إن بي سي: المعارضة داخل إدارة بايدن بسبب حرب غزة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نطاق المعارضة داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب الحرب في غزة استثنائي وغير مسبوق، ولم يحدث في إدارات سابقة.
هكذا تحدث تقرير لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، وترجمه "الخليج الجديد"، مشيرة إلى اعتقاد يسود لدى موظفي وزارة الخارجية بأن الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال يجب أن يتم إخضاعه لقيود.
ونقلت الشبكة نقلا عن مسؤولين أمريكيين (لم تكشف عن هويتهم)، أن الإدارة الأمريكية تواجه معارضة داخلية متصاعدة بسبب الدعم الكامل لإسرائيل.
ولفت مسؤول بالخارجية الأمريكية، إلى أن رسائل دبلوماسيي الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تحذر من تضرر سمعة واشنطن بشدة بسبب الدعم الكامل لدولة الاحتلال.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، إنه عندما بدأ المدنيون يموتون في غزة، أدركنا "الأدوات التي استخدموها لقتلهم"، في إشارة إلى الأسلحة الإسرائيلية التي زودتهم بها الولايات المتحدة.
ووفق الشبكة، فإن النطاق الاستثنائي للمعارضة داخل الحكومة، بما في ذلك التصريحات في رسائل مفتوحة من موظفي الحكومة، يتجاوز أي شيء شوهد في الإدارات السابقة التي يعود تاريخها إلى الثمانينات، بما في ذلك خلال حرب العراق والقيود التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السفر من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
اقرأ أيضاً
هل وفرت هدنة غزة فترة راحة لبايدن من ضغوط الديمقراطيين؟
في وقت قال أحد المصادر المطلعة على المنشقين في الحكومة: "لديهم وجهة نظر مختلفة للسياسة الخارجية الأمريكية عن الجيل الأكبر سناً".
وأضاف: "إنها وجهة نظر تقدمية، ترى أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء فادحة، ولم تكن دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ".
من جانبه، يقول آرون ديفيد ميلر الزميل البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، والذي عمل في وزارة الخارجية، إنه "أمر غير مسبوق.. لم أر شيئًا مثل ذلك من قبل".
ويضيف أن الإدارة يتعين عليها الآن أن تتوسط في نسختها الداخلية الخاصة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووقع المئات من موظفي الحكومة الفيدرالية رسالة مفتوحة إلى بايدن يطالبون إدارته بالضغط من أجل وقف إطلاق النار لحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين.
ويقول مسؤولون في الكونجرس والإدارة الأمريكية، إن العشرات من مسؤولي الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية أعربوا عن اعتراضاتهم على تعامل الإدارة مع الصراع في العديد من برقيات المعارضة الرسمية.
اقرأ أيضاً
بلومبرج: إدارة بايدن محبطة من سلوك إسرائيل في غزة.. ومحادثات متوترة بدأت
وفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وقع مئات الموظفين على رسالة تنتقد نهج الإدارة.
وفي الكونجرس، نظم مئات من الموظفين احتجاجات ووقعوا رسائل تطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء ما يعتبرونه "شيكًا على بياض" أمريكيًا لإسرائيل.
على الرغم من أن المخاوف بين موظفي وزارة الخارجية لم تؤدي بعد إلى استقالة جماعية، إلا أن هناك شعورًا يتجاوز العمر والعرق والجنس بأن نهج إدارة بايدن تجاه الصراع في غزة يجب أن يكون أكثر توازناً، حسبما قال أحد المسؤولين الحاليين في وزارة الخارجية.
وقال المسؤول للشبكة: "لا يطالب الجميع بتغيير السياسة، لكنهم يدافعون عن التغيير".
وأضاف المسؤول أن هناك شعورا بأن إسرائيل لا ينبغي أن تكون قادرة على التصرف مع "الإفلات من العقاب".
ويعتقد العديد من مسؤولي الخدمة الخارجية أنه مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، لا ينبغي أن تظل المساعدات الأمريكية لإسرائيل غير مشروطة.
اقرأ أيضاً
اتهامات لبايدن بإبادة فلسطينيي غزة.. الغضب داخل الإدارة الأمريكية يتصاعد
المصدر | إن بي سي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن إسرائيل معارضة إدارة بايدن حرب غزة فی وزارة الخارجیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
بغداد اليوم - بغداد
بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.
تحولات في المواقف العراقية
بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".
في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.
الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة
على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".
إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها
أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.
تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية
يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.
ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة.
فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.
قراءة في المستقبل
مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.
وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات