مركز «التكنولوجيا والابتكار» في «COP28».. منصة إماراتية للإبداع
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
يشارك أكثر من 53 جهة حكومية وخاصة في مركز التكنولوجيا والابتكار ضمن المؤتمر الأطراف «COP28» حيث يعد منصة شاملة لمختلف الجهات المحلية والعالمية لإبراز الإمكانيات والإرادة لمساعدة في بناء مستقبل مستدام، كما يسلط الضوء على أهمية تسخير الحلول التكنولوجية، والتي تعد عمل أساسي لتسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وبناء أنظمة إنذار مبكر أفضل وأكثر تقدماً، لدعم تكيف المجتمعات مع تداعيات تعير المناخ، وضمان تعزيز المرونة المناخية للمدن والصناعات والمجتمعات.
شرطة أبوظبي.. مستوى عالمي من الاستدامة
تعرض شرطة أبوظبي في المركز، مشاريعها في مجال الاستدامة، وأشارت النقيب هاجر النعيمي رئيس قسم التدريب الافتراضي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إلى نشر تقرير الاستدامة ضمن المستويات العالمية المعتمدة GRI، والذي يعكس التزام شرطة أبوظبي بمحاور التنمية المستدامة الثلاثة «البيئية والمجتمعية والحوكمة»، كما يعكس جهود شرطة أبوظبي في تحقيق الاستدامة بارزة بحيث تعمل على تصميم مبادرات أمنية مستدامة من خلال توفير المباني ومواقف السيارات بالألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية والتي تلتزم بمعايير البيئة والاستدامة، واستخدام مركبات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات البيئية، وإطلاق مبادرات بيئية للحفاظ على السلامة العامة ونشر الأمن والأمان كذلك ورش العمل والجلسات الشبابية التي من خلالها مجلس شباب شرطة أبوظبي أثبت دوره الفعال في نشر ثقافة الاستدامة.
وأضافت النقبي: تطبّق القيادة العامة لشرطة أبوظبي ممارسات جديدة ومبتكرة تواكب التوجهات الحكومية والمستقبلية للإمارة كما هو في مركز التدريب الافتراضي بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية المختص في تنفيذ التدريب باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة بالعالم، وتشمل تدريب الواقع الافتراضي، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمحاكاة والذكاء الاصطناعي وهذه التقنيات تعمل بشكل فعال في تعزيز التحول الرقمي وإلى تدعم المبادرات المؤسسية والاستدامة طبعاً.
20 وكالة فضاء تحت راية الإمارات
تستعرض الجهات المعنية بقطاع الفضاء في الدولة مشاريعها بهدف تشجيع الشركات الصناعية والتكنولوجية من جميع أنحاء العالم على الاستفادة من مكانة الدولة كمركز لتطوير تكنولوجيا المناخ، يمكن أن يساعد في دفع جهود التنمية الصناعية المستدامة، والتصدي للتغير المناخي، وتسريع وتيرة إزالة الكربون.
وقال أحمد الدرعي أخصائي سياسات وتشريعات الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء: تقود الوكالة تحت شعار «الفضاء من أجل الاستدامة»، تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء في الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، حيث تنظم الوكالة هاكاثون المناخ بمشاركة رواد الأعمال وعلماء البيانات والمبرمجين للتدريب على أدوات التحليل المقدمة ومواجهة تحديات الاستدامة، ومن بين المواضيع التي سيتم التركيز عليها الخسائر والأضرار، والأمن الغذائي ومراقبة الأرض والكوارث الناجمة عن المناخ. وأضاف: يشهد يوم الرابع من ديسمبر، استضافة وكالة الإمارات للفضاء «قمة قادة الفضاء للمناخ»، أول قمة من نوعها، بمشاركة أكثر من 20 وكالة فضاء حول العالم، وستركز القمة بشكل خاص على برامج المناخ والمبادرات، وتسريع الوصول إلى هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، من خلال جمع الجهات الفاعلة عالمياً في مجالات سياسات المناخ، واستكشاف الفضاء تحت سقف واحد.
وقالت إيمان الشامسي مدير مشروع القمر الصناعي العربي 813 أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بقطاع الفضاء بهدف تعزيز منظومة الاستدامة التي تسعى البلاد لتحقيقها خلال العقود القادمة، مبيناً أن مشروع القمر الصناعي العربي يعد أحد أهم المشاريع التي تدعم توجهات الدولة للاستدامة البيئية، حيث يجتمع فيه مهندسين ومحللين وباحثين.
وتابعت: أن الحمولة الأساسية للقمر الصناعي العربي 813 عبارة عن كاميرا فائقة الأطياف، تتميز بقدرتها على التقاط صور عبر مجموعة واسعة من الأطوال في الطيف الكهرومغناطيسي، على عكس الكاميرا العادية، مبينة أن التقنية المميزة تعطي معلومات أكبر وأدق وتمكننا من فهم أعمق للمشاهد الملتقطة بواسطتها.
وأضافت، أن القمر الصناعي العربي عندما يدخل مرحلة التشغيل في 2025 سيكون قادر على توفير بيانات دقيقة حول المسطحات المائية والسواحل، معززاً إدارة الموارد المائية وحماية البيئة البحرية، مراقبة النفايات البحرية، وتحديد مصادرها، وتحليل تأثيرها، هذه المعلومات تساعد متخذي القرار لتطوير استراتيجيات وقوانين تدعم الحد من التلوث البحري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الابتكار مؤتمر الأطراف شرطة أبوظبي وكالة الإمارات للفضاء شرطة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة
عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالميًا في قطاع الطاقة الشمسية عبر إنجازات بارزة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة تهدف إلى دعم إستراتيجيات الاستدامة والحياد المناخي.
وتجسد مشاريع الطاقة المتجددة الطموحة التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال تطوير محطات عملاقة، حيث تشغّل ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية حول العالم، ما يعكس ريادتها العالمية في مجال الطاقة النظيفة ودعمها للتحول المستدام.
محطات الطاقة الشمسيةوتُسهم محطات الطاقة الشمسية في دولة الإمارات بشكل جوهري في تعزيز مفاهيم الاستدامة من خلال دعم التحول نحو الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية ما يسهم في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وتلعب هذه المحطات دورًا حيويًا في تحقيق التوازن الإستراتيجي بين مصادر الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة النظيفة بما يتماشى مع مستهدفات إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050.
إستراتيجية الإمارات للطاقةوتم تحديث إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 لتعكس طموحات أكبر في مجال الطاقة المتجددة إذ تسعى الدولة إلى مضاعفة إسهام الطاقة النظيفة 3 مرات خلال السنوات السبع القادمة باستثمارات تتراوح بين 150 و200 مليار درهم، بما يسهم في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز أمن الطاقة مع استهداف وصول قدرة الطاقة الشمسية إلى 14.2 جيجاوات بحلول عام 2030.
وتترجم مشاريع الطاقة الشمسية النوعية التزام الإمارات بتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمستدامة على المستويين المحلي والدولي، ومن أهم المشاريع المستقبلية "مشروع خزنه للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاوات ومشروع العجبان للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاوات ومشروع محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 1 جيجاوات مستمر على مدار اليوم ومشروع الفاية للطاقة الشمسية ومشروع الزراف للطاقة الشمسية.
وحققت دولة الإمارات المراكز الأولى في مؤشرات التنافسية العالمية ومن أهمها المركز الثاني عالمياً في مؤشر نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية فيما وتخطط الدولة للاستفادة من الموارد المتجددة لتلبية نحو 20% من احتياجاتها من الطاقة في 2030.
وتتبنى دولة الإمارات مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة كمنهجية لمكافحة التغيرات المناخية حيث توجهت في مراحل مبكرة نحو استخدام هذا النوع من الطاقة وعلى رأسها الطاقة الشمسية لتوفير معظم احتياجاتها في خطوة إستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وبلغ عدد محطات الطاقة الشمسية الكبيرة المشغلة في الدولة أربع محطات بالإضافة الى مشاريع طاقة شمسية موزعة تتمثل في "محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية - 1584 ميجاوات" ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية – 5000 ميجاوات "تم تشغيلها في المجمع 2860 ميجاوات باستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة" ومحطة نور أبوظبي الطاقة الشمسية - 935 ميجاوات ومحطة شمس أبوظبي للطاقة الشمسية المُركَّزة – 100 ميجاوات"، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية الموزعة - أكثر من 700 ميجاوات، من أهمها برنامج شمس دبي.
وتبرز ريادة دولة الإمارات في تطوير بنية تحتية متقدمة لنقل وتوزيع الطاقة بما يدعم التكامل الإقليمي والعالمي ويعزز أمن الطاقة لتصبح الإمارات نموذجًا عالميًا في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وتؤكد هذه المشاريع التزام الإمارات بالاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.