أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى على بحرنة الوظائف الطبية وجميع الخدمات الطبية المساندة من أطباء وممرضين بنسبة 100% مطلع عام 2024.
جاء ذلك في رد على سؤال لـ«الأيام» خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الاجتماعية التابعة لرابطة أطباء العائلة بجمعية الأطباء البحرينية، حول الضمان الصحي في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، والتي عُقدت أمس، بحضور أكثر من 100 طبيب وطبيبة وممرضين وممثلين في القطاع الصحي الخاص والعيادات الخاصة.


وأشاد رئيس المجلس الأعلى للصحة بجهود العاملين الأجانب خلال الفترة السابقة، مشددًا على المرحلة الانتقالية القادمة للتحول الى الضمان الصحي لحصول جميع المواطنين والمقيمين على رعاية صحية ذات جودة عالية.
وألقى الشيخ محمد محاضرة في الندوة العامة حول مشروع التأمين الصحي المزمع تنفيذه في مملكة البحرين قريبًا، إذ أوضح أن هناك نوعين من الرزم، وهي الرزمة الإلزامية التي ستقوم الدولة بتغطية مصاريفها لجميع المواطنين في البحرين، إلى جانب الرزمة الإضافية التي من الممكن أن يقوم أيّ مواطن بشرائها في حدود 40% من مجموع التأمين، وذلك لتغطية خدمات إضافية للعلاج إذا أراد ذلك، لافتًا إلى أن الدولة تغطّي الخدمات الأساسية من خلال المستشفيات الحكومية وكذلك من خلال المراكز الصحية.
وبيّن الشيخ محمد أن مشروع الضمان الصحي سيتم تطبيقه في عام 2025، وستكون هناك فترة تجريبية لتجربة النظام قبل تطبيقه، موضحًا أهمية دور الرعاية الصحية الأولية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، مؤكدًا في ذات الوقت أن المواطن له حرية اختيار طبيبه في المراكز الصحية التي توفر الخدمات الصحية العلاجية والأساسية في مملكة البحرين.
وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى أن بطاقة «صحتي» التي تم توزيعها على المسجلين المستفيدين من مشروع «اختر طبيبك» بعد اختيارهم لطبيب العائلة سيتم تفعيلها 2025، مع بدء تطبيق المشروع.
من جهتها، أكدت الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية الدكتورة إجلال فيصل العلوي، في تصريح خاص لصحيفة «الأيام»، أنه مع مطلع العام 2024 ستتم بحرنة جميع الوظائف الطبية والمهن المساندة في مراكز الرعاية الصحية الأولية بنسبة 100% من الطاقم الطبي والإداري.
وأشادت العلوي بالإنجازات المستمرة لتنمية الكوادر الوطنية البحرينية وتعزيز منظومة النظام الصحي في مملكة البحرين، مشيرةً إلى وجود خطط لبحرنة الوظائف وإحلال البحريني في المناصب التي يشغلها الأجانب.
وأوضحت الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية أن ما وصلت إليه مملكة البحرين من مستوى راقٍ ومتقدم في الخدمات الصحية لم يكن ليتحقق لولا التوجيهات السديدة من قبل القيادة الرشيدة، مثمّنةً في هذا الصدد توجيهات رئيس المجلس الأعلى للصحة ومتابعته الحثيثة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين.
بدوره، أفاد البروفيسور الدكتور فيصل عبداللطيف الناصر رئيس رابطة أطباء العائلة البحرينية بأن طب العائلة والرعاية الصحية الأولية هي قاعدة الهرم في أي منظومة صحية، وبها يتم الحفاظ على صحة المواطن والارتقاء بالصحة العامة في البلاد، ولكي يتم ذلك فلقد بيّنت الدراسات وتقارير منظمة الصحة العالمية أنه لا بد من ان يفوق عدد أطباء العائلة والرعاية الصحية الأولية الـ50% من إجمالي عدد الأطباء في أي بلد.
وأضاف: «ولله الحمد، فإن العدد في البحرين لا بأس به، إلا أنه لا بد من دعم التدريب في هذا المجال لزيادة العدد؛ لتحقيق الهدف المنظور له، ألا وهو طبيب عائلة لكل عائلة».
‏وقال في كلمته التي ألقاها خلال ندوة الضمان الصحي: «أتذكر قبل عدة شهور عندما التقينا كرابطة أطباء العائلة بمعالي الدكتور الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ومن حرص معاليه على المعرفة العامة بالضمان الصحي القادم في مملكة البحرين وافق مشكورًا على تشريفنا ورعاية هذه الندوة المهمة وتوضيح الصورة للأطباء والمهتمين في هذا المجال».
وذكر الناصر أن رابطة أطباء العائلة البحرينية، بعد تفعيلها في فبراير الماضي، حددت أهدافًا عديدة للارتقاء بطب العائلة، من أهمها عضوية الرابطة للجمعية العالمية لأطباء العائلة (الونكا)، التي تُعد من أكبر الجمعيات المهنية والعلمية في العالم، وتضم في عضويتها أكثر من 500,000 طبيب عائلة حول العالم، وأكثر من 111 دولة مشاركة في هذه الجمعية، كما تم مؤخرًا اختيار البحرين رئيسًا منتخبًا للدورة القادمة للونكا لشرق البحر الأبيض المتوسط.
وثمّن الناصر، في ختام كلمته، الجهود التي يقوم بها رئيس المجلس الأعلى للصحة، واللجنة الاجتماعية بالرابطة برئاسة الدكتورة امل حسن داود ورفاقها؛ على حُسن التنظيم والإعداد لهذه الندوة.
الدرازي: فخورون بالدور الوطني الحيوي لفريق مشروع الضمان الصحي
بدوره، أكد رئيس جمعية الأطباء البحرينية الدكتور عامر الدرازي أن مشروع الضمان الصحي الوطني لمملكة البحرين، الذي تسعى المملكة إلى تطبيقه قريبًا بمتابعة حثيثة من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، يمثل أحد أهم البرامج الوطنية لتطوير قطاع الصحة، معبرًا عن فخره واعتزازه بالدور الوطني الحيوي لفريق مشروع الضمان الصحي في المملكة، وما تحقق من نتائج إيجابية، وذلك ثمرة للتوجيهات والرؤى الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للارتقاء بالخدمة الصحية في مملكة البحرين.
وأشاد الدرازي بمشروع الضمان الصحي الذي يهدف إلى مواصلة تحقيق المزيد من التطوير وتعزيز الجودة في مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة، وذلك من خلال استحداث الأنظمة الصحية الأكثر كفاءة والتي تواكب مختلف المستجدات وجميع التطورات العالمية المرتبطة بالأنظمة الصحة الحديثة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا رئیس المجلس الأعلى للصحة الرعایة الصحیة الأولیة فی مملکة البحرین الخدمات الصحیة رئیس ا

إقرأ أيضاً:

احذر.. ادعاء الإصابة بالمرض النفسي جريمة يعاقب عليها القانون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عاقب قانون رعاية المريض النفسي كل من عامل المريض النفسي على نحو مهين أو يحمل قدرا من سوء المعاملة، فقد منح هذا التشريع ضمانات عديدة لحماية المرضى النفسيين في مصر، وقد عاقب من يرتكب ذلك بالحبس مدة لا تجاوز 6 أشهر وبغرامة لا تزيد على 3000 جنيه.
وتلاحق ذات العقوبة كل من أبلغ إحدى الجهات المختصة كذبا مع سوء القصد في حق أحد الأشخاص بأنه مصاب بمرض نفسى مما نصت عليه أحكام هذا القانون، أو كل من مكن مريض نفسي من الهرب أو ساعد على إخفاءه هربا من العلاج.
وذات العقوبة تلاحق أيضا كل من يرفض الإفصاح عن معلومات يحتاج إليها المجلس القومي للصحة النفسية أو المجلس الإقليمي للصحة النفسية أو مفتشوها فى أداء مهمتهم أو أعطى معلومات مخالفة للحقيقة مع علمه بذلك.

وتصل العقوبة للحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تزيد على 5000 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من كان مكلفا بحراسة أو تمريض أو علاج شخص مصاب بمرض نفسى وأساء معاملته أو أهمله بطريقة من شأنها أن تحدث له آلاما أو أضرارًا.

وقد تصل العقوبة للحبس ثلاث سنوات، حال ترتب على سوء المعاملة مرض أو إصابة أو إعاقة بجسم المريض.

مقالات مشابهة

  • جمعية الزهايمر تطلق حملة “باب رفقة” في مطلع شهر رمضان المبارك
  • احذر.. ادعاء الإصابة بالمرض النفسي جريمة يعاقب عليها القانون
  • الحبس والغرامة عقوبة إهانة أو سوء معاملة المريض النفسي
  • رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة تتفقد منشآت الرعاية الأولية بالقليوبية
  • خبير اقتصادي: الدولة تهتم بالشريحة التي تحتاج الرعاية المجتمعية
  • هيئة الرعاية الصحية بالأقصر تطلق مبادرة «رمضانك بصحة لكل العيلة»
  • مجلس الضمان الصحي يوفر وظائف شاغرة
  • الرعاية الصحية تطلق مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة في محافظات التأمين الصحي الشامل
  • معبر رفح يستقبل 34 مصابا فلسطينيا لتلقي الرعاية الصحية في مصر
  • إحالة دعوى عزل أطباء مستشفى العباسية للصحة النفسية لمفوضي المجلس