكاة والذكاء الاصطناعي وهذه التقنيات تعمل بشكل فعال في تعزيز التحول الرقمي وإلى تدعم المبادرات المؤسسية والاستدامة طبعاً.

أخبار ذات صلة المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: الإمارات نموذج قيادي في مجال «العمل المناخي» مغامران من المغرب إلى الإمارات على دراجة شمسية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

20 وكالة فضاء تحت راية الإمارات
تستعرض الجهات المعنية بقطاع الفضاء في الدولة مشاريعها بهدف تشجيع الشركات الصناعية والتكنولوجية من جميع أنحاء العالم على الاستفادة من مكانة الدولة كمركز لتطوير تكنولوجيا المناخ، يمكن أن يساعد في دفع جهود التنمية الصناعية المستدامة، والتصدي للتغير المناخي، وتسريع وتيرة إزالة الكربون.
وقال أحمد الدرعي أخصائي سياسات وتشريعات الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء: تقود الوكالة تحت شعار «الفضاء من أجل الاستدامة»، تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء في الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، حيث تنظم الوكالة هاكاثون المناخ بمشاركة رواد الأعمال وعلماء البيانات والمبرمجين للتدريب على أدوات التحليل المقدمة ومواجهة تحديات الاستدامة، ومن بين المواضيع التي سيتم التركيز عليها الخسائر والأضرار، والأمن الغذائي ومراقبة الأرض والكوارث الناجمة عن المناخ. وأضاف: يشهد يوم الرابع من ديسمبر، استضافة وكالة الإمارات للفضاء «قمة قادة الفضاء للمناخ»، أول قمة من نوعها، بمشاركة أكثر من 20 وكالة فضاء حول العالم، وستركز القمة بشكل خاص على برامج المناخ والمبادرات، وتسريع الوصول إلى هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، من خلال جمع الجهات الفاعلة عالمياً في مجالات سياسات المناخ، واستكشاف الفضاء تحت سقف واحد.
وقالت إيمان الشامسي مدير مشروع القمر الصناعي العربي 813 أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بقطاع الفضاء بهدف تعزيز منظومة الاستدامة التي تسعى البلاد لتحقيقها خلال العقود القادمة، مبيناً أن مشروع القمر الصناعي العربي يعد أحد أهم المشاريع التي تدعم توجهات الدولة للاستدامة البيئية، حيث يجتمع فيه مهندسين ومحللين وباحثين.
وتابعت: أن الحمولة الأساسية للقمر الصناعي العربي 813 عبارة عن كاميرا فائقة الأطياف، تتميز بقدرتها على التقاط صور عبر مجموعة واسعة من الأطوال في الطيف الكهرومغناطيسي، على عكس الكاميرا العادية، مبينة أن التقنية المميزة تعطي معلومات أكبر وأدق وتمكننا من فهم أعمق للمشاهد الملتقطة بواسطتها.
وأضافت، أن القمر الصناعي العربي عندما يدخل مرحلة التشغيل في 2025 سيكون قادر على توفير بيانات دقيقة حول المسطحات المائية والسواحل، معززاً إدارة الموارد المائية وحماية البيئة البحرية، مراقبة النفايات البحرية، وتحديد مصادرها، وتحليل تأثيرها، هذه المعلومات تساعد متخذي القرار لتطوير استراتيجيات وقوانين تدعم الحد من التلوث البحري.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الابتكار مؤتمر الأطراف شرطة أبوظبي وكالة الإمارات للفضاء شرطة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

الفارس الشهم 3 .. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني

تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اهتماماً بالغاً بصحة الإنسان وسلامته، وتواصل عبر عملية "الفارس الشهم 3" دعمها الإنساني العالمي، من خلال تنفيذ مبادرات صحية متكاملة تُجسد نهجها الراسخ في تقديم الرعاية الطبية للمصابين، لا سيما في المناطق المتأثرة بقطاع غزة.

وفي هذا الإطار، أنشأت دولة الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، يضم غرف عمليات ووحدات عناية مركزة وأقسام طوارئ مجهزة بأحدث المعدات، ويعمل فيه طاقم طبي متخصص من مختلف الجنسيات.

وتم علاج أكثر من 51 ألف حالة منذ افتتاحه، مع التركيز على الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.

كما أطلقت الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.

وقدمت الإمارات أيضا دعماً طبياً شاملاً للمستشفيات في غزة تجاوز حجمه 750 طناً من الإمدادات الطبية والأدوية، وشمل أجهزة ومولدات كهربائية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.

أخبار ذات صلة مساعدات الإمارات للسودان تضامن إنساني مع الشعوب الإمارات: نتبنى نهجاً سياسياً قائماً على عدم الانحياز واحترام سيادة الدول

ومن ضمن المبادرات النوعية، نفذت حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض الخطيرة.

وفي إطار الاهتمام بالحالات الحرجة، قامت الإمارات بإجلاء عدد من المرضى والمصابين من قطاع غزة إلى الدولة لتلقي العلاج، وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الإجلاء والعلاج في الإمارات ما يزيد عن 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من أبناء قطاع غزة، تلقوا رعاية طبية متخصصة تضمنت العمليات الجراحية والعلاج التأهيلي والدعم النفسي.

كما أرسلت الإمارات المستشفى الميداني العائم في مدينة العريش المصرية بطاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير، ويضم طواقم طبية متعددة التخصصات تشمل الجراحة العامة، وجراحة العظام، وطب الأطفال، والنساء والتوليد، والعناية المركزة.

وقد استقبل المستشفى العائم أكثر من 10 آلاف حالة قادمة من معبر رفح، وقدم لها خدمات طبية طارئة إلى جانب عمليات جراحية دقيقة، ضمن بيئة علاجية متكاملة تراعي أعلى معايير السلامة والرعاية الصحية.

وتعكس هذه الجهود الإنسانية المتكاملة التزام الإمارات الثابت بمبدأ أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الشعوب، وتجسد قيم التضامن والعطاء في أسمى صوره.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة يعقد فعاليات نسخته التاسعة في أبوظبي
  • «الإمارات للفضاء»: 13 تطبيقاً لمراقبة الأرض
  • «أسبوع أبوظبي العالمي».. منصة لصناعة مستقبل جديد للصحة
  • «ذهبية» إماراتية جديدة في «الألعاب الخليجية الشاطئية»
  • وزيرة البيئة: مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ السياسات المناخية ضرورة لتحقيق الاستدامة
  • أسبوع أبوظبي العالمي للصحة.. منصة لصناعة مستقبل جديد للصحة
  • “الفارس الشهم 3 “.. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • الفارس الشهم 3 .. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • «أوقاف أبوظبي»: قمة «AIM» منصة حيوية لتعزيز الشراكات
  • الإمارات تستشرف المستقبل من الفضاء