مفتي الجمهورية: الرئيس السيسي حريص على تصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس يهتم بالملف الديني صراحة، ويطالب بتجديده عن طريق تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الخارج بسبب الصورة المشوهة التي صدرتها جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد فضيلة المفتي ـــ خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد"، على قناة إكسترا نيوز الفضائية، الذي أُذيع على مدار يومين ـــ أن ثورة 30 يونيو جاءت استجابة طبيعية لإرادة الشعب المصري العظيم الذي رفض الخضوع لتهديدات جماعات التطرف والإرهاب، التي تلاعبت بالنصوص والقوانين، مؤكدا أن الثورة حافظت على هذا الشعب من الانقسام والحرب الأهلية وقد أيدت دار الإفتاء ثورة 30 يونيو انطلاقًا من ميراثها الإفتائي الكبير في تحقيق الاستقرار المجتمعي.
وقال المفتى، إننا رأينا دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني على أنها تكليف لنا، وقد لبَّت دار الإفتاء دعوته، فهي دعوة منطلقة من الحفاظ على الثوابت لمعالجة قضايانا المعاصرة في ضوء فهم سديد للنصوص الشرعية.
واستعرض المفتي، الجهود الكبيرة التي قامت بها دار الإفتاء خلال السنوات الأخيرة بعد دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني، حيث أصبح لدار الإفتاء بُعد دولي وعالمي بإنشائها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتكون كيانا عالميا يضم أكبر المؤسسات الإفتائية في العالم، فضلا عن تطوير خدماتها الداخلية كالتوسع الأفقي في إنشاء فروع جديدة في المحافظات، وإنشاء إدارات جديدة داخل الدار، وكذلك الاهتمام بالإرشاد الزواجي للحفاظ على الأسرة المصرية.
وأكد المفتي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي إنسان نبيل وحكيم عفيف اللسان ذو ذاكرة نقية وقوية، مهموم بقضايا الوطن، ومهتم بتفاصيل التفاصيل، يواجه العديد من التحديات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار مصر والمنطقة العربية، حيث إنه يعمل بجد وإخلاص لتحقيق التنمية والرخاء للشعب المصري، ويحافظ على السيادة والكرامة الوطنية، فضلًا عن كونه يتمتع بثقة واحترام الشعب المصري والقادة العرب والدوليين، ويعتبر رمزًا للسلام والتعاون والحوار، بل يتحلى بالتحمل والصبر والحكمة، ويتعامل مع الأحداث الجسام بمنتهى الرقي.
ولفت فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء تتخذ عدة تدابير وقائية من أجل تحصين بناء الأسرة، فعلماء دار الإفتاء لديهم من الخبرة ما يستطيعون به معرفة هل ألفاظ الطلاق كانت طلاقًا واقعًا أم يمينَ طلاق، وذلك من خلال خبرتهم المتراكمة التي تلقَّوها عن مشايخهم ولا توجد في الكتب.
وقال إن دار الإفتاء المصرية تتبعت مناهج الجماعات المتطرفة في العديد من إصداراتها ككتاب التأسلم السياسي وغيره، وانتهينا إلى أن هذه المجموعات استغلت الدين من أجل تحقيق أجندتها تحت غطاء ديني، ووجدنا أنها فشلت على مر التاريخ وفي كل زمان ومكان.
واختتم فضيلته حواره بالثناء والتأييد لإنجازات الدولة المصرية والتجربة المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة بقيادة الرئيس السيسي، فهي تجربة رائدة، فقد كان ملهمًا للعديد من المسئولين للعمل بجد واجتهاد وتفانٍ، وعلى هذا بذلت مؤسسات الدولة جهودًا مضنية وكأنها تسابق الزمن، وقدمت العديد من المشروعات المشرفة والمحفزة إلى العمل والتنمية كمشروع حياة كريمة وغيره.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الدولة المصرية شوقي علام الثورة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء المصرية تعلن البيان الثامن لحصادها خلال عام 2024
نشرت دار الإفتاء البيان الثامن لحصادها خلال عام 2024م
حيث جاء كالآتي: حقَّقت بوابة دار الإفتاء المصرية الإلكترونية في عام 2024 مجموعة من الإنجازات التي عزَّزت من دَورها كمصدر موثوق للفتاوى والخدمات الدينية، حيث نشرت 428 فتوى جديدة على البوابة، فضلًا عن 436 فتوى إضافية عبر التطبيق الخاص بالدار، مما يعكس الجهود المستمرة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة وتطوير المحتوى بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين.
كما أطلقت إدارة البوابة الإلكترونية خلال العام 2024 مبادرة متميزة لدعم القضية الفلسطينية من خلال نشر 51 مقالًا على "بوابة فلسطين"، التي أُنشئت بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. تضمنت المقالات موضوعات متعددة شملت "أنبياء وصحابة دفنوا في فلسطين"، و"التاريخ والفتوحات"، و"علماء فلسطين"، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وتقديم محتوى يعكس التزام الدار تجاه قضايا الأمة.
واهتمت بوابة فلسطين، خلال العام، بالتوعية والتثقيف والدعم للقضية الفلسطينية، فهي بوابة إلكترونية متخصصة بالقضية الفلسطينية، وليست مجرد صفحة إلكترونية نمطية، بل هي مبادرة تُمثل تجسيدًا حيًّا لالْتزامنا جميعًا نحو قضية فلسطين العادلة، معززةً هذا الدعم بالأدوات التقنية والإعلامية لضمان وصول رسالتها إلى العالم أجمع.
وتحتوي هذه البوابة على نماذج من الفتاوى المعتمدة الصادرة من دار الإفتاء المصرية ردًّا على الأسئلة الواردة من أرض فلسطين الحبيبة وفتاوى في بعض الأحكام المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتهدف البوابة إلى زيادة وعي المسلمين وثقافتهم من خلال أقسامها المتعددة.
في إطار تحسين الأداء الرقمي، أُعيد خلال العام 2024 تطوير 1200 فتوى منشورة على البوابة، بما يضمن تحسين ظهورها في نتائج البحث على محركات الإنترنت، مما ساهم بشكل مباشر في زيادة عدد الزوار الجدد وتعزيز التفاعل مع المحتوى المنشور.
قدمت البوابة أيضًا خلال هذا العام محتوًى مخصصًا للمناسبات الدينية والاجتماعية عبر صفحات متخصصة مثل: بوابة رمضان، التي تناولت كل ما يتعلق بشهر رمضان المبارك من فتاوى وأحكام شرعية، وبوابة الحج والعمرة، التي تضمنت معلومات شاملة حول المناسك والإجابة عن الأسئلة الشائعة، بالإضافة إلى صفحة الأضحية التي قدمت فتاوى تفصيلية حول هذه الشعيرة.
إلى جانب ذلك، واصلت البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء تقديم خدمات مبتكرة خلال العام 2024 والتي تلبي احتياجات المسلمين في مصر وخارجها، معتمدة على التكنولوجيا لتسهيل الوصول إلى المعلومات الدينية الموثوقة والخدمات الشرعية.
كما وفَّرت البوابة على مدار العام خدمة طلب الفتاوى إلكترونيًّا عبر قسم مخصص، حيث يمكن للمستخدمين تقديم استفساراتهم الشرعية بسهولة، كما تتيح خاصية الاستعلام عن الفتاوى السابقة باستخدام كود خاص يُستلم عند تقديم الطلب.
وفي مجال التعليم، أتاحت البوابة خدمة التعليم عن بُعد، حيث يتم بث مناهج دراسية دينية على الصفحة المخصصة لذلك، مما يُمكن الدارسين من متابعة دورات تعليمية متخصصة بسهولة.
كما مكَّنت البوابةُ الجمهورَ من حجز مواعيد مقابلات شخصية مع الإدارات المختصة في دار الإفتاء المصرية لتقديم استفساراتهم أو طلباتهم بشكل مباشر، كما أسهمت في توفير خدمات متعلقة بالمواسم الدينية، مثل استطلاع أهلَّة الشهور القمرية التي تُعد من أبرز مهام دار الإفتاء المصرية، بالتعاون مع لجان شرعية وفلكية متخصصة، بالإضافة إلى خدمة مواقيت الصلاة التي تُتاح عبر البوابة والتطبيق الخاص بدار الإفتاء بالتنسيق مع هيئة المساحة المصرية.
كما توفر البوابة روابط مباشرة لتنزيل تطبيق دار الإفتاء المصرية على مختلف الأنظمة، إلى جانب الإعلان عن البيانات الرسمية والأخبار من خلال المركز الإعلامي الخاص بها.
ونجحت بوابة دار الإفتاء المصرية الإلكترونية خلال العام 2024 في ترسيخ مكانتها كمنصة متكاملة تجمع بين تقديم الخدمات الدينية ونشر الوعي الثقافي والديني؛ ما يعكس حرص الدار على تطوير أدواتها الرقمية بما يخدم احتياجات المسلمين في مصر وخارجها.