شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، احتفالية «ملتقى الطفل العربي.. يوم الأرض للطفل الفلسطيني»، التي نظمها المركز القومي لثقافة الطفل، برئاسة الكاتب محمد ناصف، بالحديقة الثقافية للأطفال في السيدة زينب.

فلسطين في عيون أطفال مصر

وكرمت وزيرة الثقافة، الأطفال الفائزين بمسابقة «فلسطين في عيون أطفال مصر»، وسلمتهم شهادات تقدير، كما تفقدت معرضًا فنيًا بعنوان «فلسطين في عيون أطفال مصر»، الذي يضم مجموعة من الرسومات الفنية، من إبداعات الأطفال الذين فازوا في المسابقة، التى تحمل نفس الاسم، وأشادت بالمستوى الجمالي للوحاتهم، ومدى تجسيدها تجاه القضية.

إبداعات أطفال مصر

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة: «تأتي هذه الاحتفالية، ضمن أجندة فعاليات وزارة الثقافة التي تُنفذها للتضامن مع القضية الفلسطينية، والتي تستهدف تعريف الأجيال الجديدة بالقضية الفلسطينية وترسيخها في أذهانهم ، من خلال إبداعات أطفال مصريين استطاعوا أن يُعبروا بصدق عن مدى تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في أزمته الراهنة، وتجسيد معاني التآخي والترابط بين الشعبين المصري والفلسطيني».

تضمنت فعاليات الاحتفالية عددا من الأنشطة والورش الفنية التفاعلية حول فلسطين، ورسمًا لجدارية من إبداعات الأطفال حول الطفل الفلسطيني، إلى جانب مجموعة متنوعة من العروض الفنية لفرق الحديقة الثقافية.

كما تضمنت الفعاليات عرضًا لفرقة «الورشة»، المُقدم من الجمعية الإفريقية، وعرضًا لفرقة «عباد الشمس» فلسطين، واختتمت العروض بعرض فني من جمعية «حق».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الثقافة قصور الثقافة وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة المعاقون.. الوجهُ الأفظعُ لجريمة حرب الإبادة

طالب عمير

رغم إعلان توقف العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن معاناة الأطفال في القطاع لا تزال مُستمرّة، ولا تبدو على وشك الانتهاء. فالحصار الإسرائيلي الذي تفرضه سلطات الاحتلال لا يزال يشكل الوجه الآخر لجريمة حرب ممنهجة تستهدف الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلها. يتجسد ذلك في الصور المؤلمة للأطفال الذين فقدوا أطرافَهم نتيجةَ القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات والمدارس، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مع واقع مرير يقتلعهم من حياتهم الطبيعية.

الغارات الوحشية التي استهدفت الأبرياء لم تترك آثارًا فحسب على الجسد، بل امتدت لتشوه روح هؤلاء الأطفال، مما جعلهم يعانون من جروح جسدية ونفسية عميقة. ووسط هذا الوضع المأساوي، يبدو أن المجتمع الدولي عاجز عن تقديم دعم حقيقي في مواجهة هذه الجرائم.

تقارير منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن هذه الإصابات ليست عرضية، بل جزء من سياسة مدروسة تهدف إلى تدمير الأجيال القادمة من خلال استهداف أجساد الأطفال، وحرمانهم من العلاج الضروري.

المأساة تتفاقم مع الحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والأطراف الصناعية اللازمة للأطفال الذين فقدوا أطرافهم. فالمستشفيات في غزة، التي تعاني أَسَاساً من قلة الإمْكَانيات، تجد نفسها غير قادرة على تقديم العناية المطلوبة؛ بسَببِ النقص الحاد في المعدات الطبية. بينما تقف فرق الإغاثة الإنسانية عاجزة أمام الحواجز التي يفرضها الاحتلال على مرور المساعدات؛ مما يعرض حياة العديد من الأطفال للخطر.

الحصار الإسرائيلي لا يقتصر فقط على منع العلاج، بل يسعى إلى القضاء على أي أمل في تعافي الأطفال، وتحويلهم إلى ضحايا دائمين يعانون من إعاقات جسدية لا يمكن إصلاحها. هذا السلوك يشير إلى أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف والتدمير، بل يسعى إلى إبقاء الفلسطينيين في حالة من العجز المُستمرّ؛ مما يعزز من مخطّطاته لقتل الأمل وحرمانهم من الحق في الحياة الكريمة.

وفي هذا السياق، يصبح من الواضح أن سياسة الاحتلال ليست مُجَـرّد عدوان عسكري عابر، بل هي عملية إبادة منهجية تستهدف الإنسان الفلسطيني في جسده وعقله، محاولًا سحق إرادته وتدمير مقومات حياته.

رغم هذا الوضع القاسي، يظل الشعب الفلسطيني، وخَاصَّة الأطفال، رمزًا للصمود، حَيثُ يثبتون أن الاحتلال مهما ارتكب من جرائم، لن يستطيع كسر عزيمتهم أَو القضاء على إرادتهم في النضال؛ مِن أجلِ الحرية.

إن ما يحدث في غزة هو جريمة مروعة تستدعي تحَرّكًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حَــدّ لهذه الانتهاكات وضمان توفير العلاج والمساعدات الإنسانية للمحاصرين.

إغفال هذه المسؤولية سيكون بمثابة تواطؤ مع الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم.

مقالات مشابهة

  • العلاج المبكر لمشكلات النظر| مبادرة جديدة تحمي مستقبل 7 ملايين طالب.. واستشاري طب عيون توضح أهمية الفحص المبكر لمشكلات الإبصار عند الأطفال
  • حبس المتهمة بتعذيب أطفال زوجها في حلوان عامين
  • أطفال غزة المعاقون.. الوجهُ الأفظعُ لجريمة حرب الإبادة
  • مي عمر تلتقى الفائزين بمسابقة إش إش على السوشيال ميديا
  • قصور الثقافة تطلق «ليالي رمضان» على المسرح الصيفي بـ قنا
  • تكريم الفائزين بمسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن
  • مركز الثميد بطل مهرجان أطفال الشارقة لكرة القدم
  • ضمن احتفالات رمضان.. قصور الثقافة بالغربية تقدم باقة من الأنشطة الفنية للأطفال
  • أمير الرياض يكرّم الفائزين بمسابقة الملك سلمان للقرآن الكريم
  • خطوات علمية وعملية لغرس حب القراءة لدى الأطفال