قال مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي إن قرار الكويت الذي اقترحته باعتبار السابع من سبتمبر يوما عالميا للتوعية بمرض «الحثل العضلي الدوشيني» علامة «فارقة» في خدمة المصابين بالأمراض النادرة.

جاء ذلك في كلمة السفير البناي مساء الأربعاء الماضي أثناء اجتماع عقدته الجمعية العامة تحت بند 125 المعني بالصحة العالمية والسياسة الخارجية حظيت فيه الكويت برعاية 128 دولة لقرارها المقترح.

وأضاف السفير البناي أن القرار «أكثر من مجرد حملة بل انه تعهد بدعم كرامة وحقوق كل طفل مصاب بهذه الحالة وعدم ترك أحد خلف الركب في سعينا لتحقيق عالم أكثر تعاطفا وشمولا».

وبين أهمية القرار في توفير الأمل وتشجيع الأفراد الذين يعيشون مع مرض «الحثل العضلي الدوشيني» وعائلاتهم والمهنيين الطبيين الذين يجابهون هذه الحالة.

وأوضح أن مرض الدوشيني «لا يعد واحدا من أكبر الأمراض الوراثية النادرة لدى الأطفال فحسب بل إنه أيضا لا يعرف حدودا»، مشيرا إلى أنه يؤثر على الأفراد بغض النظر عن العرق أو الجغرافيا أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

ولفت السفير البناي إلى معدلات الإصابة الثابتة به ما يجعله مصدر قلق عالمي يتطلب اهتماما دوليا، موضحا أن «الدوشيني» لايزال غير معترف به ولم يتم بحثه بشكل كاف على الرغم من تأثيره العالمي وطبيعته التي تحد من الحياة.

كما أوضح أن محنة الإصابة بالمرض لاتزال «غامضة» بسبب عدم كفاية الوعي لدى عامة الناس والمتخصصين في الرعاية الصحية وصانعي السياسات، مشيرا إلى أن هذه الفجوة «الحرجة» تعوق التقدم نحو العثور على العلاجات الفعالة والعلاجات المحتملة.

واعتبر السفير الكويتي المرض «رمزا للكفاح» الذي يواجهه الأطفال المصابون بأمراض نادرة على مستوى العالم، مشددا على أهمية إدراك المسؤولية الجماعية عن حماية وتمكين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وفي السياق، قال السفير البناي إن القرار يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة من خلال الدعوة إلى الصحة والرفاهية ودعم التعليم الشامل، فضلا عن السعي للحد من عدم المساواة بالنسبة للذين يعانون أمراضا نادرة.

وأضاف أنه يهدف إلى تعزيز المجتمعات الداعمة والمستدامة لذوي القدرات المختلفة ويجسد نهجا يجمع بين الصحة والتعليم والاستقرار الاقتصادي والمساواة والتنمية المجتمعية المستدامة سعيا نحو تحقيق عالم أكثر شمولا.

ويأتي حصول الكويت على رعاية 128 دولة لقرارها المقترح باعتبار السابع من سبتمبر من كل عام يوما عالميا لمرض «الحثل العضلي الدوشيني» كأعلى عدد رعاة لأي قرار مقدم في الدورة الـ 78 للجمعية العامة بالأمم المتحدة، حيث تم تقديم القرار بشكل وطني وبجهود أعضاء الوفد الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة وليس عن طريق مجموعة سياسية أو إقليمية.

ويعد «الحثل العضلي الدوشيني» أحد أكثر أمراض ضمور العضلات شيوعا لدى الأطفال وخاصة الذكور ومن أعراضه فقدان الكتلة العضلية تدريجيا وتأخر النمو وصعوبة المشي والحركة عموما.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

دواء جديد يعيد الرؤية للمصابين بالتصلب المتعدد MS.. تفاصيل

اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو أنشوتز، دواءً واعدًا يمكن أن يساعد في استعادة الرؤية لدى الأفراد المصابين بالتصلب المتعدد (MS).

في يومه العالمي كيف تحمي نفسك من مرض الجذاممن غير ما تستحمي في الشتا| هذه الطرق تمنح جسمك رائحة منعشة

ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Communications، فإن
دواء “LL-341070” يعزز قدرة الدماغ على إصلاح المايلين التالف، وهو الغلاف الواقي المحيط بالألياف العصبية. 

وأوضحت الدراسة أن تلف المايلين يعد سمة مميزة لأمراض مثل مرض التصلب العصبي المتعدد، فضلاً عن أنه نتيجة طبيعية للشيخوخة، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان البصر، وفقدان المهارات الحركية، والتدهور المعرفي.

وأظهر البحث، أنه على الرغم من أن الدماغ لديه بعض القدرة على إصلاح نفسه عند تلف المايلين، إلا أنها يمكن أن تكون بطيئة وغير فعالة. 

ولاحظ الباحثون أن دواء “LL-341070” ساهم بشكل كبير في تسريع عملية الإصلاح وتحسين وظائف المخ المرتبطة بالرؤية لدى الفئران، حتى بعد تعرضها لأضرار جسيمة.

وفي هذا السياق، قال إيثان هيوز، أستاذ مشارك في قسم علم الأحياء الخلوي والتنموي في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، إن "هذا البحث يقربنا من عالم يتمتع فيه الدماغ بالقدرة على شفاء نفسه"، موضحا "من خلال تسخير هذه الإمكانات، نأمل أن نساعد الأشخاص المصابين بأمراض مثل مرض التصلب العصبي المتعدد من خلال عكس بعض الأضرار، مما يتيح للأشخاص الفرصة لاستعادة بصرهم ووظائفهم المعرفية".

وقال هيوز: "هذا الاكتشاف هو مجرد البداية"، معلقا "متفائلون بأن LL-341070 والعلاجات المماثلة يمكن أن توفر يومًا ما فوائد حقيقية وملموسة للمرضى من خلال تحسين وظائف المخ بشكل عام ونوعية الحياة".
 

من جانبه، قال دانيال دينمان، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في قسم علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، "لقد عرفنا منذ سنوات أن المايلين يلعب دورًا حاسمًا في وظائف المخ"، متابعا "تسلط هذه الدراسة الضوء على دور المايلين القشري في الوظيفة البصرية، يمكن أن يغير الدواء قواعد اللعبة لأنه يسرع آليات الإصلاح الطبيعية في الدماغ".

ويخطط الباحثون لاختبار الدواء في مناطق أخرى من الدماغ وتحسين العلاج، على أمل جعله أكثر فعالية وفي نهاية المطاف في متناول المرضى.

المصدر: miragenews
 

مقالات مشابهة

  • الحكومة اللبنانية.. علامة فارقة على الطريق !!
  • بعد واقعة المذيعة آلاء عبدالعزيز.. نصائح من دار الإفتاء للمصابين بالسحر
  • عقار يبشر بإمكانية استعادة الرؤية للمصابين بتلف الأعصاب
  • دواء جديد يعيد الرؤية للمصابين بالتصلب المتعدد MS.. تفاصيل
  • مستشار الرئيس الفلسطيني عن تصريحات ترامب: تجاوز للخطوط الحمراء
  • طالبات إندونيسيات يشيدون بإصدارات معرض الكتاب النادرة
  • المبعوث الأممي يستأنف المفاوضات بين صنعاء والرياض
  • أسباب مباشرة للشد العضلي قد لا تعلمها.. هيئة الدواء توضح
  • «الصحة» تكشف أسباب الإصابة بالشد العضلي وعلاجه بطرق بسيطة
  • المزوغي: الأزمة الليبية مستمرة مع تعيين المبعوث الأممي العاشر