أبوظبي تعتمد نهجاً مبتكراً لإشراك الأطفال في تطوير حلول التنمية المبكرة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
حرصت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، على إشراك مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وثمانية أعوام في ورشة «ود» الاستكشافية المخصصة للأطفال، وهي سلسلة من الورش المصممة خصيصاً للحصول على رؤى جوهرية لقطاع تنمية الطفولة المبكرة.
وشهدت الورش مشاركة أكثر من 55 طفلاً، أتيحت لهم الفرصة لإطلاق العنان لمخيلتهم واستعراض قدراتهم الإبداعية على حل المشكلات لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في العالم من حولهم.
وقالت سناء محمد سهيل، المديرة العامة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «تدرك الهيئة أن الفترة التي تمتد من الحمل إلى سن الثامنة هي فترة محورية وحاسمة في مسيرة نمو الطفل، ونسعى من هذا المنطلق، إلى تعزيز رفاه الطفل عبر التركيز على مجالات الصحة والتغذية، وحماية الطفل، والدعم الأسري، والرعاية والتعليم المبكرين».
وأضافت: «أمامنا فرصة مهمة لمعالجة أهم القضايا التي نواجهها اليوم من خلال الانخراط في الحلول الإنسانية التي تركز على الطفل، وفي الوقت نفسه مواصلة العمل على تمكين وجهات نظر الأطفال لتشكل أساساً لأهم مشاريعنا في أبوظبي وخارجها».
وتابعت:«الرؤى التي لدينا الآن نابعة من المشاركة المباشرة للأطفال في الورش التي ننظمها من أجلهم، وبالتالي نحن نضمن أن إستراتيجياتنا ترتكز على تجارب واقعية واحتياجات حقيقية، وإدراكاً منا لأن الأطفال يتمتعون بالذكاء والإبداع والشجاعة والحرص على مراعاة البيئة، فإننا نقدر رؤيتهم الفريدة حول مسيرة النمو بالإمارة».
وأكدت أهمية الدور الذي تلعبه آراء الأطفال الصغار في عملية تشكيل مبادرات الهيئة مشيرة إلى أن الأطفال هم المستفيدون الرئيسيون، لذلك فإن الهيئة تولي أهمية كبيرة لوجهات نظرهم حول أبرز الموضوعات المتعلّقة بتنمية الطفولة المبكرة.
وقالت: «شهدت الورش مشاركة مجموعة متنوّعة من الأطفال وأولياء الأمور، حيث مثّل الأطفال المشاركون مختلف الأعمار والمدارس والمواقع والخلفيات الثقافية، الأمر الذي أسهم في ترسيخ أسس مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، ونحن نسعى الآن إلى تعزيز مكانتها والعمل من أجل تحقيق أهدافها لهذا العام».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة
إقرأ أيضاً:
خبيران في "أدب الطفل": الكتابة للأطفال تستلزم جذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب
الشارقة - الوكالات
أكد متخصصان في مجال أدب الطفل أن هناك معايير أساسية يجب الالتزام بها في الكتابة للأطفال لضمان جذب انتباههم وربطهم بالقراءة منذ الصغر، ومن تلك المعايير الاعتماد على الصورة قبل النص المكتوب، واختيار قصة لها حبكة ومضمون وغاية، فضلاً عن الاعتماد على أسلوب الحوار الجاذب وملاحظة انطباعاتهم عنه.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الكتابة كوسيلة للعناية بالصحة الذهنية"، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمشاركة الكاتب البحريني في مجال أدب الطفل خلف أحمد خلف، والكاتبة كرينا باتل من المملكة المتحدة، وأدارتها شرارة العلي.
دور الألوان في الصحة الذهنية
وقالت كرينا باتل: "بدأت الكتابة منذ أن صرت أماً لأطفال، وركّزت كتابة قصصي وكتبي عن الرعاية الصحية والذهنية والعاطفية للأطفال، وخاصةً من يعانون من التوحد، حيث سعيت إلى تقديم الرسوم الملونة والكتب الشاملة التي تُدمج الآخرين في هذه القضية".
وأضافت: "بدأت عملي كمصممة في دار نشر، ثم كانت الصور هي الأساس بالنسبة لي؛ لأن الصور تأتي قبل الكلمات للأطفال. ومن هنا عملت على أن أقدّم كتاباً حافلاً بالألوان، لاسيما وأن للون تأثيراً هائلاً على العواطف، مما يعكس أمراً مهماً لهم ويُشعرهم بالحالة الإيجابية والاهتمام".
وتابعت باتل: "إذا اندمج الأطفال مع الكتب منذ الصغر فستحصل على كتّاب مدى الحياة"، موضحة أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الأطفال لديهم تركيز أقل خاصة في ظل اعتمادهم على أجهزة الآيباد وغيرها. ولذلك أكدت أنها لا تستخدم حتى التلفاز في منزلها حتى تربط أطفالها بالقراءة كسبيل أساسي لهم للتعلُّم. كما أكدت أن تجارب الأطفال الذين يعانون ظروفاً صعبة تمثل مصادر إلهام وتوعية للأطفال الآخرين.
الكتابة للطفل مثل نظيرتها للكبار
من جانبه، أكد الكاتب البحريني خلف أحمد خلف أنه بدأ الكتابة للأطفال بعدما وُلد له الطفل الأول، حيث كان يقرأ له عن قصص أطفال منشورة، إلا أنه وجد أن بعضها غير مناسب لبيئته واحتياجات أطفاله، فبدأ يتلمّس طريقه نحو الكتابة للطفل، مضيفاً: "ما ساعدني على ذلك هو أنني في وظيفتي الأولى عملت على تحويل المنهاج إلى مجموعة من القصص، فخلقت من الحروف التي أعلّمها للأطفال شخصيات مبهجة ومضحكة، فبدأ الأطفال يتفاعلون معي".
وقال: "أعتقد أن الكتابة للطفل يجب أن تكون كالكتابة للكبار، بمعنى أن تحدد قصة لها حبكة ومضمون وغاية، ثم تبدأ كتابتها ومراجعتها بما يتناسب مع مفردات وعقلية الطفل، لكن في الأساس لا بد أن يكون هناك حبكة ونوع من عملية الإقناع لدى الطفل حتى يتعايش مع أجواء القصة وبالتالي تؤثر فيه".
وتابع خلف: "شدني أكثر المسرح لأنني اعتقدت أنه عملية مركّبة فيها شراكة مع فئات أخرى بحيث نقدم متعة متكاملة لكل الأطفال؛ ليس هذا فحسب بل سعينا لإشراك أطفال الروضة معنا في بعض الأعمال المسرحية لتقديم رسائل إيجابية لهم تمكّنهم من التعلُّم".