مكتب التطوير الحكومي والمستقبل يناقش مخرجات تقرير 10 فرص مستقبلية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
نظم مكتب التطوير الحكومي والمستقبل ومركز تريندز للاستشارات والبحوث ومركز الاتحاد للأخبار، إحاطة استراتيجية لمناقشة مخرجات تقرير 10 فرص مستقبلية وانعكاساتها على مختلف القطاعات الحيوية وكيفية الاستفادة من الفرص الواعدة من خلال مبادرات وبرامج وسياسات حكومية استباقية، عملية ومؤثرة تعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم تؤثر على الدول والحكومات والمجتمعات ومختلف القطاعات الحيوية، وتتطلب هذه التغيرات توحيد الجهود للاستعداد للمستقبل واقتناص فرصه، مشيرة إلى أن
تقرير “10 فرص مستقبلية كبرى في بداياتها الصغرى” الذي أطلقه مكتب التطوير الحكومي والمستقبل مؤخراً يسهم في صياغة ملامح المستقبل خلال السنوات العشر المقبلة، ويقدم رؤية شاملة لوضع السياسات والبرامج الاستباقية وتعزيز جاهزية عدد من القطاعات الواعدة وتمكينها من سرعة الاستجابة للمتغيرات العالمية وضمان تحقيق إنجازات نوعية لدولة الإمارات.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل:
“نعمل برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله وتماشياً مع رؤية “نحن الإمارات 2031″ لاستكشاف الفرص المستقبلية والتحولات العالمية بهدف الاستعداد لتحديات الغد وما تحمله من طموحات وفرص وبلورة رؤى حكومية مشتركة لتوظيفها ضمن برامج الجهات الاتحادية”.
من جهته قال الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات إن استشرافَ المستقبلِ، والعملِ من أجل تحقيقِ التفوقِ والريادة فيه، بات يشكل أولويةً أولى في أجندة مختلِف الدول والحكومات، مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعدُّ من بين الدول الرائدةِ في التخطيط للمستقبل، والعملِ على تحقيق التفوق والريادةِ فيه، وهو أمر يمكنُ إدراكُه بوضوح من خلال العديدِ من الاستراتيجيات المستقبليةِ التي أقرتها الدولةُ في مختلف المجالات والقطاعات، وعلى رأسها “مئويةُ الإمارات 2071، ووثيقةُ “مبادئ الخمسين” التي تَرسمُ خارطةَ الطريقِ الاستراتيجيةَ لهدف طَموحٍ للدولة. مشيرا الى انه ليس أدل على الاعترافِ بحقيقة أن الإماراتِ دولةُ مستقبلٍ من إعلانِ منظمةِ الأمم المتحدة للتربيةِ والعلم والثقافة “اليونسكو” اعتمادَ اليومِ الوطني للإمارات، في الثاني من ديسمبر، يومًا عالميًّا للمستقبل.
وأوضح الدكتور العلي أن التقريرَ يمثل بكل تأكيدٍ إضافةً علميةً مهمة، من شأنها أن ترسمَ بعض ملامح الطريقِ للمستقبل.
وشدد على الدور الحيويِّ للمؤسسات البحثيةِ ليس فقط في استشراف المستقبل واستكشافِ الفرص التي يمكن أن يوفرها، وإنما أيضًا في صنع هذا المستقبل من خلال ما تقوم به من دراساتٍ وأبحاثٍ علمية استشرافية. ولدينا في تريندز للبحوث والاستشارات الكثيرُ من الجهود في هذا المجال، ورفعنا منذ البداية شعار “من استشرافِ المستقبل إلى المشاركةِ في صنعِه”.
واستعرضت ايمي ويب المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد المستقبل اليوم، وميلاني سوبين المدير العام لمعهد المستقبل اليوم في عرضين منفصلين الفرص العشر التي تناولها التقرير وتشمل الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وتراجع الأمراض المزمنة، والمنظومة المالية الرقمية، والصناعة في الفضاء، والبنية التحتية الاستباقية، استدامة وتسارع التنقل، والتعليم الجديد، ونهاية الجفاف، والزراعة الرقمية، والحصانة الرقمية، حيث أكدتا أن الدول التي تضع السياسات وتطلق المبادرات الاستباقية ستحقق ريادة وتفوقاً في هذه القطاعات في العشر سنوات المقبلة.
شارك في الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش الإحاطة الاستراتيجية سعادة مهرة المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، والدكتور عبد الله الشمري، مدير أول لإدارة البرامج-Core42، والدكتور أحمد العوضي، مدير أول إدارة التواصل المجتمعي والحكومي ومدير برنامج الجينوم الاماراتي، والدكتور سعيد الحسن بروفيسور في جامعة خليفة، وأطرف شهاب الرئيس التنفيذي لمختبر المئوية.
وأكدت سعادة مهرة المطيوعي أن التعليم يمثل محوراً رئيساً في استراتيجية الإمارات للمستقبل منذ قيام الاتحاد مشيرة إلى حرص الدولة على رفد أبنائها بالمهارات والقدرات التي تتوافق مع الاحتياجات ومتطلبات سوق العمل للمساهمة في المسيرة التنموية.
من جهته أشار الدكتور أحمد العوضي أن القيادة الرشيدة تحمل فكراً مستقبلياً، ورؤية سباقة، وتعمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات في مختلف المجالات، وتطرق إلى برنامج الجينوم الإماراتي الذي يمهد الطريق لبناء مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة، ويعزز مكانة الدولة كمركز للبحث والابتكار في مجال علم الجينوم.
وتناول الدكتور عبد الله الشمري إلى أهمية الذكاء الاصطناعي باعتباره حجر الأساس للتطوير والاستثمار في القطاعات المستقبلية، حيث تعد هذه التقنية ممكناً رئيساً لإيجاد حلول للعديد من التحديات الناشئة، مشيراً إلى نموذج الذكاء الاصطناعي “جيس” الذي تم تطويره في الدولة يعد الأعلى جودة على مستوى العالم في اللغة العربية، يستند إلى 13 مليار مؤشر، وتدرب على مجموعة بيانات مطوَّرة حديثاً تتضمَّن 395 مليار رمز باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي محور الأمن الغذائي والمائي، أكد الدكتور سعيد الحسن أن مستقبل المياه يعتمد على البحث العلمي، وتطوير التقنيات المستقبلية في هذا المجال مثل الرطوبة والتحلية، كما تطرق إلى مؤشر انتاج المياه ودوره في استشراف المستقبل المائي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف المؤتمر الأول لمناهج المستقبل في علوم الفضاء
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت العاصمة أبوظبي، أمس، انطلاق المؤتمر الأول لمناهج علوم الفضاء، في مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث جمع الحدث نخبة من الخبراء العالميين والمتخصصين في صناعة المناهج التفاعلية وفق أعلى المعايير التعليمية.
يأتي هذا المؤتمر انسجاماً مع رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز التعليم المستقبلي، من خلال تقديم مناهج حديثة تجمع بين البكالوريا الدولية (IB) وبرنامج (AP)، مع دمج أحدث المفاهيم في علوم الفضاء والتكنولوجيا. وناقش المتحدثون الخبراء تطوير المناهج التعليمية، مع التركيز على سد الفجوات القائمة في المناهج التقليدية عبر برنامج «أجيال المستقبل»، الذي يتضمن مقررات دراسية متكاملة من الصف التاسع وحتى الصف الثاني عشر، تراعي الأبعاد الثقافية للدولة.
واستُهل المؤتمر بالسلام الوطني لدولة الإمارات، حيث رحب مصبح محمد سعيد خليفة الكعبي، مؤسس شركة إدفانتج الأميركية، بالحضور، مؤكداً أن هذا الحدث يعكس رؤية القيادة الرشيدة التي تعتبر التعليم ركيزة أساسية لنهضة الأمم، كما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
كما تحدث إريك غاديوسي، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بالإمارات، الذي ألقى كلمة بالمناسبة، وكيم شوفيلد، رئيسة غرفة التجارة الأميركية في أبوظبي، التي شددت على أهمية التعليم في التنافسية العالمية مشيدةً بشراكة «إدفانتج» مع «QBS». كما تحدثت لينا اللبان لامبكن، الشريك المؤسس لشركة إدفانتج، التي أوضحت أن منهج أجيال المستقبل، ثمرة عامين من البحث والتطوير، حيث نجح في سد 300 فجوة تعليمية، بالإضافة إلى توفير محتوى يؤهل الطلبة لخوض الامتحانات القياسية الدولية، مثل MAP Test وPISA. كما سلطت دانيال ناصر، الضوء على برنامج علوم المستقبل القائم على معايير NGSS، والذي يركز على مهارات القرن الـ 21، وربط التعلم بالظواهر الطبيعية لتحفيز الابتكار لدى الطلاب.
وفي ختام مؤتمر مستقبل التعليم الفضائي، اتفق الخبراء المشاركون على أن هذا المنهاج يواكب رؤية الإمارات في مجال استكشاف الفضاء. كما شكل المؤتمر منصة استراتيجية لتبادل الأفكار والخبرات بين صناع القرار والخبراء الدوليين، بما يسهم في تطوير المناهج العلمية وتعزيز مكانة الإمارات مركزاً للابتكار في علوم الفضاء.
إنجازات
كما يأتي امتداداً لرؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أكد أن «العلم هو الثروة الحقيقية»، وهو ما تجسد في إنجازات الإمارات في قطاع الفضاء، لا سيما عبر مهمات هزاع المنصوري ومعالي سلطان النيادي، التي عززت مكانة الدولة في هذا المجال.