تخوفاً من عملية إنزال أمريكية.. مليشيا الحوثي تستحدث تحصينات بحرية عسكرية حول سفينة الشحن "جالاكسي"
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
كشفت مصادر مطلعة عن استقدام مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران قوات واستحداث تحصينات بحرية عسكرية لحماية سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" المحتجزة لديها في سواحل ومياه محافظة الحديدة (غربي اليمن).
ونشرت شركة "ماكسار" (Maxar) الأميركية غير الحكومية صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، أظهرت اليوم الخميس تواجد لنش حربي بحري وزورق بحري تابعين للمليشيات الحوثية بالقرب من سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" بشكل دائم لحمايتها.
وقالت المصادر لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي استحدثت تحصينات بحرية حربية ووحدة عسكرية حول سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" المختطفة والمناطق المحيطة بها لحمايتها وسط مخاوف حوثية من عملية إنزال أمريكية أو إسرائيلية لاستعادتها.
جاء ذلك بعد قيام المليشيات الحوثية بتحريك سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" وتبديل موقعها للمرة الثالثة على التوالي بعد أكثر من أسبوع على اختطافها، حيث قامت المليشيات المدعومة إيرانيا بعد اختطافها بنقلها الى ميناء الحديدة ثم قامت لاحقا بنقلها إلى قرب الناقلة البديلة لخزان صافر بميناء الصليف ثم نقلتها أول من أمس إلى خليج ديقنوا في مياه ساحل جزيرة رأس عيسى شمال محافظة الحديدة.
ولفتت المصادر إلى أن سفينة "جالاكسي ليدر" ترسو حاليا في ميناء رأس عيسى شمال الحديدة، تحديدا في خليج ديقنوا منطقة ذات عمق بحري بالقرب من خزان "صافر" النفطي ومصافي العيسي ومقابل الشركة اليمنية لتكرير السكر وشرق مرفأ الصيادين.
وكانت مليشيا الحوثي اختطفت سفينة الشحن اليابانية "جالاكسي ليدر" Galaxy Leader والمملوكة جزئياً للملياردير الإسرائيلي أبراهام أونغار في البحر الأحمر واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی جالاکسی لیدر سفینة الشحن
إقرأ أيضاً:
كيف حولت مليشيا الحوثي المنشآت المدنية إلى أهداف واستخدمت المدنيين دروعاً؟
حولت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) المنشآت المدنية إلى أهداف عسكرية ضمن استراتيجية متكاملة ومنظمة ومقصودة بهدف خلط أوراق المدنيين بصراعها العبثي.
ويعمل الحوثيون على تضليل خصومهم من خلال التنقل بين المدنيين للتضحية بهم، فمنذ سنوات والحرب في اليمن تكشف يومًا بعد يوم الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي، لا سيما في تعاملها مع المنشآت المدنية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح.
يقول خبراء لوكالة خبر، "بدلًا من احترام القوانين الدولية التي تحظر استخدام المرافق المدنية لأغراض عسكرية، تتعمد المليشيا تحويل المدارس والمستشفيات والمطارات والموانئ وحتى الحدائق العامة إلى مستودعات للسلاح ومراكز قيادة وتحكم".
وبينوا بأن "هذه الاستراتيجية الحوثية لا تنم فقط عن استخفاف صارخ بأرواح المدنيين، بل تكشف أيضًا عن خطط مدروسة لخلط الأوراق وتوريط المدنيين في صراعهم العبثي".
وذكروا بأن "مليشيا الحوثي تعمل على تخزين الأسلحة داخل مؤسسات التعليم والمرافق الصحية، وتجعل هذه المنشآت أهدافًا مباشرة للغارات الجوية، في مشهد يبدو وكأنه توزيع أدوار: هم يوفرون الذريعة، والطيران الأمريكي ينفذ القصف".
وتحدث المراقبون، بأن إحدى الصور المروعة، هو قيام مليشيا الحوثي بتحويل كليات ومعاهد حكومية إلى مقرات للقيادة والتحكم، فيما خُصصت قاعات دراسية لتخزين الصواريخ والطائرات المُسيّرة".
وأضافوا بأن "الحدائق العامة –التي من المفترض أن تكون متنفسًا للأطفال والعائلات– أصبحت منصات لإطلاق الصواريخ أو مواقع لتمويه الأسلحة، أما المطارات والموانئ، فقد فُقدت وظيفتها المدنية تمامًا، وتحوّلت إلى قواعد عسكرية تحميها أجساد المدنيين من القصف".
واعتبر المراقبون بأن "ما تقوم به المليشيا ليس فقط جريمة بحق اليمنيين، بل هو أيضًا خدمة مجانية للقوى الأجنبية التي تبحث دومًا عن ذرائع للتدخل، وكأن الحوثي في مهمة مشتركة معهم دون أن يعلنها".
وبحسب الخبراء، فإن المدنيين هم في النهاية الضحايا الأوائل والأخيرون لهذه المعادلة الظالمة، ضحايا لصراع لا يعبأ بالقيم ولا بالسيادة، ولا حتى بالإنسان نفسه.
وأثار استشهاد عدد من المدنيين اليمنيين المختطفين لدى ميليشيا الحوثي، بينهم الشاب محمد عبدالعزيز الصوفي، موجة استنكار واسعة، بعد أن لقوا حتفهم إثر غارات جوية أمريكية استهدفت مبنى حكوميًا حولته الميليشيا إلى معتقل سري في محافظة الجوف شمال اليمن.
وأكدت مصادر محلية وأخرى مقربة من الضحايا أن الصوفي، وهو شاب من أبناء مديرية شرعب بمحافظة تعز، كان في طريقه إلى المملكة العربية السعودية للعمل، قبل أن تعترضه إحدى نقاط التفتيش التابعة للحوثيين، ويتم اقتياده إلى المجمع الحكومي في مديرية الحزم، الذي بات معتقلًا غير معلن.
وتشير المعلومات إلى أن المليشيا استخدمت المجمع كموقع لتجميع المختطفين من الطرقات، حيث تم احتجاز العشرات بداخله، في تحدٍ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية، واستخدمتهم كدروع بشرية في مواقع عسكرية مكشوفة.
وما جرى في الجوف ليس حالة معزولة، بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية الممنهجة، التي تقوم على استغلال الأبرياء والزج بهم في مواقع يُتوقّع استهدافها عسكريًا، ما يعكس استخفافًا صارخًا بحياة المدنيين، وانتهاكًا صارخًا لقوانين الحرب والاتفاقيات الدولية.
ورأى المراقبون، بأن "هذا السلوك الإجرامي يعيد إلى الأذهان مشاهد مشابهة وقعت في مناطق أخرى، حيث حوّلت المليشيا المدارس والمقرات الحكومية إلى ثكنات ومعتقلات سرية، ليصبح الأبرياء وقودًا لصراعاتها، في مشهد يثير غضب الشارع اليمني والمجتمع الدولي على حد سواء".
وتزداد المطالبات المحلية والدولية بالتحقيق في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، ووضع حدّ لهذه الممارسات الوحشية التي تبرهن أن جماعة الحوثي لا تتوانى عن المتاجرة بحياة المدنيين من أجل خدمة مشروعها الدموي.
وقبل أيام، وثق إعلام جبهة رازح مقطع فيديو يكشف عن لجوء مليشيات الحوثي إلى استخدام المواطنين كدروع بشرية إجبارًا في الصفوف الأمامية لجبهات صعدة.
ويظهر المقطع الموثق عيار 14.5 حوثي بالقرب من أحد منازل المواطنين من أبناء صعدة يتعامل بشكل مباشر باتجاه القوات الحكومية.
وفي أثناء إطلاق النيران بالعيار يوضح الفيديو منزلاً لأحد المواطنين وبجانبه أطفال يلعبون مما يعرضهم للخطر .
وتأتي هذه السلوكيات الحوثية في ظل تصدع جبهاتها وحالة الانهيار والضعف التي تعيشها بعد الاستعداد والجاهزية لأفراد القوات الحكومية في معركة التحرير والحسم.
وكشف المراقبون، بأن الحوثيين يضللون خصومهم، للتنقل في المدن، ويضحون بالمدنيين من خلال حفر أنفاق بين منزل أو منازل معروفة لهم كأشخاص أو كجماعة وسط المدنيين، وبين منازل أخرى مستأجرة وغير معروفة، ثم يدخلون بشكل علني تلك المنازل المعروفة، وينتقلون من خلال الأنفاق إلى المنازل التي يعقدون اجتماعاتهم فيها، وفي حال الضرب والاستهداف للمنازل المعروفة تكون الخسائر وسط المدنيين، بينما القيادات تهرب من خلال الأنفاق.