هذا العمل أفضل من الصلاة والصيام والصدقة.. أوصى به النبي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
عمل أفضل من الصلاة والصيام والصدقة، أشار إليه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر حيث إصلاح ذات البين من الأمور العظيمة التي أخبر بها القرآن الكريم وبينتها السنة النبوية الشريفة.
عمل أفضل من الصلاة والصياموقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: كان سيدنا النبي ﷺ يُكثر الموعظة والوصية عسى أن ترق القلوب، وعسى أن تستقيم الأعمال، ومما ترك لنا من وصية "إصلاح ذات البين"، والنبي ﷺ عظَّم إصلاح ذات البين، والصلح بين الناس، وإزالة الخصام، والنزاع، والصدام تنفيذًا لأمر الله سبحانه وتعالى {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
وأوضح علي جمعة من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: فالوفاق والصلح رحمة؛ رحمةٌ في الدنيا ورحمةٌ في الآخرة، والفساد والإفساد بين الناس نهى عنه سيدنا رسول الله ﷺ، وطلب الود والصفاء بين الناس هو الذي يجعلك في نظر الله وفي رحمته وفي رضاه، يستجيب الله لك ويؤيدك وينصرك ويُزيل الكآبة من نفسك، ويشرح صدرك ويُنوِّر قلبك ويغفر ذنبك ويستر عيبك.
قال رسول الله ﷺ «أفضل الصدقة إصلاح ذات البين» انظر الفضل، وانظر أبواب الرحمة، وانظر الوصايا التي تركها لنا رسول الله ﷺ، وكيف أنه يرسم لك البرنامج الذي تسأل عنه، يا رب أريد أن أكون مرتاح البال وأكون سعيدًا ومستجاب الدعاء كيف السبيل لهذا؟ أصلح ذات البين .
فيا أيها العاصي الذي لا تستطيع أن تُقلع عن معصيتك ؛ أصلح بين الناس، وابدأ صفحةً جديدةً مع الله.
أيها العاصي الذي تشكو نفسك لنفسك وللناس وتقول غلبتني شهوتي، وغلبتني نفسي، ولا أستطيع أن أتوب، ولا أعرف ماذا أفعل فيها ؛ أصلح بين الناس.
ابدأ حياةً جديدةً مع الله ، وجدد عهدك بالله، وكن مع الصادقين ستجد نفسك قد تغيرت، وبعد أن كانت تعاكسك تؤازرك، وعندما تريد طاعة تساعدك، وعندما تريد معصية تنأى بك وتنهاك.
وشدد: إذن إفساد ذات البين كبيرة فعن أبي الدرداء فيما أخرجه الترمذي قال: قال رسول الله ﷺ: «أولا أخبركم عن عملٍ هو أفضل من الصلاة والصيام والصدقة» -نحن جميعًا نعرف فضل الصلاة، وأنها عماد الدين، وفضل الصيام، وفضل الصدقة - قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: «إصلاح ذات البين؛ فإن إفساد ذات البين الحالقة لا أقول تحلق الشعر، بل تحلق الدين» فإذا تبين لنا هذا وعرفنا مقام الإصلاح بين الاثنين سواءٌ مني بألا أهجر أخي، أو سواءٌ أن أدخل فأُصلح بين الاثنين ،علمت ما جُرم من أفسد بين الاثنين .
بعد ذلك يشرح لنا رسول الله ﷺ فيما رواه الطبراني عن شيبة الحِجي عن عمه رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ثلاثٌ يُصفِّين لك ود أخيك» -اصطلحنا فبعد الصلح نحتاج إلى صفاء؛ فماذا نفعل؟ لابد أنه برنامجٌ شديد الصعوبة، أبدًا برنامج سهل على كل أحدٍ ، فبركة رسول الله ﷺ تحيط به- «ثلاثٌ يُصفِّين لك ود أخيك : أن تدعوه بأحب أسمائه ، وإذا لقيته فسلم عليه ، وأن تُوسِّع له في المجلس» فالسلام، والتوسعة، والنداء بأحب أسمائه يُقربك من قلبه ويصفو وده، بهذه السهولة وببركة رسول الله ﷺ ، وبركة طاعتك له، فأشيعوا هذه الثقافة ؛ثقافة الود والحب بين المسلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء إصلاح ذات البين فضل الصلاة فضل الصدقة إصلاح ذات البین أفضل من الصلاة رسول الله ﷺ بین الناس علی جمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: البيوت لا تبنى على الحب فقط
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثيرا من الناس تبني البيوت على محض الحب، وكان هناك أبحاث في الجامعات المصرية (وخاصة جامعة القاهرة) على الزيجات التي تبنى على الحب، وجدنا أكثر من 85% منهم لم يكمل هذه الزيجة؛ مؤكدًا أن البيوت لا تُبنى على الحب فقط.
أضاف جمعة ، أن الحب مهم؛ وهو في غاية الأهمية ولكن ليس كل شيء؛ ولا بد البحث عن حسن الدين وحسم الخلق والصلاح خاصة في الرجل؛ لأن تكليفه في الحفاظ على المرأة أعظم من تكليف المرأة، موضحًا أن التفضيل هنا أن الرجل هو المسئول الأول على بقاء الأسرة واستمرارها.
وأشار إلى أن الطغيان بالمال ليس من عناصر النجاح المال مهم؛ وهو عصب الحياة؛ والنبي عندما كان يدعو في مكة وليس لديه مال آمن معه 200 شخص؛ وحينما انتقل إلى المدينة وأصبح هناك دولة رآه في حجة الوداع 114 ألف صحابي.
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، علاقة سيدنا موسى بقارون الذي قال فيه ربنا «إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم»، ويقال إنه كان ابن عم موسى وكان تقيًا.
وأضاف، أن قارون وقع في فتنة المال «فتنة عجيبة قال فيها النبي لو أن لأحدكم واد من ذهب لأراد ثانيًا ولو أنه حصل على الثانية لأراد الثالثة ولا يملاُ عين ابن آدم غير التراب».
وتابع أن فتنة المال فتنة شديدة، وذكرها الله في الأمور التي تُزين للإنسان «وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعُصبة أولي القوة»، مشيرًا إلى أن عبد الرحمن بن عوف لما مات لم يستطيعوا أن يعدوا ثروته فكانوا يأخذونها بالزمبيل «بالمقطف».
أوضح أن هناك فرقًا بين الفرح والسرور «الفرحين هم المتكبرون، أما السرور فهو شيء محمود»، لافتًا إلى أن الله لا يحب المفسدين وهو مبدأ عام في القرآن كله «هناك ما يُسمى بالتوفيق، ومنع الموانع»
ولفت إلى أن الله خسف بمال قارون وبقصره ورجاله الأرض «وأصبح عبرة عبر القرون؛ إن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعًا»؛ فـ عاد كان أشد منه قوة «عمل أسفلت كأنه من الذهب «والقوة والجمع تروح في لحظات قليلة».
وأشار إلى أن المجرم لا يُسأل بل يؤخذ أخذ عزيز مقتدر، مشيرًا إلى أن قصة قارون انتهت بعد العقاب الرباني.