“المهرجان في مدينة مصدر” يحتفي بالحياة المستدامة ومزاياها بمدينة إكسبو دبي.
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يعود “ المهرجان في مدينة مصدر” حدث الاستدامة النابض في أبوظبي هذا العام أكبر من أي وقتٍ مضى مع المزيد من الأنشطة والأعمال التركيبية التفاعلية والمعالم الفنية المتعلقة بالاستدامة إضافة إلى العديد من بائعي المأكولات والمشروبات أيام 1 و3 و8 و9 و10 ديسمبر المقبل بين الساعة 2 ظهراً و10 ليلاً.
يتزامن المهرجان مع تنظيم مؤتمر الأطراف COP28، أبرز حدث للاستدامة في العالم، ويقدم تجربة تعليمية ملهمة تدمج الاستدامة والتكنولوجيا والابتكار.
ويقدم المهرجان مجموعة واسعة من معالم الجذب، بما فيها تراكيب تفاعلية، وعروض فنية جذابة، ومأكولات ومشروبات شهية من مطاعم ومقاه مرموقة.
ويتخطى تركيز المهرجان تقديم المأكولات اللذيذة ليدعم بدوره الاستدامة من خلال خيارات التعبئة والتغليف المستدامة، مع اهتمام قوي بالإنتاج المحلي.
ومن بين العروض الأخرى، سيقدم المهرجان مجموعة الأنشطة تشمل فعاليات عيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات وسلسلة من الجلسات الفنية لتعليم مهارات العناصر الرئيسية للتراث الإماراتي، بما في ذلك صنع زجاجات الرمل والفخار والبرقع والرسم بالحناء وسلسلة من ورش العمل مخصصة لتعليم الشباب المهارات الأساسية المتعلقة بالاستدامة، بدءاً من بناء البطاريات البيئية والروبوتات الشمسية، إلى صنع الصابون باستخدام المواد المتاحة في منازلهم.
ومن ورش العمل التعليمية الأخرى التي يقدمها المهرجان ورش الدارات الإلكترونية بالطاقة الخضراء: تعليم أساسيات الإلكترونيات والطاقة البديلة الحديثة، واستكشاف مفاهيم السيارات الكهربائية وطواحين الهواء والطاقة المولدة يدوياً وتجارب الطفو.. عبر إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية في التجارب العلمية ويمكن للمشاركين بناء زجاجة سحرية خاصة بهم بداخلها لعبة غواصة ترتفع وتنخفض بدافع كثافة الماء إلى جانب “الزراعة المجتمعية” وتعد وجهة عائلية مثالية لاستكشاف عالم النباتات ويمكن للضيوف ارتداء قفازات البستنة والمشاركة في تجربة زراعية صديقة للبيئة.. ومكعبات بناء باقات الزهور ويهدف هذا النشاط إلى حفز الإبداع لدى الأطفال وتعزيز مهاراتهم في تنسيق الألوان، لمساعدتهم على تقدير عناصر الطبيعة بشكل أكبر.. وستتعاون العائلات في النشاط بهدفٍ واحد: الحفاظ على جمال الكوكب.
ويقام السباق المجتمعي “ نجري معا ” في مدينة مصدر 3 ديسمبر المقبل ويشهد جناحاً مخصصاً يحفل بالأنشطة في الفترة من 3 إلى 10 ديسمبر.. إلى جانب مركز جديد للزوار في مدينة مصدر: استكشفوا عالم المستقبل المستدام لمدينة مصدر من خلال مركز الزوارالذي تم الكشف عنه مؤخراً، وهو بوابة تفاعلية تدعو الضيوف إلى استكشاف ماضي وحاضر ومستقبل الاستدامة.
وتبدأ الرحلة من مركز العبور، حيث يستقل الزوار مركبات النقل السريع الشخصية المتقدمة ذاتية القيادة لينطلقوا في رحلة تفاعلية سلسة.
وعند وصولهم إلى “معرض الابتكار”، سيختبر الضيوف مباشرةً مختلف جوانب الحياة المستدامة، ويتمعنون في تطور مدينة مصدر، ويستكشفون ريادة دولة الإمارات في مجال الاستدامة، والشراكات العالمية للمدينة، والتقنيات الرائدة التي تشكل مستقبلها. يستقبل المركز زواره من الإثنين إلى الجمعة، من 10 صباحاً حتى 8 مساءً.
النقل الحضري المستدام
ويمكن للزوار تجربة النقل المستدام من خلال ركوب إحدى مركبات النقل السريع الشخصية ذاتية القيادة المميزة في مدينة مصدر.
منصة Octopus Electric Vehicles
وتشارك إحدى شركات السيارات الكهربائية التي تعمل على تشجيع المستهلكين على شراء المركبات الكهربائية، في المهرجان مع منصة مؤقتة تضم شخصية رمزية زهرية اللون.
تقدم المنصة مجموعة من العروض بما فيها سيارة، وشاحن ذكي، وتعرفة الطاقة لسيارة كهربائية، بالإضافة إلى خطط دفع خاصة.
ويحظى ضيوف المهرجان بتجربة تذوق غنية ومتنوعة مع باقة من العروض التي تقدمها المطاعم والمقاهي التي تم افتتاحها مؤخراً في مدينة مصدر، مثل “كاريبو”، و”مارلز أورجانيك”، و”بورو بلانكو”، و”بلاك أوت كوفي”، و”سيمبلي تاي”، و”سكيني جو”.
وتماشياً مع التزامها الراسخ بالاستدامة، تعاونت مدينة مصدر مع “شركة الإمارات جلوبال للسيارات الكهربائية” لتوفير حافلات كهربائية لتسهيل التنقل بين مدينة إكسبو ومدينة مصدر خلال مؤتمر الأطراف COP28.
وتحرص مدينة مصدر على تقديم تجربة تنقل سلسة وصديقة للبيئة لجميع المشاركين، مع تخصيص نقاط لصعود الركاب وإعادتهم وجدول مخطط بدقة من الرحلات المتواصلة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“قصة نجاح”.. مسيرة وإنجازات فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بجازان
المناطق_واس
يُعد فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بمنطقة جازان من أبرز المراكز الزراعية في المملكة، لما يقدّمه من خدمات جليلة للمزارعين داخل المنطقة وخارجها، إذ مرّ بمراحل تطوير متعددة منذ تأسيسه في عام 1972م، تحت مسمى “مشروع التنمية الزراعية”، ثم تحوّل إلى “مركز الأبحاث الزراعية”، معتمدًا منذ نشأته على إجراء البحوث والتجارب الزراعية.
ويهدف فرع المركز بمنطقة جازان إلى النهوض بالتنمية الزراعية في المنطقة على أسس علمية راسخة، حتى أصبح مرجعًا رئيسًا في تقديم الخدمات الزراعية في مجالي الفاكهة الاستوائية والمحاصيل الحقلية، من خلال الأبحاث والتجارب التي نفذها الباحثون في الفرع، والتي أحدثت نقلة نوعية في التركيبة المحصولية بالمنطقة، وزيادة العائد المالي للمزارعين، مما انعكس إيجابًا على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
واستثمر الفرع ما تتمتع به منطقة جازان من مناخ دافئ رطب، ووفرة في المياه الجوفية ومجاري الأودية، لزراعة “الفواكه الاستوائية وشبه الاستوائية”، فحققت المنطقة نجاحًا ملحوظًا في هذا المجال، في إطار جهود الدولة – حفظها الله – لدعم القطاع الزراعي في المملكة، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030.
ويمتلك فرع المركز في منطقة جازان حقلًا زراعيًا بمساحة 40 هكتارًا، يضم أكثر من 65 صنفًا من المحاصيل، منها: (المانجو، والجوافة، والبابايا، والتين، والشيكو، والقشطة، والكرامبولا، والأناناس، والكاجو، والفول السوداني)، إلى جانب العديد من الفواكه والحمضيات التي تُجرى عليها الدراسات، مع العمل على رصد ومكافحة الأمراض؛ بهدف إنتاج شتلات خالية من الآفات، وتطوير نظام المقاومة البيولوجية.
ويواصل الباحثون في الفرع جهودهم من خلال التجارب الحقلية لدراسة المقننات المائية، وتحديد الاحتياجات الفعلية لأشجار الفاكهة الاستوائية والمحاصيل الحقلية، وتحديد أفضل الوسائل المناسبة لتطوير نظام المقاومة البيولوجية.
ويعمل المشتل التابع للفرع على إنتاج شتلات الفاكهة والطعوم، وشتلات الزينة والنباتات العطرية -موثوقة المصدر- وبيعها بمبالغ رمزية، إلى جانب إسهاماته في تدريب الفنيين والعمال، وتنفيذ المبادرات، واستقبال الطلاب للاطلاع على أنواع النباتات وطرق إكثارها.
والتقت وكالة الأنباء السعودية (واس) مدير فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بمنطقة جازان عواجي حيدر أبوالغيث، الذي سلط الضوء على جهود القائمين على الفرع، والتي أثمرت في زراعة أصناف مهمة من الفواكه، أبرزها “المانجو”، والتي تُعد من المنتجات الرئيسة التي تشتهر بها منطقة جازان، إلى جانب البن، والعسل، والحبوب البعلية، والفل، والنباتات العطرية، حيث تنتج المنطقة منها أكثر من 60,000 طن سنويًا.
وبيّن المهندس أبوالغيث أن الحقل الزراعي يضم أكثر من 60 نوعًا من أجود أنواع المانجو التي نجحت زراعتها، من أبرزها: (الساندري، والتومي، وبالمر، والكيت، والكنت، والأرومانس، والخد الجميل، والأونو، والدبشة، والتيمور، والجولي، والرويال، والزبدة، والزل، والسابري، والسكري، والصديق، والعنب اليمني، والفجر كلان، والفندايكي، واللانجرا، والمالجوبا، والماليكا، والمبروكة، والمسك، والنجوى، ونام دوك ماي، والنيلم، والهودن، والكيسر، والهندي نسنارة)، وغيرها من الأنواع التي تختلف في مواعيد حصادها، بين مبكر ومتأخر، ومنها ما يُجنى مرة واحدة في العام، وأخرى تُنتج مرتين سنويًا.
ويؤكد مدير الفرع أن المركز يواصل دوره في إدخال أصناف جديدة، وإجراء البحوث والتجارب؛ لتعزيز زراعة الفواكه الاستوائية في المنطقة، مشيرًا إلى أن مزارعي جازان أدركوا الجدوى الاقتصادية لهذه الزراعة، وبذلوا جهودًا لتطوير مزارعهم، كما أسهم (مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية السنوي) في التعريف بمنتجات المنطقة، وتشجيع الاستدامة، وتحفيز الإنتاج، ودعم المزارعين، وضمان وفرة هذه الفاكهة اللذيذة.