المرأة البحرينية... قرأت فعلمت.. تعلمت فأنجزت.. شاركت فأبدعت.
هذا ما أثبته تاريخنا الحديث، وما سجله بمداد من اعتزاز من منجزات حضارية للمرأة البحرينية في مختلف المجالات، المرأة التي واجهت بعزم وإصرار ما قابلتها من تحديات، فنجحت أيما نجاح، وصنعت لنفسها مكانة يشار إليها بالبنيان حتى حققت الصدارة في كثير من المجالات.


إن الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية واختيار شعاره الرئيس (قرأت.. تعلمت.. شاركت.. المرأة في التنمية الشاملة) منذ انطلاق مبادرة تخصيص يوم للمرأة البحرينية في عام 2008 لهو أوضح دليل على الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل قيادتنا الموقرة، وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كما لا يمكن إغفال الدور الحيوي والمهم الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة في تمكين المرأة البحرينية في شتى القطاعات، وهو الصرح الوطني الذي تفضلت بتدشينه وقيادته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم حفظها الله.
إننا وحين نتذكر جهود المرأة البحرينية ندرك جيدًا أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المسيرة التنموية والحضارية الشاملة في مملكتنا الحبيبة، ما فعّل دورها في رسم ملامح حاضر مليء بالإنجازات ومستقبل واعد مشرق بالآمال والطموحات، تعبيرًا عن عزيمة بحرينية لا تعرف المستحيل تجعل من الإنسان عنوانها ورسالتها، عزيمة مستندة إلى إرث ثقافي واجتماعي ممتد عبر عقود كانت المرأة فيه عمادًا أساسيًا في شتى ميادين البذل والتضحية والعطاء، بشكل استطاعت معه أن تسهم بنصيب وافر في نهضة البحرين الحديثة، وفي محطات تاريخية مهمة لا تنساها الأجيال.
ونحن اليوم في الأول من ديسمبر، يوم المرأة البحرينية، تلك المبادرة الكريمة التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، يحق لنا أن نفخر بكل ما تعلمته المرأة البحرينية وبكل ما حققته وأنجزته من مبادرات ومشاريع جعلت من المملكة محطا للأنظار والإعجاب، بكل ما شاركت فيه فأتقنته، بل وأبدعت وتميزت فيه..
ومن هذا المنبر، وكأول امرأة تتولى منصب الأمين العام للتظلمات، فإني لأشعر بالفخر بحجم الرعاية الكبيرة التي تحظى بها المرأة البحرينية على المستوى الرسمي، والتي تُرجمت بشكل واقعي وفعلي بحيث أصبحت منهجًا إداريًا مستمرًا، ارتكز على مبدأ تكافؤ الفرص، وهو ما اهتمت به الأمانة العامة للتظلمات أيضًا أسوةً بجميع وزارات ومؤسسات وهيئات المملكة، وفي هذا السياق شكلت الأمانة «لجنة تكافؤ الفرص» بهدف «إدماج احتياجات المرأة الموظفة في إطار تكافؤ الفرص في جميع مجالات العمل في الأمانة، والعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الموظفين في الأمانة، وإبداء الرأي في القضايا المتعلقة بإدماج احتياجات المرأة الموظفة في بيئة العمل».
كل ذلك منبعه القناعة الكبيرة بقدرات المرأة اللامحدودة والثقة بإمكاناتها والرؤية الاستشرافية لما يمكن أن تحققه المرأة في خدمة وطنها ومجتمعها، فكانت مشاركتها فعالة، وعطاؤها متميزًا وإبداعها مشهودًا.
فتحيّة لكل امرأة بحرينية، تحمّلت مسؤولياتها بصبر وإصرار، وأخلصت لقيمها ومبادئها، وكانت مثالاً للعطاء المتواصل في أسرتها وعملها، وفي خدمة وطنها، هذا الوطن الذي قدّر عاليًا مكانتها وكرّمها بصور مختلفة، منها احتفالنا اليوم بمناسبة يوم المرأة البحرينية.
بقلم - غادة حميد الأمين العام للتظلمات بوزارة الداخلية

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المرأة البحرینیة تکافؤ الفرص آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

برنامج تدريبي لتنمية المهارات الرقمية والتفاعلية بجنوب الشرقية

أقامت محافظة جنوب الشرقية البرنامج التدريبي "التحليل الذكي Power BI” لمدة خمسة أيام؛ بهدف تزويد المشاركين بمهارات تحليل البيانات المتقدمة من مصادر متعددة، مع تحويل البيانات الخام إلى تقارير بصرية، ولوحات القيادة التفاعلية؛ مما سيسهم في اتخاذ قرارات استراتيجية قائمة على بيانات رقمية دقيقة، كما يتيح البرنامج إمكانية التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، وتعزيز التعاون من خلال مشاركة التقارير بسهولة عبر شبكة المعلومات (الإنترنت).

واستعرض مدرب البرنامج أحمد بن سالم المياحي مقدمة حول Power BI، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، بالإضافة إلى التدريب العملي في تحليل البيانات باستخدام أدوات Power BI والذكاء الاصطناعي، علاوة على كيفية إنشاء التقارير، ولوحات القيادة الذكية، والتنبؤ بالأداء، إلى جانب اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات. ليختتم بعد ذلك بعرض المشاريع النهائية وتقييمها.

يأتي البرنامج ضمن الخطة الفاعلة لبناء مجتمع رقمي ذكي من خلال تعريف المتدربين على المفاهيم الرقمية والتفاعلية، حيث تتيح الشاشة التفاعلية الناتجة عن التحليل تحقيق الاستدامة، وتتبع الابتكار والإبداع على مستوى المحافظات في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • 13 مليون راكب و28 مليون طن.. إنجازات قياسية لقطارات “سار” في 2024
  • أمين الفتوى يوضح حدود التعامل بين المدرب والمتدربات في الجيم
  • لغة الإشارة لتنمية الأداء في دورة للعاملين بالجهاز الادارى بمطروح
  • ميقاتي: لعدم اضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات التي عملت حكومتنا على دراستها
  • برنامج تدريبي لتنمية المهارات الرقمية والتفاعلية بجنوب الشرقية
  • أكاديمية التحالف الأردنية تحتفل بثلاثة إنجازات أكاديمية متميزة
  • أسعد أيام حياتي.. الخطيب: إنجازات الأهلي خلال 7 سنوات غير مسبوقة
  • المرأة البحرينية.. إنجازات وعطاء مشهود النشرة النسوية لوكالة أنباء البحرين ضمن ملف (فانا)
  • برامج شتوية لتنمية الطلبة الموهوبين بتعليمية مسندم
  • أحمد الكاس عن قرعة أفريقيا للناشئين تحت 17 عاما: طموحاتنا بلا حدود