هارتس: يجب وقف الحرب فورا.. إلى متى سيحارب الجيش الإسرائيلي من أجل نتنياهو ومصالحه؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يجب أن تتوقف هذه الحرب حالاً، ويجب أن تصل الآن إلى نهايتها، في أي حال وبأي ثمن، فلا سبب لاستمرارها، ولا جدوى لها، فإلى متى سيحارب الجيش الإسرائيلي من أجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومصالحه الشخصية؟.
هكذا تحدث اثنان من كبار محللي صحيفة "هارتس" العبرية، في مقالين الخميس، قالا فيه إن هذه الحرب لا نهاية لها، مؤلمة ومهينة أكثر من الحروب الأخرى، لافتين إلى أن نهايتها يفوق الفائدة التي قد تأتي منها، هذا إذا كانت هناك أصلاً أي فائدة منها.
وقال المحلل السياسي جدعون ليفي في مقاله، إنه يجب فحص استمرار الحرب بهدوء، لنصل إلى نتيجة واحدة، وهو يجب أن تتوقف هذه الحرب.
ولفت إلى أن صفقات إعادة المخطوفين وإطلاق سراح السجناء كانت حتى الآن أفضل مما هو متوقع، "حتى الكلبة بيلا تم إطلاق سراحها في وضع معقول كما يبدو".
وأضاف: "يجب الاستمرار في العمل على تحرير باقي الاسرى، حتى آخر شخص منهم، الذي قد يؤدي إلى إطلاق سراح آخر السجناء الأمنيين في إسرائيل".
وتابع: "يجدر التعود على ذلك لمن يصعب عليه الهضم، فلا حاجة لاستمرار القتال، الذي قد يؤدي إلى إحباط عمليات التحرير المقبلة، وسيعرض حياة المخطوفين للخطر".
اقرأ أيضاً
بن غفير مهددا: وقف الحرب على حماس يساوي إسقاط الحكومة الائتلافية
وزاد ليفي: "الصفقات وحدها هي التي ستؤدي إلى إطلاق سراح الجميع، وقد تجرى فقط في شروط وقف إطلاق النار".
ولفت إلى أن هدف إسرائيل بتفكيك "حماس" لم يتحقق، "وثمة شك في تحقيقه بثمن معقول، مضيفا: "بعد شهرين تقريباً من القتال، ما زالت حماس على قيد الحياة، وجزء من قواتها على الأقل منظم، كما يمكن رؤية ذلك أثناء عملية تنفيذ صفقات المخطوفين".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل 5 آلاف من مقاتلي حماس، ربما يكون ذلك صحيحاً، وربما لا، ولكن القيادة العليا وجزء من بنيتها التحتية بقيت على حالها".
وزاد ليفي، مشككا في ما ذكرته قيادة الجيش الإسرائيلي: "لقد قالوا لنا إن معظم البنية التحتية والقيادة موجودة في مدينة غزة، فدمرناها، والآن يقولون لنا بأنها في خانيونس، بعد يوم على تدمير خانيونس سيقولون لنا إن بنيتها التحتية المهمة موجودة في رفح، عندها سندمر رفح أيضاً، إلى أن يقولوا لنا بأن قلب حماس النابض موجود في رفح المصرية".
واستطرد: "استئناف القتال يعني احتلال جنوب القطاع وتدميره، حيث يتجمع الآن أكثر من ضعف عدد الأشخاص الذين كانوا يوجدون فيه قبل الحرب، وفي حينه كان الوضع مكتظاً بمفاهيم عالمية، إلى أين سيذهبون، إلى الشمال المدمر؟ إلى مصر المسورة؟، إلى أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب؟ لأنه لن يبقى في غزة حجر فوق حجر، ولن يبقى هناك أي غصن يقطعونه أو خبز أو نار أو ماء، ليس سوى الرماد، لا يمكن استئناف القتال دون أخذ ذلك في الحسبان".
ولفت إلى أنه "لا يمكن استئناف القتال دون أخذ الضرر الدولي في الحسبان، الضرر الذي سيتراكم أكثر فأكثر، فالمزيد من صور الدمار والقتل من غزة ستدمر ما تبقى من سمعة إسرائيل، حتى في أوساط الأصدقاء الحميمين".
اقرأ أيضاً
استراتيجية العنف البطيء.. الإبادة الإسرائيلية مستمر لفترة طويلة بعد توقف الحرب
وتابع: "سننتصر على حماس ولكننا سنفقد العالم، وسنهزم حماس وسنتحول إلى وحش حتى في نظر جزء منا، فما الفائدة من ذلك؟".
ويلتقط منه طرف الخيط، الكاتب والمحلل السياسي لوسي كلاين، الذي قال: "كان في هذه الحرب الكثير من المعاناة، وللعودة إلى روتين وقف إطلاق النار الذي سيستمر أسبوعاً أو شهراً أو سنة أو سنتين، لن يتم فتح أي صفحة جديدة عندما تنتهي، أو أي نافذة أمل".
وأضاف: "لم تكن في حرب ما فجوة بهذا القدر بين القادة والمُقادين، بين الضحايا والمُضحين، ولم نكن في حرب ما عاجزين بهذا القدر، ليس أمام حماس بل أمام حكومتنا".
وتابع: "ما تبقى لنا هو التنهد والمنشورات المريرة، فـ9 أشهر من المظاهرات لم تسقطه، وأعضاء الكنيست يمكنهم ذلك ولكن من يثق بهم، فهم غير متاحين لإنقاذ الدولة، وربما يثقون بمليشيات (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير المسلحة كي تنقذ سلطتهم وأموالهم وكرامتهم".
وشن هجوما على بن غفير وأنصاره، قائلا: "مصلحة الدولة وحب الوطن غريبة عليهم، فهي لا تعنيهم، ولا حتى قاعدتهم التي انتخبتهم وتلقت الضربات، ولا حتى المخطوفين، فإذا كان الانتصار عندها هو عودة المخطوفين، فإنه بالنسبة لهم ذكرى مزعجة للإهمال.. هؤلاء ليسوا وطنيين".
وتساءل كلاين: "كيف نسمح للشخص الأقل كفاءة بأن يكون رئيس الحكومة ويحكمنا، ومن أجل من نحن نحارب؟، من أجل الوطن أم من أجل الشخص الذي سيطر علينا؟، وهل يمكن الفصل بينهما؟ وهل سيجرنا من يستيقظ كل صباح ويسأل على أي جنب استيقظت زوجته في القدس وابنه الذي عاد من ميامي؟".
وتابع:"المجموعة المهزومة لدينا ترفض الخروج من الملعب وتطلب اللعب حتى الفوز، فهي لا تبحث عن الانتصار، بل عن صورة انتصار، وإنقاذ غزة سيوفر لها ذلك، ما الذي تريدونه؟ لم ندمر حماس، لكننا سوينا غزة بالأرض، وها نحن الآن مستعدون للجنة تحقيق تعمل لنكون قادرين على فعله".
اقرأ أيضاً
جوتيريش يدعو باسم الإنسانية إلى وقف الحرب في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو وقف الحرب إسرائيل غزة تبادل أسرى الجیش الإسرائیلی هذه الحرب وقف الحرب من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، اليوم السبت 8 مارس 2025 ، عدد الأسرى الإسرائيليين ، الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية التي نفذها في قطاع غزة .
وقالت هآرتس إن41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت هآرتس إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله محدث: صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة الأكثر قراءة عائلة أسير إسرائيلي في غزة توجه مناشدة لحكومة نتنياهو قراران رئاسيان بتعيين قائدين للأمن الوطني والدفاع المدني بالصور: 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025