فاطمة رياض: الشغف بالتدريب ورثْته عن والدتي والتحدّيات جزء من مسيرتي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أفصحت مدربة فريق UTB الجامعي لكرة السلة فاطمة رياض عن سعيها إلى الترويج لزيادة الفرص والاعتراف بالنساء البحرينيات في مختلف المجالات الرياضية، مؤكدةً أهمية أن تتابع الفتيات اللواتي يطمحن للتدريب مسارهن في المجال الرياضي.
وتقدّمت رياض - وهي أول مدربة بحرينية لفريق كرة سلة رجالي -، في لقاء مع «الأيام»، بأصدق التهاني والتقدير العميق إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها، وإلى كل امرأة بحرينية، بمناسبة يوم المرأة البحرينية.
وتابعت فاطمة رياض: «بصفتي أول امرأة بحرينية تدخل ميدان التدريب، واجهت تحديات وتلقيت دعمًا خلال رحلتي من جهة، فكسر الحواجز جاء معها تحديات، من بينها التصوّرات النمطية والتوقعات التقليدية. ومن جهة أخرى، كوني رائدة في هذا المجال حمل معها دعمًا وإعجابًا، ليس لمهاراتي التدريبية فقط، ولكن أيضًا؛ لأني فتحت الطريق للنساء الأخريات، وتجاوز تلك التحديات كان جزءًا أساسيًا من مسيرتي، وكان الدعم الذي تلقيته أمرًا حيويًا في رحلتي نحو التميز في مجال التدريب».
وفيما يتعلق بالتوازن بين كونها أمًّا ومدربةً لكرة السلة في الوقت ذاته، قالت فاطمة رياض: «تحقيق التوازن بين دور الأم والمدربة، خاصةً في أثناء قيادة فريق من الرجال، استدعى إدارة الوقت بعناية ووجود نظام دعم قوي. كنت محظوظةً لوجود أفراد عائلتي لفهمهم ودعمهم لي، سواء على الصعيدين الشخصي والمهني. كوني أمًا قد عززت مهارات القيادة لديّ، إذ أضفت العطف والرؤية الفريدة إلى التدريب. إنها رحلة مستمرة من التعلم والتكيف، وأنا ممتنة للفرص التي أتاحت لي التفوّق في كل جوانب حياتي».
ووجهت رياض نصيحةً للفتيات اللاتي يطمحن إلى التدريب، وقالت: «نصيحتي للفتيات اللواتي يطمحن لمتابعة مسار التدريب في المجال الرياضي، سواء كان ذلك في لعبة كرة السلة أو أي رياضة أخرى، هي أن يؤمن بأنفسهن وبشغفهن، وقد تظهر تحديات، ولكن يمكن استغلالها درجات للنمو وتعزيز القوة. يفضّل البحث عن مرشدين يقدمون الدعم. عليكن اعتماد وجهة نظركن الفريدة كنساء في مجال التدريب، إذ يجلب التنوع إثراءً للعبة. تذكرن أن كسر الحواجز يتطلّب المرونة والإصرار، لذا تبوأنَ بأهدافكن واسمحن لشغفكن بالرياضة بقيادتكن نحو النجاح».
وفيما يتعلق بانتقالها من مساعد مدرب الى مدرب لكرة السلة، قالت فاطمة رياض: «العمل مساعد مدرب وبعد ذلك قيادة الفريق الأول كانت مراحل مميزة في رحلتي التدريبية. مساعد مدرب، كانت لديّ الفرصة للتعلم من المدربين ذوي الخبرة، ما أسهم في تنمية مهاراتي وفهم ديناميات الفريق. كانت هذه فترة قيمة من المراقبة والخبرة العملية، ومن ثم انتقالي إلى قيادة الفريق الأول كان تحولاً في المسؤوليات.
كان عليّ أن أتخذ دورًا أكثر أهميةً في اتخاذ القرارات وتطوير الاستراتيجيات وإدارة اللاعبين. كانت التحديات مختلفةً، متطلبةً مستوى أعلى من القيادة والقدرة على التعامل مع ظروف الضغط. ومع ذلك، كانت التجربة التي اكتسبتها حينما كنت مساعد مدرب أساسًا قويًا لهذا التحوّل، إذ قدمت رؤى حول ديناميات الفريق وساعدت في التقدم بسلاسة نحو دور القيادة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مساعد مدرب
إقرأ أيضاً:
فاطمة المعدول .. رائدة مسرح الطفل .. ندوة بمعرض الكتاب
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت "القاعة الرئيسية" ندوة بعنوان "فاطمة المعدول… رائدة مسرح الطفل"، وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات الثقافية والفنية البارزة.
وجاءت الندوة؛ كاحتفاء بمنجزات "فاطمة المعدول" في مجال مسرح الطفل، حيث شارك في الندوة كل من: ماجدة موريس؛ الكاتبة الصحفية والناقدة الفنية، الدكتور محمد سيد عبد التواب؛ عضو المجلس الأعلى للثقافة، أحمد طوسون؛ الكاتب والناقد، وشوق النكلاوي؛ مدير أدب الطفل بكلية التربية للطفولة المبكرة - جامعة مطروح، وأدارها أحمد عبد العليم؛ مدير المركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة.
بدأت الندوة بكلمة مؤثرة من الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل لهذا العام، تذكرت خلالها بداية مسيرتها مع مسرح الطفل، مشيرة إلى أنها أول من طالب بإنشاء مسرح قومي مخصص للأطفال، وأكدت أن هذا النوع من المسرح لا يزال يفتقر إلى الجودة المطلوبة، مشيرة إلى أنها كانت الوحيدة التي سافرت في بعثات مسرحية للأطفال؛ وتحدثت عن حبها العميق للعمل في مجال ثقافة الطفل؛ خاصة في المناطق البعيدة عن القاهرة، كما وجهت الشكر؛ للسيدة سوزان مبارك؛ لدعمها في هذا المجال.
وأوضحت فاطمة المعدول؛ أنها لم تكن يوماً فقيرة، ولكنها كانت تنحاز دائماً للفقراء؛ وتقدم لهم الدعم من خلال عملها الثقافي؛ وأنها رفعت أجور كتاب الأطفال في مصر؛ وغيرت شكل الكتابات الموجهة لهم، كما قامت بنشر أعمال شعرية لشعراء كبار مثل: أمل دنقل؛ وصلاح جاهين، مشيرة إلى أن التكريم الذي نالته مؤخراً جعلها تشعر بأن عملها قد تم تقديره.
كما تناولت ماجدة موريس؛ تجربتها الشخصية مع فاطمة المعدول، مؤكدة أن مسرحية "سندريلا" كانت أول مسرحية لها وكانت مليئة بالإبداع والخيال، ووصفتها بالإضافة الفنية المميزة لمسرح الطفل؛ مؤكدة أن فاطمة المعدول؛ كانت تملك مشروعات كثيرة وأفكاراً مهمة، وكان لها دورًا كبيرًا في دعم ثقافة الطفل في مصر.
من جانبها، أوضحت شوق النكلاوي؛ أن فاطمة المعدول؛ تعد واحدة من أبرز الشخصيات التي أثرت في مسرح الطفل العربي، داعية إلى جمع أعمالها في كتاب واحد لتوثيق إرثها الثقافي المهم؛ كما أكدت أن فاطمة؛ هي أول مخرجة عربية لمسرح الطفل، وأن تجربتها كانت محورية في تطوير هذا المجال.
أما أحمد طوسون؛ فقد أشار إلى أن فاطمة المعدول؛ ظلمت نفسها عندما قالت إنها لا ترغب في أن تُحاسب ككاتبة، مؤكداً أن أعمالها في مسرح الطفل تستحق التقدير، وأن نصوصها مثل "حبة الرمان" و"تيكر العجيب" تميزت بعلاج فكري عميق، وكانت تمثل نقلة نوعية في مسرح الطفل.
واختتم محمد سيد عبد التواب؛ الحديث عن فاطمة المعدول؛ بالإشارة إلى أنها كانت دائماً في طليعة المبدعين، حيث كانت أعمالها تحقق مبيعات ضخمة في العالم العربي؛ وتلقى رواجاً كبيراً بين الهيئات والمؤسسات الثقافية.
وأوضح؛ أن مسرحية "حبة الرمان" كانت تجسيداً لمفاهيم القيم الإنسانية من خلال قصة نابضة بالحياة، مشابهة في بعض جوانبها لأفكار "فاطمة" التنويرية في دعم القراءة والفكر لدى الأطفال.