أفصحت مدربة فريق UTB الجامعي لكرة السلة فاطمة رياض عن سعيها إلى الترويج لزيادة الفرص والاعتراف بالنساء البحرينيات في مختلف المجالات الرياضية، مؤكدةً أهمية أن تتابع الفتيات اللواتي يطمحن للتدريب مسارهن في المجال الرياضي.
وتقدّمت رياض - وهي أول مدربة بحرينية لفريق كرة سلة رجالي -، في لقاء مع «الأيام»، بأصدق التهاني والتقدير العميق إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها، وإلى كل امرأة بحرينية، بمناسبة يوم المرأة البحرينية.

وقالت موجهةً خطابها للنساء: «قوّتكن وإسهاماتكن الملموسة في المجتمع تستحق الاعتراف والتقدير، وفي هذه المناسبة الجميلة دعونا لا ننسَ أهمية التقدم الذي تم تحقيقه، ولنستمر سويًا في السعي نحو مستقبل يحمل قيم المساواة والتمكين لكل امرأة في البحرين».
وتابعت فاطمة رياض: «بصفتي أول امرأة بحرينية تدخل ميدان التدريب، واجهت تحديات وتلقيت دعمًا خلال رحلتي من جهة، فكسر الحواجز جاء معها تحديات، من بينها التصوّرات النمطية والتوقعات التقليدية. ومن جهة أخرى، كوني رائدة في هذا المجال حمل معها دعمًا وإعجابًا، ليس لمهاراتي التدريبية فقط، ولكن أيضًا؛ لأني فتحت الطريق للنساء الأخريات، وتجاوز تلك التحديات كان جزءًا أساسيًا من مسيرتي، وكان الدعم الذي تلقيته أمرًا حيويًا في رحلتي نحو التميز في مجال التدريب».
وفيما يتعلق بالتوازن بين كونها أمًّا ومدربةً لكرة السلة في الوقت ذاته، قالت فاطمة رياض: «تحقيق التوازن بين دور الأم والمدربة، خاصةً في أثناء قيادة فريق من الرجال، استدعى إدارة الوقت بعناية ووجود نظام دعم قوي. كنت محظوظةً لوجود أفراد عائلتي لفهمهم ودعمهم لي، سواء على الصعيدين الشخصي والمهني. كوني أمًا قد عززت مهارات القيادة لديّ، إذ أضفت العطف والرؤية الفريدة إلى التدريب. إنها رحلة مستمرة من التعلم والتكيف، وأنا ممتنة للفرص التي أتاحت لي التفوّق في كل جوانب حياتي».
ووجهت رياض نصيحةً للفتيات اللاتي يطمحن إلى التدريب، وقالت: «نصيحتي للفتيات اللواتي يطمحن لمتابعة مسار التدريب في المجال الرياضي، سواء كان ذلك في لعبة كرة السلة أو أي رياضة أخرى، هي أن يؤمن بأنفسهن وبشغفهن، وقد تظهر تحديات، ولكن يمكن استغلالها درجات للنمو وتعزيز القوة. يفضّل البحث عن مرشدين يقدمون الدعم. عليكن اعتماد وجهة نظركن الفريدة كنساء في مجال التدريب، إذ يجلب التنوع إثراءً للعبة. تذكرن أن كسر الحواجز يتطلّب المرونة والإصرار، لذا تبوأنَ بأهدافكن واسمحن لشغفكن بالرياضة بقيادتكن نحو النجاح».
وفيما يتعلق بانتقالها من مساعد مدرب الى مدرب لكرة السلة، قالت فاطمة رياض: «العمل مساعد مدرب وبعد ذلك قيادة الفريق الأول كانت مراحل مميزة في رحلتي التدريبية. مساعد مدرب، كانت لديّ الفرصة للتعلم من المدربين ذوي الخبرة، ما أسهم في تنمية مهاراتي وفهم ديناميات الفريق. كانت هذه فترة قيمة من المراقبة والخبرة العملية، ومن ثم انتقالي إلى قيادة الفريق الأول كان تحولاً في المسؤوليات.
كان عليّ أن أتخذ دورًا أكثر أهميةً في اتخاذ القرارات وتطوير الاستراتيجيات وإدارة اللاعبين. كانت التحديات مختلفةً، متطلبةً مستوى أعلى من القيادة والقدرة على التعامل مع ظروف الضغط. ومع ذلك، كانت التجربة التي اكتسبتها حينما كنت مساعد مدرب أساسًا قويًا لهذا التحوّل، إذ قدمت رؤى حول ديناميات الفريق وساعدت في التقدم بسلاسة نحو دور القيادة».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مساعد مدرب

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: نتعاون مع فرنسا لصقل مهارات التدريب للأطقم الطبية في المستشفيات

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتهيئة بيئة مناسبة تعزز النمو والابتكار؛ لضمان قدرة المستثمرين الأجانب على النجاح في السوق المصرية.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في منتدى الأعمال المصري الفرنسي المنعقد بباريس، ويهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، واستكشاف فرص استثمارية جديدة في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

اكتشاف الإمكانات الهائلة للمصريين 

وفي بداية كلمته، وجّه الدكتور خالد عبدالغفار، الشكر إلى الحكومة الفرنسية، ولوران سانت مارتن، الرئيس التنفيذي لشركة Business France، مؤكدًا أن منتدى الأعمال المصري الفرنسي فرصة لاكتشاف الإمكانات الهائلة التي يمكن أن تقدمها مصر، وخاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، والصحة، فالشراكة المصرية الفرنسية في قطاع الصحة لها تاريخ طويل ومتميز، إذ تقدر مصر الدعم المقدم من فرنسا والوكالة الفرنسية للتنمية في تعزيز مشروعات التنمية داخل القطاع الصحي المصري.

وأشار إلى أن تاريخ التعاون بين مصر وفرنسا في قطاع الصحة يعود إلى أول بعثة مصرية إلى باريس لدراسة طب العيون في عهد محمد علي عام 1826، إذ وفرت مدينة باريس، المعروفة بمناخها الصحي المتميز، ومؤسساتها التعليمية المرموقة، بيئة مثالية لهذه التجربة، وأدى هذا التعاون لتأسيس مجالات أخرى للتعاون مثل إنشاء مستشفى القصر العيني الفرنسي بالتعاون مع مجموعة فرنسية (اتحاد) في عام 1984 ومستشفى عين شمس التخصصي، واللذان يمثلان حجر الزاوية في التعليم الطبي والرعاية الصحية في مصر، ويرمزان إلى الشراكة الدائمة والمثمرة بين البلدين.

تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات الصحية

ولفت إلى عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، والمتمثل في الالتزام المشترك لمواجهة الشدائد، وخاصة خلال التحديات المختلفة مثل جائحة كوفيد-19، والعمل سويًا، والمشاركة في تبادل الخبرات في قطاعات الشؤون الوقائية، والأمراض المتوطنة، ما يعزز الاستجابة الجماعية، والقدرة على الصمود في مواجهة مثل هذه الأزمات الصحية، لافتًا إلى العمل مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتفعيل مشروع الرعاية الصحية الأولية، الذي يهدف إلى تحسين الخدمات في جميع المحافظات المصرية.

ونوه إلى الشراكة مع المركز الوطني الفرنسي جوستاف روسي ومستشفى دار السلام للأورام «هرمل»، إذ تمثل تلك الشراكة علامة فارقة ومهمة، وذلك لإنشاء أول مركز جوستاف روسي خارج فرنسا، منوهًا بأن الجهود المشتركة بين البلدين تعزز البنية التحتية وتصقل مهارات التدريب للأطقم الطبية في المستشفيات، بالإضافة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والقضاء على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، وضمان تقديم أفضل الرعاية الصحية لجميع المواطنين، ليس فقط لتعزيز الرعاية الصحية بل لبناء مستقبل أكثر صحة لشعوبنا.

ودعا وزير الصحة والسكان، الشركات والمؤسسات الفرنسية للتعاون في مجال البحوث الصحية، مؤكدًا أن وزارة الصحة تركز بشكل خاص الآن على الجمع بين الموارد العامة وكفاءة القطاع الخاص لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية بشكل كبير، بالإضافة إلى القطاعات الحيوية الأخرى التي تشمل الأدوية والتكنولوجيا الحيوية، إذ تعتبر مصر موطنا لصناعة الأدوية المتنامية، لذلك تحرص على جذب الاستثمار الأجنبي في البحث والتطوير لإنشاء علاجات مبتكرة وضمان توافر الأدوية الأساسية.

كما استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، الأمثلة الرئيسية على الشراكات المثمرة في قطاع الرعاية الصحية بين مصر وفرنسا، ومن ضمنها التعاون مع شركة سانوفي الرائدة في مجال الأدوية، وشملت هذه الشراكة العديد من المبادرات مع وزارة الصحة والسكان، مع التركيز على الرعاية الطارئة، والوقاية من الأمراض، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، والتطعيمات ضد الأمراض المعدية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات فرنسية كبرى، تهدف إلى دعم نظام الرعاية الصحية في مصر، وتنظيم الأسرة، والرعاية الصحية الأولية، والتغطية الصحية الشاملة، فقد ساهمت شركات فرنسية مثل Servier Liquide, Axa, and Axa One Health,  Air بشكل كبير في تطوير المشهد الصحي في مصر.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور خالد عبدالغفار، الشركات والمستثمرين الفرنسيين لاكتشاف المشهد الواعد لقطاع الصحة في مصر، مثمنًا التعاون المثمر الذي سوف ينتج عن هذا المنتدى مما يعزز أوجه التعاون المشترك بين مصر وفرنسا وخلق مزيد من فرص الاستثمارات في العديد من المجالات ولاسيما القطاع الصحي.

مقالات مشابهة

  • بعد تصدرها التريند.. من هي فاطمة عادل؟
  • د. رياض ياسين مساعدا لعميد شؤون الطلبة في اليرموك
  • محمود بنتايك: التتويج بالسوبر الإفريقي مع الزمالك أفضل لحظة في مسيرتي
  • وزير الصحة: نتعاون مع فرنسا لصقل مهارات التدريب للأطقم الطبية في المستشفيات
  • تفاصيل التدريب المجاني في 3 مهن ضمن مبادرة «بداية» بالقليوبية
  • شقيقة محمد صلاح تكشف ملامح من رحلة نجاحه: دعوات والدتي سر التألق
  • سلة سموحة للآنسات تحت 16سنة بطلا لكأس منطقة الإسكندرية
  • مشروع أوروبي لتعزيز التدريب المهني والتوظيف بين مصر وإيطاليا وإسبانيا
  • 5 خطوات لعلاج فقدان الشغف.. «هترجع نشيط»
  • نجاح شخصية عايدة رياض في مسلسل "برغم القانون" واستمرار مسيرتها الفنية