مصائب نتنياهو لا تأتي فرادى.. استئناف جلسات محاكمته الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تستانف محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع المقبل، مما يضاعف المتاعب لنتنياهو الذي بات مستقبله السياسي على المحك، ويواجه انتقادات حادة على خلفية إدارته للحرب على غزة.
وقالت القناة الـ12 العبرية، إن جلسات الاستماع الخاصة بمحاكمة نتنياهو، ستتم على الرغم من تزامنها مع القتال.
وأضافت، نقلا عن النيابة العامة في إسرائيل، أنه ستعقد 3 جلسات الأسبوع المقبل، بعد توقف دام شهرين.
وستعرض في هذه الجلسات شهادات لضباط في الشرطة الإسرائيلية وهيئة مالية في القضية المعروفة إعلاميا بـ"القضية 4000".
ويحاكم نتنياهو منذ سنوات في هذه القضية، نظرا لاتهامه بتقديم خدمات بطريقة غير مشروعة لشركة "بيزك" للاتصالات مقابل تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع "واللا" الإخباري الواسع الانتشار الذي يديره الرئيس السابق للشركة.
اقرأ أيضاً
استطلاع رأي: تراجع شعبية نتنياهو وائتلافه الحاكم
وبحسب القناة الـ"12" في التلفزيون الإسرائيلي، فإن محاكمة نتنياهو حاليا في هذه القضية تمر بمرحلة شهود الادعاء، وبعد ذلك ستكون هناك مرافعة الدفاع، التي سيدلي بها نتنياهو نفسه بشهادته.
ورغم أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا، لكن مجرد بروز أمر المحاكمة أمام الرأي العام الإسرائيلي في ظل الحرب، سيمثل تطورا سلبيا بالنسبة إلى نتنياهو، الذي تلاحقه اتهامات من كل الجهات تقريبا بالفشل والتقصير أمام هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.
ورفض نتنياهو الاعتراف بالفشل أمام حماس، خلافا لبقية المسؤولين الإسرائيليين الذين فعلوا ذلك.
وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل أن الغالبية لا تريد نتنياهو قائدا للبلاد بعد الحرب، غير أن هناك أصواتا تتعالى تطالب بعزله حتى في ظل الحرب مع حركة حماس.
واقترح زعيم المعارضة، يائير لابيد، بإقصاء نتنياهو من الحكم واستبداله بعضو في حزب الليكود الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء.
اقرأ أيضاً
استمرار جلسات محاكمة نتنياهو في قضايا فساد واستغلال صلاحياته
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو محاكمة نتنياهو فساد قضايا فساد إسرائيل حرب غزة
إقرأ أيضاً:
بدء أولى جلسات محاكمة قتلة شهيد الشهامة بالغردقة
تشهد محكمة جنايات البحر الأحمر، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل الطالب حامد أشرف حراجي، الذي أطلق عليه أهالي الغردقة لقب «شهيد الشهامة»، في جريمة هزت أرجاء المدينة، وأثارت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويحاكم المتهمون بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بعد أن أصدرت النيابة العامة قرارها بإحالة القضية للمحكمة الجنائية.
تعود وقائع الحادثة إلى ليلة احتفالية، حيث شهدت مدينة الغردقة حفل زفاف بأحد الأحياء الشعبية، وتخلله شجار بين مجموعتين من الشباب. كان حامد، الطالب في الصف الأول الثانوي والمقيم بمنطقة سوق البازارات بحي الدهار، شاهدًا على ما حدث، فتدخل بروح المسؤولية لتهدئة النزاع ومنع تصاعده.
بدا وكأن الأمور قد هدأت، لكن خلف الهدوء، كانت النوايا السوداء تُطبخ في الخفاء. وفي اليوم التالي، وبحسب التحقيقات، نصب ثلاثة من الشباب كمينًا لحامد، وهاجموه بشكل مباغت. اعتدوا عليه بوحشية، وقيدوا يديه قبل أن يسددوا له طعنات قاتلة في الرأس والصدر، أودت بحياته في الحال. نُقلت جثته إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام، وبدأت النيابة في مباشرة التحقيقات فور وقوع الحادث.
سرعة القبض على الجناة ومطالبات بالعدالةلم تمر سوى ساعة واحدة حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهمين الثلاثة والقبض عليهم، وهو ما عزز ثقة أسرة الضحية في سرعة استجابة الجهات الأمنية، لكنها ما زالت تتمسك بمطلب أساسي: القصاص.
وفي تصريح مؤثر، قال أشرف حراجي، والد المجني عليه، إن ابنه دفع حياته نتيجة تهور شباب لا يقدّرون معنى الحياة أو المسؤولية، مضيفًا: «لن نقبل العزاء قبل أن نرى العدالة تأخذ مجراها، وأثق في القضاء المصري وعدالته.»
الغردقة تودّع ابنها البارحالة من الحزن خيمت على الغردقة عقب انتشار خبر الجريمة، حيث وصف الأهالي الشاب القتيل بأنه كان قدوة في الأدب وحُسن السلوك، محبوبًا من الجميع، ويشهد له كل من عرفه بطيب الأخلاق والتربية الحسنة.
قضية حامد أشرف، لم تعد مجرد جريمة قتل عادية، بل تحوّلت إلى رمز مجتمعي لشجاعة الشباب ونبل المبادئ، وسط دعوات شعبية واسعة لإنزال أقصى العقوبات على المتهمين، وإنصاف من لم يتردد لحظة في الوقوف في وجه العنف، حتى لو كلّفه ذلك حياته.